«الموانئ والممرات التجارية».. أذرع استراتيجية لتعظيم العوائد الاقتصادية وربط مصر بالعالم
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
تطوير القدرات اللوجيستية للدولة المصرية واحد من أكثر الملفات التى شهدت نجاحاً خلال السنوات الماضية، حيث تفيد مؤشرات التنافسية الدولية المتعلقة بالبنية التحتية بتقدم مصر 48 مركزاً خلال الفترة من 2014 إلى 2019 فقط لتصل إلى المركز 52 عالمياً، فيما يُتوقع أن يزيد تقدم مصر فى هذه المؤشرات خلال عام 2024 لتقفز إلى المركز 50.
وآخر المؤشرات التى صدرت عن البنك الدولى فى مايو 2023 حول أداء البنية اللوجيستية والأداء اللوجيستى تقدُّم ميناء بورسعيد ليحقق المركز العاشر عالمياً وفقاً لنتائج مؤشر أداء موانئ الحاويات الصادر عن البنك الدولى عام 2023، من بين 348 ميناء حول العالم، مقارنة بالمركز 13 عام 2021 من بين 370 ميناء، وقفزت مصر إلى المرتبة السابعة عربياً و58 عالمياً فى مؤشر الأداء اللوجيستى «LPL» لعام 2023، الصادر عن البنك الدولى، محققة 3.1 نقطة، مقارنة بعام 2018 الذى احتلت فيه المرتبة 67 عالمياً.
واعتمدت الحكومة خطة متكاملة لتطوير الموانئ المصرية تتكون من 80 مشروعاً بتكلفة 129 مليار جنيه، تم تنفيذ بعضها وجارٍ تنفيذ البعض الآخر، والبعض الثالث مخطط تنفيذه، ويجرى التنفيذ بأيدى 50 ألف عامل، بمشاركة 100 شركة من شركات القطاع الخاص، بعضها أقام تحالفات مع شركات عالمية فى هذا المجال لتنفيذ خطة التطوير والتشغيل.
وأكد تقرير حكومى أن تطوير الموانئ المصرية يتضمن إنشاء أرصفة جديدة بإجمالى أطوال 35 كيلومتراً، وبأعماق تتراوح بين 15 و18 متراً، ويستهدف وصول إجمالى أطوال الأرصفة فى الموانئ البحرية المصرية إلى 73 كيلومتراً، وإنشاء حواجز أمواج بإجمالى أطوال 15 كيلومتراً، وتعميق الممرات الملاحية لتستوعب الموانئ 370 مليون طن بدلاً من 185 مليون طن سنوياً، و22 مليون حاوية مكافئة بدلاً من 12 مليون حاوية مكافئة سنوياً. وتتضمن استراتيجية الموانئ الجديدة خططاً لتحسين كفاءة الأرصفة وتكنولوجيا أفضل لتحسين البنية التحتية وجعل الخدمات اللوجيستية عاملاً مهماً، وساعدت الحلول التكنولوجية فى خفض زمن الإفراج الجمركى إلى 50%، وفقاً لدراسة تم إجراؤها بالتعاون مع البنك الدولى.
وتضمنت الدراسة شقين، الأول هو الموانئ البحرية، ومنها ميناء الإسكندرية الكبير، الذى ظل يعانى حتى سنوات قريبة من تدنى معدلات الشحن والتفريغ، وتم وجارٍ تنفيذ سلسلة من المشروعات لتحسين حركة التجارة والشحن والترانزيت بميناءى الإسكندرية والدخيلة، منها اللجوء إلى مشروع الجراج متعدد الطوابق الذى يستوعب 3500 سيارة فى اليوم وتبلغ مساحته الإجمالية 15 ألف متر مربع، بتكلفة 400 مليون جنيه، ورفع كفاءة «كوبرى 27» الذى يربط ميناء الإسكندرية بالطريق الدولى الساحلى بتكلفة تجاوزت 60 مليون جنيه، مع متابعة صيانته بشكل دورى، وإنشاء منطقة لوجيستية على ترعة النوبارية بهدف زيادة المساحة الأرضية لميناء الإسكندرية من خلال إنشاء ظهير لوجيستى على مساحة 273 فداناً متصلاً بوسائل النقل متعدد الوسائط وميناء جرجوب، الذى يقع على بُعد 70 كيلومتراً غرب مدينة مرسى مطروح، وبالتحديد فى مدينة النجيلة، وتكلفة مشروع الميناء ومدينة جرجوب 10 مليارات دولار، يتم تنفيذها على 3 مراحل؛ الأولى بتكلفة مليارى جنيه، ويتم تمويل المشروع بنظام «BOT»، وتبلغ حصة مصر فى الميناء 51%، وينفذه تحالف من 16 شركة عالمية، ومن المقرر أن يوفر الميناء 30 ألف فرصة عمل.
ويتضمن الشق الأول ميناء العريش على ساحل البحر المتوسط بشبه جزيرة سيناء على بُعد 53 كيلومتراً من الحدود المصرية الفلسطينية فى رفح، ويتكون بشكل أساسى من منطقة صب جاف ورصيف 242 متراً لمناولة بضائع الصب والبضائع العامة، ورصيف ثانٍ لقوارب الخدمة، وعمق مياه الرصيف 4 أمتار، وتتوفر مرافق لرسوّ سفن الصيد التى يصل طولها إلى 60 متراً.
