مرض السل.. اعراضه وعلاجه وطرق الوقاية منه
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
مرض السل هو مرض مُعدٍ يسببه البكتيريا المعروفة باسم ميكروب السل (Mycobacterium tuberculosis). يؤثر عادةً على الرئتين، لكنه قد يصيب أجزاءً أخرى من الجسم أيضًا. الأعراض تشمل السعال المزمن، فقدان الوزن، الحمى، والتعب الشديد. يُعالج مرض السل عادةً باستخدام دورات طويلة من المضادات الحيوية المختلفة.
أسبابهمرض السل يُسببه البكتيريا Mycobacterium tuberculosis.
أعراض مرض السل قد تكون متنوعة وتتضمن:
1. سعال مستمر لأكثر من أسبوعين، قد يكون مصحوبًا ببلغم دموي.
2. فقدان الوزن غير المبرر.
3. حمى وارتفاع في درجة الحرارة.
4. تعب شديد وضعف عام.
5. آلام في الصدر أو ضيق التنفس.
6. تعرض الغدد اللمفاوية للانتفاخ.
قد لا تظهر هذه الأعراض في جميع الحالات، ويمكن أن تكون خفيفة في بعض الأحيان، مما يجعل تشخيص المرض صعبًا في بعض الأحيان.
علاجهعلاج مرض السل يتطلب دورات طويلة من المضادات الحيوية للقضاء على البكتيريا المسببة للمرض. العلاج عادةً يستمر لمدة 6 أشهر على الأقل، وفي بعض الحالات يمكن أن يستمر لفترة تصل إلى عام أو أكثر. الأدوية المضادة للسل تشمل العديد من الأدوية مثل الإيزونيازيد والريفامبيسين والبيرازيناميد والإثامبوتول. من المهم اتباع العلاج بانتظام وحسب توجيهات الطبيب لضمان الشفاء الكامل والحد من انتشار المرض.
عدد الحالات المصابة بمرض السل يختلف من بلد لآخر ويعتمد على الوضع الوبائي في كل منطقة. وفقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية لعام 2020، كان هناك نحو 10 ملايين حالة جديدة من السل في العالم. ومن بين هذه الحالات، كان هناك نحو 1.5 مليون حالة وفاة بسبب المرض.
تعتبر بعض البلدان ذات أعداد حالات السل العالية، مثل الهند والصين وإندونيسيا وباكستان ونيجيريا وجنوب إفريقيا والفلبين وبنغلاديش والبرازيل والروسية. ومن الجدير بالذكر أن مرض السل يمكن أن يصيب أي شخص في أي بلد، وليس مقتصرًا على الدول النامية فقط.
هناك جهود عالمية للتصدي لمرض السل والحد من انتشاره. تشمل هذه الجهود توفير الوصول إلى رعاية صحية عالية الجودة والفحوصات التشخيصية والعلاج المناسب، بالإضافة إلى التوعية والتثقيف حول المرض وطرق الوقاية منه.
من المهم أن يتم تشخيص حالات السل في وقت مبكر وبدء العلاج المناسب للسيطرة على المرض ومنع انتشاره. لذلك، إذا كنت تشعر بالأعراض المشتبه بها لمرض السل أو كنت على اتصال مع شخص مصاب بالسل، فمن الأفضل أن تستشير الطبيب لتقييم حالتك وإجراء الفحوصات اللازمة
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مرض السل فقدان الوزن منظمة الصحة العالمية ضيق التنفس ارتفاع في درجة الحرارة انتشار المرض المضادات الحيوية السعال الجهاز المناعي مرض السل
إقرأ أيضاً:
اكتشاف 12 حالة كمومية جديدة بخصائص غير مسبوقة
أعلن فريق من الباحثين من جامعة كولومبيا عن اكتشاف نحو 12 نوعا جديدا من الحالات الكمومية، مما يضيف مجموعة مثيرة من الظواهر إلى ما يسميه العلماء بـ"حديقة الحيوانات الكمومية"، ونُشرت تفاصيل هذا الاكتشاف في دراسة حديثة بدورية "نيتشر".
