عمّان – الوطن:

أكد معالي الأستاذ الدكتور عزمي محافظة وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة على أهمية دور جائزة خليفة التربوية في ترسيخ ثقافة التميز في الميدان التربوي بمختلف مراحل العملية التعليمية، معرباً عن اعتزازه برسالة وأهداف الجائزة وتنوع مجالاتها وكذلك بما تحققه من أثر طيب على صعيد اكتشاف ورعاية المواهب المتميزة من مختلف عناصر العملية التعليمية منذ انطلاق مسيرتها في العام 2007 .

وثمن معاليه تميز مشاركات الميدان التعليمي في المملكة الأردنية الهاشمية في مختلف دورات الجائزة وتصدرهم لمنصات التتويج في مختلف المجالات وهو ما يترجم تطور منظومة التعليم في المملكة الأردنية الهاشمية وتميزها ومواكبتها لأفضل الممارسات العالمية .

جاء ذلك خلال استقبال معاليه في العاصمة الأردنية عمّان وفد الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية والذي ضم كلاً من :  محمد سالم الظاهري عضو مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية، وأمل العفيفي الأمين العام للجائزة، والدكتورة سعاد السويدي نائب الأمين العام للجائزة، والدكتورة جميلة خانجي عضو اللجنة التنفيذية للجائزة، وذلك ضمن زيارة رسمية للوفد للمملكة الأردنية الهاشمية للتعريف بمجالات الجائزة المطروحة في دورتها السابعة عشرة .

وفي بداية اللقاء قال محمد سالم الظاهري : يسعدنا اليوم كوفد الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية بدولة الإمارات العربية المتحدة أن نكون في زيارة عزيزة على قلوبنا إلىالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة التي نُكن لها كل المحبة والتقدير، وفي بداية هذه الزيارة نتوجه بأسمى آيات الامتنان والتقدير إلى جلالة الملك عبدالله الثاني عاهل المملكة الأردنية الشقيقة، معبرين عن اعتزازنا وفخرنا بالعلاقات الأخوية التي تربط جلالته بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وهي علاقات تضرب بجذورها العريقة في عمق التاريخ بين قيادتي وشعبي بلدينا الشقيقين.

كما أننا نتوجه بخالص الشكر والامتنان على اتاحة الفرصة لهذا اللقاء الذي يمثل دعماً لمسيرة جائزة خليفة التربوية ودورها في النهوض بالتعليم محلياً وعربياً ودولياً.

وأضاف : إن جائزة خليفة التربوية تطرح عشرة مجالات موزعة على سبعة عشر فئة تغطي مختلف مجالات العملية التعليمية، هذه الجائزة التي تعتبر مبادرة وطنية إماراتية نجحت في تحقيق نقلة نوعية في مسيرة جودة الأداء التعليمي في الميدان التربوي.

كما نعتز بمشاركة وإسهامات الأشقاء في المملكة في مختلف دورات الجائزة، ونتطلع دائماً إلى مواصلة هذا التميز من قبلهم وتصدر منصة التتويج في جائزة خليفة التربوية التي نتشرف جميعاً بأن يكون سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة رئيساً لمجلس أمنائها.

وقالت أمل العفيفي : لقد نجحت الجائزة خلال الستة عشرة عاماً السابقة في رفد الميدان التعليمي محلياً وعربياً ودولياً بفئات متميزة من الفائزين في مختلف المجالات المطروحة في دوراتها فقد فاز على مستوى دولة الإمارات والوطن العربي (521) فائزاً وفائزة ، كما نعتز بمشاركة الأشقاء من المملكة الأردنية الهاشمية حيث فاز 57 فائزاً وفائزة في مختلف مجالات وفئات الجائزة سواء على المستوى المحلي لدولة الإمارات أو على مستوى الوطن العربي .

وأشارت العفيفي إلى أهمية هذه الزيارة في توسيع قاعدة توعية الميدان التعليمي في المملكة الأردنية بأهداف ورسالة الجائزة والمجالات المطروحة بها إذ تمثل جائزة خليفة أحد أبرز الجوائز التربوية المتخصصة على المستويين الإقليمي والدولي .

ومن جانبها قدمت الدكتورة سعاد السويدي عرضاً سريعاً حول المجالات المطروحة وآليات الترشح والمعايير المحددة لكل مجال بالإضافة إلى مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر الذي يعتبر أحد المجالات البارزة في تسليط الضوء على الدراسات والبحوث الخاصة برعاية الطفولة المبكرة على المستوى العالمي .

وتطرقت الدكتورة جميلة خانجي خلال اللقاء إلى حرص الجائزة على تطوير آليات الترشح وفرز الطلبات وعملية التحكيم للأعمال المرشحة والتي تتم جميعها الكترونياً وفي اطار شامل من الموضوعية والشفافية التي تستند إلى تميز الأعمال المرشحة وأثرها الإيجابي في الميدان التعليمي، حيث طورت الجائزة موقعها ومنصاتها الإلكترونية بما يعزز من تفاعل جميع المرشحين مع المجالات المطروحة في الدورة الحالية .

كما قام وفد الأمانة العامة للجائزة لزيارة إلى مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز، أحد مراكز الموهوبين في المملكة، والتقى إيمان عبد الجواد في مبنى المدرسة بمنطقة سحاب، وتعرف أعضاء الوفد على دور هذه المدرسة ورسالتها في اكتشاف المواهب الطلابية ورعايتها طوال مسيرتها الدراسية، كما التقى الوفد الدكتور نواف العجارمة الأمين العام للشؤون التعليمية في مقر وزارة التربية والتعليم واستعرض معه الوفد آفاق التعاون المشترك وقدم أعضاء الوفد خلال اللقاء عرضاً شاملاً حول رسالة وأهداف الجائزة والمجالات المطروحة للدورة، وواصل الوفد لقاءاته مع الدكتور ياسر العمري مدير إدارة التخطيط والبحث التربوي بمديرية البحث والتطوير بوزارة التربية والتعليم وناقش الجانبان آليات التعاون المشتركة .

