غزة- خاص بـ”رأي اليوم”- نادر الصفدي: كشفت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى، أن مصر تجري اتصالات مع قيادات حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” لقبول دعوة الرئيس محمود عباس، والمشاركة في اجتماع أمناء الفصائل المقرر عقده خلال أيام في القاهرة. وأكدت المصادر في تصريحات خاصة لـ”رأي اليوم”، أن الدعوات لكافة الفصائل قد وصلت مكاتبهم الرسمية خلال الساعات الأخيرة، ومن بينهم “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، ومعظم الفصائل قد قبلت الدعوة، وستتوجه للعاصمة المصرية في الموعد المحدد.

وذكرت أن مصر علمت بأن هناك رفض أو معارضة “أولية” من قبل “حماس” و”الجهاد الإسلامي” على حضور اجتماع القاهرة، فبدأت بجملة من الاتصالات مع قيادات الفصيلين من أجل إقناعهم بالمشاركة لما فيه مصلحة وطنية فلسطينية بحتة. ولفتت المصادر ذاتها أن القاهرة تلقت بعض الإشارات الإيجابية من قبل “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، للمشاركة باجتماع الأمناء العاميين للفصائل الفلسطينية، وخلال الساعات المقبلة ستكون هناك مواقف جديدة، قد تكون الموافقة على المشاركة وعدم وضع أي شروط. وكانت “رأي اليوم” كشفت قبل أيام، أن حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، رفضتا دعوة الرئيس عباس للمشاركة في اجتماع القاهرة، تحت ذريعة أن الاجتماع محاولة لـ”تلميع” وجه السلطة الفلسطينية، خاصة بعد الغضب الشعبي الكبير ضدها بسبب موقفها “السلبي” مما جرى في الضفة الغربية المحتلة، وما صاحبه من عدوان إسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها وما خلفه من شهداء وجرحى ودمارًا كبيرًا، وعدم تدخلها في الاحداث. وأعلن عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة “فتح” عزام الأحمد، أن الرئيس عباس وجه دعوة لكافة الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، لحضور الاجتماع الذي سيعقد بالعاصمة المصرية القاهرة، في 30 يوليو الجاري. وقال الأحمد، في تصريحات لتلفزيون فلسطين، نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” إن “الدعوات التي وجهها الرئيس تمت بعد التشاور مع مصر”، مشيراً إلى أن “الدعوات قد سلمت لكافة الفصائل مساء الأحد دون استثناء”. ووجهت مصر دعوة للفصائل الوطنية والإسلامية لاجتماع الأمناء العامين للفصائل بالقاهرة في 30 يوليو الجاري. وأوضح نائب رئيس الوزراء الفلسطيني زياد أبو عمرو، الأربعاء الماضي، أن اجتماع القاهرة، يأتي بهدف “الاتفاق على رؤية وطنية شاملة وتوحيد الصف الفلسطيني”، بحسب وكالة “وفا”. واعتبرت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في بيان، أن الاجتماع “فرصة مهمة أمام الشعب الفلسطيني لاستعادة الوحدة، على أساس الشراكة الكاملة”. وشددت اللجنة على ضرورة “إعادة بناء وترتيب البيت الفلسطيني والاتفاق على قيادة موحدة للمقاومة الشعبية، مهمتها التصدي بشكل جماعي للاحتلال”. يذكر أن آخر اجتماع للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، كان قد جرى عبر تقنية الفيديو في عام 2020، وحضره 14 أميناً عاماً، بينهم أمينا حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”. وكان الاجتماع دعا إليه الرئيس الفلسطيني، لمناقشة مخاطر مقترحات طرحها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في ذلك الوقت بشأن التطبيع مع إسرائيل. وظهرت الخلافات الفلسطينية عقب الانتخابات البرلمانية في عام 2006 التي فازت فيها حركة “حماس” بأغلبية مقاعد البرلمان، وشكلت حكومة تعرضت لصعوبات مالية كبيرة جراء توقف الدعم الدولي، وقيام إسرائيل بتجميد تحويل الإيرادات الجمركية لها، ما تركها عاجزة عن دفع رواتب الموظفين وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين. وفي عام 2007 قامت حركة “حماس” بما سمته “الحسم العسكري”، سيطرت فيه بالقوة المسلحة على السلطة في قطاع غزة، وذلك إثر تصاعد الخلافات والاشتباكات بين الجانبين. وسبق أن استضافت مصر سلسلة حوارات أهمها ما تم بين حركتي “فتح” و”حماس” جرى خلالها التوصل إلى عدة اتفاقات وتفاهمات للمصالحة وإنهاء الانقسام، لكنها انهارت قبل التطبيق.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

محافظة الحديدة تشهد 103 مسيرات تحت شعار “مع غزة ولبنان دماء الشهداء تصنع النصر”

يمانيون/ الحديدة شهدت محافظة الحديدة، عصر اليوم، مسيرات جماهيرية كبرى في 103 ساحات بمركز المحافظة وعموم المربعات والمديريات، تحت شعار ” مع غزة ولبنان.. دماء الشهداء تصنع النصر”.

