الآلات الموسيقية التقليدية.. إرث يتجدّد
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
يختتم اليوم «مهرجان الحرف والصناعات التقليدية» المقام في نسخته التاسعة في سوق القطارة بمدينة العين، ومن فعالياته المتنوعة، يشهد رواق صناعة الآلات الموسيقية التقليدية ضمن قسم خاص بالحرفيين المسجلين في «سجل أبوظبي للحرفيين»، إقبالاً واسعاً وتفاعلاً كبيراً من الزوار، للتعرف على طريقة صنع آلتي فن العيالة، «الرحماني الكبيرة» و«الكاسر الصغيرة».
إرث عريق
نجح المهرجان السنوي التراثي الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، في استقطاب ممارسي الحرف والصناعات التقليدية بهدف التعريف بهذا الإرث العريق، والحفاظ عليه والترويج له. وهذا ما أكده صدام جمعة النعيمي، مدير فرقة «عيالة بن شلول»، التي تقدم فقراتها في المهرجان، وتجذب جمهوراً عريضاً، إلى جانب مهمته الرئيسة في صناعة طبول العيالة في الرواق. وقال: شاركت في الدورات السابقة من المهرجان كمدير لفرقة العيالة، وعددها 40 شخصاً، وهي المرة الأولى التي أشارك فيها بالمهرجان كصانع للطبول، ليس لبيعها فقط، بل لتعريف الزوار والأجيال بكيفية صناعة الآلات الموسيقية التقليدية، حفاظاً على هذا الموروث الشعبي من الاندثار.
مهارات
وأوضح النعيمي أنه يصنع آلتي «الرحماني» و«الكاسر» في الرواق نفسه، لكي يكتسب الزوار من كبار وصغار مهارات تصنيعها. وقال: الآلتان إيقاعيتان تقليديتان، ويمكن التفرقة بينهما في الحجم والصوت، حيث إن حجم طبل «الرحماني» أكبر من حجم طبل «الكاسر»، كما أن صوت «الكاسر» أكثر حدة من صوت «الرحماني»، ويتم صنعهما من جلود الأبقار، حيث يتم تجفيف الجلد بالملح، ثم وضعه في الشمس لمدة أسبوعين تقريباً، ليوضع بعدها في المياه لفترة، حتى يتمكن الصانع من وضع الجلد على طوق من «الستيل»، الذي يتم تفصيله خصيصاً لصنع طبول العيالة، بعدما كان في السابق يستخدم برميلاً من النفط لصناعة هذا النوع من الطبول.
تناغم الصوت
أوضح صدام جمعة النعيمي، مدير فرقة «عيالة بن شلول» وصانع الطبول، أن التناغم الصوتي في آلتي «الرحماني» و«الكاسر» يحدث عن طريق ربط جلد البقرة على الطوق الكبير أو الصغير بحبل من الجلد نفسه، وشده على أجزاء الطوق، بحيث يحدث التناغم الصوتي على حسب طريقة شد الحبل، لافتاً إلى أنه يتم استخدام نوعي الطبول سوياً، وذلك بسبب انسجام وتناغم الإيقاع بينهما، وكأن أحدهما يكمل الآخر.
حماية الحرف
أشار صدام النعيمي إلى أن المهرجان استطاع تأكيد شعاره لهذا العام «حرفة الأجداد فخر الأحفاد»، من خلال تعزيز الموروث للأجيال الناشئة وحماية الحرف اليدوية الإماراتية والصناعات التقليدية وتطوير مهارات ممارسيها ومواكبة التطورات والمعايير العالمية للمنتجات التقليدية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان الحرف والصناعات التقليدية العين
إقرأ أيضاً:
نقابة المهن الموسيقية تنعى الملحن محمد رحيم وتدعو لاحترام قدسية الموت
أعرب طارق مرتضى، المستشار الإعلامي لنقابة المهن الموسيقية، عن حزنه العميق لوفاة الملحن محمد رحيم، مشددًا على ضرورة احترام قدسية الموت ومشاعر أسرة الفقيد خلال هذه اللحظات الأليمة.
وخلال مداخلة ببرنامج "آخر النهار" على فضائية النهار، دعا مرتضى الجميع إلى عدم استباق الأحداث، مشيرًا إلى أهمية انتظار بيان رسمي من النيابة العامة للكشف عن ملابسات وفاة الملحن الشاب المفاجئة.
وأكد أن النقابة تتضامن مع أسرة الراحل، داعيًا إلى تحري الدقة والابتعاد عن الشائعات حتى تتضح التفاصيل بشكل رسمي.
محمد رحيم، الذي رحل عن عمر يناهز 45 عامًا، كان أحد أبرز الملحنين في الساحة الفنية، حيث ترك بصمة مميزة بأعماله الفنية التي ستبقى خالدة في ذاكرة الجمهور.
تامر أمين ينعى محمد رحيم: الحياة قصيرة وستنتهي مهما طالتونعى الإعلامي تامر أمين وفاة الملحن الشاب محمد رحيم، الذي توفي صباح اليوم عن عمر يناهز 45 عامًا، تاركًا حالة من الصدمة والحزن في الوسط الفني.
وقال أمين خلال برنامجه: "الحياة رحلة، طالت أم قصرت، ستنتهي. الإنسان الفطن هو من يستثمرها خير استثمار ادخارًا لآخرته. علينا أن نأخذ العظة من هذه الفاجعة."
وأضاف أن رحيم، الذي عُرف بابتسامته وحسن تعامله مع زملائه، رحل فجأة، تاركًا بصمة واضحة في مجال التلحين، مما جعل خبر وفاته صدمة كبيرة لكل من عرفه وتعامل معه.
ويُذكر أن محمد رحيم قدم خلال مسيرته العديد من الألحان المميزة التي أثرت الساحة الفنية، وسيظل اسمه حاضرًا في ذاكرة الفن العربي.