الأسبوع:
2024-09-18@23:51:30 GMT

أمريكا راعية الصهيونية

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

أمريكا راعية الصهيونية

فى معرض تحليل الوضع الراهن للحرب التى تدور تداعياتها فى غزة منذ الهجوم المفاجئ الذى شنته حماس على إسرائيل فى السابع من أكتوبر الماضي، سلطت صحيفة هآرتس الضوء على هذه التداعيات التى ما زالت ممتدة حتى الآن، والتي اعتبرت مأزقا محبطا لإسرائيل التى بدا وكأنها تواجه صعوبة فى إلحاق الهزيمة بحركة حماس عدوها اللدود.

ولقد خرجت الولايات المتحدة لتعلن جهرا وبكل وقاحة دعمها الكامل المطلق للكيان الصهيونى، وخرج البيت الأبيض ليبرر كل ما تقوم به إسرائيل من جرائم تحت لافتة حقها فى الدفاع عن نفسها وحقها فى استهداف حماس.

وهكذا شرعت الولايات المتحدة فى إعطاء إسرائيل الضوء الأخضر لتقوم بحملة تصفية ضد الفلسطينيين. بل لقد حرصت أمريكا على أن تظل الحرب مشتعلة بإصرارها على عدم وقف إطلاق النار. أمريكا هى التى أعطت الضوء الأخضر لتنفيذ إسرائيل جرائم الإبادة الجماعية، وهو ما يشجع دولة الاحتلال على مهاجمة المستشفيات وقصفها، ومن بينها مجمع مستشفى " الشفاء " الذى اقتحمته تحت غطاء ناري كثيف واحتجزت تسعة آلاف فيه بعد حصار ستة أيام، لتمضي فى مزاعمها وتدعي بأن هجومها مبرر بعد أن تأكد لها أن حركة حماس تستخدمه كمركز للمقاومة، وهو ما نفته حماس، ولهذا دعت الأمم المتحدة لتشكيل لجنة دولية لزيارة المستشفيات والتحقق من ادعاءات إسرائيل حول استخدام حماس المستشفى كموقع للمقاومة.

اليوم تبدو مدينة غزة وكأن زلزالا ضربها، وفي مجابهة المخاطر التى يتعرض لها الأطفال الفلسطينيون تبذل جهود فلسطينية ومصرية لإخراج 36 طفلا من الخدج لتلقى العلاج فى مصر خوفا من قتلهم خنقا بسبب انقطاع الأكسجين. جاء هذا بعد أن قتل ثلاثة أطفال خدج فى الأيام الأخيرة بسبب نقص الطاقة الكهربائية والوقود، وبالتالي انقطاع الأكسجين واختناقهم. وكانت قد دخلت الأربعاء الماضى أول شاحنة وقود إلى غزة عبر معبر رفح بيد أن حمولتها ستستخدم لتشغيل مركبات الأمم المتحدة ولن تسلم إلى المستشفيات. وليس من الواضح حتى الآن فيما إذا كان سيتم السماح لمزيد من شاحنات الوقود بالدخول إلى غزة خلال الأيام القليلة المقبلة أم لا.

الجدير بالذكر أن مجمع الشفاء يعاني الآن من انقطاع شبه كامل للاتصالات، ولم يعد بمقدور المحاصرين داخله من التواصل مع الآخرين. ويأتي انقطاع الاتصالات فى الوقت الذى تواصل فيه اسرائيل شن غاراتها العسكرية على المستشفى. أكثر من هذا مضى الجيش الإسرائيلي فى إطلاق الذخيرة الحية على كل من يحاول مغادرة المستشفى. ولهذا جاء طلب نقل جميع الجرحى إلى مصر بسبب انهيار المستشفيات فى غزة.عدوانية إسرائيل المجرمة عمدت إلى تدمير مبنى الجراحة التخصصى فى المجمع، بل وفجر الجيش الإسرائيلى مخزن أدوية ودمر معدات طبية.

