ردود «يمنية» واسعة تاييدا لعملية القوات المسلحة في البحر الاحمر
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
فمع أول خبر عن استيلاء القوات المسلحة على السفينة الاسرائيلية في البحر الاحمر اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بمواقف الكتاب والسياسيين والنشطاء سواء ً على المستوى الداخلي أو الخارجي والتي غلب عليها التأييد لهذه العملية التي لامست تطلعات الشعب اليمني خصوصاً والشعوب العربية عموماً .
رئيس مجلس الخليج للديمقراطية وحقوق الانسان يحيى الحديد تعليقاً على العملية قال ان اليمن وضع العالم بين خيارين إما إيقاف الابادة الجماعية في غزة وإما طوفان باب المندب .
العالم الذي نسي القانون الدولي الإنساني ونسي إتفاقية جنيف لحماية المدنيين، الآن سوف نسمع أصواتهم وهم يدينون #اليمن لأنه انتهك القانون الدولي للبحار بعد احتجاز السفينة الإسرائيلية pic.twitter.com/YyjfuoP1vL
— يحيى الحديد Yahya Alhadid (@YahyaAlhadid) November 19, 2023سفير السلام وعضو الامم المتحدة سامح عسكر نشر على صفحته في منصة ” إكس ” تفاصيل عن السفينة الاسرائيلية المحتجزة ” جالاكسي ليدر” وقال انها حمولتها 48 ألف طن، وطولها 149 متر، وهي مخصصة لنقل المركبات، وعليها طاقم عشرات الأشخاص.
وقال سامح عسكري ان العالم بهذه العملية أمام حدث خطير ومفصلي سيقلب خطوط التجارة ويهدد حركة الملاحة الدولية بالبحر الأحمر ، ومفيش قدام المجتمع الدولي سوى عدة خيارات:إما يعلن الحرب على اليمن ودا صعب، لان اليمن حوت كبير ومستنقع لمن يدخله ، وإما الغرب يضغط على إسرائيل بشكل عملي لوقف المجازر وهذا أسهل.. وإما إسرائيل تعلن لوحدها الحرب على اليمن ،وهذا الخيار سيؤدي لتدمير وإحتجاز مزيد من سفنها .. وإما أمريكا تتدخل عسكريا وقتها الرد اليمني سيكون ضد السفن الأمريكية أيضاً . وأضاف انه إذا ما اختار الكيان الصهيوني الخيارات الثلاثة فسيكون العالم أمام غلق عملي لمضيق باب المندب ، وبهذا تكون حرب غزة اشتعلت وتوسعت أكثر زي ما حذر العديد من قادة العالم . الكاتب الصحفي ورئيس تحرير صحيفة رأي اليوم عبدالباري عطوان كتب على صفحته في منصة إكس تعليقاً على العملية قائلاً : ابو يمن اذا قال فعل اليوم يستولي على سفينة اسرائيلية وغدا فرقاطة أمريكية عسكرية وبعد غد ربما ينفذ تهديداته بإغلاق باب المندب انه زمن الرجال الرجال واشهد بالله انهم رجال . الكثير من الكتاب والنشطاء العرب تحدثوا عن العملية ايضاً وكانت أغلب مواقفهم مؤيدة لهذه العملية والتي وصوفوها بالجريئة والتي يمكن ان تؤثر بشكل مباشر على العدوان الصهيوني وقد تكون أهم أدوات الضغط على الكيان الصهيوني لوقف عدوانه على غزة . على الصعيد المحلي امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بالمواقف المؤيدة للعملية ليس فقط على مستوى الكتاب والنشطاء المحسوبين على صنعاء وانما على مستوى الكتاب والنشطاء المحسوبين على الطرف الاخر ومن هذه المواقف ما كتبه الصحفي اليمني المحسوب على حزب الاصلاح مختار الرحبي والذي كتب على حسابه في منصة ” إكس ما نصه : يقولوا الحوثي يزايد باسم غزة وفلسطين طيب انتوا زايدوا مثلهم واعملوا مواقف باسم غزة وفلسطين .. في رسالة مبطنة لدول التحالف . كذلك كتب البرلماني الاصلاحي محمد الحزمي على حسابه في المنصة ” عمل بطولي ومشرف في إشارة إلى عملية استيلاء صنعاء على السفينة الاسرائيلية . الناشط الجنوبي سالم صالح اليفاعي نشر صور للسفينة على حسابه في منصة إكس وكتب معلقاً : الذي لم يفتخر في عبدالملك الحوثي ليس يمني شكراً للحوثي وانصاره من القلب الى القلب والله اكبر ولله الحمد . وفي الاخير نستطيع القول ان هذه العملية عبرت عن ما كان يتطلعه اليه الشارع اليمني أولاً ، والشارع العربي ثانياً خصوصاً في ظل تمادي الكيان الصهيوني واستمراره في مجازر الابادة الجماعية وعجز الانظمة العربية بإتخاذ موقف ينتصر لغزة وهو الموقف الذي اتخذته اليمن بداية بضرب كيان العدو الصهيوني بالصورايخ والمسيرات وصولاً إلى احتجاز السفينة الاسرائيلية في البحر الاحمر ومنع مرور أي سفينه تابعة للكيان الصهيوني من باب المندب
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: السفینة الاسرائیلیة القانون الدولی باب المندب فی منصة
إقرأ أيضاً:
تحذيرات غربية لإدارة ترامب من تداعيات التصعيد في البحر الأحمر على الأمن الدولي
الثورة /
تتوالى التحذيرات الغربية لإدارة ترامب من تداعيات التصعيد الأمريكي في البحر الأحمر على الأمن الإقليمي والدولي
ففي وقت تصاعدت فيه العمليات العسكرية للعد الأمريكي على اليمن ، يشير العديد من المحللين إلى أن هذه الخطوات قد تؤدي إلى مزيد من التأزيم في منطقة تشهد بالفعل توترات كبيرة وقد تفتح الباب أمام تطورات غير محسوبة، تشمل تصعيدًا أكبر من قبل صنعاء
حيث نشرت صحيفة “ستارز آند سترايبس”الامريكية المتخصصة في الدفاع والامن تقريرًا تناولت فيه التصعيد الأمريكي في البحر الأحمر، محذرة من تداعيات استمرار الهجمات الامريكية ضد “الحوثيين” وأشار التقرير إلى أن إدارة ترامب، التي عادت إلى السلطة، صعّدت عملياتها العسكرية بشكل ملحوظ، متجاوزةً في شدتها ما قامت به إدارة جو بايدن، في خطوة قال التقرير إنها قد تقود إلى حرب واسعة النطاق.
وبحسب التقرير، فإن التحركات العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر لا تعكس مصلحة استراتيجية واضحة للولايات المتحدة، حيث إن 12% فقط من الشحنات المتجهة إلى أمريكا تمر عبر هذا الممر المائي، بينما يتأثر الاقتصاد الأوروبي أكثر بكثير جراء العمليات هناك. وأضاف أن معظم السفن التجارية الأمريكية توقفت عن العبور، وأن انخفاض تكاليف الشحن خفف من أي تداعيات اقتصادية مباشرة على الولايات المتحدة، ما يجعل التصعيد الأمريكي “غير مبرر”.
وأشار التقرير إلى أن تاريخ التدخلات العسكرية في اليمن أثبت فشل الغارات الجوية في إضعاف “الحوثيين” أو ردعهم، مستشهدًا بأكثر من 25 ألف غارة نفذها التحالف السعودي الأمريكي بين عامي 2015 و2022، والتي لم تؤدِّ إلا إلى تعزيز الدعم الشعبي لهم، بل وتصاعد هجماتهم الانتقامية. ولفت إلى أن الهجمات الأمريكية الأخيرة لم تردع صنعاء التي ردت فورًا بمزيد من الضربات الصاروخية ضد السفن الحربية الأمريكية والإسرائيلية في البحر الأحمر.
وحذر التقرير من أن استمرار الهجمات الجوية قد يدفع إدارة ترامب إلى التفكير في عمليات برية، وهو سيناريو سيكون شبيه بما جرى في العراق وأفغانستان وفق التقرير، مؤكدًا أن اليمن يمثل بيئة معقدة مليئة بالانقسامات الداخلية، ما يجعل أي تدخل بري مغامرة محفوفة بالمخاطر.
ودعا التقرير ترامب إلى التراجع عن التصعيد، معتبرًا أن الحل يكمن في دفع إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة، حيث إن هجمات “الحوثيين” جاءت كجزء من الاحتجاج على تلك الحرب..
وأضاف أن وقف العدوان الإسرائيلي سيؤدي إلى وقف الهجمات على السفن، كما أثبتت فترات الهدنة السابقة.
من جانبه نشر موقع Maritime Executive المتخصص في الشحن البحري تقريرًا حول التطورات المتسارعة في البحر الأحمر
ووفقا للموقع فان الهجمات الأخيرة لم تؤدِّ إلى وقف العمليات “الحوثية”، بل جاءت بنتائج عكسية، في إشارة واضحة إلى عدم فاعلية النهج العسكري المتبع حتى الآن. ..
واضاف التقرير انه ورغم محاولات الولايات المتحدة وحلفائها تشكيل قوة مهام بحرية متعددة الجنسيات لحماية الملاحة، فإن تلك القوة لم تتمكن حتى الآن من منع الهجمات أو تقليص تأثيرها فقد اثبتت القوات اليمنية صمودها رغم سنوات من العمليات العسكرية ضدها وذلك منذ بدء التحالف بقيادة السعودية
ويختتم التقرير بالإشارة إلى أن الضربات الأمريكية الأخيرة تبدو أقرب إلى استعراض للقوة منها إلى استراتيجية فعالة.