قالت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة مساء اليوم الأحد إن شبكات التوزيع والنقل ومراكز المراقبة والتحكم على قدر عال من الكفاءة مؤكدة عدم تأثر محطات توليد القوى الكهربائية وتقطير المياه أو شبكات التوزيع بالحالة المطرية التي تشهدها البلاد.

وذكر رئيس فريق العمل الخاص بموسم الأمطار التابع لوزارة الكهرباء المهندس يوسف القحص لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن إنتاج الكهرباء والمخزون المائي في “حالة ممتازة” مضيفا أن تلقي البلاغات على هاتف الطوارئ رقم 152 في “الوضع الطبيعي” بمتابعة مستمرة على مدار الساعة من قبل الفريق المختص.

وأوضح أنه تم إعداد خطة عمل مسبقة استعدادا لموسم الأمطار تتضمن جهوزية مضخات سحب المياه بمختلف الأحجام والسعات إضافة إلى تواجد عدد من تناكر سحب المياه وبعض الآليات التي تستخدم في مثل هذه الظروف وكذلك فرق الصيانة الجاهزة على مدار الساعة لتنظيف المناهيل وسحب المخلفات التي تعيق تصريف المياه وتنظيف الأسطح وسد التشققات التي تتسرب إليها المياه.

ونوه بالجهود المبذولة من عموم العاملين في جميع قطاعات الوزارة لتوفير خدمتي الكهرباء والماء في الظروف الاعتيادية والاستثنائية كالأمطار وارتفاع درجات الحرارة.

ولفت إلى ضرورة التأكد من عزل موزعات الكهرباء في المنازل وسلامة التمديدات وإطفاء إنارة الأسوار تجنبا لانقطاع التيار الداخلي.

وتأثرت البلاد بنهاية نهار اليوم الأحد بحالة مطرية بدأت غربا وامتدت نحو المناطق السكنية لتبلغ الكميات المسجلة في مناطق (الأبرق) 9.6 ملم و(الجهراء) 6.8 ملم و(الرابية) 4.4 ملم و(الصابرية) 3.6 ملم ومطار الكويت الدولي 9ر3 ملم.

وقال مدير إدارة الأرصاد الجوية عبد العزيز القراوي ل(كونا) في وقت سابق اليوم إنه من المتوقع استمرار الحالة المطرية التي تشهدها البلاد “على فترات متفاوتة وحتى نهاية نهار يوم غد الإثنين” على أن “تقل السحب وتنحسر فرص هطول الأمطار ويبدأ التحسن التدريجي في الأحوال الجوية من مساء الغد”.

المصدر كونا الوسومأمطار الكهرباء والماء

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: أمطار الكهرباء والماء الکهرباء والماء

إقرأ أيضاً:

