الأسبوع:
2024-11-15@21:28:41 GMT

الثقة بأمريكا

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

الثقة بأمريكا

من المؤسف أنه ما زال البعض سواء كانوا في النخبة السياسية والإعلامية المصرية والعربية او كانوا بين دوائر صناع القرار في تلك الدول يثقون في أن الولايات المتحدة الأمريكية دولة تحكم بمبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان والقوانين الدولية التي تنظم هذا الكون من خلال الأمم المتحدة ومجلس الأمن.

وعلى الرغم من أن أمريكا تتحكم في 90% من المنتج الثقافي والإعلامي العالمي وبالتالي تستطيع أن تسيطر على عقول شعوب العالم كله وتسود روايتها وتحول التضليل وكأنه حقائق،

فإن العدوان على غزه وتعرض اسرائيل للمرة الأولى لاحتمال الانهيار والفناء جعلها تسقط الاقنعة وتتصرف كوحش في الغابة اختطفوا أبناءه وكانت الولايات المتحده الأمريكية في ظل تخطيطها لإدارة هذا الكون قد أعدت إسرائيل كي تحكم منطقتنا العربية والشرق الاوسط كأكبر بلطجي يخيف ويرعب حكام وجيوش تلك المنطقة حتى تتفرغ هي لمواجهة الصين وروسيا في صراعها القادم وخطتها لاعادة الدولتين الى ما قبل التاريخ لانهما تجرأتا على دخول حقل التكنولوجيا والتقدم الذي ظلت تحتكره منذ إعلانها زعيمة لهذا الكون.

ولكن إهانة وإذلال إسرائيل وتعريض دولتها الى الفناء لم تأت من تلك الجيوش التي صرفت تريليونات من الدولارات للتسليح والتدريب ولكنها جاءت على ايدي مجموعات فقيرة ومعدمة وتعيش على قليل من البلح والماء تحت الأرض وهو ما أصاب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وإدارته بالذهول والجنون فجاء يدير الحرب بنفسه على رأس مجلس الحرب بالقدس المحتلة واندهش الذين لا يعلمون كيف يدير بايدن ورجاله مجالس الحرب مع قادة العصابة الصهيونية في تل أبيب ضد هذه القلة الصغيرة المعدمة التي نزلت تحت الأرض من هول جهنم التي فتحها عليها كل العالم ولكن أمريكا التي تأسست على أبشع عملية إجرام في التاريخ عندما أبادت شعبا من الهنود الحمر واحتلت أرضه ثم حولته الى مجرد فولكلور تراثي يزوره العالم ويتندر عليه ساخرا، لأن مثل هذه الكائنات شديدة التخلف كانت تحكم أمريكا وفي الحقيقة هي كانت تحكم بلادها التي اغتصبها المجرمون والعصابات الذين تم طردهم من أوروبا.

ومثلما فعلت أمريكا بالهنود الحمر تفعل الآن بأبناء فلسطين في غزة والضفة وجميع فلسطين المحتلة وهي ستفعل ذلك في كل بلاد العرب بل والمسلمين أيضا.

وتتبادل الإدارة الأمريكية مع إسرائيل لعب الأدوار القذرة حيث تدعي مثلا أنها تريد إدخال الوقود لإنقاذ المستشفيات بينما تتخذ قرارا بتدمير هذه المستشفيات وإبادة من فيها.

وفي الحقيقة أن الوقود يدخل الى تلك المناطق لإنقاذ جنود أمريكا وإسرائيل من الأوبئة التي بدأت تنتشر نتيجة تعفن جثث الفلسطينيين في الشوارع والمستشفيات. الوقود اذا لتشغيل ماكينات الصرف الصحي وغيرها ومنع انتشار مياه الصرف الصحي في الشوارع والسماح للفلسطينيين بالحركة لدفن جثثهم التي تعفنت وليس لإنقاذهم كما تزعم أمريكا.