تقول ييبينغ وانغ، الباحثة في قسم الكيمياء بجامعة كولومبيا، والمؤلفة الرئيسية للدراسة، في تصريحات حصرية للجزيرة نت: "اكتشاف هذا العدد الكبير من الحالات الجديدة أمر بالغ الأهمية، لأنه يوسع بشكل كبير معرفتنا بالحالات الكمومية ويضم مجموعة جديدة لـ "حديقة الحيوان الكمومية" للدراسة، هذا بدوره سيفتح آفاقا جديدة للفهم الأساسي للمواد الكمومية ولتطبيقات مستقبلية مثل تطوير أجهزة كمومية أكثر كفاءة".
ركز الباحثون عملهم على مادة مكونة من طبقتين رقيقتين تعرف باسم "ثاني تيلورايد الموليبدينوم"، حيث تلتوي كل منهما بزاوية صغيرة جدا بالنسبة للأخرى، مما خلق نمطا شبكيا يُعرف باسم "نمط مواريه"، وهو مسؤول عن نشوء خصائص إلكترونية فريدة لا تظهر في المواد التقليدية.
تخيل الأمر كأنك تمرر شبكتين رقيقتين فوق بعضهما بشكل غير متواز، صانعا زاوية صغيرة بينهما. سيشكّل مرور الشبكتين أنماطا مثيرة وغريبة أمام عينيك، لكن الأغرب مما يتشكل أمامك هو ما ينتج عن هذا التراكب غير المثالي، حيث تتشكل مناطق تكون فيها الذرات متطابقة، أي فوق بعضها، وأخرى تكون في إزاحة أي بعيدة عن بعضها، مما يؤدي إلى ظهور نمط تكراري جديد أكبر، وهذا هو نمط مواريه.
إعلانولأن الطبقتين اللتين تتحركان هما بسُمك ذرة واحدة تقريبا، أي مواد ثنائية الأبعاد، يؤدي ذلك إلى انجذاب الإلكترونات أكثر نحو الذرات عندما تتراكب في بعض المناطق، وفي مناطق أخرى تجد طاقة حركة الإلكترونات أقل أو مختلفة.
تقول ييبينغ: "في المواد التقليدية، عادة ما تتموضع الإلكترونات حول الذرات في مواضع الشبكة البلورية. أما في دراستنا، فالحالة الكمومية تشير إلى الطريقة المتميزة التي تنتظم بها الإلكترونات داخل طبقات ثنائية من مادة ثاني تيلورايد الموليبدينوم الملتوية بتشكيل نمط مواريه".
وتضيف: "هذه الإلكترونات تكون مرتبطة ارتباطا قويا ببعضها، مما يؤدي إلى سلوكيات غريبة، مثل تشكيل بلورات إلكترونية أو إظهار خصائص طوبولوجية معقدة لا يمكن تفسيرها وفقا للنماذج التقليدية لجسيمات مفردة".
في هذا البحث الجديد، استخدم الفريق طريقة متقدمة تسمى "مطيافية الضخ والرصد"، حيث تُحدث نبضة ليزر (مضخة) اضطرابا طفيفا في النظام أولا، ثم تقيس نبضة أخرى (راصد) كيفية استجابة النظام بمرور الوقت.
تشرح ييبينغ أهمية هذه الطريقة قائلة: "عادة، تكشف القياسات البصرية أو الكهربائية الساكنة فقط عن الأطوار الكمومية المكتملة والقوية. أما باستخدام مطيافية الضخ والرصد، فنحن نحفز النظام بطريقة خفيفة جدا ونرصد استجابته الفورية، مما يمكننا من كشف الحالات الدقيقة والخفية التي كانت تتلاشى أو ‘تذوب’ قبل أن نتمكن من رصدها بالطرق التقليدية".
كما تسمح تلك الطريقة بالكشف الخالي من التشويش الخلفي، حيث يتم تسجيل التغيرات في المناطق التي تحتوي على ترتيب كمومي أو ارتباط قوي فحسب.
