إيران تكشف عن أول صاروخ فرط صوتي.. و خامنئي يؤكد: “هزيمة” إسرائيل في غزة “حقيقة”
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
نوفمبر 19, 2023آخر تحديث: نوفمبر 19, 2023
المستقلة/- قال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي الأحد إن “هزيمة” إسرائيل في حربها ضد حركة حماس في قطاع غزة “حقيقة”، وتؤشر على “فشل” الدول الغربية.
وتحدث المرشد الأعلى خلال زيارة قام بها لمركز تطوير القوات الجوية التابع للحرس الثوري، تم خلالها الكشف عن نسخة جديدة من الصاروخ البالستي فرط الصوتي “فتاح 2”.
وأكد خامنئي بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية (ارنا) أن “هزيمة الكيان الصهيوني في غزة حقيقة، ودخول المستشفيات أو بيوت الناس لا يشكل انتصاراً، لأن النصر يعني هزيمة الطرف الآخر، وهو ما لم يتمكن الكيان الصهيوني من تحقيقه حتى الآن ولن يتمكن في المستقبل ايضا”.
وبحسب المرشد فإن “هذا الفشل يعني فشل أمريكا والدول الغربية أيضا”.
واعتبر أن “الصهاينة يعتبرون انفسهم اعلى من جميع الأعراق وانطلاقا من هذه النزعة قتلوا الاف الاطفال في غزة دون ان يرجف لهم طرف”.
وكانت إيران أشادت “بنجاح” الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، ونفت مرارا ضلوعها به.
وقال خامنئي إن “بعض الحكومات الإسلامية دانت جرائم الكيان الصهيوني والبعض الاخر لم يفعل ذلك بعد”، معتبرا أن هذه المواقف “غير مقبولة”.
وتابع “كحد ادنى ينبغي على الدول الإسلامية أن تقطع علاقاتها السياسية مع الكيان الصهيوني لفترة محدودة”. وأكد ان “ما يجب فعله هو قطع الشريان الحيوي للكيان الصهيوني وعلى الحكومات الإسلامية أن تحول دون وصول الطاقة والبضائع إلى هذا الكيان”.
وقام خامنئي اليوم الأحد بجولة في مركز القوة الجوية للحرس الثوري في طهران، حيث كشف الحرس الثوري الإيراني عن أول صاروخ باليستي تفوق سرعته سرعة الصوت ويحمل اسم فتاح 2.
وعقب الجولة، أكّد خامنئي أنّ “فشل الكيان الصهيوني، يعني فشل أميركا والدول الغربية أيضاً، والآن العالم كله يعرف أنّ هذا الكيان الذي يمتلك إمكانيات ومعدات عسكرية متنوعة ومتقدمة لم يتمكن من التغلب على الطرف المقابل الذي لا يملك مثل هذه الإمكانيات”، حسب تعبيره.
وأوضح أنّ “الكيان الصهيوني على الرغم من قصفه المستمر لغزة لكنه حتى الآن فشل في هدفه الذي أعلنه مسبقاً، وهو القضاء على حماس والمقاومة وإخضاعهم، ومع مرور 40 يوماً واستخدام الكيان الصهيوني لكل قدراته العسكرية لم يتمكن من فعل ذلك”.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الکیان الصهیونی
إقرأ أيضاً:
“الشيوعيين الشيعة” المغاربة يقدمون الولاء لملالي إيران وبقايا النهج يصفون نصر الله بزعيمهم
بقلم : محمد سيعلي / صحافي
أثار إنتباهي بلاغ لحزب النهج الديمقراطي العمالي المغربي، يدعمُ فيه هذا الأسبوع نظام ولاية الفقيه في إيران، و هو أمرٌ ملفت بالنسبة لي، و كأنّ فقهَاء بلاد فارِس هم سِنانُ الأممية الإشتراكية و هم الطليعة الثورية للطبقة العاملة الإيرانية، التي حقّقت او على وشَك تحقيق مُهمتها التاريخية بإقامة الشيوعيّة.
حزب النهج الديمقراطي العمالي هو تشكيل ماركسي لينيني يقدّم نفسه بمثابة الجبهة الثورية التي ستقود العمال و المُزارعين المغاربة خلال الإنقضاض على البورجوازية و الإقطاعية و نقل المجتمع إلى الإشتراكيّة فالشيوعية، و إلى بداية التاريخ السعيد و حالة “بزوغ الحضارة الإنسانية الحقيقية”، كما يقول بلغةٍ شاعرية الزعيم المؤسِّس عبد الله الحرّيف في كُرّاس: دفاعًا عن الجوهر الحي للماركسيّة.
عندما كنتُ اقرأ بلاغ هذه الطليعة الثورية المغربية تسائلت لو معلُوماتي خاطئة حول إعدام السلطات الإيرانية سنة 1988، بأوامر من المرشد الأعلى آية الله الخميني و تنفيذًا لفتوى صادِرةٍ عنهُ، ل 5.000 مُعتقل يساري، في عمليّة عشوائية همّت 32 مدينة إيرانيّة.
تسائلت مع نفسي، كذلك، لو كوادر حزب النهج تعلم ان المنظمات الشيوعية محظورةٌ في إيران، فالحزب الشيوعي الإيراني (بجناحيه اللينيني و الماوي) و حزب توده و حزب عُمّال إيران، و غيرها، ينشطُون من الخارج و يتعرضون في القارّات الخمس لملاحقات شرّيرة من طرف نظام الملالي.
تسائلت كذلك لو تشابهت الكلماتُ العربيّة على تلك الكوادر، بين شيوعيّة و شيعيّةٍ و بين “إلى الأمام” و “الولي الإمام”، فإذا كان الشيوعيون يستعدون للمجتمع اللاطبقي و اللاسلطوي، متوسلين نِبراس الاشتراكية العلمية و ماديّتها التاريخيّة متأبّطين كُتباً مثل “الإيديولوجية الألمانية” (ماركس و إنجلز)، فإن الشيعة الإثني عشرية يترقّبون عودة المهدِي بعد غيبته الكُبرى متوسلين “أفيون الشعوب” و متقيِّدين بحيلَة التقيّة و الإنتظار تحت حاكميّة الفقيه المعصُوم، الذي ينُوب عن الإمام الحُجّة.
و رجوع المهدي لن يكون بدايةً للتاريخ بل نهايةً لهُ، لن يمثِّلَ بزوغاً للحضارة الإنسانية الأصيلة، كما قال عبد الله الحرّيف، بل سيكون علامةً من علامات الساعة (يعني: “يا مول الكوتشي آجمع كولشي”)، كالخسف بالبيداء و الصيحتين و ظهور السفياني و مقتل النفس الزكيّة، المؤذنة كلها بنهاية العالم و حلُولِ يومَ يُبعثُون.