كشف شريف مصطفى رئيس الاتحاد المصري والعربي والإفريقي للووشو كونج فو ونائب رئيس الاتحاد الدولي عن موقف مشرف من اللاعبين المشاركين في بطولة العالم للكبار المقامة في الولايات المتحدة الأمريكية.

اقرأ أيضًا..  ترتيب منتخب مصر بعد الانتصار على سيراليون في تصفيات كأس العالم

وقال إن ما حدث من لاعبي المنتخب المصري المشارك في بطولة العالم للكبار للووشو كونغ فو المقامة في الولايات المتحدة الأمريكية أمر يدعو للفخر والاعتزاز لنا جميعا ويكشف مدى الانتماء والولاء للشباب المصريين من أجل رفع اسم مصر عاليا بين الدول واختيارهم تمثيل منتخب مصر .

وأضاف شريف مصطفى أنه لظروف وإجراءات خارجة عن إرادة الجميع بعد منح اللاعبين الذين كانوا من المقرر أن يسافروا للمشاركة في بطولة العالم للكبار موعد في شهر يناير المقبل للحصول على تأشيرة السفر إلى أمريكا ولأن البطولة مقامة حاليا فتعذر سفرهم وأصبحنا في موقف لا نحسد عليه لأنه بذلك لن تشارك مصر في بطولة العالم للكونغ فو.

وتابع نائب رئيس الاتحاد الدولي للووشو كونغ فو قائلا: لم نيأس وبدأنا في التفكير في كيفية المشاركة بمنتخب في بطولة العالم عبر لاعبين مصريين متواجدين في الولايات المتحدة الأمريكية وهم من ضمن «الطيور المهاجرة» وتم التواصل معهم والذين أكدوا تمسكهم باللعب باسم مصر وليس أمريكا كونهم حاملين للجنسية الأمريكية فهؤلاء اللاعبين يستحقون التكريم من الجميع نظرا لوطنيتهم وانتمائهم لبلدهم الأم مصر ويجب أن يعرف الجميع قصصهم حتى يكونوا مثل أعلى للاعبينا في مختلف الألعاب الرياضية.

وأشار ٱلى أن المدرب الكابتن خالد محجوب المدير الفني للمنتخب هو أيضا حامل للجنسية الأمريكية وانقذ الموقف وقام بتدريب اللاعبين الذين شاركوا في البطولة كما حضر ايضا بطل العالم السابق تامر حسن للحضور من  نيويورك  لمؤزره اللاعبين
وضمت قائمة الشرف للأبطال وهم : أحمد سمير، زياد مدحت، عبد السلام البطران، أحمد علي، روبي حسام في الساندا وفي الاساليب اللاعبان أحمد مصطفى حافظ، عادل عمر والأخير هو الوحيد غير حامل للجنسية الأمريكية ولم ييأس وقام بالسفر إلى تايلاند على نفقته الخاصه من أجل الحصول على التأشيرة الأمريكية من هناك وبالفعل سافر إلى الولايات المتحدة ليتواجد بين صفوف المنتخب.


وتابع أن اللاعبة روبي حسام تكبدت أسرتها مشقة السفر للتواجد معها أثناء البطولة لتشجيعها وتكبد جميع اللاعبين مشقة السفر وتعطلت أعمالهم ومنهم من قام بإلغاء مباراة احترافية له بجائزة 15000 دولار  من أجل تمثيل مصر حتى لا تغيب عن بطولة العالم للكبار التي يتواجد فيها الفراعنة باستمرار كون مصر واحدة من كبار دول العالم في الووشو كونغ فو وفي الرياضة بشكل عام بدعم من القيادة السياسية التي تولي الرياضة أهمية كبرى تسهم في تحقيق النجاحات والإنجازات على كافة الأصعدة العالمية والقارية.

واختتم شريف مصطفى قائلا: هؤلاء الأبطال علينا أن نحفظ أسمائهم جيدا ونفتخر بما فعلوه وما تكبدوه من مشقة لخوض المنافسات في البطولة التي لا يعننيا فيها النتائج نهائيا خاصة في ذلك الموقف الذي حصل والذي ينم عن مدى الوطنية والولاء لهؤلاء الشباب الذين يفضلون مصر على أي دولة أخرى وأي جنسية أخرى يحملونها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة الأمريكية بطولة العالم للكبار الطيور المهاجرة بطولة العالم للکبار الولایات المتحدة فی بطولة العالم

إقرأ أيضاً:

