مهرجان العين للكتاب ينطلق في 9 مواقع ثقافية وتراثية
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
سعد عبد الراضي وهويدا الحسن (العين)
تحت رعاية سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، انطلقت أمس في استاد هزاع بن زايد بمدينة العين وثمانية مواقع أخرى، فعاليات النسخة الرابعة عشرة من مهرجان العين للكتاب الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة أبوظبي تحت شعار «العين أوسع لك من الدار»، ويستمر حتى 25 نوفمبر الجاري.
مشاركات وفعاليات نوعية
ويشارك في نسخة هذا العام 150 ناشراً وعارضاً محلياً بـ60 ألف عنوان، كما يشهد 400 فعالية متنوعة تسلط الضوء على التراث التاريخي والثقافي لمدينة العين وتبرز هويتها المتفردة والمتميزة، وتهدف إلى تعزيز ثقافة القراءة وتحفيز مختلف فئات المجتمع وخاصة فئة الشباب على التواصل مع تراثهم الثقافي الوطني وهويتهم الثقافية الأصيلة. وتُناسب الفعاليات المقدمة جميع أفراد العائلة ولاسيما فئة الشباب، لترسيخ قيم المعرفة وتمكين الشباب وبناء أجيال محبّة للقراءة والعلم. إذ تُركّز فعّاليات المهرجان على القصص الثقافية الإماراتية والشعر والفن والموسيقى للجميع. وتُقدم أنشطة ثقافية وتفاعلية غنية ومتنوّعة تركز على ثراء التراث الثقافي.
ويسعى المهرجان بصفة عامة إلى تعزيز حضور مدينة العين كوجهة ثقافية مميّزة لإقامة المعارض واحتضان الفعّاليات، وإحياء مواقع ثقافية متعدّدة في أنحاء المدينة من خلال تنظيم أحداث أدبية، وفنية، وترفيهية متنوعة وجاذبة. ويركّز كذلك على مفهوم الاستدامة ليواكب توجّهات دولة الإمارات في ترسيخ قيم الاستدامة.
تسعة أماكن في العين
وتقام فعاليات مهرجان العين للكتاب بفعالياته المتنوعة، التي تجمع بين الثقافة والفنون والعلوم في تسعة أماكن مختلفة تغطي كافة أنحاء مدينة العين وهي: استاد هزاع بن زايد (العين سكوير)، بيت محمد بن خليفة، وقصر المويجعي، ومركز القطارة للفنون، ومكتبة زايد المركزية، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، والعين مول، وبراري مول، والفوعة مول، حيث يقام معرض الكتب بالموقع الرئيسي للمهرجان باستاد هزاع بن زايد (العين سكوير)، والذي يشمل أجنحة العارضين ويستضيف مجموعة متنوعة من البرامج الثقافية والتعليمية والفنية والترفيهية للأطفال والناشئة. وتستضيف مكتبة زايد جائزة «كنز الجيل» في دورتها الثانية، وتهدف الجائزة إلى تعزيز مكانة الشعر وخاصة النبطي وإبراز دوره كمرآة للمجتمع. أما جامعة الإمارات فتستضيف مجموعة من الجلسات ضمن البرنامج الثقافي المتنوع، حيث تهدف هذه الفعاليات إلى تعزيز وإثراء المشهد الثقافي وتعميق الفهم العلمي، وتقام الجلسات بالتعاون مع قسم اللغة العربية وآدابها. ويستضيف قصر المويجعي جلسات ليالي الشعر «الكلمة المغناة» حيث يتم الاحتفاء برموز الشعر النبطي وإرثهم من القصائد المغناة الخالدة التي اشتهرت محلياً وعربياً طوال العقود الماضية.
نماذج مضيئة
ويخصص مهرجان العين للكتاب للعام الثاني على التوالي برنامجاً حافلاً للاحتفاء بشعراء الكلمة المغناة من مدينة العين، ممن اشتهرت قصائدهم المغناة بين مختلف شرائح المجتمع، ويسلط الضوء هذا العام على شخصية الشاعر الراحل كميدش بن نعمان. كما يستضيف بيت محمد بن خليفة مجموعة من الندوات التي تلقي الضوء على الاستثمار في الشباب وتعزيز نمو الطفل وتقدم نماذج مضيئة من النساء وثقافة الابتكار والرواية وأدب الطفل وغيرها من الندوات المهمة. وينضم مركز القطارة للفنون للمرة الأولى هذا العام لأماكن مهرجان العين للكتاب، حيث يستضيف جلسات أنماط الحياة التي ينظمها المهرجان، الذي يركز على تقديم ورش تفاعلية يومية تشمل أنماطاً متنوعة من الفنون.
