الخوخة((عدن الغد )) فؤاد العوسجي

التقى عضو الفريق الحكومي في بعثة اتفاق الحديدة العميد أحمد الكوكباني اليوم الأحد بممثل الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في اليمن السيد روني ديتال  

وجرى خلال اللقاء مناقشة عدد من القضايا السياسية والاجتماعية أولها الانتهاكات الحوثية  المستمرة ضد اليمنيين بشكل عام وتهامة بشكل خاص والمعاناة المستمرة لأبناء تهامة جراء الحصار وإغلاق الممرات الإنسانية منذ ٩ أعوام.

وتطرق اللقاء إلى عدم إنصاف القضية التهامية منذ عقود طويلة وإقصائها من أية تسويات سياسية وعدم وجود ممثل لها في مراكز قرار الدولة رغم اتساع رقعتها الجغرافية وأهميتها التاريخية والاستراتيجية.

وقدم العميد الكوكباني شرحا مفصلا  عن معاناة الصيادين والإضطهاد المستمر لهم من القوات الاريتيرية وعمليات الاعتقال المستمرة  ومصادرة قواربهم ومنعهم من مزاولة الإصطياد في مخالفة صريحة وواضحة لما أقرته لجنة التحكيم الدولية بخصوص الجزر المتنازع عليها واحقية اليمن للسياد عليها.

وتناول اللقاء تدني المستوى التعليمي  بسبب الوضع المعيشي الصعب للمدرسين جراء  عدم  صرف رواتبهم بانتظام  مما إنعكس سلبا على الوضع التعليمي بالإضافة إلى عدم توفر المنهج المدرسي ، إضافة إلى حرمان ابناء تهامة من الابتعاث للدراسة في الخارج وتدني المستوى الصحي وظهور الحميات وتفشي مرض الحصبة وحصول أعداد من الوفيات في مناطق سيطرة الحوثي.

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

الدراما الرمضانية والقضية الفلسطينية المنسية

أصبحت الدراما الرمضانية جزءًا لا يتجزأ من طقوس شهر رمضان المبارك، إذ تحرص الفضائيات العربية على عرض مسلسلات جديدة فـي كل موسم، وعلاوة على اجتناء العائد المالي والتسويق التجاري جراء العروض الدرامية، إلا أنها تسهم فـي إثارة الرأي العام العربي، وتخلق عدة تجاذبات بين مؤيد للمادة المعروضة ومعارض لها، ويمكن تلمس ذلك من خلال الآراء المنشورة فـي وسائل التواصل الاجتماعي وأعمدة الصحف والمواقع الإخبارية.

خلال الموسم الرمضاني الجاري بُثت على الشاشات العربية «حوالي 85 مسلسلا تلفزيونيا بمعدل حوالي 40 ساعة درامية يوميا»، بحسب صحيفة «الإمارات اليوم». وتبث المسلسلات حلقاتها عقب الإفطار إلى موعد السحور، وهي المدة التي تستقطب ذروة المشاهدة.

هذا العدد الكبير من المسلسلات تجاهل القضية الفلسطينية حسب التصريحات التي أدلت بها «خبيرة الشؤون العربية» فـي صحيفة «يديعوت احرونوت» سمدار بيري، إذ قامت بفحص محتوى كل مسلسل جديد سيعرض على الشاشات العربية فـي موسم رمضان «الحالي»، لتكتشف أنه لا يوجد مسلسل واحد يتناول «إسرائيل» أو غزة؛ ولا توجد أيضًا مسلسلات تجسّس ضد «العدو الصهيوني»، لتختتم تصريحها بالقول «يجلسون لمشاهدة المسلسلات التلفزيونية - تلك التي لن يتم ذكر إسرائيل فـيها هذا العام على الأرجح».

لم تحظَ تصريحات الكاتبة الإسرائيلية باهتمام الرأي العام العربي المنشغل بالمواد الترفـيهي المعروضة، ولم يطرح أسئلة معمقة عن اختفاء القضية الفلسطينية من شاشة المسلسلات الرمضانية، فهل يكشف ذلك عن تطبيع ثقافـي يُمارس فـي الخفاء، بعد أن كان المجال الثقافـي ممانعا وحائط صد أمام المحاولات الصهيونية للتوغل إلى الوعي الجمعي للمواطن العربي. أم أن هناك تعاونًا من نوع آخر سهّل للكاتبة الإسرائيلية فحص محتويات المسلسلات العربية قبل عرضها فـي شهر رمضان، إذ نُشر مقال سمدار فـي صحيفة أحرونوت يوم 26 من فبراير الماضي، والسؤال الأهم هنا، كيف حصلت على المواد الدرامية؟! هل بالاختراق الإلكتروني؟ أم بالتعاون (الآبراهمي)؟.

