أستاذ طرق: السكك الحديدية شريان حيوي.. والدولة تبذل جهودا حثيثة لتطوير المنظومة
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
د. عبدالله أبوخضرة: توطين التكنولوجيا يضع مصر على خريطة الصناعة العالمية ويُحسّن الخدمات ويخلق فرص العمل
أكد الدكتور عبدالله أبوخضرة، أستاذ الطرق والنقل بجامعة بنى سويف، أن السكك الحديدية شريان حيوى مهم، وتنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتوطين التكنولوجيا فى هذا القطاع الحيوى يضع مصر على خريطة الصناعة العالمية.
كيف ترى جهود الدولة فى منظومة السكك الحديدية؟
- الدولة تبذل جهوداً كبيرة فى تطوير منظومة السكة الحديد من وحدات متحركة وبنية أساسية ونظم الإشارات وورش إنتاجية إلى تنمية العنصر البشرى، وإنشاء بعض الخطوط الجديدة وتطوير القائمة، لأن السكك الحديدية شريان مهم يدعم الاقتصاد، وتطويره يساعد فى توطين تكنولوجيا النقل ووضع مصر على خريطة الصناعة العالمية.
وماذا عن وضع مصر فى ملف السكة الحديد على مستوى العالم؟
- سكك حديد مصر أول خطوط تم إنشاؤها فى أفريقيا والشرق الأوسط، والثانية على مستوى العالم بعد المملكة المتحدة، حيث بدأ إنشاؤها عام 1834، وتم إنشاء الترام 1896، وشهد عام 1854 تسيير أول قاطرة على أول خط حديدى فى مصر بين القاهرة ومدينة كفر الزيات، واكتمل الخط بين القاهرة والإسكندرية 1856.
إنشاء 2250كم من خطوط القطار السريع يجعل مصر الخامسة عالمياً فى امتلاك الشبكات السريعةوقامت مصر فى عهد «السيسى» باستعادة ريادتها فى هذا الملف من خلال استكمال 10 آلاف كم من شبكة قطار الديزل، الأمر الذى يجعلها من أطول الشبكات على مستوى العالم، وتم إنشاء 2250كم من شبكة القطار السريع، لتحتل المركز الخامس عالمياً فى امتلاك أضخم شبكة قطارات سريعة.
كيف ترى فكرة القطار الكهربائى السريع؟
- القطار الكهربائى السريع إحدى وسائل النقل الأخضر، ووسيلة نقل صديقة للبيئة ويساعد فى الربط بين الموانئ البحرية على البحرين الأحمر والمتوسط، وبين موانئ البحر المتوسط وكل المحافظات والوصول إلى أماكن جديدة والربط بين أكثر من 60 مدينة، وتسهم شبكة القطار السريع فى الربط السككى مع دول الجوار مثل السودان وليبيا من مطروح/ السلوم حتى بنغازى، ومع تشاد من أبوسمبل شرق العوينات حتى إنجامينا.
كيف ترى عوائد التطوير على المستوى الاقتصادى؟
- تطوير شبكة السكة الحديد وشبكة القطار الكهربائى السريع سيعمل على ربط الموانئ البحرية مع أماكن التخزين والإمداد والصوامع وربط الموانئ مع بعضها البعض، والذى سهّل عملية التداول وتسريع عمليات التنمية وفتح آفاق جديدة للوصول إلى أماكن جديدة، كما بدأ إنشاء مدن سكنية ومناطق صناعية وزراعية وتجارية وسياحية جديدة والربط السياحى بين المدن السياحية والمناطق الداخلية لتنشيط السياحة.
بمَ تُفسر إنفاق ملايين الجنيهات على الطرق؟
- شبكة النقل ركيزة أساسية من ركائز التنمية المستدامة، لذا قامت الدولة بتطوير كامل وشامل فى قطاع الطرق والاهتمام بهذا الملف، بناءً على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، فتم إعادة تطوير الطرق القائمة بشكل كلى، بإجمالى أطوال 10 آلاف كم وعمل ازدواجات وزيادة عدد الحارات، وفصل حركة نقل الشاحنات عن الملاكى، وتخصيص حارات خرسانية للشاحنات، للحفاظ على عمر الطريق وتحرير الحركة على الطريق بشكل كامل من خلال عمل تقاطعات حرة.
معدلات الأمانظهرت آثار جهود الدولة فى رفع معدلات الأمن والسلامة، وتقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن النقل بالشاحنات، وارتفاع طاقة نقل الركاب من 900 ألف راكب/ يوم عام 2014 إلى 1.5 مليون راكب بحلول 2024، ورفع طاقة نقل البضائع من 4.5 مليون طن سنوياً عام 2014 إلى 13 مليون طن مستهدف عام 2030.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: النقل السکک الحدیدیة
إقرأ أيضاً:
“بيوت” ترصد مميزات مشروع القطار السريع بين أبوظبي ودبي على القطاع العقاري
من المرتقب أن يكون لمشروع القطار السريع بين دبي وأبوظبي آثار إيجابية ضخمة على الاقتصاد الإماراتي، وإحداث نقلة نوعية على صعيد المشاريع العقارية المتوقع إطلاقها على جانبي مسار القطار، مما يضيف مزيدًا من النهضة العقارية إلى الدولة على مدار العقود المقبلة.
وجرى الإعلان عن مشروع القطار فائق السرعة الذي يربط بين العاصمة أبوظبي وإمارة دبي، وذلك في حفل رسمي نظّمته شركة قطارات الاتحاد، في محطة الفاية يوم الخميس 23 يناير 2025.
