بعد قرار"الكابينيت".. هل تقبل السلطة بـ"شروط بقائها"؟
تاريخ النشر: 10th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة فلسطين عن بعد قرار الكابينيت هل تقبل السلطة بـ شروط بقائها ؟، غزة خاص صفا أجمع كتاب ومحللون مختصون بالشأن الفلسطيني على أن قَبول قيادة السلطة .،بحسب ما نشر صفا، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات بعد قرار"الكابينيت".. هل تقبل السلطة بـ"شروط بقائها"؟، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
غزة - خاص صفا
أجمع كتاب ومحللون مختصون بالشأن الفلسطيني على أن قَبول قيادة السلطة الفلسطينية بالشروط الإسرائيلية التي أقرها "الكابينيت" الإسرائيلي أمس الأحد لمساعدتها ومحاولة منع انهيارها "مذلة ومهينة" وتضع هذا السلطة في موقف محرج في مواجهة شعبها ومقاومته.
وحذر هؤلاء في أحاديث منفصلة لـ "صفا" من قبول قيادة السلطة لهذه الاشتراطات التي تصب في مصلحة الاحتلال ويجعلها شريكًا أمنياً له، ما سيؤدي لخروج الأمر عن السيطرة خاصة في الضفة الغربية المحتلة.
وقرر المجلس الإسرائيلي الوزاري الأمني المصغر "الكابينت" أمس الأحد، تبني مقترح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بالعمل على منع انهيار السلطة الفلسطينية، عبر خطوات وتسهيلات اقتصادية، كما ستكون هناك خطة مالية لإنقاذ السلطة تشمل ضمان قروض، وتسوية ديون، وخصمًا على الوقود ومدفوعات ضرائب مسبقة.
ومع أنّ بيان مكتب نتنياهو لم يتطرق إلى التفاصيل، إلا أنّ وسائل إعلام إسرائيلية كشفت أنّ المقترح ينص على ضرورة أنّ تلتزم السلطة بوقف أنشطتها ضد "إسرائيل" في الساحة القانونية والسياسية الدولية، ووقف التحريض في وسائل الإعلام وفي منظومة التعليم، ووقف رواتب عائلات منفذي العمليات الفدائية، ووقف البناء الفلسطيني في المناطق المصنفة "ج" بموجب اتفاقية أوسلو.
سيناريوهات مؤلمة
الكاتب والمحلل المختص بالشأن الفلسطيني حسام الدجني، قال لـ "صفا" إن "إسرائيل" جادة في موضوع دعم السلطة ومنع انهيارها لأن الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي يستثمرون في هذه السلطة وفي صياغة كل مؤسساتها والاتفاقيات معها، بالإضافة إلى أن حكومة الاحتلال معنية بأن تبقيها لتشكل حالة من الاستقرار الأمني على المستوى المحلي والدولي.
وأوضح الدجني أن "إسرائيل" تخشى من سيناريوهات مؤلمة ومن دفع فاتورة أمنية كبيرة خاصة في الضفة الغربية في حال انهارت هذه السلطة.
ورأى أن الشروط الإسرائيلية تعكس عنجهية حكومة الاحتلال اليمينية، لافتا إلى "أن قيادة السلطة لن تقبلها تخوفًا من أنه ليس من السهل أن تضع هذه السلطة نفسها في هذا المربع".
وتوقع الدجني أن تكون هذه الشروط موجهة لإرضاء أقطاب اليمين المتطرف في الكابينيت "بن غفير وسموتريتش" أكثر من أنها موجهة للسلطة والاحتلال، "فالاحتلال يدرك أن السلطة في أضعف حالتها ولا يمكنها مواجهة الجماهير والمقاومة في الضفة دون أفق سياسي واضح المعالم".
وأضاف "السلطة لن تقبل بوضع نفسها في هذا الدور، والذي كان يدفعها للذهاب بهذا الاتجاه هو المسار السياسي التي كانت تضمنه الإدارات الأمريكية المتعاقبة، وفي حال قبلت بهذه الشروط فإن انعكاس هذا الأمر سيلقي بظلال سلبية على مؤتمر الأمناء العامون المقرر في القاهرة".
وتابع "السلطة كانت مرتبطة باتفاقيات أمنية وكان هناك أفق.. الأن هناك انسداد والسلطة خياراتها استنهاض قدراتها عبر فرصة القاهرة في مؤتمر الأمناء العامون، ويجب أن تتبنى استراتيجية وطنية واضحة المعالم لمواجهة فاشية للاحتلال".