تاريخ عريق
وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «يفتح مهرجان العين للكتاب أبوابه هذا العام لجميع أفراد المجتمع التوّاقين للاستفادة مما يطرحه من فعّاليات ثقافية وأدبية ومعرفية يشارك فيها نخبة من أبرز الشخصيات والرموز الثقافية، انسجاماً مع استراتيجية المركز الرامية لغرس قيمة وجماليات اللغة العربية وآدابها في نفوس كافة الفئات. ويُرسخ المهرجان بنسخته المتجدّدة حضوره بمثابة جسر معرفي للتواصل بين جميع أفراد المجتمع، مُتيحاً لهم الفرصة للتعرّف على جماليات وخصوصية مدينة العين التي تمتلك تاريخاً عريقاً من الموروث والإبداعات الأدبية، كما يواكب رؤية ومكانة الدولة في احتضان أهم الفعاليات الثقافية التي تعكس ريادتها بوصفها منارة للعلم والمعرفة والابتكار». أخبار ذات صلة العين يفوز على «فتيات الشارقة» في دوري الشطرنج الآلات الموسيقية التقليدية.. إرث يتجدّد
برنامج ثقافي حافل
ويواصل المهرجان عقد فعالياته تحت شعار «العين أوسع لك من الدار» تأكيداً على المكانة الثقافية التي تمتلكها مدينة العين، وحرص الحدث على مخاطبة الأسرة الإماراتية والاحتفاء بالشعر والتراث المحلي وإبراز المواهب المحلية، بالإضافة إلى استقطاب الزوار والمقيمين من جميع الجنسيات لتجربة تراثية ثقافية متفردة.
ويتضمّن البرنامج الثقافي لمهرجان العين للكتاب مجموعة من الندوات والنقاشات الثرية والليالي الشعرية، التي تحتوي على العديد من المحاور والموضوعات المتنوّعة، أهمها: الاستدامة، وتمكين الشباب، وتعزيز نمو الأطفال، وترسيخ ثقافة الابتكار، ونماذج في الإبداع الروائي، وأدب الطفل، وغيرها، إلى جانب احتفالات الأيام الخاصة، التي تتضمّن جلسات متخصّصة، منها الاحتفاء باليوم العالمي للطفل.
الكلمة المغنّاة
ويقدّم مهرجان العين للكتاب للعام الثاني على التوالي برنامج «ليالي الشعر: الكلمة المغنّاة» للاحتفاء بشعراء الكلمة المغنّاة من مدينة العين، الذين اشتُهرت قصائدهم المغنّاة بين مختلف شرائح المجتمع. ويسلّط الضوء على أثر الشعراء ويمزج بين فني الإلقاء والغناء. ويحتفي برموز الشعر النبطي وإرثهم من القصائد المغنّاة الخالدة التي اشتُهرت محلياً وعربياً طوال العقود الماضية.
برامج الأطفال والناشئة
ويتضمّن البرنامج كل ما يتعلّق بثقافة الأطفال والناشئة وتنشئة جيل المستقبل، إلى جانب الأنشطة التي تثير حماسهم، وتسهم في تعزيز نموّهم، وتطوير مهاراتهم ضمن إطار ترفيهي وتعليمي يتميز بالثراء والتنوع.
البرنامج الموسيقي
ويقدم المهرجان تجربة استثنائية تتضمن عروضاً موسيقية حية يقدمها فنانون موهوبون من مختلف المجالات الموسيقية، بالإضافة إلى تقديم العروض المتجولة المتنوعة التي ستكون متواجدة في أرجاء المكان طيلة أيام المهرجان.
برنامج الفنون
سيتم من خلال برنامج الفنون تقديم ورش عمل فنية ممتعة وتفاعلية تهدف إلى تشجيع الإبداع وتعزيز المهارات الفنية، كما سيشارك في تقديم هذه الورش فنانون محترفون ومتخصصون في مختلف ميادين الفنون، وذلك لتقديم تجارب تعليمية ملهمة.
