علق اللواء هشام الحلبي، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، على العملية العسكرية التي نفذتها قوات الحوثيين في البحر الأحمر والاستيلاء على السفينة الإسرائيلية واقتيادها إلى السواحل اليمنية، مشددًا على حادث اختطاف السفينة يشير إلى خطورة خروج الحرب في الفترات المقبلة خارج نطاق قطاع غزة.

الاستيلاء على السفينة الإسرائيلية الحوثيين: نتعامل مع طاقم السفينة الإسرائيلية وفقا لتعاليم الدين الإسلامي الناطق باسم الحوثيين يكشف أسباب الاستيلاء على السفينة الإسرائيلية

وأوضح “الحلبي”، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة “صدى البلد”، أن هذا حادث اختطاف السفينة الإسرائيلية سيؤثر سلبا على الملاحة البحرية في المنطقة وسيزيد من تكاليف التأمين على النقل البحري، مشددًا على أن هذه الأفعال تندرج ضمن سلوكيات جماعات مسلحة تهدف إلى إعاقة الملاحة والتجارة.

ونوه بأن اختطاف سفينة إسرائيلية بالقرب من اليمن من قبل الحوثيين، موضحا أن البحر الأحمر شريان ملاحة للبحر المتوسط وأن حجم التجارة المتواجدة فيه كبير بالنسبة للعالم، وأن الحوثيين غير مسيطر عليهم ويشكلون تهديدا للمصالح العالمية.

وأكد الحلبي ضرورة النظر لهذه التهديدات بشكل سريع والتصدي لها، لأن البحر الأحمر أصبح في خطر بسبب ما يحدث من الحوثيين واختطاف السفينة.

ونوه بأن جيش الاحتلال يواصل القصف المستمر على قطاع غزة والمستشفيات والمدارس بصورة عشوائية، ويتوسع في العمليات العسكرية، مؤكدًا على ضرورة التهدئة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، لمنع اتساع دائرة الحرب وتفاقم الأزمة الإنسانية، داعيا إلى التحلي بالحكمة والمسؤولية من كل الأطراف المعنية، وقال إن عدم التوصل إلى حل سلمي بين الفلسطينيين والإسرائيليين سيجعل المنطقة تواجه تداعيات كبيرة وخطيرة على الأمن والاستقرار.

وتحدث “الحلبي”، عن الوضع العسكري في قطاع غزة والشرق الأوسط، مشددًا على أن الأماكن التي تزداد فيها وتيرة الحرب في الشرق الأوسط هي سوريا والعراق، وهناك استهداف كبير للقوات الأمريكية الفترة الماضية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السفينة الإسرائيلية غزة قطاع غزة الحوثيين اختطاف السفينة السفینة الإسرائیلیة اختطاف السفینة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: استهداف وزارة الدفاع الإسرائيلية يكشف ثغرات ويحمل رسائل مهمة

أكد الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي أن المقاومة أثبتت قدرتها على ضرب العمق الإسرائيلي، مشيراً إلى أن استهداف وزارة الدفاع يحمل رسائل رمزية مهمة.

وأوضح -خلال فقرة التحليل العسكري لتطورات الحرب في لبنان- أن "ضرب حزب الله لوزارة الدفاع الإسرائيلية في هذه الفترة، بالتزامن مع التصعيد على الحدود البرية وانطلاق المرحلة الثانية، يمثل رسالة واضحة من الحزب بقدرته على استهداف منشآت سيادية في قلب العاصمة الإسرائيلية".

وأضاف الفلاحي "هذا التصعيد يأتي رداً على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بشأن نزع سلاح حزب الله ودفعه إلى ما خلف نهر الليطاني" لافتاً إلى أن "الحزب بات على قناعة بأن الأمور لا تتجه نحو وقف إطلاق النار، مما دفعه إلى إظهار بعض قدراته العسكرية".

