صحيفة الاتحاد:
2025-02-23@02:02:58 GMT

«منار أبوظبي».. عروض فنية وتشكيلية ملهمة

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

فاطمة عطفة (أبوظبي)
انطلق أول أمس في رحاب اللوفر أبوظبي المشهد الأول من فعاليات «منار أبوظبي»، بمشاهد فنية مبتكرة وهي عبارة عن عرض تشكيلي لطائرات مسيرة بالرسم الضوئي تقديم مجموعة «غروب إف»، وسيتم الكشف عن سلسلة ثانية من الأعمال الفنية والمنحوتات الضوئية المخصصة على المواقع التالية: الكورنيش، القرم الشرقي، جزيرة الفاهد، حديقة مانغروف الوطنية في جزيرة الجبيل، جزيرة اللؤلؤ، جزيرة السعديات، جزيرة السمالية.

وتستمر هذه العروض الفنية حتى 30 يناير 2024. 
ومن الفنانين الذين ستفتتح مشاريعهم في النصف الثاني من شهر ديسمبر «تيم لاب» الذي يستخدم التقنيات الرقمية. ويضم هذا المعرض الجماعي أكثر من 20 فناناً محلياً وإقليمياً وعالمياً، منهم: أيمن زيداني، كارستن هولر، جيم دينيفان، لطيفة سعيد، لوسيانا آبايت، محمد كاظم، نادية كعبي لينك، نجوم الغانم، رين وو، رافاييل لوزانو هيمر، سامية حلبي، شيزاد داوود، وتيم لاب. وقامت بتنسيق هذا المعرض فنياً ريم فضة وعلياء زعل لوتاه، وهو يشكل محوراً رئيسياً لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، في إطار مبادرة «أبوظبي للفن العام»، التي تلتزم بتعزيز النسيج الحضري لمدينة أبوظبي من خلال الفن العام.
وفي الجلسة الحوارية التي أقيمت في حديقة اللوفر، تحدثت كل من ريم فضة مديرة برامج أبوظبي الثقافية والمجمع الثقافي، والمدير الفني لمبادرة «أبوظبي للفن العام»، وعلياء زعل لوتاه، مقيمة الفنون العامة، وكل من الفنانين كارستن هولر، مصمم «نقاط أبوظبي» شيزاد داوود مصمم «الخيماء المرجانية، وكريستوف بيرتونو من غروب إف. وأشارت فضة إلى أهمية «منار أبوظبي» حيث يقدم المعرض تجربة فنية جديدة تحتفي بجمال الإمارة الطبيعي مما يتيح للجمهور إعادة اكتشاف شواطئها من منظور جديد، لأن هذه الأعمال الفنية ستعرض في عدة مواقع رئيسية من بينها: جزر اللؤلؤ والسعديات والجبيل والسمالية والفاهد، الكورنيش، والقرم، بالإضافة إلى اللوفر حيث بدأ العرض أول أمس فوق القبة.

أخبار ذات صلة 20 % زيادة في مبيعات الهواتف الذكية بأبوظبي «ستورمز» بطل كأس أبوظبي كلاسيك 2023 لهوكي الجليد

وبدورها أشارت لوتاه إلى أن «منار أبوظبي» يحمل شعار «سكون الضوء» المتجذر في مفهوم التأسيس والتنوير الذاتي، ودور الضوء باعتباره انعكاساً لذواتنا الداخلية، جسداً وعقلاً وروحاً. ويضم هذا المعرض مجموعة من الأعمال الفنية تتوزع على مواقع جغرافية مهمة في الإمارة، شارك فيها أكثر من 20 فناناً محلياً وإقليمياً وعالمياً، وقد ابتكر جيم دينيفان عمله الفني تحت اسم «مماثل ذاتياً»، وهو تركيبة ضخمة لفن الأرض مضاءة بـ432 من المصابيح التي تعمل بالطاقة الشمسية، حيث تشكل السحب الشاهقة وحبيبات الرمال الصغيرة سيمفونية من الترابط الفني الجميل.
وفي الوقت ذاته أضفى رافاييل لوزانو هيمر جمالية بجزيرة اللؤلؤ، من خلال عمله الفني «نسخة الجزيرة»، الذي يشكل رحلة تفاعلية عبر 10 أعمال فنية متعددة الوسائط، سمعية وبصرية واسعة النطاق. وتعتبر هذه الأعمال بمثابة جولة تكنولوجية طموحة، تستخدم بخاخات الموجات فوق الصوتية وعدادات جيجر وكاميرات حرارية وغيرها من المعدات.
وقدم الفنان كارستن هولر لمحة عن عمله الفني «نقاط أبوظبي»، وهو تطوير العنصر التشاركي بشكل أكبر على شاطئ الكورنيش، حيث يعتبر هذا العمل بمثابة لعبة تدعو الزوار للتفاعل مع الضوء وتغيير خصائصه، في حين تعكس شيلبا غوبتا قدرة الإنسان على التغيير، من خلال عمل فني مقدم باللغات العربية والإنجليزية والأوردية.
وقدم الفنان شيزاد داوود، لمحة مع عرض لمنحوتة «الخيمياء المرجانية» وهي قزحية للألوان يبلغ ارتفاعها 4 أمتار على شاطئ الكورنيش، وتهدف إلى تعزيز الوعي البيئي، وتسليط الضوء على أنواع الشعاب المرجانية المهددة بالانقراض. كما أوضح الفنان بيرتونو أنه تعامل في هذه التجربة مع الألعاب النارية، وهي تجربة مختلفة، قائلاً: أحب العمل في الليل وهو شغفي، وكنت الوحيد الذي يعمل في الألعاب النارية، وما زلت أعمل على هذا الخط لأنني أفضل أن أكون محافظاً على البيئة، مؤكداً أن العمل مع الدوران رائع وملهم، كما أن الذكاء الاصطناعي ساعد في ذلك حيث إن العمل يحتاج الكثير من الحسابات الدقيقة كسرعة الرياح ودرجة الدوران والمسافة بينها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أبوظبي الفن التشكيلي الثقافة