الشق الثانى هو الموانئ البرية، حيث يتم تطوير كافة الموانئ بالتوازى مع عملية ربط الموانئ ببعضها بوسائل اتصال حديثة وسريعة، سواء من خلال شبكة طرق ومحاور وكبارى، أو من خلال شبكة السكك الحديدية أو من خلال الموانئ الجافة والمناطق اللوجيستية. وهناك 7 موانئ برية وهى ميناء أرقين البرى وميناء قسطل وميناء رأس حدربة وميناء السلوم وميناء طابا البرى وميناء العوجة وميناء رفح، وتم إعداد مخطط شامل لإنشاء 17 ميناء جافاً ومركزاً لوجيستياً على مستوى الجمهورية فى السادس من أكتوبر والعاشر من رمضان والسادات وبرج العرب الجديدة ودمياط الجديدة والفيوم الجديدة وبنى سويف وسوهاج الجديدة ووادى كرك وتوشكى وأبوسمبل وقسطل وأرقين والطور والسلوم وتستوعب 6 ملايين حاوية مكافئة سنوياً، وتم ميكنة 3 موانئ، وهى قسطل وأرقين وطابا، بتكلفة 20 مليون جنيه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: النقل البنک الدولى من خلال
إقرأ أيضاً:
الري: حصر أربعة آلاف بئر جوفي مخالف وتحصيل 160 مليون جنيه خلال مارس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، اجتماعًا، اليوم الثلاثاء، لمتابعة أعمال قطاع المياه الجوفية، ومقترحات تطوير العمل بالقطاع خلال الفترة القادمة لضمان تحقيق الإدارة الرشيدة للمياه الجوفية في مصر.
وتم خلال الاجتماع استعراض الأعمال الرئيسية لقطاع المياه الجوفية، حيث يقوم القطاع بالإشراف على متابعة وصيانة 1363 منشأ من منشآت الحماية من أخطار السيول بمحافظات شمال وجنوب سيناء والبحر الأحمر ومطروح بإجمالي سعة تخزينية حوالى 160 مليون متر مكعب، كما يقوم القطاع أيضاً بالإشراف على الآبار الجوفية الحكومية، وحصر ومراقبة الآبار الجوفية التابعة للأفراد والشركات.
وتم استعراض موقف الأعمال الجارى تنفيذها بالإدارات العامة للمياه الجوفية بمختلف أنحاء الجمهورية، ومجهودات القطاع في مجال حصر الآبار الجوفية حيث تم حصر أربعة آلاف بئر جوفى مخالف خلال شهر مارس 2025 وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالها، ومجهودات تحصيل مستحقات الوزارة والمتمثلة في تراخيص المياه الجوفية حيث تم تحصيل 160 مليون جنيه خلال شهر مارس 2025.
كما تم استعراض القدرات البشرية بقطاع المياه الجوفية من مهندسين وجيولوجيين وكيميائيين وفنيين واداريين وسائقين، واستعراض حالة السيارات والمعدات (أوناش – قلابات – نص نقل – نقل – لوادر – كلاركات – حفارات) التابعة للقطاع وتقييم حالتها الفنية ومدى احتياجها للصيانة من عدمه.
وتم عرض الرؤية الفنية المبدئية لتحقيق الحوكمة الإلكترونية لأعمال قطاع المياه الجوفية بما يُسهل من إجراءات استصدار التراخيص للمواطنين وتحسين خدمات المنتفعين، وتفعيل مشاركة أصحاب المصلحة، وزيادة قدرة أجهزة القطاع على متابعة الآبار الجوفية على مستوى الجمهورية لتحقيق الإدارة الفعالة للمياه الجوفية للحفاظ على الخزانات الجوفية ومنع الاستنزاف الجائر لها، وتحقيق الشفافية وتطبيق القوانين والتشريعات ومتابعة وتقييم تنفيذ الخطط والسياسات في اطار قانوني ، وتحقيق الوعي والمعرفة وتكامل البيانات لتحقيق أهداف التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز العمل الجماعي المسئول لضمان التحكم والحماية والاستخدام المستدام لموارد المياه الجوفية.
وقد وجه الدكتور سويلم بوضع برنامج لمتابعة منشآت الحماية من أخطار السيول ومتابعة تنفيذ الأعمال التى تتم على الطبيعة، ودراسة إعادة تنظيم الهيكل الداخلى لقطاع المياه الجوفية والإدارات العامة التابعة له بما يضمن القيام بمهام القطاع وتحقيق محاور التطوير المستهدفة، مع وضع خطة عاجلة لصيانة المعدات بقطاع المياه الجوفية، وعمل دراسة فنية لترميم الورش الميكانيكية – حال الحاجة لذلك – مع وضع أولويات لرفع كفاءتها ، ودراسة إنشاء وحدة لمتابعة التحصيل بالقطاع للمتابعة اليومية لأعمال التحصيل بالإدارات التابعة للقطاع.
وأضاف ان الفترة القادمة ستشهد توفير تدريب مكثف لتأهيل مجموعة من شباب المهندسين بالوزارة بالتعاون مع مركز التدريب الإقليمى للموارد المائية والرى لإعداد صف ثاني من شباب المهندسين في مجال إدارة المياه الجوفية والتعامل مع السيول، وذلك كأحد محاور الجيل الثانى لمنظومة الرى 2.0 والمعنية بتدريب العاملين ورفع كفاءتهم .
جدير بالذكر أنه يجرى حالياً تنفيذ المرحلة الأولى من "منظومة التراخيص الإليكترونية والتي تخص تراخيص المياه الجوفية" بنطاق إدارات المياه الجوفية بشرق و وسط وغرب الدلتا والتي ستُمكن المنتفعين من الحصول على الترخيص من خلال حساب اليكتروني وتقديم المستندات المطلوبة إلكترونياً ومتابعة نتيجة الطلب من خلال المنظومة، مشيراً إلى أنه في حال نجاح هذه المرحلة التجريبية فسوف يتم التوسع فيها لاحقاً فى باقى إدارات المياه الجوفية، وأيضاً إعداد منظومات مماثلة لتراخيص الشواطئ وتراخيص نهر النيل.