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

ناشط فلسطيني يفوز بجائزة نوبل البديلة في حقوق الإنسان

فاز الناشط الفلسطيني عيسى عمرو، مؤسس تجمع "شباب ضد الاستيطان" في الخليل، بجائزة نوبل البديلة لعام 2024، وفق ما أعلنته اللجنة المشرفة على الجائزة في ستوكهولم.

وأشادت اللجنة بتفاني عمرو في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين وفضح انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، مشيرةً إلى دوره البارز في لفت انتباه المجتمعات العالمية لقضية الاستيطان.

Congratulations to 2024 #RightLivelihood Laureate, @Issaamro/@YASHebron, leaders in the non-violent movement against Israeli occupation in the West Bank.

Amro and YAS strive to create a future where Palestinians live freely and with dignity.

Read more ➡️ https://t.co/6kw55s0MUj pic.twitter.com/YA5DJ4nXB5 — Right Livelihood (@rightlivelihood) October 3, 2024
ووُجهت الجائزة لعيسى عمرو إلى جانب ثلاثة فائزين آخرين من الفلبين، موزمبيق، وبريطانيا، بعد اختيارهم من بين 176 مرشحًا من 72 دولة.

وسيتقاسم الفائزون مبلغ مليون كرون سويدي (97.3 ألف دولار)، تقديرًا لجهودهم في مجالات حقوق الإنسان، البيئة، والتنمية المستدامة.

وتُعرف جائزة نوبل البديلة، أو "رايت ليفيلهوود"، بأنها أرقى الجوائز في مجال حقوق الإنسان، وتُمنح سنويًا للأشخاص الذين يعملون على مواجهة التحديات المجتمعية.
Die #RightLivelihood Preisträger*innen 2024 sind:

???????? @JoanCarling
???????? @Issaamro / @YASHebron
???????? Anabela Lemos / @JA4change
???????? @ForensicArchi

Sie stehen für gewaltfreies Engagement und innovative Methoden im Menschenrechts- und Umweltschutz ➡️ https://t.co/OGAdItuIY4 pic.twitter.com/xXRS3ojNJk — Right Livelihood (@rightlivelihood) October 3, 2024
وأطلقت جائزة "رايت لايفليهود" عام 1980 على يد رجل الأعمال الألماني-السويدي جاكوب فون أوكسكول، لتكريم وتقدير الجهود التي شعر مؤسسها أن جوائز نوبل لم تمنحها الاهتمام الكافي.

وحتى الآن، حصل على الجائزة 198 فائزًا من 77 دولة مختلفة، مما يجعلها واحدة من الجوائز العالمية الرائدة في مجالات حقوق الإنسان، والتنمية المستدامة.

وعقب فوزه بالجائزة، صرّح عيسى عمرو بأن هذا الفوز يُمثل انتصارًا للشعب الفلسطيني ولحقهم في الحرية وتقرير المصير، مضيفًا أنه يُهدي الجائزة لأطفال ونساء فلسطين، وخاصة في قطاع غزة، والذين يعانون من التطهير العرقي وحرب الإبادة. كما أشار إلى معاناة الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس جراء التهجير والاحتلال.

جدير بالذكر أن الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس يشهد ارتفاعًا منذ تولي حكومة بنيامين نتنياهو الحكم في كانون الأول/ديسمبر 2022. وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان "غير قانوني"، محذرةً من تقويضه لحل الدولتين.


يُعتبر عيسى عمرو ثاني فلسطيني يحصل على جائزة "رايت لايفليهود" في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون، والرابع على مستوى العالم العربي.

وقد سبق أن حصل عليها المهندس المعماري المصري حسن فتحي عام 1980، والعالم المصري في الكيمياء التطبيقية إبراهيم أبو العيش عام 2003.

وهذا التكريم يعزز دور الشخصيات العربية في المجالات الإنسانية والعلمية على المستوى العالمي، ويعكس إسهاماتهم الكبيرة في التغيير الإيجابي وتعزيز حقوق الإنسان.

مقالات مشابهة

  • «مدني أبوظبي» تحصد جائزة التميز في تحليل الأعمال لعام 2024
  • ” خليفة التربوية ” : دور بارز للمعلم في نهضة الوطن وازدهاره
  • ” خليفة التربوية ” : دور بارز للمعلم الإماراتي في نهضة الوطن وازدهاره
  • “خليفة التربوية” تؤكد أهمية إكساب المعلمين مهارات توظيف الذكاء الاصطناعي
  • ناشط فلسطيني يفوز بجائزة نوبل البديلة في حقوق الإنسان
  • "خليفة التربوية" تؤكد أهمية إكساب المعلمين مهارات الذكاء الاصطناعي
  • «خليفة التربوية»: الذكاء الاصطناعي طريق التعليم نحو الإبداع والريادة والابتكار
  • خليفة بن محمد بن خالد: “اليوم الإماراتي للتعليم” دليل نهضة كُبرى تستهدف الاستمرار في الارتقاء بنوعية التعليم
  • أمير منطقة القصيم يتوّج الفائزين في سباق “الوطن” للفروسية بميدان الملك سعود
  • “برنامج الربط الجوي” يرحّب بخطوط “ايه جيت” لتسيير رحلات مباشرة من أنقرة وإسطنبول إلى مختلف مدن المملكة