نداء عاجل.. الأمطار والبرد القارس تعمق معاناة أهل غزة
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
شفق نيوز/ ضرب منخفض جوي مصحوب بكتلة هوائية باردة قطاع غزة، والذي بدوره تسبب في تساقط الأمطار وتفاقم معاناة مئات الآلاف من سكان القطاع، الذين أُجبروا على مغادرة منازلهم ونزحوا إلى الخيام والمدارس التابعة لوكالة الأونروا، في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر الذي يمنع إدخال المواد الأساسية للقطاع.
ويسيطر طقس غائم جزئيّا، وبارد يميل إلى شديد البرودة، مصحوبا بعواصف رعدية ورياح قوية على شمال البلاد وباقي الأراضي الفلسطينية، وفقا لمدير عام دائرة الارصاد الجوية الفلسطينية، يوسف أبو أسعد.
وباتت معاناة سكان قطاع غزة النازحين نحو الجنوب أصعب نتيجة تعرضهم المباشر لأجواء الصقيع دون توفر ملابس ثقيلة تقيهم من البرد.
وناشد هشام مهنا المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، المنظمات الدولية والدول بتوفير ملابس شتوية ثقيلة للأطفال والكبار على حد السواء، سيما وأن النازحين تركوا بيوتهم منذ ما يزيد عن 40 يوما قبل دخول فصل الشتاء في أجوائه القاسية.
وشدد مهنا وفق سكاي نيوز عربية، على أن الملابس الشتوية ليس فقط ما ينقص سكان جنوب قطاع غزة، مشيرا إلى أنهم يعانون أيضا من نقص في الغطاءات الشتوية، وصعوبة توفيرها في ظل الظروف الراهنة التي يعانيها قطاع غزة، سيما وأنه لا يوجد مكان لشراء هذه الملابس ولا بضائع جديدة تدخل غزة، ولا محال تفتح أبوابها.
وأشار إلى أن الآثار الكارثية المحتملة للأمطار على مخيمات اللجوء ومراكز الإيواء كارثة، وهناك تخوفات من غرقها بالمياه، الأمر الذي يجعل منها مكانا غير صالح للمكوث فيه، والذي بدوره يزيد من أوضاع النازحين سوءاً.
وحذر مهنا من احتمالية تشكل سيول في وفيضانات في المناطق المنخفضة والوديان، كذلك سرعة الرياح العالية، التي تفاقم من أوضاع النازحين.
وأكد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، أن القطاع يعاني أيضا من شح كبير في المواد الغذائية ما ينذر بعواقب كبرى خلال أيام قليلة، ونقص حاد في المياه النظيفة الصالحة للشرب والاستخدام في ظل التلوث الكبير للمياه بعد نفاد الوقود، وتوقف محطات المياه عن عملها.
وحذر، من احتمال تفشي الأوبئة الخطيرة بين الجرحى والمرضى والنازحين الفلسطينيين، ما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة بسبب الظروف المعيشية المتردية التي تسوء يوما تلو الآخر.
ولفت أيضاً إلى اكتظاظ سكاني هائل في جنوب قطاع غزة، نظرا لأن الغالبية العظمى من سكان قطاع غزة متواجدين في المنطقة الجنوبية فقط، الأمر الذي سيسهم في انتشار الأمراض في قطاع غزة، في الوقت الذي يعاني فيه القطاع الصحي في القطاع من كوارث إنسانية كبرى، مؤكدا أن جميع السكان تقريبا في حاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي اسرائيل غزة حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الجحيم يستعر على سكان بقوا في شمال قطاع غزة تحت ويلات القصف
#سواليف
انفصل محمد عطية عن أسرته في بلدة #بيت_لاهيا شمال قطاع #غزة منذ أسبوعين عندما نقل إلى مستشفى لتلقي العلاج من إصابة في الرأس.
والآن يمزقه الندم على تركهم في بؤرة حملة عسكرية إسرائيلية ضخمة.
ويروي عن ذلك قائلا “بيحكولي عن ليالي من الرعب. بيقولولي كيف إنه كل ليلة بيدعوا ربنا إنه ينجيهم وبيودعوا بعض. الدنيا هناك نار زي #جهنم بتغلي وأنا بحس بهيدا الشي في صدري.. يا ريتني ما طلعت من هناك”.
مقالات ذات صلة أ.د محمد حسن الزعبي يكتب .. دعاء المسنين للكاتب السجين 2024/11/05وفي الوقت الذي يقبع فيه منتظرا في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة على بعد بضعة كيلومترات من منزله الذي لا يمكنه العودة إليه، يقبع 23 فردا من عائلته في منزل واحد ليؤويهم وهم بالكاد يجدون ما يتغذون عليه.
وأضاف “بيتقضوا على الموجود، شوي المعلبات اللي ظايلة (باقية)… لا في فاكهة طازة ولا خضروات ولا لحمة ولا دجاج وطبعا ولا في مياه نظيفة”.
وخلال شهر تقريبا منذ شنت إسرائيل حملة جديدة على بلدة بيت لاهيا الحدودية، التي كانت واحدة من أول أهداف اجتياح بري العام الماضي، تسببت العديد من الضربات في مقتل مئات الفلسطينيين.
وقال مسؤولون في قطاع الصحة إن ضربة على بناية سكنية في 29 أكتوبر تشرين الأول قتلت 93 على الأقل. وقال #الجيش_الإسرائيلي إنه كان يستهدف مترصدا على سطح البناية.
خرج آلاف #الفلسطينيين من بيت لاهيا ومن بيت حانون وجباليا عقب أوامر إخلاء. ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يقضي على مجموعات من مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لا تزال تعمل من بين الأنقاض.
والمنطقة باتت معزولة من مدينة غزة إلى الجنوب منها والاتصالات متقطعة وإمدادات الغذاء تتضاءل وأسعار القليل المتاح وصلت لمستويات ارتفاع جنونية.
وليس من الواضح عدد المدنيين الباقين في شمال قطاع غزة. ويقدر الدفاع المدني الفلسطيني أن مئة ألف لا يزالون في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون وهو نحو نصف من كانوا هناك في بداية الحملة العسكرية الإسرائيلية الجديدة في الخامس من أكتوبر تشرين الأول.
دمرت عمليات القصف المتكررة ملاذات كانت تؤوي من بقوا هناك والآن يتكومون معا في أي بناية لا تزال صامدة. ويقول عطية إن هذا هو سبب أن كل ضربة إسرائيلية على أي منزل تسفر عن عشرات الضحايا.
ويعترض الجيش الإسرائيلي على بعض أعداد القتلى والمصابين التي يعلنها مسؤولون فلسطينيون. ويقول مسؤولون كبار في الأمم المتحدة إن الوضع في شمال قطاع غزة “كارثي” وكأنه نهاية العالم في ظل تعرض كل السكان لخطر الموت الوشيك.