ولفت الخبير العسكري إلى أن حزب الله استخدم بهذه الهجمات صاروخ "قادر 2" الذي يتميز بدقة عالية في الإصابة، حيث يصل هامش الخطأ فيه إلى 5 أمتار فقط، مع رأس حربي يزن 405 كيلوغرامات، وطول يصل إلى 8 أمتار، ومدى يبلغ 250 كيلومتراً.

وفي تفسيره لعجز الدفاعات الجوية الإسرائيلية عن التصدي للصاروخ، تحدث الفلاحي عن وجود "ثغرة في منظومات الدفاع الجوي ليس على مستوى إسرائيل فحسب، بل على مستوى الدول الكبرى" موضحاً أن "الطائرات المسيرة المستخدمة تتميز بحجمها الصغير وصعوبة رصدها من قبل الرادارات".

تنوع المُسيرات

وأوضح الخبير العسكري أن "استخدام إسرائيل للطائرات المقاتلة لاعتراض المسيرات يعد تطوراً في أسلوب المواجهة، خاصة أن المسيرات والصواريخ المجنحة تتميز بسرعتها البطيئة مقارنة بالصواريخ البالستية".

وعن تنوع المسيرات المستخدمة، قال الفلاحي إن "الطائرات المسيرة تختلف في حجمها وحمولتها حسب نوعية الهدف والمدى المطلوب الوصول إليه، فهناك طائرات تكتيكية صغيرة الحجم، وأخرى إستراتيجية أكبر حجماً".

واستشهد الخبير الإستراتيجي بنجاح عمليات اختراق المجال الجوي الإسرائيلي من قبل عدة أطراف، قائلاً "هناك طائرات وصلت من اليمن عبر البحر إلى تل أبيب، وحزب الله يتمكن من إيصال طائراته، كما نجحت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم 7 أكتوبر/كانون الأول في الوصول إلى أهداف مهمة".

وأكد الفلاحي أنه "من الصعب جداً إغلاق هذه الثغرة في منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، مما يعني استمرار تعرض العمق الإسرائيلي للاستهداف" مشيراً إلى أن "هذا يبرز القدرات النوعية لحزب الله من حيث المخزون الإستراتيجي من الأسلحة المتطورة".

ولفت إلى أن "الحرب الروسية الأوكرانية أظهرت أن إمكانية وصول الطائرات المسيرة إلى أهدافها متاحة للطرفين، رغم امتلاكهما منظومات دفاع جوي متطورة" مضيفاً أن "هذا يؤكد صعوبة التصدي الكامل لتهديد المسيرات في المستقبل المنظور".

مقالات مشابهة

  • إضافة 600 قبر جديد بالمقبرة العسكرية الإسرائيلية في القدس
  • غزة: ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية لـ 43 ألفا و736 قتيلاً
  • خبير عسكري: استهداف وزارة الدفاع الإسرائيلية يكشف ثغرات ويحمل رسائل مهمة
  • تطور عسكري خطير وغير مسبوق.. طائرات F-35C الأمريكية تقصف الحوثيين في اليمن.. ماذا يعني ذلك؟
  • معلق عسكري صيني: استهداف قوات صنعاء لحاملات الطائرات تجاوز اختبار القدرة إلى عملية جريئة لردع القوة العسكرية الأمريكية
  • تحليل أمريكي: شارات "نادي صيد الحوثيين" على كتف ضباط البحرية الأمريكية تحمل طابع الحرب العسكرية العنصرية (ترجمة خاصة)
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: العالم بأسره سيدفع ثمن السياسات الإسرائيلية
  • عاجل: أول رد عسكري أمريكي بعد هجوم الحوثيين على مدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر
  • عاجل: أول رد عسكري أمريكي على إعلان الحوثيين قصف حاملة الطائرات ”إبراهام لينكولن” في بحر العرب
  • ما حجم الخسائر التي تكبدها لبنان منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية؟