خلافات أمريكا وأوروبا.. هل هي بداية انقسام حضارة الغرب وماذا سيفعل عندها العرب؟

صحيح أنّه لا يمكننا الجزم بأن الغرب يشهد حاليا انقساما حادا قد ينتهي بقطيعة بين أبرز مكوناته، لكننا نستطيع أن نتأكد من خلال قراءة حضارية للسياق السياسي الدولي وما وصل إليه في حاضرنا، ونشاهد عيانا كيف أنّ أوروبا والولايات المتحدة بينهما خلافات عميقة قد تأخذ أبعادا أخرى وتعرف انزلاقات حادة في أيّ وقت، خاصة حينما تقود دولها التيارات اليمينية المتطرفة والدينية المحافظة، وينتج عن حكمها وسياساتها الدولية نوع من السقوط الأخلاقي في تعاملها مع الشعوب الأخرى. لقد حدث ذلك تاريخيا إبان الحقبة الاستعمارية ورأينا كيف تحولت إمبراطوريات لا تغيب عنها الشمس إلى مجرد دول قومية صغيرة المساحة وقليلة السكان، بعد أن عاثت في مستعمراتها ظلما ونهبا لعقود طويلة.

وبتكبير رؤيتنا لهذا المشهد الحضاري سيبدو لنا أكثر وضوحا، ويمكننا عندها قراءته بشكل عام من خلال اللحظة التاريخية التي التقطنا منها صوره، نحن نشاهد بأمّ أعيننا إسرائيل، صنيعة أوروبا وأمريكا والمشكّلة من عرقيات غربية بشكل أساس، تتدثر بـ"السامية" المفترض أنها ميزة شرقية، حتى تحمي وجودها وفكرتها الصهيونية، ونرى كيف أن الولايات المتحدة دعمت جيش الاحتلال بأحدث تكنولوجيا السلاح والذخيرة وتواطأت سياسيا على إبادة شعب تريد اقتلاعه من أرضه.

وداخل هذا المشهد لا تخطئ العين المقارنة بين غزة وأوكرانيا، حيث لا يمكن للعقل الإنساني أن يتجاوزها مهما حاول الدوس على ضميره، ولعل هذا ما جعل أوروبا -بشكل عام- تأخذ مواقف رافضة للعدوان الإسرائيلي على غزة، في مقابل تورّط الولايات المتحدة في سفك دماء الفلسطينيين بمشاركتها المادية إلى جانب جيش الاحتلال الصهيوني، إلى أن جاء ترامب الذي أعطى ظهره لأوكرانيا وحاول التعامل مع غزة بنوع من الوقاحة التي لا تخلو من العقلانية، حيث أنّ عينه كانت على إمكانية الضغط على حماس وترهيبها والأخرى كانت على سلاحها الذي رفضت رفضا قاطعا تسليمه أو التخلي عنه.

"لقد كان ترامب محقّا في كل شيء"؛ عبارة وضعها الرئيس الأمريكي المثير للجدل على قبعة بيسبول حمراء لطالما رافقته ولا تزال، إنها عبارة تختصر عناده واعتداده بتصوراته وقراراته التي لم تشاطره فيها شرائح واسعة من الأمريكان اختارت أن تضع ثقتها في جو بايدن وأن تشكّ في ما سيحققه لها من وعود بدت لها غير قابلة للتصديق، وها هو اليوم ترامب يُذكرها بفداحة خطئها وفظاعة خطيئتها، فهو كان على الدوام على حقّ في كلّ ما حذّر الأمريكان منه (حسب قناعته العمياء طبعا).

وإذ يحاول ترامب كسب شرعية من خلال هذه العبارة يقنع بها الداخل الأمريكي بصوابية تواجهاته الحمائية التي يهدف من خلالها الحفاظ على الاقتصاد الأمريكي عبر فرض المزيد من الرسومات الجمركية على الاقتصاديات الكبرى في العالم، فهو يسعى إلى فرض هيمنة أمريكا في نسختها الترامبية على العالم، بما فيه أوروبا التي تقاسم أمريكا الحضارة والثقافة والعرق والدين والتاريخ، ولا تفرقهما سوى الجغرافيا.

لقد نحت الولايات المتحدة في عهد ترامب إلى اعتبار مصالحها القومية هي المرجع وهي المصلحة الثابتة، ولأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية ربما، تتبنى سياسة خارجية مختلفة تجاه حلفائها في أوروبا وكندا، الأمر الذي يطرح إشكالية بداية تصدع الحضارة الغربية.

