قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان إن تحقيق الشرطة الإسرائيلية الذي نشرته صحيفة "هآرتس"، بشأن مقتل المحتفلين في مستوطنة ريعيم يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بقصف إسرائيلي، يؤكد أن العدوان على قطاع غزة بني على أكاذيب روجها قادة الاحتلال ودعمتها الولايات المتحدة ودول غربية أخرى.

وأضاف حمدان في مؤتمر صحفي من بيروت -اليوم الأحد- أن المقاومة لم تستهدف المدنيين كما زعم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وأن القادة السياسيين والعسكريين في إسرائيل هم من ارتكب مجزرة بحق من كانوا في هذا الحفل.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4عبد اللهيان يشيد بـ”ذكاء المقاومة” ويلوح بفتح جبهات جديدة ضد إسرائيلlist 2 of 4شاهد.. لحظات عصيبة لإنقاذ طفل من تحت أنقاض منزله بجبالياlist 3 of 4القسام: دمرنا 29 آلية وقتلنا “عددا كبيرا” من ضباط وجنود الاحتلالlist 4 of 4مستخدما وسم "اقتلوهم جميعا".. منتج "أوبنهايمر" يطالب إسرائيل بمواصلة حربها على غزةend of list

واستند حمدان في حديثه إلى تحقيق شرطة الاحتلال الذي خلص إلى أن المقاومة لم تكن على علم بهذا الحفل من الأساس في حين كانت سلطات الاحتلال تعرف بموعده ومكانه وتفاصيله، وبأن 4 آلاف أجنبي يشاركون فيه.

وقال القيادي في حماس إن الأمر لم يقف عند قصف المحتفلين وحسب، ولكنه امتد لقصف منازل بعض المستوطنين التي ظن قادة الحيش أن بعض الأسرى يتواجدون داخلها، مما زاد من أعداد القتلى في صفوف المستوطنين، بينما كانت عملية طوفان الأقصى تستهدف فرقة غزة العسكرية بالأساس.

واعتبر حمدان أن "هذا النهج من الكذب الذي يتبناه الاحتلال ويعتمد عليه في كل عملياته وتحركاته هو نفسه الذي تم على أساسه اقتحام مجمع الشفاء الطبي ومستشفى الرنتيسي ومجمع النصر، إلى مراكز عسكرية يمارس منها عدوانه على المدنيين بعدما طرد منها مئات المرضى والأطباء بقوة السلاح".

وقال إن العالم كله شاهد في المقابل كيف تعاملت المقاومة ببطولة ونزاهة ورحمة مع النساء والأطفال والمستوطنين من الأسرى والمحتجزين، بما في ذلك رعاية الأطفال والمرضى وإطلاق سراح كبار السن.

وأكد حمدان أن ما نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية "يمثل شهادة من داخل البيت الصهيوني بصدق ما قالته حماس بشأن قتل مئات الإسرائيليين على يد قوات الاحتلال تزامنا مع عملية طوفان الأقصى".

وأضاف "كل طائرة في جيش الاحتلال -كما في كل الجيوش- لا تقلع ولا تذخر ولا تقصف إلا بإذن من القيادة، وهذا يعني أن قيادة جيش الاحتلال ونتنياهو ومجلس حربه كانوا جميعا يعلمون بالجريمة".

وقال القيادي في حركة حماس، "إن نتنياهو ارتكب عدة جرائم لأنه قتل المشاركين في الحفل وتستر عليها وخدع جمهوره بإلقاء تهمة قتل هؤلاء على المقاومة ثم استخدم هذه الجريمة لارتكاب مجزرة نازية في غزة على مدار 45 يوما، وما زال يواصل الكذب".

وأكد أن الصور المتداولة للجثث المتفحمة تؤكد كذب نتنياهو الذي يرفض حتى الآن الكشف عن الطريقة التي قتل بها هؤلاء ولا عن هويات أصحاب هذه الجثث والتي ربما تكون لمقاومين فلسطينيين، حسب قوله.

كما لفت حمدان إلى الصور المأخوذة للشارع الذي شهد القصف تؤكد أنه تعرض لهجوم بسلاح إستراتيجي وليس من سلاح عادي لمقاتل على متن دراجة نارية.

