مقتل 7 ضباط وجنود للاحتلال خلال اشتباكات مع المقاومة الفلسطينية في غزة
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
القدس المحتلة-سانا
أعلن الاحتلال الاسرائيلي مقتل 7 من ضباطه وجنوده وإصابة 5 آخرين بجروح خطيرة خلال الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة اليوم ليرتفع عدد قتلى قواته منذ بدء توغلها البري في القطاع إلى 65 ومئات المصابين.
وكانت مصادر من داخل كيان الاحتلال أقرت بأن عدد القتلى اليومي للاحتلال أكبر بكثير جراء المعارك مع المقاومة الفلسطينية مشيرة إلى أن الرواية الرسمية تحاول التكتم على عدد الخسائر.
من جهتها أعلنت المقاومة الفلسطينية تدمير 29 آلية للعدو الصهيوني اليوم على محاور القتال في قطاع غزة، وإيقاع قوة صهيونية متحصنة داخل مبنى في حجر الديك بين قتيل وجريح بعد استهدافها بالقذائف والاشتباك معها بالأسلحة الرشاشة.
كما استهدفت المقاومة 3 دبابات للعدو الصهيوني وجرافة بقذائف “التاندوم” و”الياسين 105″ في محور الزيتون جنوب شرق غزة، واستهدفت آلية عسكرية صهيونية شرق مخيم الشاطئ.
واستهدفت المقاومة الفلسطينية برشقات صاروخية مستوطنتي “سديروت” و”نير عام” وقاعدة “تسيلم” العسكرية وتحشيدات لآليات العدو في محور جنوب غزة، كما استهدفت بقذائف الهاون مجموعة من جنود العدو غرب بيت لاهيا شمال القطاع.
وفي اليمن تم الإعلان عن عملية عسكرية في البحر الأحمر كان من نتائجها الاستيلاءُ على سفينةٍ إسرائيليةٍ واقتيادُها إلى الساحلِ اليمنيِّ دعماً للشعبِ الفلسطينيِّ وما يتعرضُ لهُ من حصارٍ ظالمٍ واستمرارِ المجازرِ المروعةِ بحقه من قِبَلِ العدوِّ الإسرائيلي.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
لذلك حَقَّت المهلة!
كما لم يحدث من قبل، أمريكا وإسرائيل في مواجهة مهلة زمنية سيكون بعدها ما بعدها إن لم تستجيبا وتمتثلا لصوت العقل. والجميع اليوم يترقبون الموعد، البعض خشية، والبعض لهفة، ولا مبرر ولا عذر ولا حجة لعدم مواجهة أمريكا وإسرائيل بحزم. وأي انتظار سيفاقم الوضع أكثر وسيعقّد أي تحرك لاحق لمعالجة ما أفسده التقاعس، ولنا أن نستعرض تصاعد حالة التنمر الصهيونية في مقابل حالة الضعف العربي لنرى حجم ما خسرته الأمة بسبب الركون إلى مبررات لا أصل لها.
خلال معركة الإسناد أثبت محور المقاومة أن تلقين العدو الدروس المؤلمة أمر متاح وممكن، إذ كشفت عمليات الإسناد هشاشة العدو واعتماده في المقام الأول على مسألة الإرهاب الدعائي لقوة مزعومة وإمكانات لا تقهر، فانكفأ الكيان الصهيوني على ذاته يحصي خسائره البشرية والمعنوية، فيما اجتهدت أمريكا في جمع أشلاء هيبتها التي جرفتها المياه العربية في البحار العربي والأحمر والمتوسط، وبدأت تحسب خسائرها وما يمكن أن تخسره أكثر إذا ما استمرت.
وهي الكُلفة التي فرضت على ترامب التعامل بحذر، انطلاقا من استخدام ذات السلاح الأول – أي سلاح الترهيب – وإلا فإنه يدرك أن أي مغامرة ستعني كلفة أكبر ستذوب في بحار المنطقة.
ستبقى (15) شهرا من مواجهة العدو خلال عدوانه على غزة، شاهداً حياً على أن جيش الورق الصهيوني، وبلاطجة أمريكا لا يمتلكون ما يمكن أن يركنوا عليه في أي معركة مع العرب، إذا ما صحوا، سوى تقنياتهم التي اتضح أنه بالإمكان تجاوزها وتحويلها إلى مادة للتندر الدولي، وقد حدث ذلك في عملية طوفان الأقصى، كما في عمليات معركة «الفتح الموعود والجهاد المقدس» الإسنادية.
فالعدو الإسرائيلي لا يزال إلى الآن يتلقى مختلف الأسلحة من أمريكا، والأخيرة عجزت عن تدارك سمعتها وهي تسحب حاملات الطائرات الأربع وباتت غائبة عن البحر الأحمر، الذي لم تكن تغيب عن التواجد فيه على مدار العام. فيما سجلت عمليات محور المقاومة أول وأهم نقطة في سياق مواجهة العدو، فانتزعت شهادات العالم بأن أمريكا بالفعل لم تعد ذلك «البعبع» المخيف وهي تواجه قوى تتعامل معها بنديّة كاملة، ما كان يدفعها لحفظ الاتزان النفسي، بتكرار عبارتها السمجة “بالالتزام الطويل الأمد بأمن «إسرائيل»، لمواجهة التهديدات الأمنية”، حسب وزير الحرب الأمريكي.
ومع التلويح الصهيوني المباشر وغير المباشر بعودة الحرب على غزة، لم يكن من بد إلا التحرك ليفهم العدو بأن للشعب الفلسطيني أشقاء لن يخذلوهم كما خذلتهم قمة الدبلوماسية العربية، لذلك تصدّر السيد القائد بالأربعة أيام كمهلة حاسمة، لم يحتج لإصدارها بيان وديباجة ونقاط كخطوط رجعة، وإنما كلام واضح ومحدد، فالعدو استخف بالأمة وذهب يبطش بالفلسطينيين بلا أخلاق وبلا رادع رغم أنه في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار.
حتى الاتفاقات يريد تنفيذها بمزاجه، ولو تجاوز مضامينها، كما هو الحال الحاصل الآن حيث طالب بتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق باستخفاف بكل العرب، ولا يريد الدخول في المرحلة الثانية بما تقتضيه من استحقاقات، ولما رفضت المقاومة الفلسطينية ما طلبه، عزم على العودة لسياسة التجويع.. ولذلك حقّت الأربعة أيام.