وفاة السيدة الأولى السابقة في أمريكا عن عمر يناهز 96 عاماً
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
كشفت عائلة السيدة الأولى السابقة فى الولايات المتحدة الأمريكية روزالين كارتر وفاتها بسلام يوم الأحد 19 نوفمبر. في مقر إقامتها في بلينز، جورجيا.
كانت السيدة كارتر تبلغ من العمر 96 عامًا وقت وفاتها، وكانت محاطة بعائلتها، وفقا لما نشره مركز كارتر في بيان رسمي.
قضت روزالين كارتر 77 عامًا زوجة لجيمي كارتر، الرئيس التاسع والثلاثين للولايات المتحدة والحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2002، والذي يبلغ حاليًا 99 عامًا، وقد لعبت روزالين دورًا أساسيًا في تشكيل ودعم إرث زوجها.
صرح الرئيس كارتر، قائلاً: "كانت روزالين شريكتي في كل ما أنجزته. أعطتني التوجيه الحكيم والتشجيع عندما كنت في حاجة إليه.
فارقت كارتر أبناءها - جاك، وتشيب، وجيف، وإيمي، فضلا عن 11 حفيدًا و14 من أبناء الأحفاد، وتترك وراءها إرثًا من الخدمة والرحمة.
قال تشيب كارتر، أحد أبنائها: "إلى جانب كونها أمًا محبة وسيدة أولى غير عادية، كانت والدتي إنسانية عظيمة في حد ذاتها. وكانت حياتها المليئة بالخدمة والرحمة مثالاً لجميع الأمريكيين. سوف نفتقدها بشدة.
امتدت جهود روزالين كارتر إلى ما هو أبعد من الأدوار التقليدية للسيدة الأولى، تاركة بصمة لا تمحى على القضايا التي لا يزال يتردد صداها في المجتمع اليوم. لقد أثر تفانيها في مجال الصحة العقلية وحقوق المرأة بشكل كبير على الخطاب والسياسة العامة، مما شكل مشهدًا أكثر تعاطفاً وشمولاً.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روزالين كارتر كارتر
إقرأ أيضاً:
أمريكا والفوضى القانونية
تنطوي الأهداف المعلنة لسياسة إدارة الرئيس الأمريكى "دونالد ترامب" الخارجية على التركيز على الأمن من خلال مكافحة الإرهاب فى الخارج، وتعزيز الدفاعات الحدودية، ووضع ضوابط للهجرة، وتوسيع القوات المسلحة الأمريكية، وانتهاج مبدأ "أمريكا أولا" فى التجارة والدبلوماسية التى يصبح الأعداء القدامى بموجبها أصدقاء.
ولا شك أن الولايات المتحدة الأمريكية تواجه اليوم اختبارا وطنيا جديدا لا يقل خطورة عن محطات مفصلية مرت بها سابقا مثل الحرب الأهلية والكساد الكبير وغيرهما. وهذا التحدى لا يأتى من الخارج بل من داخل البيت الأبيض نفسه، حيث يتصرف الرئيس "دونالد ترامب" بطريقة تهدد الدستور والمؤسسات والمجتمع المدنى. والنموذج كان فى لقاء "ترامب" مؤخرا برئيس السلفادور فى البيت الأبيض. فلقد أظهر المشهد أن اللقاء بين الرجلين كان دافئا، إذ يتقاسمان معا تجاهل حقوق الإنسان. ولهذا ناقشا فى لقائهما بلا اكتراث حالة "أبريغو غارسيا"، وهو أب لثلاثة أطفال ومتزوج من أمريكية. ورغم صدور قرار قضائى فى عام 2019 بمنع ترحيله من الولايات المتحدة الأمريكية إلا أن إدارة "ترامب" قامت بإبعاده إلى السلفادور، وهو القرار الذى تم وصفه لاحقا بالخطأ الإداري. واليوم يحتجز فى سجن قاس رغم أنه لا يملك أي سجل جنائى خلافا للرئيس "ترامب" نفسه.
ولهذا نظر لموقف الادارة الأمريكية على أنه يمثل مسارا للفوضى القانونية، وقد يؤدى إلى وضع تستطيع فيه الحكومة الأمريكية ترحيل أى شخص إلى السجن دون محاكمة. وفى الوقت الذى يتباهى فيه "ترامب" كثيرا بإطلاق سراح رهائن أمريكيين من سجون أجنبية عز عليه إعادة رجل قامت إدارته بترحيله بشكل غير قانوني. الجدير بالذكر أن واشنطن تمول فى الواقع سجون فى السلفادور يحتجز فيها مبعدون مثل "غارسيا". كما أن تحقيقا كشف أن معظم المرحلين إلى السلفادور لم يرتكبوا أي جرائم، ولم يثبت وجود أي صلات لهم بالعصابات. وثبت أن قرارات الترحيل استندت إلى مؤشرات سطحية مثل الوشوم وسوء تفسيرها.
إن ما يراه المرء اليوم فى الولايات المتحدة الأمريكية يذكر بأنظمة استبدادية من الصين وروسيا وفنزويلا وكوريا الشمالية، فهناك يسحق التفكير الحر، وتحاصر الجامعات، ويجبر المثقفون على ترديد خطاب السلطة وعدم الخروج عنه. بل إن إدارة الرئيس الأمريكى " دونالد ترامب" فى سعيها للانتقام تدمر جانب حماية البحث العلمى. ولقد تجسد النموذج فى قرار إدارة "ترامب" بتجميد تمويل قيمته مليارى ونصف المليار دولار، وهو المبلغ الذى كان مخصصا لمشاريع علمية في جامعة "هارفارد"، بعضها يعالج أمراضا خطيرة مثل السرطان والسكري وأمراض القلب.
واليوم نقول إن تعطش " دونالد ترامب" للسلطة والانتقام ممن ينافسه قد يقاس مستقبلا بعدد الأرواح التي ستفقد بسبب تعطيل البحث العلمى. ولهذا يقال إن ما يجري اليوم فى الولايات المتحدة الأمريكية ليس فقط استبدادا سياسيا بل تخريب مشروع وطنى بأكمله. وهذا الظرف يعد اختبارا لقدرة العالم على الدفاع عن عظمة الولايات المتحدة الأمريكية بعيدا عن رئيسها "دونالد ترامب"، أو كما جاء فى صحيفة "نيويورك تايمز": (بأنه حان الوقت لحماية أمريكا من رئيسها).