وزيرة إسرائيلية تقترح "إعادة توطين" سكان غزة خارج القطاع
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
بعد دعوة سابقة لوزير المالية الإسرائيلي، اقترحت وزيرة الاستخبارات غيلا غملئيل على المجتمع الدولي "تشجيع إعادة التوطين الطوعي" للفلسطينيين "خارج قطاع غزة.
في مقال رأي نص نشرته في صحيفة جيروزاليم بوست اليوم الأحد (19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023)، اقترحت وزيرة الاستخبارات الإسرائيلية غيلا غملئيل، عضو حزب الليكود الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، "تشجيع إعادة التوطين الطوعي للفلسطينيين من غزة خارج قطاع غزة، لأسباب إنسانية".
كما انتقدت الوزيرة الإسرائيلية وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وكتبت غملئيل "بدلا من إرسال الأموال لإعادة إعمار غزة أو للأونروا الفاشلة، يمكن للمجتمع الدولي أن يساعد في تمويل إعادة التوطين ومساعدة الغزيين على بناء حياتهم الجديدة في بلدانهم المضيفة الجديدة".
وتابعت وزيرة الاستخبارات الإسرائيلية "لقد جربنا العديد من الحلول المختلفة: الانسحاب (من المستوطنات في قطاع غزة)... وإدارة النزاع، وبناء جدران عالية على أمل إبعاد وحوش حماس عن إسرائيل. لقد فشلت جميعها".
وأضافت "سيكون ذلك مفيدا للجانبين: للمدنيين في غزة الذين يريدون حياة أفضل، ولإسرائيل بعد هذه المأساة الرهيبة".
اقترحت وزيرة الاستخبارات الإسرائيلية غيلا غملئيل على المجتمع الدولي "تشجيع إعادة التوطين الطوعي" للفلسطينيين "خارج غزة.
انتقاد ألماني
وكانت الخارجية الألمانية انتقدت قبل أيام اقتراحا مماثلا لوزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، دعا فيه إلى هجرة طوعية للفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول أخرى.
وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية: "علمنا بهذه التصريحات وهي ليست مجدية كما أنها غير مقبولة أيضا".
وأشار المتحدث إلى تصريحات سابقة لوزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك كانت أوضحت فيها الكيفية التي يمكن من خلالها أن يكون هناك مستقبل لحل الدولتين، وأردف: "وكانت إحدى النقاط محددة تماما وهي أنه لا يجوز طرد الفلسطينيين من غزة".
كان بتسلئيل سموتريتش كتب على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "الهجرة الطوعية وإيواء دول العالم لسكان غزة العرب حل إنساني من شأنه أن يضع حدا لمعاناة اليهود والعرب على حد سواء".
وفي السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، شنت حركة حماس هجوما على نطاق غير مسبوق في إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وفق السلطات الإسرائيلية. وتم احتجاز نحو 240 شخصا ونقلهم إلى القطاع الفلسطيني.
ويقصف الجيش الإسرائيلي مذاك قطاع غزة بلا هوادة بهدف "القضاء" على حماس. ووفق السلطات الصحية التابعة لحماس في غزة، قُتل 13 ألف شخص على الأقل، ثلثاهم من النساء والأطفال.
وبعد 44 يوما من الحرب، نزح أكثر من 1,6 مليون شخص من منازلهم في غزة، ما يعادل ثلثي سكان القطاع الصغير.
ويشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية. كما حظرت الحكومة الألمانية جميع أنشطة الحركة في ألمانيا.
ع.أ.ج/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: حرب غزة وزيرة إسرائيلية وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش مصر سيناء حماس وإسرائيل أخبار غزة حرب غزة وزيرة إسرائيلية وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش مصر سيناء حماس وإسرائيل أخبار غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. تظاهرات في عدة مناطق بغزة تطالب برحيل «حماس»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تظاهر آلاف الفلسطينيين ضد «حماس» في غزة، وانتشرت رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى احتجاجات ضد الحركة في أنحاء القطاع، تطالب بوقف الحرب وكف يد الحركة عن إدارة القطاع.
من جانبها، دعت عشائر حي الشجاعية في قطاع غزة، إلى وقفة احتجاجية ضد حركة حماس، مؤكدين أن الصمت لم يعد خيارًا
وردد المتظاهرين هتافات تدعو الحركة، للتنحي عن حكم قطاع غزة، ورفعوا شعارات مناهضة للحركة، بعد أكثر من أسبوع من استئناف جيش الاحتلال قصفه للمدنيين.
ورفع بعض المتظاهرين لافتات كتب على إحداها «حماس لا تمثلنا»، وأخرى «دماء أطفالنا ليست رخيصة».
واتهم بيان صدر من عشائر غزة، قيادات «حماس» بتجاهلهم والمتاجرة بأبنائهم، مضيفًا أن القطاع ليس حكرًا على فصيل أو جماعة بعينها.
فيما أظهرت منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، احتجاج مئات الفلسطينيين في شمال قطاع غزة للمطالبة بإنهاء الحرب مرددين هتافات «حماس برة برة» في إظهار نادر للمعارضة ضد الحركة.
واستأنفت قوات الاحتلال، عدوانها على قطاع غزة، الأسبوع الماضي، بعد توقف لأكثر من شهرين، ما أسفر عن استشهاد ما يزيد على 500 فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة المئات بجروح مختلفة.
ويأتي استئناف العدوان على قطاع غزة، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية بالقطاع، في ظل استمرار الحصار وقطع الإمدادات الطبية والإنسانية.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال عدوانًا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد ما يزيد على 48.572 فلسطينيًا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 112.032 آخرين، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام.