«منار أبوظبي».. عروض فنية وتشكيلية ملهمة
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
فاطمة عطفة (أبوظبي)
انطلق أول أمس في رحاب اللوفر أبوظبي المشهد الأول من فعاليات «منار أبوظبي»، بمشاهد فنية مبتكرة وهي عبارة عن عرض تشكيلي لطائرات مسيرة بالرسم الضوئي تقديم مجموعة «غروب إف»، وسيتم الكشف عن سلسلة ثانية من الأعمال الفنية والمنحوتات الضوئية المخصصة على المواقع التالية: الكورنيش، القرم الشرقي، جزيرة الفاهد، حديقة مانغروف الوطنية في جزيرة الجبيل، جزيرة اللؤلؤ، جزيرة السعديات، جزيرة السمالية.
ومن الفنانين الذين ستفتتح مشاريعهم في النصف الثاني من شهر ديسمبر «تيم لاب» الذي يستخدم التقنيات الرقمية. ويضم هذا المعرض الجماعي أكثر من 20 فناناً محلياً وإقليمياً وعالمياً، منهم: أيمن زيداني، كارستن هولر، جيم دينيفان، لطيفة سعيد، لوسيانا آبايت، محمد كاظم، نادية كعبي لينك، نجوم الغانم، رين وو، رافاييل لوزانو هيمر، سامية حلبي، شيزاد داوود، وتيم لاب. وقامت بتنسيق هذا المعرض فنياً ريم فضة وعلياء زعل لوتاه، وهو يشكل محوراً رئيسياً لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، في إطار مبادرة «أبوظبي للفن العام»، التي تلتزم بتعزيز النسيج الحضري لمدينة أبوظبي من خلال الفن العام.
وفي الجلسة الحوارية التي أقيمت في حديقة اللوفر، تحدثت كل من ريم فضة مديرة برامج أبوظبي الثقافية والمجمع الثقافي، والمدير الفني لمبادرة «أبوظبي للفن العام»، وعلياء زعل لوتاه، مقيمة الفنون العامة، وكل من الفنانين كارستن هولر، مصمم «نقاط أبوظبي» شيزاد داوود مصمم «الخيماء المرجانية، وكريستوف بيرتونو من غروب إف. وأشارت فضة إلى أهمية «منار أبوظبي» حيث يقدم المعرض تجربة فنية جديدة تحتفي بجمال الإمارة الطبيعي مما يتيح للجمهور إعادة اكتشاف شواطئها من منظور جديد، لأن هذه الأعمال الفنية ستعرض في عدة مواقع رئيسية من بينها: جزر اللؤلؤ والسعديات والجبيل والسمالية والفاهد، الكورنيش، والقرم، بالإضافة إلى اللوفر حيث بدأ العرض أول أمس فوق القبة.
وبدورها أشارت لوتاه إلى أن «منار أبوظبي» يحمل شعار «سكون الضوء» المتجذر في مفهوم التأسيس والتنوير الذاتي، ودور الضوء باعتباره انعكاساً لذواتنا الداخلية، جسداً وعقلاً وروحاً. ويضم هذا المعرض مجموعة من الأعمال الفنية تتوزع على مواقع جغرافية مهمة في الإمارة، شارك فيها أكثر من 20 فناناً محلياً وإقليمياً وعالمياً، وقد ابتكر جيم دينيفان عمله الفني تحت اسم «مماثل ذاتياً»، وهو تركيبة ضخمة لفن الأرض مضاءة بـ432 من المصابيح التي تعمل بالطاقة الشمسية، حيث تشكل السحب الشاهقة وحبيبات الرمال الصغيرة سيمفونية من الترابط الفني الجميل.
وفي الوقت ذاته أضفى رافاييل لوزانو هيمر جمالية بجزيرة اللؤلؤ، من خلال عمله الفني «نسخة الجزيرة»، الذي يشكل رحلة تفاعلية عبر 10 أعمال فنية متعددة الوسائط، سمعية وبصرية واسعة النطاق. وتعتبر هذه الأعمال بمثابة جولة تكنولوجية طموحة، تستخدم بخاخات الموجات فوق الصوتية وعدادات جيجر وكاميرات حرارية وغيرها من المعدات.
