صحيفة الجزيرة:
2024-11-24@15:10:54 GMT

ريم تحكي قصة 12 ساعة مروعة تحت أنقاض غزة

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

بالنسبة إلى المهندسة المعمارية الفلسطينية، ريم زاهر أحمد (25 عاما)، فإن “كل شيء توقف في العاشر من أكتوبر”، وبالتحديد “في الرابعة عصرا”، عندما استهدف القصف الإسرائيلي منزل عائلتها في محافظة خان يونس، في قطاع غزة، فتحول إلى أنقاض.

فجأة، وجدت ريم نفسها في ظلام دامس، وباتت جسما لا يتحرك أسفل أربعة أمتار تحت الأرض، حتى أنها لم تكن تشعر إن كانت عيناها مفتوحتين أم لا.

وتتذكر ريم في عدد من المنشورات على حسابها على إنستغرام، أنها بدأت تسمع الكثير من الأصوات والنداءات، “لكن صوتك الوحيد هو غير المسموع صداه”، على حسب ما ذكرت على حسابها على إنستغرام.

نادت ريم على أمها وأخواتها لكن لا من مجيب.

وتقول: “كنت أحاول تحريك جسدي اليابس، ربما يمكنني إخبارهم أنني ما زلت على قيد الحياة لكني لا أستطيع، فجسدي عالق”.

                                           *صورة نشرتها ريم للركام الذي كان يقبع فوقها*

حاولت ريم البحث عن شيء تطرق به سقف الخرسانة فوقها لعل أحد يسمعها، “أخيرا حصلت على حجر، أدق السقف، يبدو أن الصوت لا يزال غير مسموع.. أعلي من صوتي ونداءاتي، أطرق مرة أخرى بحجر أكبر حجما، لكن الصوت يبدو أنه لم يكن يصل إلى من هم فوق الأرض”.

تخيل إليها لبعض الوقت أنها ماتت وأنها في حياة البرزخ أو في عالم آخر، لكن عندما حاولت النوم بهدوء لتتخيل الجنة، أيقظها رنين الهاتف.

“رغم أنني أذكر أن هاتفي فقد وذهب بعيدا عني عند أول قذيفة رميت فوقنا، لماذا صوته مرتفع جدا وكأنه بجواري”، تسأل ريم نفسها.

وتقول: “كنت أغلق العينين، لربما أستطيع اللحاق بأمي التي فارقت الحياة وتقبع على بعد متر من جواري، فلا أستطيع، هناك صوت رنة هاتف توقظني كلما حاولت النوم بهدوء وتخيل الجنة”.

تتذكر ريم وهي قابعة تحت الأنقاض أنها سمعت أذان العصر مع صوت القذيفة: “أتحسس الجسد لا يوجد غطاء للرأس لكنني متوضأة وكنت أجلس باتجاه القبلة، أسأل نفسي، هل يتقبل الله صلاتي بهذه الحال، لابد من اللحاق بصلاة العصر حتى لو كان الجسد لا يتحرك”.

بعد فترة من الوقت تسأل ريم نفسها، كم مر من الوقت، “لابد أنه قد حان موعد صلاة المغرب، الله رحيم سيتقبل صلاتي بدون غطاء رأس”.

ظلت ريم تبكي، وتبتهل ثم تعود للبكاء، والصراخ مرة أخرى، والطرق بالحجر من جديد، إلى أن خارت قواها.

وفي الرابعة فجرا من صباح اليوم التالي، “تم إنقاذ جسدي من تحت الركام، ولكن من دون أحبتي، أمي وأخي بلال وابنه الصغير حمود”.
12 ساعة مرت على ريم تحت الركام، لكنها لا تشعر أنها مكثت هناك أربعة أيام، مضيفة “كل الشكل لذلك المنقذ الذي لم يخبرني في اللحظة الأولى أنني على خطأ وأنني لم أتعد اليوم الأول”.

وتقول: “منذ ذلك الوقت، لا الساعات تمر ولا الدقائق تتحرك، لكني في كل صباح أحمد الله على لطفه وكرمه، أنا مؤمنة أن الله أنجاني من بين كل هذا الركام بأعجوبة، وأخرجني من هذه الفتحة بمعجزة”، معلقة على مقطع فيديو يصور الركام الذي كان يقبع فوقها.

كانت ريم تعتقد أن كل أهلها قتلوا في تلك الغارة الإسرائيلية، لكنها اكتشفت أنه كان قد تم إنقاذ إخوتها المتبقين، لكنهم لا يزالون مصابين بجروح.

ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن ما يقدر بنحو 2700 شخص، من بينهم 1500 طفل، اعتبروا في عداد المفقودين، ويعتقد أنهم محاصرون أو ماتوا تحت الأنقاض.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

عاجل - مفاجأة يفجرها تقرير تشريح جثمان محمد رحيم

تصدرت وفاة الملحن محمد رحيم مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا، خصوصًا بعد تأجيل شقيقه موعد تشييع جنازته من دون الإعلان عن موعد آخر أو الإفصاح عن سبب التأجيل.