أكثر من هذا عمدت إلى تعصيب أعين حوالى مائتيْ شخص من النازحين فى ساحة المستشفى وشرعت فى استجوابهم ونقلهم إلى مناطق مجهولة فى المجمع. كما أجبرت المدنيين على التعرى قبل تجميعهم فى فناء المستشفى لاستجوابهم. إجرام إسرائيل امتد إلى المستشفى الأردنى فى غزة بعد أن أغارت عليه أثناء قيام المسعفين بمساعدة المصابين. وفي معرض التعليق على هذا قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي: "من غير المفهوم أن يتعرض للهجوم من يحاول تقديم المساعدة الطبية للجرحى". ويدير الجيش الأردنى المستشفى فى غزة، وهو أحد آخر المرافق الطبية العاملة فى القطاع. واتخذ الأردن خطوة نادرة بإسقاط الإمدادات جوا إلى المستشفى. وجاء الهجوم الإسرائيلى الأخير على المستشفى ليمثل تصعيدا فى التوتر بين إسرائيل والأردن الذي أدان الغزو الإسرائيلي لغزة واستدعى سفيره من إسرائيل.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فى غزة

إقرأ أيضاً:

وسائل الإعلام الألمانية تطالب إسرائيل بالسماح لها بالدخول إلى غزة

طلبت وسائل الإعلام الرئيسية الألمانية، اليوم الثلاثاء، من إسرائيل تمكينها من الدخول إلى قطاع غزة في ظل الحرب المدمرة الجارية فيه، بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس، معتبرة أن "إقصاء وسائل الإعلام الدولية بصورة شبه تامة، غير مسبوق في التاريخ الحديث".

وكتب رؤساء تحرير حوالي 15 وسيلة إعلام، من صحف وإذاعة وتلفزيون ووكالة أنباء، في رسالة مفتوحة "بعد حوالي عام من الحرب، نطلب من الحكومة الإسرائيلية أن تسمح لنا بالدخول إلى قطاع غزة".

واعتبرت وسائل الإعلام الألمانية أن "كل من يجعل من المستحيل كتابة ريبورتاجات مستقلة حول هذه الحرب يسيء إلى مصداقيته الخاصة". وأشارت إلى أن الرسالة الموجهة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، سلمت أمس الإثنين.

In einem offenen Brief wenden sich deutsche Journalisten an Israel und Ägypten. Sie fordern Zugang zum Gazastreifen.https://t.co/wxuRDBvdu4

— Israelnetz (@israelnetz) September 17, 2024

واندلعت الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مع شن حماس هجوماً تسبّب بمقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد استند إلى بيانات رسمية إسرائيلية. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا خلال احتجازهم في قطاع غزة. وخُطف خلال الهجوم 251 شخصاً، لا يزال 97 منهم محتجزين، بينهم 33 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

وردّت إسرائيل بحملة قصف وهجوم بري على غزة، ما أسفر عن سقوط 41252 قتيلاً على الأقل، وفق وزارة الصحة في غزة.

وتؤكد الأمم المتحدة أنّ غالبية القتلى من النساء والأطفال.

مقالات مشابهة

  • هل تنتقل إسرائيل إلى ما بعد الصهيونية؟
  • تايمز أوف إسرائيل: ليس لدى إسرائيل خيارات جيدة بلبنان ما دامت في غزة
  • القاهرة الإخبارية: إسرائيل لم تخبر أمريكا مسبقًا بشأن عمليتها في لبنان
  • باحثان: على أمريكا التخلي عن التطبيع بين إسرائيل والسعودية لهذا السبب
  • وسائل الإعلام الألمانية تطالب إسرائيل بالسماح لها بالدخول إلى غزة
  • لتعزيز التعاون الدولي.. رئيس «الرعاية الصحية» خلال زيارة أكبر المستشفيات في أمريكا
  • قيادي في “أنصار الله” يحذر أمريكا و”إسرائيل”
  • مباحثات بين وزيري دفاع أمريكا و”إسرائيل” بشأن الصاروخ اليمني الذي استهدف “تل أبيب”
  • أمريكا تحذر إسرائيل من عواقب شن عملية عسكرية واسعة ضد لبنان
  • عاجل: إيران تتبرأ من الهجوم الصاروخي للحوثيين على إسرائيل وتعلن: أمريكا لست عدو ولن ننجر لحرب إقليمية