البام يستعيد وحدته بحهة طنجة إستعداداً للمؤتمر الوطني وصمود التحالف الثلاثي على المحك
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
زنقة 20. طنجة
إستعاد حزب “الأصالة والمعاصرة” وحدته بجهة طنجة، عقب تواتر أنباء عن إنقسامات داخل الحزب جهوياً، بين منتخبيه.
و شكل اللقاء التوالي الذي إنعقد بمدينة أصيلة اليوم الأحد 19 نونبر، محطة حزبية هامة لتوحيد الصفوف مع قرب المؤتمر الوطني للحزب المرتقب بداية السنة المقبلة.
اللقاء التواصلي حضره كافة منتخبي الحزب بالجهة، بحضور عضو المكتب السياسي، العربي لمحرشي، الأمين الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، السيد عبد اللطيف الغلبزوري، و منير ليموري عمدة مدينة طنجة.
وفند المتدخلون خلال اللقاء التواصلي حالات التصدع بفريق البام بجماعة طنجة، كما دعوا لتوحيد الصفوف ونبذ الخلافات للتوجه للمؤتمر الوطني موحدين.
وعلمت جريدة Rue20 أن البام سيتقدم في الأيام المقبلة بمبادرة تهم وضع التحالف الثلاثي على صعيد المجالس المنتخبة في الشمال.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
اليمن: إسناد مُستمرّ وصمودٌ لا يُكسَر
مازن السامعي
في متن التاريخ جاء وصفهم بالقوة والبأس الشديد، رجال التحدي في ساحة النزال، هكذا هم أهل اليمن منذ الأزل؛ من يعتدي عليهم يذوق مر العذاب، أَو يعود يجر أذيال الهزيمة والعار بعد التنكيل به، ومن يستنصرهم ينصرونه ولو كلفهم ذلك حياتهم، هم أهل حرب وشجاعة، لم يتربوا على الرفاهية أَو الدلال، بل نشأوا على الكفاح والصبر، وتكيّفوا مع أقسى الظروف وأشد الأزمات.
التاريخ يشهد على بطولاتهم العظيمة التي وثّقتها أعظم الروايات، شعبهم الذي يُعرف بـ”مقبرة الغزاة” لم ينل هذا اللقب اعتباطًا؛ فقد جاءت هذه التسمية نتيجة وقائع تاريخية دامغة، غزاةٌ كُثر أرادوا النيل من اليمن وأهله، لكنهم وجدوا فيها ما لم يجدوه في أي مكان آخر، العثمانيون، الأحباش، البريطانيون، وغيرهم كُثر، جميعهم ذاقوا بأس اليمانيين وقوة صمودهم.
ولا نكتفي هنا بالحديث عن الماضي، فرغم أن إنجازات الأجداد محفورة في صفحات التاريخ، إلا أن الحاضر يكمل تلك الصورة؛ فالعدوان الذي تقوده السعوديّة والإمارات ومن خلفهما أمريكا و”إسرائيل” على الشعب اليمني منذ عشر سنوات يُعد الشاهد الأبرز على صمود وبأس اليمانيين، صبروا على الحصار والدمار، وتحدّوا الظروف، وعزموا على المواجهة والانتصار رغم كُـلّ التحديات.
في ظل العدوان الصهيوني على غزة، لم يكن الشعب اليمني متفرجًا لمشاهد الإبادة الجماعية، بل وقف موقفًا مشرفًا نابعًا من الأصالة والنخوة اليمنية والإيمان والحمية العربية والدين الإسلامي، مصداقًا لقول الله تعالى: “وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ”.
رغم المعاناة، أصرّ اليمنيون على مساندة غزة، ولن يمنعهم القصف ولا التهديدات ولا التحشيد الداخلي عبر وكلائهم من الوقوف إلى جانب إخوتهم في فلسطين، فدعمهم كان قرارًا حرًا نابضًا بالعزة والشهامة، مستمدًا من إرادتهم الأصيلة، مستعدون لتحمل كُـلّ تبعات هذا الموقف، وحاضرون لحرب كبرى عالمية.
لن يثنيهم شيء حتى لو اجتمع عليهم طواغيت الأرض إلا وقف العدوان على غزة، هذا هو شعب اليمن، شعبٌ لا ينحني، شعبٌ يستحق أن يُخلَّد اسمه في صفحات العز والشرف، هذه اليمن، يا من جهل تاريخها يقرأ.