شبهة جنائية فى وفاة الملحن محمد رحيم:

 كشف تقرير مفتش الصحة الذي أجراه على جثمان الملحن محمد رحيم، عن وجود انتفاخ بالجسد بسبب مرور أكثر من 24 ساعة على الوفاة، كما تبين وجود زرقة شديدة بالوجه وخروج دم من الأنف، ووجود خربشة بكف اليد اليمنى، مع وجود جرح بزاوية الفم اليسرى، وآثار كدمات بالساق اليسرى.

 

 وتلقت الأجهزة الأمنية بالجيزة، إخطارًا بإبلاغ شقيق الملحن محمد رحيم، قسم الهرم، باشتباهه في وجود شبهة جنائية بوفاة شقيقه، وحضر شقيق الملحن إلى ديوان قسم شرطة الهرم، وأقر بأن هناك اشتباهًا في وفاة شقيقه، وذلك بعد أن أظهر تقرير مفتش الصحة، أن هناك كدمات وسحجات فى جسده، عقب الكشف المبدئي عليه.

 

 وكشفت التحريات والتحقيقات التي أشرف عليها اللواء محمد الشرقاوي، مدير الإدارة العامة للمباحث، أن الملحن رحيم المتوفى كان يقيم بمفرده آخر 48 ساعة، وتوفي قبل العثور على جثمانه بـ24 ساعة.

 تم نقل الجثة إلى ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة، التي تولت التحقيق في الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة كافة.

 

محمد رحيم هو ملحن ومغني مصري، ودرس في كلية التربية الموسيقية، وكانت بدايته الفنية مع الفنان حميد الشاعري، وهو من عرفه بالفنان عمرو دياب وأطلق له أول أغنياته، وهي أغنية "غلاوتك" من غناء الهضبة.

حالة حزن تخيم على الوسط الفني بعد موت محمد رحيم

رحل رحيم عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح اليوم، متأثرا بأزمة قلبية، عن عمر ناهز الـ45 عاما، خاصة أن رحيم رغم صغر سنه، تعاون مع كبار المطربين في مصر والوطن العربي كله.

فنشرت الفنانة نانسي عجرم صورة تجمعها برحيم عبر حسابها بمنصة إكس، وقالت: ما عم صدق الخبر.

وكتبت إليسا: صعبة علي كتير إحكي بعد خبر خسارتك. كنت صديقي والإنسان يللي بخليني ابتسم بس شوف رسالة منو، وشريك النجاح بمحطات كتيرة بمسيرتي ومسيرة كتار من زملائي، ويللي عندو تاريخ زي محمد رحيم ذكراه ما بتموت. رح اشتقلك كتير يا صديقي وافتقد لك بكل ألبوم عم حضرله، الله يرحمك ويكون مثواك الجنة".

وكتبت الفنانة رنا سماحة عبر حسابها بفيسبوك: "قولولي إنه مش حقيقي،أه يا قلبي، إنا لله وإنا إليه راجعون، ربنا يرحمك ويغفرلك ويحسن إليك،كنت ونعم الإنسان والفنان والقدوة والصديق، مش قادرة أستوعب الخبر استغفر الله".

أما الشاعر الغنائي تامر حسين فنعاه قائلا: "خبر مؤلم جدا جدا، وصدمة كبيرة لينا كلنا، لحد دلوقتي مش قادر أستوعبها، وفاة أخي وصديقي الملحن الكبير محمد رحيم".

جدير بالذكر أن الملحن محمد رحيم قد تعرض لوعكة صحية، في يوليو الماضي، كشفت أنوسة كوتة مدربة الأسود، زوجته عن دخوله العناية المركزة بعد تعرضه لأزمة صحية خلال الساعات القليلة الماضية.

وكان محمد رحيم قد احتفل منذ أيام قليلة بتصدر أغنية "وغلاتك" لعمرو دياب تريند منصات الموسيقى المختلفة، حيث كتب عبر منصة إكس: "سبحان الله، وغلاوتك أول لحن عملته في حياتي 1998، تعود وتتصدر الواجهة من أول وجديد في العالم".

مقالات مشابهة

  • منطقة الخيام.. لهذا السبب تريدها إسرائيل
  • لبنان تحت القصف المستمر.. غارات إسرائيلية مكثفة ومجازر مروعة في بيروت وضواحيها
  • تشيلسي يستعيد نغمة الانتصارات على أنقاض ليستر
  • عاجل - مفاجأة يفجرها تقرير تشريح جثمان محمد رحيم
  • 120 شهيدا في غزة خلال الساعات الماضية جراء 7 مجازر مروعة
  • الفيلم التركي "آيشا".. تجربة تحكي المعاناة بين المسؤوليات والطموحات
  • جنبلاط مع الحزب وواشنطن وضد ايران
  • أفضل الأدعية في فجر الجمعة.. «اللهم إني وكلتك أمري»
  • نزع الله من قلوبهم الرحمة.. أميرة بدر تعلق على واقعة الاعتداء على طفلة
  • هل يجوز قراءة سورة الكهف ليلة الجمعة بعد غروب شمس الخميس؟ اعرف الوقت الصحيح