الأسبوع:
2024-12-05@02:42:19 GMT

مجلس الأمن أم مجلس إسرائيل؟!!

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

مجلس الأمن أم مجلس إسرائيل؟!!

مجلس الأمن الذي أنشئ في أكتوبر عام 1945 اخْتُص بالمحافظة على تحقيق السلام والأمن الدوليَّين انطلاقًا من مبادئ ومواثيق الأمم المتحدة، والتحقيق في أي نزاع أو خلاف دولي، ولهذا فهو منوط بتقديم التوصيات الواجب تنفيذها بشأن تسوية النزاعات ووضع خطط لنظام التسلح في العالم باعتباره سلطة قانونية من حقها فرض القرارات واجبة النفاذ على حكومات الدول الأعضاء.

ولكنه ومنذ نشأته ظل يسير في الاتجاه الخاطئ ولا يحقق مبادئ السلام وحفظ حقوق الشعوب، بسبب استخدام أمريكا ودول الغرب حق النقض «الفيتو» في الكثير من الأزمات والصراعات الدولية الشائكة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تُعتبر من أقدم الصراعات بالعالم، لِمَ لا وقد تسببت أمريكا بقراراتها الكثيرة وتصويتها بغير حق ضد حقوق الشعب الفلسطيني، في حرمانه من إقامة دولته على أرضه المغتصَبة من جانب قوات العدوان الإسرائيلي طوال تلك الأعوام؟!! فبسبب الانحياز الأمريكي لصالح إسرائيل تعرَّض الشعب الفلسطيني لأبشع أنواع الجرائم والانتهاكات من قتل، تهجير، اعتقال، وتدمير مؤسساته وسرقة أرضه على غرار ما يحدث في قطاع غزة الآن.. هذا القطاع الذي يتعرَّض الآن لأبشع أنواع الدمار والخراب، بسبب مساندة أمريكا لإسرائيل عسكريًّا، سياسيًّا، اقتصاديًّا، وإعلاميًّا بدون وجه حق، بل وبسبب استخدام أمريكا حق النقض «الفيتو» في القرارات التي تقدمت بها دول من داخل وخارج مجلس الأمن لوقف العدوان الغاشم على أبناء غزة، وتعاطُف أمريكا اللامحدود مع إسرائيل وبما يخالف الشرعية الدولية والمواثيق التي أنشئ من أجلها مجلس الأمن.. أي بمخالفة التعاطف الدولي الذي ينصر القضية الفلسطينية ويقر بالحقوق العادلة للشعب الفلسطيني، وكل ذلك بسبب أن إسرائيل في نظر أمريكا والغرب محقة في كل ما تقوم به من جرائم واستيطان وتهجير واستخدام الأسلحة المحرمة دوليًّا.. ما يمكِّن تلك الدول التي تدَّعي نصرة الحق من نصرة الظالم، واتباع سياسة الكيل بمكيالين من خلال استخدام حق النقض «الفيتو» الذي أحبط ولا يزال يُحبط كل المقترحات والقرارات الدولية بشأن إقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق السلام في المنطقة، ووقف العدوان الغاشم على قطاع غزة.

