الإليزيه: ماكرون أبلغ نتانياهو بأن عدد الضحايا المدنيين كبير جدا في غزة
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن "عدد الضحايا المدنيين كبير جدا" في قطاع غزة، مذكرا إياه "بالضرورة المطلقة للتمييز بين الإرهابيين والسكان"، على ما أعلن قصر الإليزيه الأحد.
وبالنسبة إلى الوضع في الضفة الغربية المحتلة، أعرب ماكرون لنتانياهو عن "قلقه البالغ حيال تصاعد العنف ضد المدنيين الفلسطينيين"، داعيا الى "القيام بكل ما هو ممكن لمنع اتساع أعمال العنف هذه والحفاظ على الهدوء".
كذلك، تطرق إلى هذه القضية في اتصال مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مؤكدا له أنه "يدين أعمال العنف ضد المدنيين الفلسطينيين" في الضفة الغربية، وفق الرئاسة الفرنسية، وذلك في اليوم الرابع والأربعين للحرب بين إسرائيل وحماس.
وذكر ماكرون عباس بـ"ضرورة أن تدين السلطة الفلسطينية وجميع دول المنطقة في شكل لا لبس فيه وبأكبر قدر من الحزم، الهجمات الإرهابية التي شنتها حماس في السابع من أكتوبر".
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت فرنسا أنها سترسل حزمة جديدة من المساعدات الإنسانية إلى غزة وتعالج ما يصل إلى 50 طفلا من القطاع الفلسطيني في المستشفيات الفرنسية في ظل تأزم الوضع الصحي في اليوم الرابع والأربعين من الحرب بين إسرائيل وحماس.
وأضافت الرئاسة الفرنسية أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي كرر (لماكرون) دعمه لتوسع فرنسا نطاق عملها الإنساني لصالح المدنيين في غزة".
وأسفر الهجوم غير المسبوق لحماس داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم مدنيون، بحسب السلطات الإسرائيلية.
ومنذ التاريخ المذكور، تقصف إسرائيل قطاع غزة بلا هوادة من الجو والبر والبحر، ويقول مسؤولون في القطاع الذي تسيطر عليه حماس إن ما لا يقل عن 13 ألف شخص قتلوا، معظمهم من المدنيين أيضا.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
رئيس الشاباك سيعلن استقالته بعد لجنة تحقيق حكومية في فشل 7 أكتوبر
حضر رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، رونين بار، إلى مقر جهاز التحقيقات التي جرت في أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر وتطرق إلى مسألة المسؤولية عن الفشل الاستخباراتي، قائلا "لقد قبلت المسؤولية وأعتزم الوفاء بها، ولكن التوقيت مهم".
وأكدت "القناة 12" الإسرائيلية أن بار تحدث عن موعد استقالته الذي حدده لنفسه، وقال: "لست راضيا عن عودة 197 مختطفا.. أنا أنظر إلى الـ 59 المتبقية".
وأضاف القناة أن بار أوضح للموظفين أنه ينوي التأكد من إنشاء لجنة تحقيق حكومية، قائلا إنه "بمجرد أن أرى هذا يحدث، سأرغب في تسليم الراية إلى أحد نائبيّ الممتازين".
وأوضح أنه لن يسمح بـ"إجبار" رئيس الشاباك على تولي منصبه من خارج المنظمة.
وتأتي تصريحات بار على خلفية نية إقالته، وبعد هجوم حاد من مسؤول كبير في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
والأسبوع الماضي، جدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هجومه ضد بار، قائلا إنه قدم توصيات قبل هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 بتقديم تسهيلات لحركة حماس في إدارة قطاع غزة مقابل الهدوء معها.
وشابت العلاقة بين نتنياهو وبار خلال الأشهر الماضية خلافات حول العديد من القضايا، ليقوم رئيس الوزراء بإبعاده من أي مفاوضات مقبلة مفترضة بشأن اتفاق غزة، بحسب ما ذكرت وكالة "الأناضول".
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن سبب الخلافات يعود بالدرجة الأولى لسببين، أولهما رغبة نتنياهو في أن يكون قرار العودة للحرب في غزة من عدمه بيده، فيما لا يريد بار العودة للحرب، ويوصى بإتمام اتفاق غزة بمراحله الثلاث.
ويتعلق السبب الثاني بعمل نتنياهو على إرضاء الوزراء المنتمين لليمين المتطرف في حكومته، الذين يتهمون الجيش بالإخفاق في منع هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 أو التنبؤ بعملية طوفان الأقصى.
ويذكر أن عملية طوفان الأقصى هاجمت 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة القطاع، بغية ما قالت إنه إنهاء الحصار الجائر على غزة الذي استمر 18 عاما، وإفشال مخططات "إسرائيل" لتصفية القضية الفلسطينية وفرض سيادتها على المسجد الأقصى.
وأكد نتنياهو أن رئيس الشاباك أوصى خلال اجتماع لتقييم الأوضاع الأمنية مطلع تشرين الأول/ أكتوبر 2023 بمنح تسهيلات مدنية لحماس في إدارتها لغزة مقابل صمتها.
وأضاف أن بار شدد خلال الاجتماع ذاته على "ضرورة تجنب عمليات الاغتيال في غزة ولبنان، لتفادي اندلاع جولة جديدة من التصعيد".