مساعد عميد «النقل واللوجيستيات»: الموانئ أصبحت قادرة على استيعاب أكبر السفن العالمية (حوار)

أكدت الدكتورة آية الجارحى، مساعد عميد كلية النقل الدولى واللوجيستيات، أن الدولة قطعت شوطاً كبيراً فى تطوير الموانئ، ليس فقط فى زيادة أطوال الأرصفة، بل زيادة عدد الموانئ نفسها، مثل أبوقير البحرى وجرجوب، فهذه الجهود محمودة وطيبة.

زيادة أطوال الأرصفة عامل مساعد.. والموانئ المصرية لديها ميزات تنافسية تعزز من تجارتها المحلية والدولية

وقالت، فى حوارها لـ«الوطن»، إن التطوير له دور فى جلب العملة الصعبة، كما أن تطوير الحاويات يستهدف إعادة التوزيع فى موانئ الجوار الصغيرة، فمصر مصب لكل هذه الموانئ ولديها ميزات تنافسية تعزز من تجارتها المحلية والدولية.

 

كيف ترين جهود الدولة فى تطوير الموانئ؟

- الدولة قطعت شوطاً كبيراً فى تطوير الموانئ، ليس فقط فى زيادة أطوال الأرصفة، بل زيادة عدد الموانئ نفسها، مثل ميناء أبوقير البحرى وميناء جرجوب، فهذه الجهود محمودة وطيبة لأنها جعلت الموانئ ليست قادرة على زيادة عدد التداول فقط بل قادرة على مواكبة التكنولوجيا والتطور فى أحجام السفن، خاصة أن الأرصفة والموانئ الجديدة مُصممة لاستيعاب السفن الجديدة والتكنولوجيا المتطورة، حتى فى تمويل السفن، فبعض الموانئ أصبحت قادرة على تمويل السفن وتزويدها بالهيدروجين الأخضر فبعض الخطوط الملاحية لديها سفن تعمل بالهيدروجين الأخضر.

وما المتوقع من أعمال التطوير؟

- المتوقع من أعمال التطوير زيادة نسب التداول، وتقدم ترتيب مصر فى التصنيفات العالمية للتجارة والموانئ، خاصة مؤشر التواصلية من وجهة نظر الخطوط الملاحية، وهنا التصنيف اللوجيستى قائم على 5 محاور، أهمها محور البنية التحتية وتسهيل الإجراءات، فبالنسبة للبنية التحتية عملت الدولة على تطويرها بشكل جيد، ولديها خطة للتسريع من الإجراءات الخاصة بالتداول، فضلاً عن تطوير النظم مثل النظام الجمركى الجديد «الإفراج المسبق» للبضائع، وكلها أمور من شأنها التطوير والتحسين، ويؤدى ذلك إلى جذب المزيد من الحاويات والسفن، فالخطوط الملاحية تنظر إلى الزمن الذى تستغرقه السفن فى الموانئ ومدى سهولة وفاعلية الإجراءات، وهو ما تراعيه مصر.

إلى أى مدى حسّنت هذه الجهود مركز مصر على المستوى العالمى؟

- حسّنت الجهود مركز مصر على المستوى العالمى، خاصة مؤشر بقاء السفن أى زمن مكوثها، فتصنيف مصر فى تقرير الأداء اللوجيستى تحسّن فى 2022 عن 2018 بحوالى 5 مراكز، وهنا يمكننا القول إن ما نتخذه من إجراءات له انعكاساته الإيجابية.

وماذا عن المناطق اللوجيستية؟

- المناطق اللوجيستية واحدة من أهم الركائز التى يعتمد عليها الاقتصاد القومى، خاصة فى البلاد النامية، حيث إن الهدف الأساسى من إنشاء المناطق اللوجيستية تحقيق التنمية الشاملة بالدولة وتحقيق عائد اقتصادى للبلاد، وهى تخلق مصادر تمويلية لجذب الاستثمارات الأجنبية، وتقوم بتداول وتشغيل التكنولوجيا الحديثة وتحقيق التنمية الاقتصادية والعمرانية والاجتماعية، حيث إن تطبيق مشروعات المناطق اللوجيستية يجذب الاستثمارات بنسبة 98%. فوزارة النقل حالياً تعمل على إنشاء العديد من المناطق اللوجيستية.

محطة حاويات الدخيلة

مشروع إنشاء محطة الحاويات على رصيف 100 بميناء الدخيلة، يأتى فى إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتنفيذ مشروع إنشاء محور السخنة - الدخيلة اللوجيستى المتكامل للحاويات للربط بين البحرين الأحمر والمتوسط، ويُعتبر أكبر ممر لوجيستى لخدمة التجارة العالمية بين الشرق والغرب.

 

المصدر: الوطن