ورفع المشاركون في المسيرات التي تقدمها وكيل أول المحافظة أحمد البشري ووكلاء المحافظة، الإعلام اليمنية والفلسطينية واللبنانية، وشعارات التضامن مع فلسطين ولبنان، والتنديد بجرائم وغطرسة الكيان الصهيوني واستمرار الصمت المخزي لحكام العرب و المطبعين مع العدو.

وهتفوا بشعارات الوفاء للشهداء العظماء، وتأكيد السير على خط الجهاد في سبيل الله، والتضحية والعزة والكرامة والانتصار للدين والوطن وقضايا الأمة، معلنين النفير لمواجهة كل قوى الاستكبار والطغيان.

وأكدوا جاهزيتهم للوقوف إلى جانب الجيش والقوات المسلحة في التصدي لأي تصعيد في حال إقدام العدو الأمريكي البريطاني على ارتكاب أي حماقات باستهداف اليمن، مشددين بأن أبناء الحديدة على قلب رجل واحد وطوع أمر قائد الثورة للتصدي لأي تهديدات معادية.

وندد أبناء حارس البحر الأحمر، بحرب الإبادة والمجازر الصهيونية بحق أبناء غزة منذ 14 شهرا والتي امتدت إلى الضفة الغربية ولبنان، بمشاركة أمريكية ودعم أوروبي وغربي لا محدود، في ظل صمت وتخاذل عربي.

وأكدت حشود أبناء تهامة، استمرار أبناء الحديدة بالخروج الأسبوعي في المسيرات المليونية نصرة ومساندة للشعبين الفلسطيني واللبناني دون كلل ولا ملل ولا تراجع ولا فتور حتى النصر.

وأكد البيان الصادر عن المسيرات، الثبات بكل ايمان على المبادئ التي ضحى من أجلها الشهداء، والاستمرار في رفع راية الجهاد في سبيل الله والتمسك بكتابه العظيم، واعلاء كلمته تحت راية الاعلام الهداة إلى دينة دون تردد أو تراجع.

وعبر البيان، عن سعادة الشعب اليمني بالانتصارات المتواصلة للقوات المسلحة والتي كان آخرها إجبار حاملة الطائرات الأمريكية “إبراهام لينكولن” على الفرار بعد ضربها في البحر العربي، داعيا القوات المسلحة لمواصلة ضرباتها ضد المجرمين بكل قوة حتى النصر بإذن الله.

وندد بالسقوط المتواصل الذي أظهر الوجه الاشنع و الإجرامي لأمريكا مجددا باستخدام الفيتو في مجلس الأمن لإجهاض مشروع قرار أممي يدعو للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.

وأكد استمرار الجهاد في سبيل الله في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس حتى وقف العدوان على غزة ولبنان كون ذلك هو الخيار الوحيد والسليم للدفاع عن النفس، داعيا شعوب الأمتين العربية والإسلامية للخروج عن صمتها، والتحرك في خيار الجهاد الذي اثبت الواقع أن لا خيار للأمة سواه في مواجهة أعداء الله.

كما استنكر تدنيس النظام السعودي للمقدسات، والتي كان آخرها استخدام مجسمات مشابهة للكعبة المشرفة خلال تنظيمه لحفلات المجون والتعري فيما يسمى بموسم الترفيه في خطوة مستفزة لمشاعر كل المسلمين بهدف نزع قدسيتها في عيون أبناء الأمه تمهيدًا لاستهدافها من قبل اليهود الذين لا يخفون نواياهم ومخططاتهم للسيطرة عليها من خلال ما يسمونه في مشروع اسرائيل الكبرى.

وجدد البيان الدعوة لأبناء الشعب اليمني ولكل شعوب الأمة وكل الشعوب الحرة والكريمة لمواصلة مقاطعة البضائع والسلع والمنتجات الصهيونية والأمريكية وتكثيف الفعاليات المساندة للشعبين الفلسطيني واللبناني والاحتجاج على الإجرام الصهيوني والأمريكي.

مقالات مشابهة

  • ماذا يحدث إذا رفضت دولة اعتقال نتانياهو بموجب مذكرة “الجنائية الدولية”؟
  • محافظة الحديدة تشهد 103 مسيرات تحت شعار “مع غزة ولبنان دماء الشهداء تصنع النصر”
  • رئيس وزراء المجر يتحدى “الجنائية الدولية” بدعوة نتنياهو لزيارة بلده!
  • اللواء سمير فرج: الرئيس السيسي حقق حلم الجميع بالخروج من عباءة أمريكا.. وتنويع مصادر السلاح
  • 83 مسيرة بحجة بعنوان “مع غزة ولبنان.. دماء الشهداء تصنع النصر”
  • مستشار الرئيس الفلسطيني لـ«القاهرة الإخبارية»: قرار الجنائية الدولية تاريخيًا
  • الرئاسة الفرنسية تضغط على “دي جي سنايك” لهذا السبب
  • الجهاد الإسلامي تشيد بقرار الجنائية الدولية اعتقال نتنياهو وغالانت
  • الجهاد الإسلامي تتهم واشنطن بإدارة حرب الإبادة في غزة
  • “التعاون الإسلامي” ترحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة التعاون معها