إسطنبول تواجه واحدة من أكبر عمليات النصب: احتيال بالملايين عبر بيع سيارات وهمية
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
في قضية احتيال مالي معقدة وضخمة، تمكنت السلطات التركية من إلقاء القبض على 10 أشخاص متهمين بتورطهم في عملية نصب واحتيال بلغت قيمتها 400 مليون ليرة تركية، من خلال خداعهم للمواطنين بعرض بيع سيارات بأسعار منخفضة.
القضية التي تم التحقيق فيها من قبل نيابة بكركوي للجرائم المنظمة في إسطنبول، كشفت أن المشتبه بهم انتحلوا صفة شركة لتأجير السيارات، وقدموا عروضاً مغرية لبيع السيارات ولكن دون الوفاء بتسليمها بعد استلام الأموال.
وفقاً للتحقيقات، تم الإبلاغ عن 65 ضحية قدموا شكاوى ضد المشتبه بهم، مدعين أنهم دفعوا أموالاً لشراء السيارات من الشركة المزعومة ولم يتم تسليمها.
المتهمون، الذين بعضهم يعملون كموظفين حكوميين، استغلوا أقاربهم لإنشاء شركة CNGZ Filo ve Araç Kiralama Ltd. Şti، حيث قاموا بتقديم عروض بيع السيارات وجمع الأموال مقدمًا من الضحايا، دون توفير معلومات محددة مثل رقم الشاسيه أو لوحة السيارة في العقود.
أشارت التحقيقات إلى أن المتهمين استأجروا سيارات وزعموا بيعها للضحايا، مع وعد بتسليمها في نهاية فترة محددة. بعد انقضاء هذه الفترة، قام المتهمون بإيجاد الأعذار ولم يفوا بوعدهم، مما أدى إلى تضليل الضحايا وطلب المزيد من المال تحت مسمى “فروق الأسعار”.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا أخبار تركيا اخبار تركيا السيارات في تركيا تركيا الآن تركيا الان
إقرأ أيضاً:
معاريف: القسام نفذت واحدة من أكبر خطط الخداع بالتاريخ العسكري
كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن أن خطة الخداع التي نفذتها كتائب القسام قبل هجوم «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر 2023، تعد واحدة من أكبر وأعقد الخطط في التاريخ العسكري. وقالت معاريف، استنادًا إلى تحقيقات الجيش الإسرائيلي، إن كتائب القسام وعلى مدى سنوات عملت على تطوير استراتيجية هجومية شاملة. وأن التحقيقات الإسرائيلية تكشف فشلا تاريخيا في مواجهة هجوم «طوفان الأقصى».
وفي إطار الفشل الاستخباراتي «واسع النطاق»، ووفقا للتحقيقات، فإن إسرائيل فشلت في التنبؤ بالهجوم رغم إشارات متعددة، إذ أرجأت حماس تنفيذ العملية مرتين، الأولى في أكتوبر 2022 خلال العطلات اليهودية، والثانية في أبريل 2023 خلال عيد الفصح. ومع ذلك، لم تتمكن الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام (الشاباك) من تقديم تحذيرات استباقية.
وتشير التحقيقات إلى أن القيادة الإسرائيلية، على المستويين السياسي والعسكري، كانت تعتقد أن حماس ليست معنية بالتصعيد وأنها تبحث عن تسويات سياسية، في حين أن قيادة الحركة، بقيادة يحيى السنوار، كانت تضع خططًا منهجية للهجوم.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي للصحفيين خلال إحاطة بشأن التقرير، إن «السابع من أكتوبر كان عبارة عن إخفاق تام»، والجيش «أخفق في تنفيذ مهمة حماية المدنيين الإسرائيليين». وأضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه «الكثير من المدنيين قتلوا في ذاك اليوم وهم يسألون أنفسهم أو بصوت مرتفع، أين كان» الجيش الإسرائيلي. وأقرّ المسؤول العسكري بأنّ الجيش كان يتمتّع بـ»ثقة مفرطة» وأساء تقدير قدرات حماس قبل أن تشنّ الهجوم غير المسبوق في تاريخ الدولة العبرية.
وتعقيبا على التحقيق، أقر رئيس أركان الجيش هيرتسي هاليفي بأنّ «المسؤولية تقع على عاتقي. كنت قائدا للجيش في 7 أكتوبر، وأتحمل أيضا المسؤولية الكاملة عنكم جميعا».
وتقول تحقيقات الجيش الإسرائيلي إنه إثر انهيار منظومة الدفاع الإسرائيلية وفي غضون 6 ساعات فقط، نجح نحو 5500 مقاتل من المقاومة الفلسطينية في التوغل داخل إسرائيل عبر 114 نقطة اختراق على الحدود، مستخدمين 59 مسارًا هجوميًا، فيما حاولت وحدات بحرية وجوية تنفيذ هجمات متزامنة.
وتعرضت إسرائيل لضربة قاصمة في الساعات الأولى من الهجوم، بحسب التحقيقات، حيث قتل العديد من قادة الألوية والقوات الميدانية، ما أدى إلى انهيار منظومة القيادة والسيطرة في الجيش الإسرائيلي. وأسفرت العملية عن مقتل 1320 إسرائيليا، بينهم 457 عسكريا، إضافة إلى أسر 251 شخصا، وإصابة الآلاف.
ووصف مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي الهجوم بأنه «كارثة عسكرية غير مسبوقة»، مضيفًا أن التحقيقات كشفت ضعفًا خطيرًا في الجاهزية والقدرة على الاستجابة السريعة.
وأكد الجيش أن «الإخفاق يتطلب التعلم لأجيال قادمة»، مشيرًا إلى أن التحقيقات لم تقدم «تفسيرات مرضية» لهذا الفشل الذريع.
وأشار التحقيق إلى أن التخطيط لهجوم 7 أكتوبر بدأ قبل أكثر من عقد، مع تبلور استراتيجية حماس بعد عملية «حارس الأسوار» في 2021، حين أدركت الحركة أنها قادرة على إلحاق ضرر كبير بإسرائيل. وتُعتبر تلك العملية نقطة تحول في العقيدة القتالية لحماس، حيث بدأت بتطوير تكتيكات هجومية متقدمة مستفيدة من نقاط الضعف في الدفاعات الإسرائيلية.
وأظهرت التحقيقات صورة مقلقة في إسرائيل لمستوى الإخفاق العسكري والاستخباراتي الإسرائيلي في مواجهة «طوفان الأقصى»، وسط تساؤلات حول مدى استعداد الدولة العبرية لمواجهة تهديدات مستقبلية مماثلة.
الشرق القطرية
إنضم لقناة النيلين على واتساب