الحرب و السياسة و المتغيرات التي أحدثتها

أن القراءة الصحيحة للواقع و متغيراته، و بعيدا عن الميول العاطفية و تدخلاتها في القراءة، إلي جانب معرفة قدرات القوى المؤثرة في هذا الواقع، و دورها في إدارة الأزمة، و معرفة قدراتها التكتيكية، قياسا مع قدرات القوى الأخرى، هو الذي يقود إلي النتائج الأقرب إلي الصواب من غيرها.. أن القوى السياسية و حتى الموالين لها يحاولون أن يبنوا توقعاتهم على دور الأخر في العملية السياسية، و ليس على الشعارات التي يرفعونها، و يعجزون عن كيفية إنزالها على الواقع.. و ذلك يعود إلي؛ أن القوى الفاعلة التي تملك مشروعا سياسيا و مؤمنه به، و تريد أنجازه يصبح الشعار نتاج للمشروع الذي تقدمه و يعبر عنه عن الهدف منه.. و الخطأ الذي وقعت فيه القوى السياسية التي قبضت على مفاصل السلطة بعد سقوط نظام الإنقاذ، أنها ترفع الشعار ثم بعد ذلك تحاول أن تبني عليه مشروعها السياسي. و هذا يدل على قصور مفاهيي للعملية السياسية، و أيضا عدم النضج السياسي..
القضية الأخرى أيضا: أن أي تغيير في الواقع سوف يؤثر في نتائج أي مشروع إذا لم تعاد مراجعته لكي يتكيف مع المتغرات الجديدة، و بدون نقع في فخ التنظير الذي ربما لا يفهم، تعالوا نقيس على تجربة الحكم منذ انقلاب الجبهة الإسلامية القومية في 30 يونيو 1989م، أن القوى السياسية المعارضة كونت تحالفها " التجمع الوطني الديمقراطي" لمنازلة النظام سياسا و عسكريا. الذي حدث أن الصراع الذي حدث داخل السلطة " الحركة الإسلامية" أدى إلي انقسام طولي في قيادة و قاعدة النظام " المفاصلة 1999" المتغيير حدث في النظام، ماذا حصل بعد ذلك؟ أن القيادات في النظام بحثت عن تحالفات من خارج الحركة الإسلامية لكي تحدث ضعفا في تحالف المعارضة، فتحت حوارا مع الحزب الاتحادي " زين العابدين الهندي" الذي أصبح شريكا في النظام ثم حزب الأمة مجموعات " مسار و الصادق الهادي و غيرهم".. إلي جانب قيادات الحركة الشعبية " ريك مشار و لام أكول" و بالفعل استطاعت أن تغير المعادلة السياسية، ثم فتح حوارا فيما بعد مع مجموعة حركة تحرير السودان و العدل و المساواة و استطاعت أن تحدث فيهم انشقاقات، أيضا بهدف إضعافها و خلق صراعا داخلها، كل ذلك يحدث تغييرا في المعادلة السياسية، ثم أقنعت مبارك الفاضل و التجاني السيسي و هي قيادات في حزب الأمة.. أضعفت المعارضة تماما حتى تمت تفاقية "نيفاشا" 2005م و شاركت كل القوى في الإنقاذ هذه المتغيرات لابد أن تحدث متغيرات في قيادة العمل السياسي..
بعد الثورة و سقوط الإنقاذ في 11 إبريل 2019م: ظهرت قيادات جديدة على الساحة السياسية، و فرضت نفسها على الواقع بحكم المتغيرات التي حدثت في الساحة السياسية، حتى القيادي على محمود حسنين و صديق يوسف و الصادق المهدي لم يجد حديثهم طريقا لآذان القوى الجديدة، و هذا كان متغيرا كبيرا في الواقع السياسي، القيادات الجديدة التي برزت كانت تجربتهم السياسية حديثة الميلاد، و إدارة الأزمة كانت تحتاج إلي عناصر ذات تجارب واسعة لكي تتغلب على التحديات، و لكن التجربة أكدت أن هؤلاء لم يقرأوا الساحة قراءة صحيحة و لم يتعرفوا على متغيراتها، و لم يكونوا على وعي بالتحديات التي سوف تواجه النظام الجديد..
أن أية عملية تغيير سوف تواجه بتحدي من قبل القوى المحافظة و القوى التي ارتبطت مصالحها بالنظام القديم، و لابد من معرفة الأدوات المطلوبة لعملية نجاح التغيير، إلي جانب المحافظة على القوى الشعبية المؤيدة، كل ذلك لم يحدث..! .. حتى القوى الداعمة للنظام الجديد من المثقفين و آهل الرأي الأغلبية منهم ساروا وراء الشعارات و العواطف، و لم يستطيعوا أن يمارسوا النقد بهدف التصحيح، لذلك أصبحوا هم أنفسهم أزمة جديدة على الواقع السياسي.. و البعض الأخر ابتعد لأنهم لم يجدوا آذان صاغية..
كان هناك فارقا كبيرا بين القوى الجديدة ذات التجربة الحديثة، و بين المعارضين الذين أكتسبوا تجربة كبيرة من خلال وجودهم ثلاثين عاما في السلطة.. الفارق يتبين في عملية كيفية إدارة الصراع، و كيفية استخدام التكتيك لكي يصب في المجرى العام للإستراتيجية التي تتبناها، غياب الرؤية تشكل أكبر عقبة في مسيرة العمل السياسي لأنها تجعل صاحبها مرهون في عمله على الأحداث حيث يصبح هو يعلق عليها و لايصنعها، فالذي يصنع الحدث هو الذي يتحكم في مسار العمل السياسي، لذلك عندما يصيح الكل " الكيزان و الفلول وراء الفشل و عدم الانجاز" هذا يعني هم الذين يتحكمون في مسار العملية السياسية، و هم الذين يصنعون المادة التي يفكر فيها الآخرين..
أن الحرب قد وقعت و أثرت على قطاع كبير من المواطنين.. و هذا يعد متغييرا ليس بالساهل معرفة إفرازاته المستقبلية، إذا كانت النخب السياسية محصورة في طريقة تفكير واحدة، أن تجد تبريرات إلي أخطائها، و ماتزال تعتقد أن الأحداث تسيرها جهة واحدة، سوف تصبح غير مدركة للمتغيرات التي سوف تحدث في الساحة السياسية مستقبلا.. أن الحرب سوف تفرز متغيرات سياسية كبيرة، و أيضا سوف تبرز منها قيادات جديدة و هذه القياات سوف تكون مدعومة بقطاع واسع من المجتمع و خاصة الشباب الذين يحملون السلاح و يقتلون مع الجيش، و الذي يقدم روحه رخيصة من أجل الوطن لن يكون متساهلا في مستقبلا في العملية السياسية.. و هذا الواقع محكومة أيضا بدرجة الوعي التي يكسبها هؤلاء الشباب بحملهم للبندقية، و معرفة في الأدب السياسي اليساري أن البندقية تعد من أعلى درجات الوعي السياسي.. أن الحرب بالضرورة متغيرا كبيرا له شروطه، لأنها لا تقف فقط في حدود هزيمة الجانب الأخر فقط بل عدم السماح له بأي ممارسة يمكن أن تقود مستقبلا للحرب، و هي المسألة التي تحاج للوعي... نسأل الله حسن البصيرة...

zainsalih@hotmail.com

   

مقالات مشابهة

  • وزير الكهرباء يبحث مع سيمنس الشراكة فى مجال توليد الطاقة
  • توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في أميركا يرتفع 36%
  • مصر الخير وQNB يدعمان شبكات المياه الصالحة للشرب في الشرقية
  • الحرب و السياسة و المتغيرات التي أحدثتها
  • "نماء لتوزيع الكهرباء" تُنهي الحزمة الأولى من "تنظيم التوصيلات الكهربائية"
  • المواصفات التي يجب معرفتها عند شراء مبرد المياه لتقليل استهلاك الكهرباء
  • رسميا.. إغلاق آخر محطات توليد الكهرباء بالفحم في بريطانيا
  • إغلاق آخر محطات توليد الكهرباء بالفحم في بريطانيا.. رسميًا
  • مزيج توليد الكهرباء في الخليج العربي.. كيف تغيّرت الخريطة خلال 2023؟
  • لم تحدث انفجارات.. ما الخسائر الحقيقية في خزانات النفط في ميناء الحديدة ومحطات الكهرباء جراء الغارات الإسرائيلية؟