تعرض مكتبة الملك عبدالعزيز العامة غداً، فيلماً وثائقياً بعنوان :” أعظم الرحلات: الحج إلى مكة المكرمة – على خطى ابن بطوطة “، وذلك بسينما المكان مول.
وقال معالي المشرف العام على المكتبة الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر : “إن هذا التوجه الثقافي الجديد في المكتبة الذي يتسق مع رؤية المملكة 2030 وتوجهات وزارة الثقافة، يقوم على استثمار مختلف العناصر الثقافية والمعرفية العصرية من أجل تقديم وعي فكري جديد، يربطنا بالعصر فيما يتصل بالأصل وبتراثنا العربي والإسلامي العريق”.


وأضاف ” أن الفيلم الوثائقي يعد من الأفلام العالمية المهمة والتي بدأ التخطيط لإنتاجه منذ عام 2004، وقام على إنتاجه مجموعة عالمية ومستثمرين من المملكة وعدد من الدول الإسلامية وتشرفت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة – بتوجيه المقام السامي الكريم عام 2004 م بالإشراف عليه – بالتعاون مع مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث الإسلامية، وعدد من الجهات الحكومية، بهدف تعزيز فهم الدين الإسلامي الحنيف بشكل أفضل في العالم، وإبراز الوجه الحقيقي للإسلام وجوهره ومعناه، ويتيح الفيلم للمسلمين الذين لم تُتَح لهم فرصة أداء مناسك الحج بالاطلاع عليها من خلال أفلام الشاشة العملاقة”.
وعبّر معاليه عن أمله في أن تحقق هذه الأفلام السينمائية الوثائقية الرصينة أهدافها من التنوير والتثقيف حول شعيرة الحج، وأن تتيح المجال لإبراز دور المملكة في خدمة قبلة المسلمين والحجاج والحرمين الشريفين وإبراز دور الثقافة السعودية في مختلف المحافل العربية والإسلامية والدولية.
ويتناول الفيلم الذي يعرض لأول مرة بالرياض فريضة الحج ومناسكه، وقامت على إنتاجه شركة عالمية متخصصة في مجال إنتاج الأفلام الوثائقية وتصويرها، ويتم عرضه بنظام عرض الشاشة العملاقة بدرجة فائقة الجودة للصوت والصورة (IMAX) وقد تم تصوير مسيرة الحجاج ودخولهم لمكة المكرمة جوًّا وبحرًا وبرًّا، وتبلغ مدة الفيلم (45) دقيقة، كما تضمنت أماكن التصوير في الفيلم الوثائقي عدة أماكن شملت المنافذ الخاصة بقدوم الحجاج، منها: ميناء جدة الإسلامي، مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، مدينة الحجاج، الحرم المكي الشريف، المشاعر المقدسة كما تم تصوير جزء من الفيلم ورحلة ابن بطوطة في المملكة المغربية.
واستغرق إنتاج الفيلم أربع سنوات وبلغ عدد أيام التصوير الفعلية في موسم الحج (13) يومًا، للخروج بالمادة الوثائقية لرحلة الحج التي تبلغ (45) دقيقة وعدد (6000) صورة فوتوغرافية تم تعزيزها بالفيلم الذي تم تصويره في موسم الحج في العام 1428هـ وبإشراف فني من منتج الأفلام العالمي رئيس الجمعية الجغرافية الوطنية الأمريكية Jake Eberts الذي أنتج عدة أفلام حازت على 27 جائزة أوسكار، ومن إخراج Bruce Neibaur الحائز على جائزة عن فيلم الحج لإذاعة BBC.
وقد قام فريق العمل الذي ضم أكثر من (80) شخصًا، بتصوير أكثر من (85000) قدم لقطات من IMAX عن الحج التي تغطي جميع الجوانب بما فيها الطواف، باستخدام تقنية جديدة وفريدة بمساعدة الحاسوب لتصوير مرور الوقت، وتعد هذه اللقطات – بحسب المختبرات السينمائية بولاية كاليفورنيا – من أكثر اللقطات دهشة وجمالا .
وكان الفيلم قد عُرض في عدد من العواصم العالمية: نيويورك وباريس ولندن وسنغافورة وجاكرتا ودبي محققاً بذلك عددًا من الجوائز السينمائية العالمية، وحاز على ثلاث جوائز في مهرجانات هيوستن وبوسطن وباريس، وتمت ترجمة الفيلم لعدد من اللغات العالمية منها الفرنسية، والروسية، والتركية إلى جانب اللغة الإنجليزية والعربية.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

أيهما أعظم ثوابًا: قراءة القرآن أم سماعه؟

طرحت دار الإفتاء المصرية عبر بث مباشر على صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك" سؤالًا: "أيهما أكثر ثوابًا: قراءة القرآن أم سماعه؟"، وأجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، موضحًا الفارق بين الأجر المترتب على كل منهما.

ثواب القراءة أعظم

أكد الشيخ عبد السميع أن قراءة القرآن الكريم لها أجر أعظم من سماعه؛ لأن القراءة تتضمن النظر في المصحف، وتفعيل العقل والجوارح، مما يضاعف الثواب. لكنه شدد على أن هذا لا يُنقص من قيمة الاستماع إلى القرآن، خاصةً لأولئك الذين لا يتمكنون من قراءته.

وأشار إلى حديث عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- الذي قال:
"قال لي النبي -صلى الله عليه وسلم-: اقرأ علي. قلت: آقرأ عليك وعليك أنزل؟! قال: فإني أحب أن أسمعه من غيري. فقرأت عليه سورة النساء، حتى بلغت: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} [النساء: 41]. قال: أمسك. فإذا عيناه تذرفان".
رواه البخاري.