ورصدت “بيوت”، البوابة العقارية الرائدة في الإمارات العربية المتحدة، مميزات هذا المشروع والتبعات الاقتصادية المصاحبة لإطلاقه وانعكاساته الإيجابية على القطاع العقاري على وجه الخصوص إذا سيضيف مزيدًا من الانتعاش إلى السوق والذي يسجل حاليًا مستويات قياسية على صعيد المعاملات والمبيعات بالإضافة إلى ذلك يسهل تحقيق زيادة قيمة معاملات العقار في دبي بنسبة 70% إلى تريليون درهم، وذلك في ضوء الأهداف الطموحة التي تضمنتها أجندة دبي الاقتصادية D33.
وستتولى شركة “قطارات الاتحاد”، مهمة تطوير وتشغيل هذا المشروع الرائد، استكمالًا للإنجازات التي حققتها الشركة في تطوير قطاع السكك الحديدية في الدولة، وتشغيل شبكة السكك الحديدية الوطنية، وفق أعلى مستويات الكفاءة والجودة والموثوقية وسيتيح القطار للأفراد، سواء من سكان الدولة أو الزوار، سهولة التنقّل بين أبوظبي ودبي في مدة زمنية لا تتجاوز 30 دقيقة وبسرعة قصوى تصل إلى 350 كيلومترًا في الساعة، مرورًا بأبرز الوجهات الاستراتيجية والمعالم السياحية.
قيمة مضافة للاقتصاد الوطني
يساهم مشروع القطار فائق السرعة في الناتج المحلي الإجمالي الإماراتي بما يصل إلى 145 مليار درهم في غضون العقود الخمسة المقبلة، فضلًا عن الآثار الإيجابية جدًا في جميع القطاعات الاقتصادية والسياحية والاجتماعية والعقارية، مع ترسيخ مكانة الدولة على خارطة الدول المتقدمة على صعيد النقل المستدام والمعاصر بخطوط السكك الحديدية، بفضل ما يتميز به من مواصفات السرعة والكفاءة والأمان في التنقل.
التوسع العمراني
يسهم القطار السريع بين دبي وأبوظبي في تحفيز التوسع العمراني وإنشاء مدن سكنية وتجارية جديدة، وسيجعلها هذا المشروع أكثر جذبًا للسكن والعمل وإطلاق الاستثمارات الجديدة في مجالات العقارات والصحة والتعليم والترفيه وجميع الخدمات المصاحبة، مما يشجع على جذب استثمارات أجنبية ضخمة كأثر اقتصادي غير مباشر للمشروع على المديين المتوسط وطويل الأجل.
زيادة الطلب السكاني
في البداية تستفيد المناطق السكنية القريبة من مسار محطات القطار السريع سواء للسكن والإيجار أو العمل، ثم يبدأ التوسع الأفقي تدريجيًا لأماكن سكنية نائية سيمر بها القطار.
أراضي جديدة قابلة للتطوير
يسمح مشروع القطار السريع في إضافة مخزون كبير جدًا من الأراضي القابلة للتطوير العقاري على جانبي مسار القطار وبالقرب من المحطات، بالتالي من المتوقع أن يتنافس المطورين العقاريين على شراء الأراضي في وقت مبكر للاستفادة من أسعارها المنخفضة حاليًا، مقارنة مع أسعارها بعد التشغيل الكامل للقطار.
انتعاش سياحي
تسهيل التنقل يعد أحد العوامل الداعمة لتنشيط القطاع السياحي، ويعزز من البرامج السياحية داخل الدولة وزيادة العديد من الأماكن أثناء الرحلة السياحية للزائر، وتعزيز الثقة في السوق، وترك تجربة أكثر من جيدة حول البنية التحتية المتطورة، لذا فإن تجربة تنقل أكثر سهولة بين دبي وأبوظبي يعزز السياحة الوافدة من الداخل أو الخارج.
تعزيز البنية اللوجستية
تعد خطوط السكك الحديدية ضمن أهم الخدمات اللوجستية لدعم القطاعات الاقتصادية، والتي تكون تكلفتها أقل قياسًا على بعض وسائل النقل الأخرى، فضلًا عن دورها في تحسين حجم التبادل التجاري بين دبي وأبوظبي، كما يشجع المستثمرين والشركات على إطلاق أعمال مشتركة بين الإمارتين بفضل الربط السريع.
وتعليقاً على ذلك، قالت فيبا أحمد، نائب الرئيس لمبيعات العقارات في “بيوت”: “سيحدث القطار السريع تحولاً كبيراً في سوق العقارات في دولة الإمارات العربية المتحدة، فكما عزز مترو دبي من أهمية المناطق المجاورة لمساره، وأثر إيجاباً على أسعار العقارات فيها مما أدى إلى ازدهارها بشكل واضح، حيث سبق وشهدت مناطق مثل أبراج بحيرات جميرا ودبي مارينا ارتفاعًا ملحوظاً في أسعار العقارات بسبب وسيلة النقل المتوفرة وسهولة التنقل، فإنني أتوقع حدوث نفس التأثير بالنسبة للمناطق المتواجدة على طول مسار قطار الاتحاد، بما في ذلك الموانئ، والمناطق الصناعية وأواسط المدن ومراكز الأعمال في كافة الإمارات السبع، وستعمل شبكته الواسعة على تعزيز إمكانية التنقل والوصول لمختلف المناطق، مما سيؤدي إلى حدوث زيادة في الطلب على العقارات القريبة منه”.
وأضافت فيبا أحمد أن “هذا يتماشى مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق النمو المستدام، وخلق فرص استثمارية جديدة ودفع عجلة التقدم الاقتصادي وإعادة تشكيل سوق العقارات، الأمر يعود بالمنفعة على السكان والشركات والمستثمرين مع تعزيز التزام الدولة بالابتكار والتطوير”.