مجلس الأمن الذي أنشئ في أكتوبر عام 1945 اخْتُص بالمحافظة على تحقيق السلام والأمن الدوليَّين انطلاقًا من مبادئ ومواثيق الأمم المتحدة، والتحقيق في أي نزاع أو خلاف دولي، ولهذا فهو منوط بتقديم التوصيات الواجب تنفيذها بشأن تسوية النزاعات ووضع خطط لنظام التسلح في العالم باعتباره سلطة قانونية من حقها فرض القرارات واجبة النفاذ على حكومات الدول الأعضاء.
إن أمريكا وبسبب ممارساتها ومخططاتها في المنطقة والعالم، وهيمنتها على مجلس الأمن بمساندة الدول الاستعمارية تنشر مفهوم الظلم بالعالم، بل وتتسبب في إشعال الحروب والنزاعات الدولية، ونشر الحقد والشرور بدلًا من نشر الديمقراطية والأمن والسلام كما تدَّعي. فأكثر من بؤرة توتر في منطقة الشرق الأوسط والعالم تقف من ورائها أمريكا وحلفاؤها الذين تسببوا في جعل دولة إسرائيل تمارس أبشع الجرائم التي تُعتبر وصمة عار في جبين الإنسانية، ما جعل من إسرائيل دولة فوق القانون، لانتهاكها كل الأعراف والمواثيق الدولية، وبعدم انصياعها لكل من القرارات التي صدرت من الأمم المتحدة لصالح الشعب الفلسطيني، بل وبسبِّها للأمم المتحدة ولكل الدول التي تؤيد نصرة الحق. ولتصبح أمريكا وشركاؤها هم المسؤولين عن اتباع وتنفيذ سياسة تساعد على تصاعد الإرهاب والتطرف ونشر الفوضى والخراب بين الشعوب، بل وبنشر اليأس والإحباط عند شعوب العالم الحر الذين يشعرون بهيمنة أمريكا والغرب ومِن ورائهم إسرائيل. ما يجعل العالم الآن في أمسِّ الحاجة إلى التوحد حول اتخاذ قرار يتعلق بالقدرة على إحداث التغيير في هذا النظام الدولي الاستبدادي العقيم، والانتقال إلى نظام عالمي جديد لا يقوم على الهيمنة والاستبداد واستخدام قانون الغاب الذي جعل من مجلس الأمن مجلسًا يعمل لصالح إسرائيل وأمريكا وليس مجلسًا يعمل من أجل تحقيق السلام والأمن بالعالم.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مجلس الأمن مجلس ا
إقرأ أيضاً:
مسئول أممي يطالب بضغط دولي لوقف تصاعد الصراع في الشرق الأوسط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
طالب فولكر تورك، المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، جميع الدول، بما في ذلك الأعضاء في مجلس الأمن، باتخاذ إجراءات حاسمة لمنع تفجر صراع أكبر في منطقة الشرق الأوسط.
وفي بيان صحفي له، حذر من العواقب الوخيمة التي قد تترتب على المدنيين جراء الحروب، مشددًا على أهمية استخدام هذه الدول لنفوذها في سبيل جلب الأطراف المتنازعة إلى طاولة الحوار لإنهاء دائرة العنف.
وأشار تورك إلى ضرورة التحلي بالعقلانية، مؤكدًا على أهمية تحقيق السلام كوسيلة للخروج من الأزمات المتفاقمة.
في السياق ذاته، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة لمناقشة التطورات الراهنة في الشرق الأوسط، حيث استمع الأعضاء إلى إحاطة قدمها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، حول الوضع الحالي.