وبناء على كل هذه الأدلة، طالب حمدان الإدارة الأميركية "ورئيسها جو بايدن بالتراجع عن الموقف الداعم للعدوان على غزة وتقديم اعتذار عن تبنيه الرواية الصهيونية الكاذبة".

وقال إنهم "يتحملون نتيجة الاحتلال والعدوان الذي يجري بدعم وكذب أميركي"، محملا الإدارة الأميركية مسؤولية ما يحدث للسكان في قطاع غزة ومسؤولية وقفه.

كما دعا كل الدول الأوروبية التي تبنت الرواية الإسرائيلية للاعتذار عن موقفها، وطالب مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي باتخاذ مواقف مسؤولة لوقف العدوان والعمل على محاسبة قادة إسرائيل.

وطالب حمدان جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بفتح معبر رفح البري فورا تنفيذا لقرارات القمة الطارئة التي عقدت في الرياض، وقال إن كل ساعة تمر ثمنها أرواح عشرات الأطفال والمدنيين.

وختم القيادي في حماس بالقول إن على الجامعة ومنظمة التعاون الإسلامي التحرك من أجل تشكيل محكمة خاصة لقادة الاحتلال الذين قتلوا أكثر من 13 ألف مدني في غزة غالبيتهم من النساء والأطفال، مؤكدا أن "على الجميع أن يتحمل مسؤوليته إن كانت هناك مصداقية باقية"، حسب قوله.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: القیادی فی

إقرأ أيضاً:

حكومة الاحتلال ترضخ .. وقف إطلاق النار في غزة يدخل حيز التنفيذ غداً

القدس.غزة"وكالات": يدخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، حيز التنفيذ غداً الأحد عند الساعة 08,30 بتوقيت الأراضي الفلسطينية (الساعة 06,30 بتوقيت جرينتش)، بعد 15 شهرا من الحرب المدمرة التي خلفت عشرات الآلاف من القتلى في القطاع.وأقر مجلس الوزراء الإسرائيلي فجر اليوم الخطة رغم معارضة وزراء اليمين المتطرف.فيما كانت حماس أعلنت موافقتها على شروط الاتفاق والتزمت بتنفيذه.

وفي انتظار الهدنة، استمرت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 130 شخصا منذ الأربعاء، وفقا للدفاع المدني في القطاع.

وقال سكان إن دبابات الإسرائيلية قصفت المناطق الشرقية من حي الزيتون بمدينة غزة فيما قصفت طائرات إسرائيلية مناطق بوسط وجنوب غزة اليوم. وقال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية في ساعة مبكرة من صباح اليوم قتلت خمسة أشخاص في خيمة في منطقة المواصي غربي خان يونس جنوب القطاع.

وكتب الناطق باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري عبر منصة اكس "بناءً على التوافق بين أطراف الاتفاق والوسطاء، سيبدأ وقف إطلاق النار في قطاع غزة في تمام الثامنة والنصف من صباح الغد 19 يناير بالتوقيت المحلي في غزة".

واعتبرت حماس في بيان اليوم أن "الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه العدوانية، ولم يفلح إلاَّ في ارتكاب جرائم حرب يندى لها جبين الإنسانية".

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قال في بيان "بعد مراجعة كل الجوانب السياسية والأمنية والإنسانية، وإدراك أن الاتفاق المقترح يدعم تحقيق أهداف الحرب، أوصت (الحكومة الأمنية) مجلس الوزراء بالموافقة" عليه".

ونشرت وزارة العدل الإسرائيلية التفاصيل صباح اليوم إلى جانب اتفاق وقف إطلاق النار، والذي نص على إطلاق سراح 30 سجينا فلسطينيا مقابل كل رهينة أنثى غداً الأحد.

وقالت إنه بعد إطلاق سراح الرهائن غداً الأحد، ينص الاتفاق على إطلاق سراح أربع رهائن أخريات بعد سبعة أيام، ثم إطلاق سراح ثلاث رهائن كل سبعة أيام بعد ذلك.

