الاحتلال الإسرائيلي يكثف عملياته في غزة ونتنياهو يقاوم دعوات وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
تمكن جيش الاحتلال الإسرائيلي من تحقيق تقدم في جنوب وشرق مدينة غزة، مما يزيد من حدة الحرب في حيي الزيتون وجباليا بالقطاع، وذلك في أعقاب السيطرة الكاملة على مستشفى الشفاء، وهي أكبر مستشفى في غزة، في الوقت الذي يرفض رئيس وزراء الكيان المحتل بنيامين نتنياهو الاستجابة للضغوط الدولية من أجل وقف إطلاق النار.
وشهدت الاشتباكات الليلية في الأحياء المذكورة نشاطا متزايدا حتى مع تعرض المنطقة لعاصفة شتوية مبكرة.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل تسعة جنود خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقد دفع الهجوم البري المستمر المئات إلى إخلاء مستشفى الشفاء، وهو نقطة محورية في الهجوم الإسرائيلي، مما ساهم في نزوح أكثر من مليون شخص يعيشون في ملاجئ الأمم المتحدة المزدحمة أو في الهواء الطلق.
تؤدي الظروف الجوية المتدهورة، مع هطول الأمطار الغزيرة وانخفاض درجات الحرارة إلى أقل من 15 درجة مئوية، إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض، خاصة مع تدفق مياه الصرف الصحي عبر الشوارع.
وفي حديثه عن الوضع ليلة السبت، أعلن رئيس الوزراء نتنياهو عن تنازل محدود، يسمح بدخول كمية محدودة من الوقود إلى غزة، بعد ضغوط من الولايات المتحدة. وأكد رئيس الوزراء على هذه الخطوة كإجراء وقائي ضد احتمال تفشي الأوبئة، الأمر الذي قد يؤثر على الجنود الإسرائيليين وسكان غزة.
ومع ذلك، يبدو أن نتنياهو يرفض اقتراحًا من الرئيس الأمريكي جو بايدن، يدعو إلى دور أكبر للسلطة الفلسطينية في غزة بعد الحرب.
وأظهرت المفاوضات التي يقودها رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني تقدماً في الأيام الأخيرة، مع بقاء عقبات بسيطة بين إسرائيل وحماس أمام التوصل إلى اتفاق محتمل لإطلاق سراح الرهائن.
وفي حادثة توضح التداعيات الدولية للصراع، استولى مسلحو جماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن على سفينة شحن في البحر الأحمر، كما أعلنت إسرائيل يوم الأحد.
ويأتي ذلك بعد تحذيرات الحوثيين من استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل. وأوضحت إسرائيل أن السفينة المحتجزة مملوكة لبريطانيا وتديرها اليابان، ولا يوجد على متنها أي إسرائيليين.
ويواصل جيش الإحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية، حيث يقوم بتفتيش مستشفى الشفاء بحثاً عن أدلة تدعم ادعاءاته بوجود مركز قيادة تحت الأرض لحماس. وقد أثارت النتائج المحدودة حتى الآن انتقادات، ويواجه الجيش الإسرائيلي ضغوطًا لتقديم المزيد من الأدلة الجوهرية.
ووصفت منظمة الصحة العالمية مستشفى الشفاء بأنه "منطقة الموت" بعد زيارة قامت بها يوم السبت. وأفاد فريق منظمة الصحة العالمية عن العثور على مقبرة جماعية تحتوي على 80 جثة. وقامت الأمم المتحدة بإجلاء 31 طفلاً مريضًا وعاملًا صحيًا وأفراد أسر الموظفين من الشفاء، مؤكدة على الحاجة الملحة لمزيد من بعثات الإخلاء.
وبينما يحث حلفاء إسرائيل على توخي الحذر، فإن توسيع الجيش الإسرائيلي لعملياته إلى جنوب غزة يثير المخاوف. وتنصح الولايات المتحدة إسرائيل بالحفاظ على دقة العمليات لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين. ومع ذلك، يحذر وزير دفاع الكيان الصهيوني يوآف غالانت من أن قطاع غزة بأكمله سيشعر قريبًا بـ "القوة المميتة للجيش الإسرائيلي".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إذاعة الجيش الاسرائيلي 50 ألف حامل في غزة إخلاء مستشفى الشفاء مستشفى الشفاء
إقرأ أيضاً:
سلّطو الضوء على رفح.. دعوات من تل السلطان تجوب مواقع التواصل الاجتماعي (شاهد)
من وسط الدّمار الكبير الذي تركه الاحتلال الإسرائيلي، بمنطقة "تل السلطان" المتواجدة غرب رفح، طالب عدد من الشباب الفلسطينيين، بتسليط الضوء على حال الأهالي المهجّرين قسرا من المنطقة، والمتواجدين حاليا في "مواصي رفح".
وعبر مقطع فيديو، لقي تفاعلا متسارعا من رواد موقع التواصل الاجتماعي "انستغرام"، قال الشباب: "رسالة إلى المشاهير وأصحاب الترندات، من قلب رفح "تل السلطان" سلّطوا الضوء على رفح".
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة أنس الطبش (@anas_tabash3)
"رفح القلب النابض، اللي فتحت بيوتها ومالها، من أجل أهل غزة، استقبلت مليون ونصف نازح، وقدّمت لهم الغالي والنّفيس"، أبرز المقطع ذاته، مردفا: "اليوم رفح واقفة تنتظر من العالم أن ينظر إليها بعين الرّحمة، أهل رفح موجودين في المواصي".
وأكد المقطع ذاته، الذي أتى من قلب منطقة كانت في الأصل سكنية، فباتت عقب الحرب الهوجاء التي واصل عليها الاحتلال الإسرائيلي، ساحة مفتوحة تكدّس الرّكام فيها: "لحد اليوم رفح مهجورة ومش مسكونة من الناس وتفتقر لكل مقومات الحياة من ماء وغيره".
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة أنس الطبش (@anas_tabash3)
وبحسب مصادر تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، فإن قناصة الاحتلال الإسرائيلي، قد استهدفت أمس الثلاثاء، سيارة إسعاف في تل السلطان، "أثناء تأدية مهمة عاجلة"؛ فيما ادّعى جيش الاحتلال أنه "أطلق النار لإبعاد المشتبه بهم الذين كانوا يتحركون نحوهم ويشكلون تهديدًا لهم"؛ كما أطلق النار الاحتلال في مناطق مختلفة في قطاع غزة.
وفي السياق نفسه، أوضحت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأربعاء، إنّ: مستشفيات القطاع استقبلت شهيدين وثمانية إصابات جديدة، بالإضافة إلى استشهاد فلسطينيين اثنين جراء إصابتهم في وقتٍ سابق، كما انتشلت الفرق الطبية 59 جثمانا من بين الأنقاض، لترتفع بذلك حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، منذ بدء الحرب إلى 47 ألفًا و417 شهيدا، ونحو 111 ألفًا و571 مصابًا.
كذلك، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الأربعاء، إنّ: "أكثر من نصف مليون نازح عادوا من محافظتي الجنوب والوسطى إلى محافظتي غزة والشمال، خلال الـ72 ساعة الماضية، عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين".
إلى ذلك، تتواصل عمليات عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة في اليوم الـ11 لاتفاق وقف إطلاق النار، وذلك مشيا على الأقدام عبر شارع الرشيد الساحلي، وبالمركبات بعد الفحص عن طريق شارع صلاح الدين، وسط استمرار خروقات الاحتلال الإسرائيلي وانتشال جثامين الشهداء.