رد السلطة وسلوكها
أما الكاتب والمحلل السياسي ذو الفقار سويرجو، فقال إنه يتوجب علينا أن ننتظر رد السلطة فيما إذا قبلت بالقرارات والشروط الإسرائيلية الأخيرة أم لا؟.
وذكر سويرجو لـ "صفا" أنه في حال أقدمت السلطة على الموافقة على هذه "المقايضة الرخيصة" فستصبح شريكًا أمنيًا للاحتلال، لافتا أن الأمر لن يبقى عند حدود "التنسيق الأمني" وستصبح هذه السلطة بمثابة جزء من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وهدفها فرض الأمن في الضفة بقوة السلاح، وقد يتطور الأمر بالاشتباك مع الجمهور الفلسطيني.
وأضاف "السلطة ليست بهذا الغباء لأن تقبل، وإن ذهبت نحو ذلك فهي تكتب نهايتها بيدها وستكون شريكة مع الاحتلال، خاصة أن ردة الفعل ستكون أكبر من أبناء فتح نفسهم".
وأشار الكاتب سويرجو إلى أن ما تم إعلانه من قبل "الكابنيت" هو ما تريد إعلانه الجهات الإسرائيلية.
وتابع " قد يكون هناك بنود غير معلنة بكثير من التفاصيل خاصة في الناحية الاقتصادية وتأمين المال للسلطة وامتيازات لقادته، وسيكون هناك رشوة كبيرة للسلطة حتى تستطيع تبرير موافقتها على مواجهة الجمهور الفلسطيني، وحينها ستكون ضربة في المقتل لهذه السلطة إذا قبلت".
وحول ما إذا هذا الأمر سيرخي بظلاله على اجتماع أمناء الفصائل المفترض في القاهرة؟، رأى الكاتب سويرجو أن الفصائل تسرعت في إعلان قبول هذه الدعوة قبل أن تسمع وتتأكد من ردة فعل السلطة حول شروط "الكابينيت".
وذكر أن السلطة من الممكن أن تعتمد خطابين أولهما سيكون سريًا مع الإسرائيليين يعبر عن التوافق على امتيازات لشريحة من قيادات السلطة، أما الثاني سيكون موجهًا للداخل الفلسطيني والمحيط العربي الإسلامي ومعلنًا عن رفض التعاون مع "إسرائيل" بهذه الشروط.
ولفت إلى أن سلوك السلطة على الأرض هو الذي سيحكم ردود الفعل الفلسطينية الشعبية، لا حديثها .. "هل سيكون اقتحامات واعتقالات لرموز للمقاومة حينها سيكون الغضب مضاعفًا وستكون هذه السلطة في وضع محرج وصعب جدًا وقد تنقلب الأمور لمواجهة بين ديكتاتورية السلطة والشعب".
يذكر أن مكانة السلطة تراجعت مؤخرًا في الشارع الفلسطيني على وقع تصاعد جرائم الاحتلال وتقاعس أجهزة السلطة الأمنية عن القيام بدورها في صد الاعتداءات الإسرائيلية خاصة التي يقترفها المستوطنون، فضلا عن استمرارها في التنسيق الأمني وتنفيذ الاعتقالات السياسية واعتقال المقاومين رغم تصاعد اعتداءات الاحتلال.
قرار الكابينيت السلطة الفلسطينية انهيار السلطةأ ش
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم حالة الطقس السلطة فی فی الضفة بعد قرار
إقرأ أيضاً:
حماس تحذر وتدين انتهاكات السلطة في الضفة الغربية
#سواليف
أصدرت #حركة_حماس بياناً #تحذر فيه من #المخاطر التي ترتكبها #السلطة_الفلسطينية في #الضفة_الغربية بملاحقة المقاومين وتبرير ذلك عبر أكاذيب وادعاءات واهية.
وأدانت الحركة حرق منازل المطاردين من الاحتلال في مخيم جنين، واستخدام أسلحة كالقاذفات التي كان من الأولى أن تكون بيد المقاومين لمواجهة الاحتلال.
كما عبرت حماس عن إدانتها واستنكارها المطلق للانتهاكات الخطيرة التي تنفذها أجهزة السلطة في الضفة الغربية، ورفضت خطاب التحشيد المناطقي الخطير الذي تقوم به السلطة، محذرة من آثاره السلبية على النسيج الوطني.
مقالات ذات صلة ماذا تعرف عن موارد سوريا؟ وكيف استولت عائلة الأسد عليها؟ 2024/12/23