إن أمريكا وبسبب ممارساتها ومخططاتها في المنطقة والعالم، وهيمنتها على مجلس الأمن بمساندة الدول الاستعمارية تنشر مفهوم الظلم بالعالم، بل وتتسبب في إشعال الحروب والنزاعات الدولية، ونشر الحقد والشرور بدلًا من نشر الديمقراطية والأمن والسلام كما تدَّعي. فأكثر من بؤرة توتر في منطقة الشرق الأوسط والعالم تقف من ورائها أمريكا وحلفاؤها الذين تسببوا في جعل دولة إسرائيل تمارس أبشع الجرائم التي تُعتبر وصمة عار في جبين الإنسانية، ما جعل من إسرائيل دولة فوق القانون، لانتهاكها كل الأعراف والمواثيق الدولية، وبعدم انصياعها لكل من القرارات التي صدرت من الأمم المتحدة لصالح الشعب الفلسطيني، بل وبسبِّها للأمم المتحدة ولكل الدول التي تؤيد نصرة الحق. ولتصبح أمريكا وشركاؤها هم المسؤولين عن اتباع وتنفيذ سياسة تساعد على تصاعد الإرهاب والتطرف ونشر الفوضى والخراب بين الشعوب، بل وبنشر اليأس والإحباط عند شعوب العالم الحر الذين يشعرون بهيمنة أمريكا والغرب ومِن ورائهم إسرائيل. ما يجعل العالم الآن في أمسِّ الحاجة إلى التوحد حول اتخاذ قرار يتعلق بالقدرة على إحداث التغيير في هذا النظام الدولي الاستبدادي العقيم، والانتقال إلى نظام عالمي جديد لا يقوم على الهيمنة والاستبداد واستخدام قانون الغاب الذي جعل من مجلس الأمن مجلسًا يعمل لصالح إسرائيل وأمريكا وليس مجلسًا يعمل من أجل تحقيق السلام والأمن بالعالم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مجلس الأمن مجلس ا

إقرأ أيضاً:

«الخارجية»: سنغافورة ضمن أكبر الدول الآسيوية التي يوجد لديها استثمارات في مصر

التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اليوم، محمد عثمان ماليكي الوزير الثاني للتعليم والشؤون الخارجية في جمهورية سنغافورة، ورئيس وفد بلاده في مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة.

الاحتفال بالذكرى 60 لتدشين العلاقات بين البلدين

وثمّن وزير الخارجية العلاقات بين البلدين الصديقين، معربا عن التطلع للاحتفال بالذكرى 60 لتدشين العلاقات الدبلوماسية بين مصر وسنغافورة عام 2026، والدفع بمختلف مجالات التعاون الثنائي إلى آفاق أرحب.

وأشار إلى أن سنغافورة تُعد ضمن أكبر الدول الآسيوية التي يوجد لديها استثمارات في مصر، مؤكداً حرص الجانب المصري على تعزيز تلك الاستثمارات وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، ومعربا عن ترحيب مصر بمواصلة وتعزيز التعاون المشترك في المجال الثقافي، وتقديم الخبرات المصرية للطلاب السنغافوريين الدارسين في جامعة الأزهر لدعم جهود نشر النهج الوسطي المُعتدل للدين الإسلامي في سنغافورة.

وقف إطلاق النار في غزة

كما أبرز «عبد العاطي» الجهود المصرية للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، مؤكدا أن مصر لا تألو جهدا لمساعدة الفلسطينيين في غزة لمواجهة الأوضاع الإنسانية الكارثية، مُثمنا المساعدات الإنسانية التي قدمتها سنغافورة منذ اندلاع الأزمة.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: نجدد التزامنا ببذل كل الجهد لتنفيذ الرؤية التي أعلنها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتنشيط السياسة الخارجية المصرية وتعزيز كافة أدواتها
  • مدبولي: الدبلوماسية المصرية العريقة لعبت دورًا مؤثرًا في مُختلف الأُطر الدولية متعددة الأطراف
  • مدبولي: الدبلوماسية المصرية لعبت دورًا مؤثرًا في مُختلف الأُطر الدولية
  • وزير الخارجية: نجدد التزامنا ببذل كل الجهد لتنفيذ الرؤية التي أعلنها الرئيس السيسي
  • مدبولي: الدبلوماسية المصرية لعبت دورًا مؤثرًا في مُختلف الأُطر الدولية متعددة الأطراف
  • روسيا تعترض على جدول أعمال مجلس الأمن الدولي الذي صاغته واشنطن
  • «الخارجية»: سنغافورة ضمن أكبر الدول الآسيوية التي يوجد لديها استثمارات في مصر
  • وزير خارجية لبنان: لن نحصل على السلام المستدام قبل إنهاء احتلال إسرائيل لأراضينا
  • رئيس المحكمة الجنائية الدولية تشن هجومًا عنيفًا على أمريكا وإسرائيل
  • المرتزقة في جيش إسرائيل أعدادهم والمنظمات التي تجندهم