حكم سماع القرآن أثناء العمل

وفي سياق آخر، أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أنه يجوز شرعًا تشغيل القرآن أثناء العمل، بشرط ألا يتعمد المستمعون الانصراف عن الاستماع أو التسبب في انشغال الآخرين عنه.

واستشهد بقوله تعالى:
"وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون" [الأعراف: 204].

 

بينما ثواب قراءة القرآن يفوق ثواب الاستماع له بسبب التفاعل المباشر مع النص القرآني، فإن سماعه أيضًا عبادة عظيمة، خاصة لمن لا يستطيع القراءة. أما تشغيل القرآن أثناء العمل فهو جائز بشرط احترام النص القرآني وعدم الانصراف عنه عمدًا.

 

عجائب قيام الليل ودعائه في الشتاء.. فرصة لا تتركها

مع انخفاض درجات الحرارة تبرز روعة قيام الليل وصلاة الفجر في هذا البرد الشديد كعبادة عظيمة وفضل لا يُدركه إلا العابدون، نستعرض في التالي ما ورد عن فضل هذه الأوقات، حيث ينزل الله تعالى إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل، ينادي عباده ويستجيب لدعائهم حتى يؤذن للفجر، فتُرفع أعمال المصلين إليه.

قيام الليل في ليالي الشتاء الباردة
وصف النبي ﷺ الشتاء بأنه "ربيع المؤمن". فقد ورد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن النبي ﷺ قال: "الشتاء ربيع المؤمن" (رواه البيهقي). وفي حديث آخر عن الترمذي، قال النبي ﷺ: "الصيام في الشتاء الغنيمة الباردة".

أما عن فضل قيام الليل في هذا البرد القارس، فقد قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: "إن الله ليضحك إلى رجلين: رجلٌ قام في ليلةٍ باردة من فراشه ولحافه فتوضأ، ثم قام إلى الصلاة. فيقول الله عز وجل لملائكته: ما حمل عبدي هذا على ما صنع؟ فيقولون: ربنا! رجاء ما عندك، وشفقةً مما عندك. فيقول: فإني قد أعطيته ما رجا وأمنته مما يخاف".

فضائل قيام الليل في الشتاء
قيام الليل عبادة عظيمة حثّ عليها الإسلام، كما جاء في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا). وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: "لاَ تَدَعْ قِيَامَ اللَّيْلِ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ لاَ يَدَعُهُ، وَكَانَ إِذَا مَرِضَ، أَوْ كَسِلَ، صَلَّى قَاعِدًا".


ويقول الحافظ ابن رجب: "الليل الطويل في الشتاء يمنح الإنسان وقتًا كافيًا للنوم والقيام معًا. فيمكن للمصلي أن يقرأ ورده من القرآن كاملًا بعدما أخذ حظه من الراحة."

أقوال السلف عن الشتاء وقيام الليل
قال ابن مسعود رضي الله عنه: "مرحبًا بالشتاء؛ تنزل فيه البركة، يطول ليله للقيام، ويقصر نهاره للصيام."
وقال الحسن البصري: "نِعَم زمان المؤمن الشتاء؛ ليله طويل يقومه، ونهاره قصير يصومه."
وكان عبيد بن عمير يقول عند دخول الشتاء: "يا أهل القرآن، طال ليلكم لقراءتكم فاقرؤوا، وقصر النهار لصيامكم فصوموا."
رأي العلماء في فضل الصلاة في البرد الشديد
أوضح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن الاستمرار على صلاة الفجر وقيام الليل في البرد القارس يمثل ثباتًا على الطاعة وشعورًا بلذة العبادة. وأضاف خلال حديثه في برنامج لعلهم يفقهون أن الطاعة في جميع فصول السنة هي تعبير عن الالتزام، حيث يقول الله تعالى: (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ).


وأكد أن العبادة تُثبت المؤمن وتمنحه السعادة، بغض النظر عن الأحوال الجوية. فكما نصوم شهر رمضان في جميع فصول السنة، كذلك نقوم الليل في كل الظروف، في إشارة إلى استمرارية الإخلاص والطاعة لله دون الالتفات للعوامل الخارجية.

استثمر ليالي الشتاء الطويلة، واجعل قيام الليل وصلاة الفجر زادًا لك في الدنيا والآخرة، فهذه هي الغنيمة الباردة التي ينالها المؤمن بقليل من الجهد، لكنها تعود عليه بفضل عظيم وأجر كبير.

مقالات مشابهة

  • الضباب يعيق حركة الطيران في المملكة المتحدة
  • أيهما أعظم ثوابًا: قراءة القرآن أم سماعه؟
  • “اغاثي الملك سلمان” يوزع 560 قسيمة شرائية في عكار اللبنانية
  • “اغاثي الملك سلمان” يوزع 250 حقيبة إيوائية في أفغانستان
  • “اغاثي مركز الملك سلمان” يوزع 276 من المواد الإيوائية في أفغانستان
  • مجلس الشؤون الاقتصادية: المملكة قادرة على مواجهة التحديات العالمية
  • مركز الثقافة السينمائية يكرم المخرج محمد شعبان (صور)
  • مجموعة “روشن” تضع حجر الأساس لمجتمع “المنار” بمكة المكرمة
  • مركز الملك عبدالعزيز يعرّف الطلاب الدارسين في المملكة بالتراث السعودي
  • “وزير الاقتصاد” يناقش مع سفير الصين لدى المملكة العلاقات الاقتصادية والاستثمارية