قامت بعثة الأمم المتحدة المشتركة الثانية بقيادة منظمة الصحة العالمية، والتي تعمل بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في وقت سابق اليوم الأحد بإجلاء 31 طفلاً من مستشفى الشفاء في شمال غزة إلى مستشفى في جنوب غزة.

وأشارت البعثة أنه تم نقل الأطفال المصابين بأمراض خطيرة في 6 سيارات إسعاف قدمها الهلال الأحمر الفلسطيني وزودها بالطاقم الطبي، ومن بين أعضاء البعثة الآخرين منظمة الأمم المتحدة لمكافحة الألغام، واليونيسف، والأونروا، تم تقييم المهمة مرة أخرى على أنها عالية الخطورة، بسبب القتال النشط الذي يجري على مقربة من المستشفى.

وأوضحت أنه كان هؤلاء الأطفال الخدج وذوي الوزن المنخفض عند الولادة، حيث تم نقلهم في وقت سابق من وحدة الأطفال حديثي الولادة في الشفاء، إلى منطقة أكثر أماناً في المستشفى، بسبب نقص الكهرباء اللازمة لتشغيل أجهزة دعم حياتهم، والمخاطر الأمنية في المستشفى.

وتوفي الليلة الماضية، طفلان قبل أن تتم عملية الإخلاء، وكان هناك 33 طفلاً تحت الرعاية أمس، وفقًا لتحديث وزارة الصحة.

وتابعت البعثة، تم نقل الأطفال بنجاح إلى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة في مستشفى الهلال الإماراتي للولادة جنوب قطاع غزة، حيث يتم تقييم حالتهم وتحقيق الاستقرار لهم، ويقول الأطباء هناك إن جميع الأطفال يعانون من إصابات خطيرة بسبب نقص الإمدادات الطبية واستحالة مواصلة إجراءات مكافحة العدوى في مستشفى الشفاء، و 11 طفلا في حالة حرجة.

وللأسف، لم يكن أي من الأطفال الرضع برفقة أفراد الأسرة، حيث أن وزارة الصحة لديها معلومات محدودة فقط، وغير قادرة حاليًا على العثور على أفراد الأسرة المقربين. كما تم إجلاء 6 عاملين صحيين و 10 من أفراد أسرهم الذين كانوا يحتمون بالمستشفى.

وأضاف: أصبحت عملية الإخلاء، التي طلبها العاملون الصحيون والمرضى خلال المهمة المشتركة أمس، ضرورية لأن مستشفى الشفاء لم يعد قادراً على العمل بسبب نقص المياه النظيفة والوقود والإمدادات الطبية والغذاء والمواد الأساسية الأخرى والحاجة إلى الإخلاء. الأعمال العدائية الشديدة، مؤكدة أنها تشعر بقلق بالغ بشأن سلامة واحتياجات المرضى والعاملين الصحيين الذين يبقون في مستشفى الشفاء، وفي المستشفيات القليلة التي تعمل جزئيًا في الشمال والتي تواجه الإغلاق الوشيك.

وطالبت بإعادة ترميم مستشفى الشفاء، الذي كان في السابق أكبر مستشفى إحالة وأكثرها تقدمًا في غزة، إلى جانب المستشفيات الأخرى، بالكامل لتقديم الخدمات الصحية التي تشتد الحاجة إليها في غزة.

ترأس بعثة اليوم كبار موظفي منظمة الصحة العالمية، بما في ذلك أخصائي طبي وطبيب، وممثلون عن اليونيسف ودائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام والأونروا كما هو مذكور أعلاه. وضمت البعثة طواقم طبية من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إلى جانب سيارات الإسعاف التابعة لها. وتشعر منظمة الصحة العالمية بالامتنان لشراكتها ودعم بقية هيئات الأمم المتحدة التي تعمل معًا كأمم متحدة واحدة.

وتأتي هذه العملية المعقدة وعالية المخاطر، التي تجري في منطقة نزاع نشطة، في أعقاب بعثة تقييم تم إرسالها أمس، 18نوفمبر، والتي ضمت خبراء في الصحة العامة، وأخصائيين لوجستيين، وموظفين أمنيين من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، وإدارة الأمم المتحدة لشؤون السلامة والأمن، ودائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، والأونروا، ومنظمة الصحة العالمية. لقد تم حل مهمة اليوم دون تعارض مع قوات الدفاع الإسرائيلية ومع السلطات الفعلية.