على صعيد الاقتصاد، خلقت رغبة ترامب الجامحة في تحصيل المزيد من الأموال من خلال فرض رسوم جمركية على السلع القادمة من الاتحاد الأوروبي ردّ فعل مكافئ ومعاكس في الاتجاه لدى الأوروبيين، الذين أصبحوا أكثر تشككا من استمرار علاقات "أخوية متينة" مع الضفة المقابلة للأطلسي، ومن هنا يبدأ الصدع في الاتساع.

وفي الجانب العسكري نجد أنّ ضغوط أمريكا وتنصلها من الاستمرار في حماية الدول الأوروبية دون مقابل يصر ترامب على أن تدفعه إن أرادت بقاء الغطاء العسكري الأمريكي مستقبلا، وكذلك موقفها تجاه أوكرانيا، كل ذلك سيدفع بدول الاتحاد الأوروبي إلى تفعيل استراتيجية الدفاع المشترك، ما قد يفضي إلى تفكك حلف شمال الأطلسي الذي يشكّل أبرز مظهر عسكري يوحّد الحضارة الغربية، بل حتى على مستوى الدول ربما تلجأ كل دولة على حدة إلى وضع خطط وتصورات بشكل منفرد لأمنها القومي.

لقد تضاعف شكّ أوروبا في روسيا بعد أن غزت أوكرانيا وقطعت كل يقين في بوتين تكون قد عوّلت عليه قبلها، وحسمت دول القارة في مسألة إيجاد مصدر طاقوي بديل يُغنيها عن بوتين نهائيا، وأصبح انعدام الثقة في الشرق هو سيد الموقف، واليوم يبدو أنّ الشيء نفسه سيحدث مع الولايات المتحدة التي يقود ترامب علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي نحو حالة من اليقين ببقاء التهديد الأمريكي أو على الأقل عودته في المستقبل إن لم يستمر، ما يعني أنّ القارة العجوز في بحثها الأكيد عن بدائل اقتصادية وعسكرية لأمريكا ستتقوقع على نفسها أكثر من أيّ وقت مضى بعد أن تتجمد العلاقات غرب الأطلسي أيضا.

"متلازمة بوتين" هذه التي يبدو أنّ أوروبا قد أصيبت بها مجدّدا مع الولايات المتحدة بسبب سياسات ترامب، حيث لا تضمن الأيام حتى وإن ذهب أن تأتي برئيس آخر يشبهه في عناده أو ربما يفوقه في عجرفته، ستلقي بظلالها ليس على الجبهة الأطلسية فحسب، بل على العالم أجمع، وستسعى كل دولة إلى حماية اقتصادها ودعم أمنها واستقرارها لوحدها وبشكل ذاتي بعيدا عن الآخرين.

ولا يمكن لهذا المشهد الحضاري أن يكتمل إلا بطرح سؤال حول منطقتنا ربما يجد جوابا عن مصيرها: أين سيكون العرب في هذه الحالة المستعصية والمتأصلة من الأنانية التي ستسيطر على دول العالم؟ وكيف سينظرون إلى اقتصادياتهم وأمنهم القومي؟ هل سيتشرذمون أكثر مما هم عليه اليوم، أم أنّ رياح التغيير الحضاري قد تهبّ مجدّدا لتفرض ترتيبات جديدة على المنطقة؟

مقالات مشابهة

  • قائمة بالجنسيات .. السلطات الأمريكية تخطط لمنع مواطني دول عربية من دخول الولايات المتحدة
  • السلطات الأمريكية تحظر مواطني دول عربية من دخول الولايات المتحدة
  • السلطات الأمريكية تخطط لمنع مواطني دول عربية من دخول الولايات المتحدة
  • قائمة بالجنسيات.. السلطات الأمريكية تخطط لمنع مواطني دول عربية من دخول الولايات المتحدة
  • في إنتظار السفير الجزائري…ترامب يطرد سفير جنوب أفريقيا من الولايات المتحدة الأمريكية
  • خلافات أمريكا وأوروبا.. هل هي بداية انقسام حضارة الغرب وماذا سيفعل عندها العرب؟
  • خبير: الولايات المتحدة لا تزال تفرض هيمنتها على العالم
  • الكويت ترحّب باستضافة المملكة محادثات بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا
  • قطر ترحب باستضافة المملكة محادثاتٍ بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا
  • الإمارات ترحب باستضافة السعودية محادثاتٍ بين الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية أوكرانيا