برنامج أنماط الحياة
يركّز برنامج أنماط الحياة على تنظيم ورش تفاعلية يوميّة تشمل أنماطاً متنوّعة من الفنون، إلى جانب التركيز على ممارسات صحية إيجابية، وتحفيز التأمل، وغيرها من المهارات التي يقدّمها مختصّون، والتي يحتفى من خلالها بأنماط الحياة المتنوّعة في المجتمع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: طحنون بن محمد مهرجان العين للكتاب العين مهرجان العین للکتاب مدینة العین هذا العام إلى تعزیز
إقرأ أيضاً:
لطيفة بنت محمد تفتتح مهرجان سكة للفنون والتصميم
دبي (وام)
أخبار ذات صلة «طيران الإمارات للآداب» يسلط الضوء على أصالة الثقافة الإماراتية منتخب السلة إلى «مربع الذهب» في «دولية دبي»افتتحت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، بحضور معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، أمس، النسخة الـ13 من مهرجان سكة للفنون والتصميم التي تنظمها «دبي للثقافة»، في حي الشندغة التاريخي، بهدف توفير بيئة مبتكرة قادرة على دعم المبدعين والفنانين الرواد والناشئة من المواطنين والمقيمين على أرض الدولة ودول الخليج، وتمكينهم من عرض إنتاجاتهم والمساهمة في إثراء المشهد الفني في دبي.
ويشهد المهرجان -المبادرة التي تندرج ضمن استراتيجية «جودة الحياة في دبي»- والذي يستمر حتى 9 فبراير، عرض أكثر من 350 عملاً فنياً وتركيباً، حيث تُعد نسخة هذا العام الأكبر في تاريخ المهرجان، من حيث عدد الفعاليات والأنشطة وورش العمل والعروض الفنية، ما يعكس التزام دبي بزيادة الفرص أمام المبدعين وتعزيز المشهد البصري للإمارة.
وقامت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم بجولةٍ في المهرجان، والتقت بعدد من الفنانين الإماراتيين والخليجيين والمقيمين على أرض الدولة. وأشادت سموها بتميّز مشاريعهم وأفكارهم ورؤاهم وتنوع أعمالهم، التي تجسّد جوهر دبي الثقافي، وتعكس تفرّد هويتها الإبداعية.
واطلعت سموّها على ما يقدمه المهرجان من مساحات تفاعلية لتطوير المهارات، وما يتضمنه من أعمال وتركيبات فنية مبتكرة، ومنحوتات تم توزيعها على 19 بيتاً في حي الشندغة التاريخي، كما زارت مجموعة من بيوت المهرجان الفنية والإبداعية، ومن بينها «بيت تصميم المسرح العالمي» المتخصّص في تقديم العروض المسرحية، و«البيت الخليجي» الذي يستضيف فنانين من جميع دول مجلس التعاون الخليجي، وغيرها.
وأكدت سموّها أن دبي نجحت في تحقيق مكانة مرموقة على الخريطة الثقافية العالمية، بفضل الرؤى المُلهمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والتي جعلت من الإمارة موطناً للطاقات الإبداعية، ومركزاً للابتكار الفني، مشيرةً سموها إلى أن مهرجان سكة للفنون والتصميم تمكّن عبر دوراته من إحداث حراكٍ فني فاعل على الساحة المحلية، وتحوّل مع مرور الوقت إلى محطة التقاء مهمة تجمع الفنانين من الإمارات والمنطقة.
وقالت سموها: «يُمثل المهرجان حاضنة إبداعية تجمع كافة مكونات المشهد الفني، وتحتفي بإبداعات روّاد الفن في الإمارات والمنطقة على اختلاف تخصصاتهم، ما يبرز حجم تأثيره في إبراز تنوّع دبي الثقافي ودوره في إثراء مشهدها الفني، حيث أثبت قدرته على فتح الآفاق أمام أصحاب المواهب وتحفيزهم على عرض أفكارهم الإبداعية، ووجهات نظرهم أمام الجمهور، وتمكينهم من مدّ جسور التواصل مع أصحاب الكفاءات الفنية العربية والعالمية المتميزة، وتبادل الخبرات والرؤى معهم، ما أسهم في تعزيز قوة الحركة الفنية في الدولة».
ولفتت سموّها إلى أن أهمية مهرجان «سكة للفنون والتصميم» تكمن في تنوع توجهاته الفنية وغنى برامجه وفعالياته، ما مكّنه من تأسيس بيئة فنية مستدامة قادرة على تحفيز روح الابتكار لدى المبدعين وتشجيعهم على تطوير مهاراتهم، والمساهمة في دعم الصناعات الثقافية والإبداعية، وتحقيق أهداف استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي.
وتقدم نسخة المهرجان الـ13، التي نُظمت تحت إشراف القيم الفني الشيخ مكتوم بن مروان آل مكتوم، برنامجاً غنياً بالمعارض والفعاليات الفنية والترفيهية المختلفة، وعروض الأداء والفن التشكيلي، حيث تعرض أكثر من 40 عملاً وتركيباً فنياً تدعم استراتيجية «الفن في الأماكن العامة» التي تقود «دبي للثقافة» حركة تفعيلها لتعزيز الثقافة البصرية في دبي.