ولا يزال هناك أكثر من 250 مريضًا و 20 عاملًا صحيًا في مستشفى الشفاء، وجميعهم يطلبون الإخلاء الفوري. ويجري التخطيط لإجلاء المرضى المتبقين وأسرهم والعاملين في مجال الرعاية الصحية. ونظراً للقيود الأمنية واللوجستية المعقدة، ستستغرق عمليات الإجلاء هذه عدة أيام. وستعطى الأولوية لـ 22 مريضًا يخضعون لغسيل الكلى و50 مريضًا يعانون من إصابات في العمود الفقري. وتؤكد منظمة الصحة العالمية من جديد احترامها لتفاني واحترافية وإنسانية وشجاعة الموظفين الصحيين الذين واصلوا رعاية مرضاهم في ظل ظروف صعبة لا يمكن تصورها.

وكررت منظمة الصحة العالمية نداءها لبذل جهود جماعية لوضع حد للأعمال العدائية والكارثة الإنسانية في غزة. إننا ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، والتدفق المستمر للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع المحتاجين، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن - والعديد منهم لديهم احتياجات طبية خطيرة - ووقف الهجمات على مرافق الرعاية الصحية والمرافق الصحية. البنية التحتية الحيوية الأخرى.

اقرأ أيضاًالهلال الأحمر الفلسطيني: مستشفيات عديدة خرجت عن الخدمة في غزة

الرئيس السيسي يتلقى اتصالا من رئيس الحكومة اللبنانية لبحث تطورات الأوضاع في غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الصحة العالمية غزة اليونيسيف جنوب غزة الاطفال الخدج مستشفى الشفا الهلال الفلسطينى الهلال الأحمر الفلسطینی منظمة الصحة العالمیة الأمم المتحدة مستشفى الشفاء فی مستشفى فی غزة

إقرأ أيضاً:

غير قابل للشفاء.. الصحة العالمية تعلن عن خطر حدوث وباء عالمي جديد

أفادت منظمة الصحة العالمية بأن العالم مهدد بوباء فيروس "ماربورغ"، وهو فيروس غير قابل للشفاء وغير معروف لدى العلماء.


وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن هناك خطر انتشار المرض إلى البلدان المجاورة، حيث تم الإبلاغ عن حالات في المناطق المتاخمة لجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية تنزانيا المتحدة وأوغندا.
وأضافت أن خطر الانتشار الدولي مرتفع، حيث تم الإبلاغ عن حالات مؤكدة في عاصمة البلاد، التي لديها مطار دولي وشبكة طرق مع عدة مدن في شرق أفريقيا.

وذكرت وسائل إعلام غربية، بأن وزارة الصحة الرواندية أكدت ظهور أول تفشٍ للفيروس في البلاد بعد اكتشاف حالات في 7 مقاطعات من أصل 30 مقاطعة.
وأوضحت تلك الوسائل أنه من بين الحالات المؤكدة، هناك أكثر من 70 % من العاملين في مجال الرعاية الصحية في العاصمة كيغالي.
وبحسب تلك الوسائل، يشعر العلماء بالقلق إزاء حقيقة أن شخصًا واحدًا يشتبه في إصابته بالعدوى قد غادر رواندا.
وأضافت أن أصل الفيروس وكيفية انتشاره غير معروفين.

وينتقل فيروس "ماربورغ" إلى الإنسان عن طريق خفافيش الفاكهة، وينتشر بين البشر من خلال الاتصال المباشر بسوائل جسم الأفراد المصابين، وكذلك على الأسطح والمواد.
وتشمل أعراض الفيروس الصداع الشديد وآلام في البطن والنزيف من الأنف والفم، ولتحسين معدلات بقاء المريض على قيد الحياة، يتم استخدام العلاج الداعم (الإماهة الفموية أو الوريدية) وعلاج الأعراض.

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية تحذر من خطر انتشار فيروس ماربورغ القاتل
  • الصحة العالمية تحذر: خطر وباء عالمي جديد قد يكون غير قابل للعلاج
  • غير قابل للشفاء.. الصحة العالمية تعلن عن خطر حدوث وباء عالمي جديد
  • في 24 ساعة.. مقتل 55 شخصًا جراء الهجمات الإسرائيلية على لبنان
  • لبنان يتسلم شحنة مساعدات طبية من الأمم المتحدة والصحة العالمية
  • الصحة العالمية: استمرار ارتفاع عدد إصابات جدري القرود
  • الصحة العالمية تطلق خطة لمكافحة حمى الضنك
  • بحث تعزيز التعاون مع منظمة الصحة العالمية
  • الصحة العالمية تحذر من تأثر النظام الصحي اللبناني بعد هجمات الاحتلال
  • منظمة الصحة العالمية تُحذّر من انتشار الأمراض بين النازحين في لبنان