وفي ظل معارضة شديدة من جانب بعض المتشددين في مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي للاتفاق، ذكرت تقارير إعلامية أن 24 وزيرا في حكومة نتنياهو الائتلافية صوتوا لصالح الاتفاق بينما عارضه ثمانية.

وقال المعارضون إن الاتفاق يمثل استسلاما لحماس. وهدد وزير الأمن الوطني إيتمار بن جفير بالاستقالة إذا تمت الموافقة على الاتفاق وحث الوزراء الآخرين على التصويت ضده. ومع ذلك، قال إنه لن يسقط الحكومة.

كما هدد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش المنتمي أيضا لليمين المتطرف بالانسحاب من الحكومة إذا لم تعد إلى الحرب لهزيمة حماس بعد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار التي تستمر ستة أسابيع.

وينص الاتفاق في مرحلة أولى تمتد على ستة أسابيع، على الإفراج عن 33 رهينة محتجزين في قطاع غزة.

في المقابل ستُفرج إسرائيل عن 737 معتقلا فلسطينيا، على ما أعلنت وزارة العدل الإسرائيلية اليوم موضحة أن عملية الإفراج لن تتم قبل الرابعة بعد ظهر الغد الأحد ..

ومن بين المعتقلين الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم زكريا الزبيدي القيادي السابق في كتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لحركة فتح.وسيتم التفاوض على إنهاء الحرب بشكل تام، خلال المرحلة الأولى.

وأعلنت الحكومة الإسرائيلية أن عمليات الإفراج الأولى عن الرهائن ستتم غداً.

وأفاد مصدران قريبان من حماس أنه سيجري في البداية الإفراج عن ثلاث إسرائيليات.

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إنّ نقاطا أقيمت عند معابر كرم أبو سالم وإيريز ورعيم حيث سيُعاين أطباء واختصاصيون نفسيون الأسرى المفرج عنهن قبل "نقلهن بمروحية أو بسيارة" إلى مستشفيات في إسرائيل.

وحددت السلطات الإسرائيلية الجمعة أسماء 95 معتقلا فلسطينيا سيُفرج عنهم الأحد غالبيتهم من النساء والقاصرين، ومعظمهم اعتقلوا بعد 7 أكتوبر، وأشارت إلى أنها اتخذت إجراءات "لمنع أي مظاهر للاحتفال علنا" عند إطلاق سراحهم.

والرهينتان الفرنسيان عوفر كالديرون (54 عاما) وأوهاد ياهالومي (50 عاما) هما ضمن 33 رهينة سيجري الإفراج عنهم في المرحلة الأولى بحسب باريس.

وقال دانيال ليفشيتس حفيد الرهينة أوديد ليفشيتس (84 عاما) "هذه هي اللحظة التي كنا ننتظرها .. آمل فعلا أن نرى جدي يعود شامخا وحيا".كذلك، قال بئيري يميني، وهو طالب يعيش في القدس، "أنا سعيد لأن هذه بداية النهاية وآمل أن يعود أكبر عدد ممكن من الرهائن. هذا الشيء الأكثر أهمية الآن. قد تكون هذه بداية نهاية المعاناة لكلا الجانبين"، "آمل ذلك".

و حتى قبل بدء تنفيذ الهدنة، بدأ فلسطينيون شردتهم الحرب يستعدون للعودة إلى مناطقهم التي هُجروا منها.

وقال نصر الغرابلي الذي فر من منزله في مدينة غزة في الشمال إلى الجنوب بحثا عن مأوى "أنتظر حلول صباح الأحد، عندما يعلنون وقف إطلاق النار، سأكون أول واحد داخل غزة".

وأضاف "سأقبّل أرضي، وأنا نادم لأنني خرجت من أرضي. كان أفضل لي أن أموت في أرضي من أن أتهجر".

وقالت أم خليل بكر التي لجأت إلى مخيم النصيرات "منازلنا مهدمة، لا منازل لنا، سنعاني معاناة أكبر بكثير. لا مياه، لا كهرباء. وسنعاني في الحياة اليومية".وأضافت أم خليل ولديها عشرة أبناء "سآخذ خيمتي .. وأضعها فوق ركام بيتي، نعرف أن الطقس بارد ولا بطانيات، لكن سنرجع إلى بلدنا ووطننا".