إقرأ أيضاً:

القمة العالمية للحكومات.. أفكار خلاقة وتجارب ملهمة

إن فلسفة التنمية والتطور في الإمارات تعبّر عن رؤية حضارية محفزة لاستنهاض الهمم للحاضر والمستقبل.

أصبح هذا البلد الآمن وسطًا في إقليم جغرافي مليء بالصراعات والأزمات






استضافت دولة الإمارات العربية المتحدة القمة العالمية للحكومات، حيث تناقش جملة من القضايا التي تهم مستقبل دول العالم وحاضره، بمشاركة أكثر من 30 رئيـــس دولة ورئيس وزراء، وأكثر من 140 وفداً حكومياً وجميع المنظمات العالمـــية وقيادات عالمية ومنظمات دولية وروّاد الأعمال وصنّاع التغيير. وكلمة  نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي سمو الشيخ محمد بن راشد تختصر كل العبارات الإيجابية والملهمة. وقال سموّه، في منشور عبر منصة «إكس»: «هدف دولة الإمارات من هذه القمة تقريب المسافات وبناء الجسور واستشراف المستقبل وتطوير عمل الحكومات وكل ذلك من أجل خير الشعوب وتقدم البشرية». لاسيما سمعة الإمارات في كل المنابر الدولية انعكست في مشاركة أكبر المؤسسات الاقتصادية والشراكات العلمية والبحثية.
قمة الحكومات 2025 تعكس التزاماً إماراتياً يدعم منظومة العمل الحكومي والتعاوني من أجل عالم أكثر استدامة، بغية تحقيق أهداف التنمية الشاملة من أجل مستقبل أفضل لمجتمعات العالم، تتلاقح فيها الأفكار الخلّاقة مع المشاريع والشراكات الاستراتيجية الملهمة والتجارب الرائدة عالمياً.
وبالفعل أثمرت الرؤية الحضارية للإمارات لتصبح سابقة عصرها، لإحداث فرق ملموس ونتائج واضحة ظهرت بجلاء حينما وظِّفت الإمكانيات والموارد لبناء القدرات الوطنية المؤهلة، وتطوير بيئة العمل الحكومي برؤية خلاقة ونظرة استشرافية للمستقبل.
وتندرج القمة في إطار سعي الإمارات الدائم لأن تكون المنصة العالمية لاستشراف مستقبل الحكومات، وتعتبر إسهاماً من قيادتها الرشيدة لتطلق طاقات الشعوب وترفع من مكانة الإنسان وإزالة المعوقات التي تعترض طريقه، بغية تأسيس نموذج للتعاون الدولي يهدف إلهام وتمكين الجيل القادم من الحكومات، واعزو كل هذا الانجاز والاستحقاقات التي نالتها الامارات الى قدرة التسامح الثقافي والديني والسياسي الذي قادنا إليها شيوخنا عبر مراحل التاريخ، تم تجسيدها الى برامج وخطط ومشروعات تتمحور كلها حول تهيئة البيئة اللازمة لتمكين الفرد المواطن من عناصر القوة اللازمة، فقد استوعبت قيادتنا الرشيدة العبرة مبكّرًا عندما أهّلت الكوادر الوطنية لتكون السعادة والإيجابية محور اهتمام كل أبناء المجتمع، وهي ليست استراتيجية حكومية فحسب، بل ثقافة ومسؤولية وطنية بحتة أيضًا.
لا شكّ بأنّ الإمارات تسعى لأن تكون "الحاضنة الأولى للطاقات البشرية الاستثنائية" المبدعة في القطاعات الحيوية كافة، لهذا فإنّ تفعيل استقطاب رواد الأعمال والمبتكرين والكفاءات التخصصية الاستثنائية في المجالات الطبية والعلمية والبحثية والتقنية والفكرية والثقافية، وتقديم تسهيلات جديدة للشركات متعددة الجنسيات لنقل مقراتها للدولة يؤكد المكانة البارزة والدور الفاعل للدولة في تعزيز التنمية المستدامة للشباب، وكونها مصدر إلهام ومحفّزًا لطرح أفكارهم وتصوراتهم الجريئة على مستوى العالم.