عودة إلى القضية الفلسطينية فقد كانت حاضرة فـي الدراما العربية منذ نضوج فكرة إنتاج المسلسلات وتسويقها تلفزيا، ومن خلال محركات البحث (جوجل) نجد بأن فلسطين كانت محورا للدراما العربية، إذ تصدرت سوريا قائمة الدول المنتجة للأفلام التي تتناول المأساة الفلسطينية، ومنها على سبيل الذكر مسلسل «عز الدين القسام» أنتج عام 1981، والذي ألفه الشاعر الفلسطيني أحمد دحبور (1946-2017) وكتب السيناريو وأخرجه المخرج السوري هيثم حقي (1948)، وكان الإنتاج مشتركا بين دائرة الثقافة والإعلام فـي منظمة التحرير وتلفزيون قطر. وتواصلت الأعمال الدرامية السورية التي تتناول الجرح الفلسطيني الغائر فـي جسد الأمة، ومن تلك المسلسلات «نهارات الدفلى» إنتاج 1995، ومسلسل «أنا القدس» إنتاج 2010، ومسلسل «فـي حضرة الغياب» عن الشاعر محمود درويش، وأهم المسلسلات التي حظيت بمتابعة كبيرة «التغريبة الفلسطينية» من تأليف الكاتب الفلسطيني وليد سيف (1948) وإخراج المخرج السوري الراحل حاتم علي (1962- 2020) وأُنتِج المسلسل عام 2004. فـي العام الذي شهد أيضا إنتاج مسلسل سوري آخر بعنوان (عائد إلى حيفا) المقتبس من رواية الكاتب والروائي الفلسطيني الشهيد غساني كنفاني (1936-1972).

لكن يبقى مسلسل «رأفت الهجان» أحد أهم الأعمال الدرامية التي نالت إعجاب المشاهدين عند عرضه للمرة الأولى عام 1988، والمسلسل المعروض على ثلاثة أجزاء، مأخوذ من ملفات المخابرات المصرية، وألفه الكاتب المصري صالح مرسي (1929-1996)، وأخرجه يحيى العلمي (1941-2002). يتناول المسلسل شخصية الجاسوس المصري فـي إسرائيل رفعت علي سليمان الجمال (1927-1982) المتخفـي باسم جاك بيتون، ومثل دوره الممثل المصري محمود عبد العزيز (1946-2016). وقد رسخ المسلسل فـي نفوس متابعيه الشعور بالاعتزاز بالذات العربية وتأصيل فكرة الصراع مع المحتل الصهيوني وإمكانية اختراق أجهزته الاستخباراتية.

نأمل من صُناع المواد الدرامية المساهمة فـي المقاومة الثقافـية وتسخير كافة الوسائل فـي الدفاع عن الحق الفلسطيني، وترسيخ الوعي باستعادة الأراضي المحتلة، وفضح ممارسات الإبادة الجماعية والقتل المستمر والتنكيل بالشعب الفلسطيني.

ومثلما سخّر اليهود الدرامية والأعمال الأدبية وغيرها من وسائل التعبير لإحياء الذاكرة (بالهولكوست) وتذكير أوروبا بجرائمها تجاه اليهود، فإنا بحاجة إلى تذكير المشاهد العربي بما يجري ويشاهده على أرض الواقع، لكيلا لا تغيب فلسطين عن وجدان الضمير الإنساني الحي.

مقالات مشابهة

  • الدراما الرمضانية والقضية الفلسطينية المنسية
  • الأمم المتحدة: مناطق الساحل السوري شهدت عمليات إعدام على أساس طائفي
  • اليمن: 4.8 ملايين نازح.. والأمم المتحدة تكشف الرقم الصادم للنساء والأطفال!
  • مشيرة خطاب تحيي نضال الفلسطينيات وصمودهن في وجه الانتهاكات اليومية
  • المقررة الأممية لحقوق الإنسان: تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة واجب على المجتمع الدولي تنفيذه
  • الجامعة العربية تدين الانتهاكات في الساحل السوري.. الأمن السوري يعتقل المتورطين ويتعهد بحماية السلم
  • “الوزاري الخليجي” يؤكد دعمه الكامل للحل السياسي في اليمن
  • تحرك مفاجئ لأربع دول بشأن اليمن.. ما الذي يجري في الكواليس؟
  • مجلس التعاون الخليجي يؤكد دعمه الكامل لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن وجهود التوصل لحل سياسي شامل ''بيان ختامي''
  • "التعاون الخليجي" يدعو إلى موقف أممي حازم إزاء ممارسات الحوثيين في اليمن