نتانياهو يهاجم أبو مازن: منكر المحرقة ينكر المذبحة
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بشدة، الأحد، السلطة الفلسطينية ورئيسها، محمود عباس، بعد بيان لوزارة الخارجية الفلسطينية نفت فيه أن تكون حركة حماس هي التي نفذت الهجوم على رواد مهرجان "نوفا" الموسيقي أثناء اختراق الحدود في السابع من أكتوبر.
وقال نتانياهو في تصريحات مصورة: "السلطة الفلسطينية قالت شيئا منافيا للعقل على الإطلاق.
وأضاف: "أبو مازن الذي أنكر في الماضي حدوث المحرقة، اليوم ينكر مذبحة حماس. وهذا غير مقبول... لا يكفي أن يرفض أبو مازن لمدة 44 يوما إدانة المذبحة الرهيبة، والآن ينكر معاونوه هذه المذبحة ويلقي باللوم على إسرائيل".
Today, the Palestinian Authority in Ramallah said something utterly preposterous. It denied that it was Hamas that carried out the horrible massacre at the nature festival near Gaza. It actually accused Israel of carrying out that massacre. This is a complete reversal of truth pic.twitter.com/3paAPCegoi
— Prime Minister of Israel (@IsraeliPM) November 19, 2023وتابع: "هدفي أنه في اليوم التالي لتصفية حماس، فإن أي إدارة مدنية ستدير غزة لن تنكر المذبحة، ولن تعلم أبناءها أن يكونوا إرهابيين، ولن تدفع للإرهاب".
وجاءت تصريحات نتانياهو تعقيبا على بيان لوزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أشار إلى تقرير صحيفة هآرتس الإسرائيلية، السبت، بشأن التحقيق الأولي للشرطة في أحداث السابع من أكتوبر الماضي.
مصادر لهآرتس ترجح "إصابة مروحية إسرائيلية بنيرانها مشاركين في مهرجان نوفا" ذكرت مصادر أمنية لصحيفة "هآرتس" أن تحقيقات للشرطة الإسرائيلية "أشارت إلى أن مروحية تابعة للجيش الإسرائيلي أصابت بنيرانها بعض المشاركين" في مهرجان "نوفا" الذي كان يقام قرب الحدود مع قطاع غزة، خلال إطلاقها النار على منفذي هجمات السابع من أكتوبر من مسلحي حركة حماس.وجاء في بيان الوزارة أن "التحقيق الأولي للشرطة الإسرائيلية أثبت قيام مروحيات إسرائيلية بقصف المدنيين الإسرائيليين في السابع من أكتوبر الذين كانوا قد شاركوا في مهرجان "نوفا".
لكن صحيفة هآرتس نفت في تقرير جديد صحة هذه الادعاءات، وقالت إنه "كما نشر في الخبر الأصلي فإن التحقيق في الحادث كشف أن مروحية عسكرية أطلقت النار على الإرهابيين وأصابت على ما يبدو بعض الحاضرين في الحفل".
وتشير تقديرات مسؤولين أمنيين إسرائيليين كبار، بحسب هآرتس، إلى أن حماس علمت بأمر مهرجان نوفا من خلال طائرات مسيّرة، أو من أولئك الذين يطيرون بالمظلات، ليوجهوا المسلحين إلى الموقع باستخدام نظام الاتصالات الخاص بهم.
ويستند التقييم، بحسب ما أوردت الصحيفة، إلى "التحقيقات مع الإرهابيين وتحقيق الشرطة في الحادث، من بين أمور أخرى"، التي تكشف أن المسلحين كانوا يعتزمون التسلل إلى رعيم وغيره من الكيبوتسات القريبة من حدود غزة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: السابع من أکتوبر
إقرأ أيضاً:
هآرتس: كل الإسرائيليين متورطون في إبادة غزة
قال الكاتب الإسرائيلي بي. ميخائيل إن هناك حقيقة مفادها أن كل الإسرائيليين هم في الواقع جنود في جيش الاحتلال، مفندا المزاعم الإسرائيلية بأن "كل الشعب الفلسطيني مقاتل ومعادٍ للسامية" لتبرير الإبادة الجماعية بحقه.
وافتتح ميخائيل -المعروف بكتاباته الساخرة- مقالا له بصحيفة هآرتس بالقول "سيكون من الصعب جدا العثور على دولة أخرى في العالم كله، مواطنوها وجنودها وشرطتها ومستوطنوها وصناعتها واتصالاتها وثقافتها وكيانها بأكمله، معبأون ومسخرون لسلاحهم".
وأضاف أن كل إسرائيلي "يشارك بنشاط في الحرب والغزو والسلب والشر مثل الدلافين في الدولفيناريوم (حوض مائي للدلافين)، ومثل الخيول في السيرك، ومثل الجنود في عرض عسكري".
ورفض في هذا السياق مقارنة سكان إسرائيل بسكان كوريا الشمالية، وقال إنه في هذا البلد يواجه السكان حكما قسريا يدخل عليهم في المنزل والأسرة والعمل.
أما في إسرائيل فالأمر مختلف، حيث "يوجد في كل بيت جندي واحد على الأقل، وعند الباب يوجد عريف مجهز تجهيزا جيدا بجواره ملابس العمل مع الحقيبة، وينتظر بفارغ الصبر الأوامر".
وفي حين تحدث عن شعار "كل الشعب جيش" الذي تعيش على وقعه إسرائيل، انتقد ميخائيل محاولة تطبيق هذا المبدأ على الفلسطينيين لممارسة سياسة العقاب الشامل بحقهم.
إعلانوقال "من أفضل الخدع من بين الكم الهائل من الأكاذيب التي تحيط بهذه الحرب الدنيئة، هو القول المؤكد "ليس هناك أشخاص غير متورطين".
ويضيف "هكذا يحرص كل أبواق الحكومة على إعلانه صباحا ومساء"، موضحا مرارا وتكرارا أن الجميع هناك متورطون. كلهم حماس. كلهم قتلة. الجميع مغتصب. وكلهم نازيون معادون للسامية"!، وفق تعبيره.
خدعة للتبريرويُعد الكاتب أن الهدف من هذه الخدعة هو تبرير الإبادة الجماعية والقتل المستمر للفلسطينيين، حيث يقترب عدد القتلى من 50 ألفا غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى تدمير كامل للمنظومة الطبية، وتدمير شبه كامل للمؤسسات الدينية والثقافية والتعليمية والرعاية الاجتماعية في قطاع غزة.
وأضاف "يتم الآن التدمير المنهجي وتسوية البنية التحتية الأساسية للحياة بأكملها، ربما لتطهير القطاع من غير اليهود، ولإعداده مساكن يهودية خالصة فقط (الاستيطان)".
ووصف ميخائيل منطق أن جميع سكان القطاع متورطون بأنه "وقح ومنافق"، ولا يبرر ما نفعله بالفلسطينيين عبر وصفهم بـ"إرهابيين".
وفي محاولة لتفنيد الرواية الإسرائيلية، قال "بالكاد أن 2% من سكان قطاع غزة متورطون، أما الباقون، أي ما يقرب من مليوني شخص، فهم لاجئون يسعون إلى أن يعيشوا حياتهم بأفضل ما يمكنهم".
وختم قائلا "لقد قتلنا فيهم الآلاف، ودمرنا مجال حياتهم بالكامل، وسيظل هذا الرعب عالقا في جباهنا إلى الأبد".