فهي استراتيجية وطنية فذّة للاستثمار في الكفاءات الإنسانية، واستغلال المخزون الفعلي للمستقبل في عقول البشر وثروته في أفكاره وإبداعاته، وأيضًا تعدّ فرصة سانحة في ظل أوضاع عربية بائسة وظروف أمنية متدهورة، ما شكّل كارثة إنسانية في هذا القرن، وهجرة عقول كبيرة إلى الخارج، واستقطاب الدول الأجنبية لهذه العقول، والتنقيب والبحث عن هذه الثروات سيضيف هذا العمل الحكومي لدولتنا ومنطقتنا إضافة نوعية، وسينتشل واقعنا من  الخيبة والمآسي، ويحمي واقع المبدعين من اليأس والبأس.
لذلك كان لزامًا أن تضطلع دولة الإمارات العربية المتحدة بدورٍ قياديٍّ في هذا المضمار، لأنها أثبتت بأنّ مصدر تفوقها ونجاحها ليس بالعمران وبالبناء الشاهق فحسب، بل حينما أصبح هذا البلد الآمن وسطًا في إقليم جغرافي مليء بالصراعات والأزمات، وهناك مجموعة من العوامل الجاذبة لكي تتفجر الإمكانيات الحقيقية لهذه المواهب التي سيتم استدعاؤها والحفاظ على استمراريتها، ما جعل الإمارات سباقة ورائدة في استغلال النبوغ والتميز الانساني قبل أن تختطف هذه المواهب أو تنتزع من أحضان أمتها، ما جعل الإمارات بهذه المبادرات الخلاقة تتبوأ مقعدها الحضاري والتنويري بين الأمم .
فالمناخ العام والأجواء المنفتحة والتسامح ومدى تقدير التنوُّع والاختلاف بين البشر أصبحت قيمًا راسخة في شعب الإمارات، وأفسحت المجال لتكثيف الاتصال مع الآخرين بهدف إزالة الحواجز بين الشعوب وتحقيق عامل جذب لاستقطاب الكفاءات والمواهب لدعم ودفع عجلة للاقتصاد الوطني نحو الازدهار، فالاقتصاد المستقبلي قائم على العقول المبدعة ومدى إطلاق إمكانياتهم.
جزء مهمّ من المعادلة الصعبة والمنعطف التاريخي لشعب الإمارات حينما تم تحويل منظومة القيم الإيجابية الفاعلة والمتأصلة أداة للتنمية والاستدامة، فالبوصلة الأخلاقية هي التي أرشدت قيادتنا حكومة وشعبًا إلى الرأي الديني الأكثر رحمة واعتدالًا القائم على السماحة والاعتدال، وأهم ما في هذا المنجز هو تتويج شعب الإمارات بصفته أحد أسعد شعوب العالم، في فترة زمنية فارقة تجاوزت كلّ المؤشرات العالمية لكثير من الدول المتقدِّمة، ما يشعرنا بالانتصار والإنجاز، ويعزز دور التفوق التنافسي العالمي للدولة.

مقالات مشابهة

  • «صناع الأمل».. مبادرة إماراتية ملهمة لتكريس ثقافة العطاء عربياً
  • انفصال 5 عربات من قطار بضاعة بمنطقة جزيرة شندويل فى سوهاج دون إصابات
  • قصص إنسانية ملهمة.. محمد بن راشد يكرم صناع الأمل غداً
  • 40 شركة تصنيع أسلحة صهيونية ساهمت بقتل الفلسطينيين شاركت بمعرضين في أبوظبي
  • ينطلق السبت.. «تجربة فنية.. رحلة خاصة» أحدث معارض دار الأوبرا
  • هتسجل صفر بتلك المناطق.. الأرصاد تطلق تحذيرات عاجلة للمواطنين عن حالة الطقس
  • عروض فنية ومسابقات في احتفال جامعة القاهرة باليوم الثقافي الياباني
  • القمة العالمية للحكومات.. أفكار خلاقة وتجارب ملهمة
  • "اكسبوجر 2025" يعرض قصصًا ملهمة على شاشته السينمائية
  • "صناع الأمل" تتوج في 23 فبراير قصصاً إنسانية ملهمة