وقال محمد الخطيب معاون مدير العمليات في "جمعية العون الطبي للفلسطينيين" إن الكثير من العائدين "سيجدون أحياءهم مدمّرة بالكامل" مع غياب تام للخدمات الأساسية.

وأضاف "المعاناة ستستمر.. لكن على الأقل هناك أمل" فيما تتوقع المنظمات الإنسانية أن تواجه عقبات كبيرة في مساعدة السكان.

واندلعت الحرب في 7 أكتوبر 2023 إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس داخل إسرائيل، وحوّلت القطاع إلى كتل هائلة من الركام جرّاء حجم التدمير الذي قالت الأمم المتحدة إنه "لم يسبق له مثيل في التاريخ الحديث".

واستشهد أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأكدت الوزارة اليوم أن عدد الجرحى الإجمالي بلغ 110642 منذ بدء الحرب.

- ثلاث مراحل -

أبرم الاتفاق الذي أشاع شعورا بالفرح بين سكان غزة الذين يعانون ظروفا شديدة القسوة أوصلتهم إلى حافة الجوع، بعد تسريع المفاوضات التي ظلت متعثرة لأكثر من سنة، مع اقتراب عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض الاثنين.

وينص الاتفاق في مرحلته الأولى على "وقف إطلاق نار شامل" والإفراج عن 33 رهينة، بينهم نساء وأطفال ومسنون، وانسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة في قطاع غزة وزيادة في المساعدات الإنسانية الداخلة إلى القطاع، وفق ما أكد الرئيس الأميركي جو بايدن.وقال بايدن إن إسرائيل من جانبها "ستفرج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين".

ويفترض أن تسمح المرحلة الثانية بالإفراج عن بقية الرهائن، على ما أوضح. أما المرحلة الثالثة والأخيرة، فستُكرَس لإعادة بناء غزة وإعادة رفات الرهائن الذين قضوا خلال احتجازهم.

وخلال المرحلة الأولى سيجري التفاوض على ترتيبات المرحلة الثانية لوضع "حد نهائي للحرب"، على ما قال رئيس الوزراء القطري محمّد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وأعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اليوم أنه "تم الاتفاق على نفاذ 600 شاحنة يوميا" الى داخل قطاع غزة، بينها "50 شاحنة للوقود".

وأمل في أن "تذهب 300 شاحنة الى شمال قطاع غزة لأن هذه المنطقة منكوبة للغاية والوضع أكثر سوءا وأكثر كارثية عن باقي مناطق القطاع".

ودمرت الحرب قطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي منذ العام 2007 والذي يعاني أساسا الفقر والبطالة، واضطر غالبية سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة إلى النزوح مرارا، ما أدى إلى كارثة إنسانية هائلة.

ولا يتطرق اتفاق وقف النار إلى المستقبل السياسي لقطاع غزة حيث سيطرت حركة حماس على السلطة عام 2007.

وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أول تصريح له بعد إعلان الاتفاق أن السلطة الوطنية الفلسطينية مستعدة "لتولي مسؤوليتها كاملة" في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • زياد النخالة: فرضنا على الاحتلال ما حددناه من أول أيام العدوان رغم الخسائر
  • لاءات نتنياهو التي حطمتها المقاومة في غزة
  • حكومة الاحتلال ترضخ .. وقف إطلاق النار في غزة يدخل حيز التنفيذ غداً
  • حماس: المقاومة حطمت غطرسة الاحتلال وأجبرته على وقف العدوان
  • حماس: طوفان الأقصى حطّمت غطرسة العدو الاسرائيلي
  • حمدان بن زايد: 17 يناير يومٌ نحتفي فيه بروح النخوة والتلاحم الذي يميز شعب الإمارات
  • مكتب نتنياهو يحدد اليوم الذي يمكن فيه إطلاق سراح رهائن حماس إذا وافق مجلس الوزراء على اتفاق غزة
  • بعد 15 شهراً من الحرب.. ماذا حقق نتنياهو من أهدافه ووعوداته؟
  • الرشق يؤكد التزام حماس باتفاق وقف إطلاق النار
  • ‏القيادي في حماس عزت الرشق: الحركة ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الوسطاء