وقدم الفنان كارستن هولر لمحة عن عمله الفني «نقاط أبوظبي»، وهو تطوير العنصر التشاركي بشكل أكبر على شاطئ الكورنيش، حيث يعتبر هذا العمل بمثابة لعبة تدعو الزوار للتفاعل مع الضوء وتغيير خصائصه، في حين تعكس شيلبا غوبتا قدرة الإنسان على التغيير، من خلال عمل فني مقدم باللغات العربية والإنجليزية والأوردية.
وقدم الفنان شيزاد داوود، لمحة مع عرض لمنحوتة «الخيمياء المرجانية» وهي قزحية للألوان يبلغ ارتفاعها 4 أمتار على شاطئ الكورنيش، وتهدف إلى تعزيز الوعي البيئي، وتسليط الضوء على أنواع الشعاب المرجانية المهددة بالانقراض. كما أوضح الفنان بيرتونو أنه تعامل في هذه التجربة مع الألعاب النارية، وهي تجربة مختلفة، قائلاً: أحب العمل في الليل وهو شغفي، وكنت الوحيد الذي يعمل في الألعاب النارية، وما زلت أعمل على هذا الخط لأنني أفضل أن أكون محافظاً على البيئة، مؤكداً أن العمل مع الدوران رائع وملهم، كما أن الذكاء الاصطناعي ساعد في ذلك حيث إن العمل يحتاج الكثير من الحسابات الدقيقة كسرعة الرياح ودرجة الدوران والمسافة بينها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي الفن التشكيلي الثقافة
إقرأ أيضاً:
النسخة الأولى من معرض طموح الظفرة للتوظيف تعقد فعالياتها في أبوظبي
تحت رعاية ديوان ممثَّل الحاكم في منطقة الظفرة، تُنظِّم كليات التقنية العليا، أكبر مؤسَّسة للتعليم العالي في دولة الإمارات، النسخة الأولى من معرض «طموح الظفرة للتوظيف» خلال الفترة من 30 إبريل إلى 1 مايو 2025، في إطار التزامها المستمر بتمكين الكفاءات الوطنية، وتوفير فرص عمل نوعية للمواطنين تسهم في دعم مسيرة التنمية المستدامة في الدولة.
ويُعَدُّ المعرض منصة استراتيجية سنوية تعزِّز التواصل المباشر بين الطلبة والخريجين الإماراتيين، ونخبة من الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص، ما يعزِّز المواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، حيث يُتيح فرصاً نوعية للتوظيف والتدريب المهني في منطقة الظفرة لتمكين الشباب الإماراتي من الانخراط في بيئات عمل متقدِّمة، وبناء مسارات مهنية واعدة.
ويهدف المعرض إلى ترسيخ مكانته كحدث محوري في دعم التوظيف والتنمية المهنية في المنطقة، من خلال خلقِ بيئةٍ تفاعليَّةٍ تجمع الطموح الفردي بفرص العمل المتاحة، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، بما يسهم في دعم رؤية دولة الإمارات المستقبلية نحو اقتصاد مستدام.
أخبار ذات صلةوقال الدكتور فيصل العيان، مدير مجمع كليات التقنية العليا: «يجسِّد معرض (طموح الظفرة للتوظيف) رؤية كليات التقنية العليا الهادفة إلى دعم شباب الوطن وتأهيلهم للاندماج في سوق العمل. ونحرص من خلال هذه المنصة، على ربط الكفاءات الوطنية بفرص العمل النوعية، وتعزيز التعاون مع شركائنا في القطاعين الحكومي والخاص، ما يسهم في تمكين الطاقات الوطنية والمساهمة الفاعلة في دفع عجلة الاقتصاد الوطني».
وتسعى كليات التقنية العليا، من خلال تنظيم هذا الحدث، إلى تزويد الشباب الإماراتي بأفضل الفرص الوظيفية وفتح آفاق جديدة أمامهم، ما يرسِّخ دور المعرض كمنصة سنوية تُسهم في بناء مستقبل مهني واعد لشباب منطقة الظفرة.
لمزيدٍ من المعلومات، زوروا: www.aldhafrahacf.ae.
المصدر: الاتحاد - أبوظبي