ويتمثل أحد أبرز جوانب هذا الاكتشاف في أن بعض هذه الحالات الكمومية الجديدة المكتشفة قد تكون اللبنات الأساسية للحواسيب الكمومية الطوبولوجية، وهي نوع نظري من الحواسيب يعد بأن يكون أكثر مقاومة للأخطاء التي تعاني منها الحواسيب الكمومية الحالية.
إعلانتقول ييبينغ: "على عكس الكيوبتات التقليدية التي يمكن أن تتعرض بسهولة للضوضاء الطفيفة، فإن الكيوبتات الطوبولوجية المستقبلية ستتطلب تغييرات كبيرة وشاملة لإفسادها، مما يجعلها أكثر مقاومة طبيعيا للأخطاء".
تخزن الحواسيب العادية المعلومات وتدير العمليات باستخدام قيم ثنائية رقمية وهي الصفر والواحد، وهو ما يُعرف باسم النظام الثنائي، وكل ما يعمل على حواسيبنا وهواتفنا المحمولة الحالية، بل والذكاء الاصطناعي بقدراته المذهلة مدينة لهذا النظام الثنائي بالفضل.
تأتي الحواسيب الكمومية بأنظمة تسمح بالحالتين، الصفر والواحد في الوقت نفسه، بما يسمى بالتراكب الكمي فيما يعرف بالبتات الكمية أو الكيوبت.
وعلى قمة تلك الأنظمة هي الحواسيب الكمومية الطوبولوجية من حيث الثبات والاستقرار ومقاومة الضوضاء.
تشرح ييبينغ الفرق قائلة: "الحواسيب الكمومية الطوبولوجية هي بمثابة أجهزة خارقة تخزن المعلومات داخل حالات كمومية خاصة محمية بواسطة طوبولوجية النظام، بدلا من أن تعتمد ببساطة على القيم الثنائية 0 و1. هذا يعني أن المعلومات تكون مشفرة بطريقة تجعلها محصنة ضد الأخطاء الصغيرة أو الاضطرابات المحلية".
أحد أكبر التحديات التي لطالما واجهت تطوير الحواسيب الكمومية الطوبولوجية هو أن الحقول المغناطيسية المطلوبة لتحقيق بعض الحالات الكمومية تسبب مشكلات تستعصي على الحل. لكن في هذا الكشف الجديد، تمكن الباحثون من إيجاد حالات كمومية جديدة دون الحاجة إلى حقل مغناطيسي خارجي.
تقول ييبينغ: "في الماضي، كان استخدام المغناطيس ضروريا لإنشاء بعض الحالات الكمومية الطوبولوجية، لكن المغناطيس يعطل المواد فائقة التوصيل (اللبنات الضرورية للبيئة اللازمة لتكوين الحالات الكمومية). باستخدام المواد الملتوية مثل ثاني تيلورايد الموليبدينوم، نستفيد من الحقول المغناطيسية الداخلية الناتجة عن بنية مواريه نفسها، مما يلغي الحاجة إلى مغناطيس خارجي".
إعلان تطبيقات واعدةهذا التطور يفتح المجال لتصميم حواسيب كمومية طوبولوجية أكثر استقرارا وكفاءة. وفي المرحلة القادمة، يخطط الفريق لدراسة طبيعة هذه الحالات الكمومية الجديدة بمزيد من التفصيل، وفهم خصائصها الفردية ومدى قابليتها للتطبيق العملي في مجال الإلكترونيات الكمومية والحوسبة.
كما يأمل الباحثون أن تلهم تقنيتهم، القائمة على مطيافية الضخ والرصد، باحثين آخرين في جميع أنحاء العالم لاستكشاف مزيد من الحالات الكمومية المخفية في مواد أخرى. في النهاية، يبدو أن "حديقة الحيوانات الكمومية" لا تزال تخبئ المزيد من المفاجآت المثيرة في أقفاصها الذرية الخفية للعلماء والمهندسين على حد سواء، ومع كل اكتشاف جديد، نقترب خطوة إضافية نحو تسخير عجائب ميكانيكا الكم في حياتنا اليومية.