علينا أن نستخلص قاعدة ذهبية من حرب الإبادة على غزة وهي أن وراء كل تصريح أو تحرك أمريكي جريمة أكبر وأن علينا أن نفهم أن الفاعل والجاني هو الولايات المتحدة الأمريكية وأن اسرائيل مجرد صبي للبلطجي الأكبر وان كل من يثق في امريكا بزعم انها دولة تقوم على احترام القوانين الدولية هو يسهم بشكل علني ومقصود في تحويل مصير كل العرب إلى مجرد هنود حمر.

وعلى الرغم من كل الاحزان التي أصابت أمتنا من هذا العدوان الاجرامي غير المسبوق في التاريخ فإن يقظة الشعب العربي وصحوته بمقاطعة منتجات أمريكا وإصراره على مقاومة الغزو الاقتصادي يبشر إلى أن أمتنا سوف تنهض حتما وسوف تهزم حتما تلك العصابات الدولية التي تحكم العالم. كما أن الكشف عن وجود مرتزقة يقاتلون لصالح إسرائيل في غزة يمنحنا الأمل ويكشف لنا الطريق بأن جيوشهم في طريقها الى الانهيار بعد أن أصابها الرعب.

وأخيرا فإن صنم التكنولوجيا والتقنيات الحديثة الذي صنعوه وعبدوه في تل أبيب و واشنطن فشل في حمايتهم من العقل الجبار الذي نسف كل ذلك في ثلاث ساعات فقط يوم السابع من أكتوبر العظيم.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

خبير سياسي يكشف لـ«الأسبوع» عن السبب وراء ترشيح «مايك هاكابي» لمنصب سفير أمريكا في إسرائيل

يستعد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، للعودة إلى البيت الأبيض، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، ما يجعله يشكل حكومة جديدة تساعده على إدارة البلاد، ومن ضمن تلك الترشيحات كان «مايك هاكابي» المرشح ليكون سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل.

وزار هاكابي، إسرائيل أكثر من 100 مرة في حياته، وكان له فيديو قديم تم ترويجه الآن وهو يردد قائلًا: «لا يوجد شيء اسمه الضفة الغربية، إنها يهودا والسامرة.. لا يوجد شيء اسمه مستوطنات، إنها مجتمعات، أحياء، مدن، ولا يوجد شيء اسمه احتلال».

من جهته، قال الدكتور إسماعيل تركي، الخبير السياسي، إن «مايك هاكابي» من أحد أهم المدافعين عن إسرائيل، والذي يؤمن بحق إسرائيل بالدفاع عن نفسها، وفي إقامة المستوطنات، وأنه ينفي وجود أي حقوق للفلسطينيين.

وأشار تركي، في تصريحات خاصة لـ«الأسبوع»، إلى أنه يجب ربط ترشيح «مايك هاكابي» سفير للولايات المتحدة في إسرائيل، وترشيح مارك روبيو وزيرًا للخارجية، و إليز ستيفانيك سفيرة الولايات المتحدة في الحكومة الأمريكية الجديدة، لافتا إلى أن هذا الثلاثي من أشد المدافعين عن إسرائيل ومتحمسين بقوة لحقوقها وجاءوا لتحقيق توجيهات «ترامب» في السياسة الخارجية والدفاع عن إسرائيل بشكل كبير.

وأوضح الخبير السياسي، أن دونالد ترامب جاء بأشخاص يثق بهم، وسبق له التعاون معهم بشكل كبير في الانتخابات، لذلك منحهم مناصب عالية وكبيرة حتى يساعدوه في المرحلة القادمة، لتحقيق سياسته ووعوده التي وعد بها خلال الدعاية الانتخابية التي خاضها أمام الحملة الانتخابات أمام جو بايدن في البداية، ثم استكمالها مع كامالا هاريس، والذي فاز بها بفوز ساحق وعاد بعودة تاريخية.

وبشأن ترشيح «مايك هاكابي» لـ يكون سفير للولايات المتحدة لدي إسرائيل، أوضح إسماعيل، أن دونالد ترامب داعم قوي لإسرائيل ومدافع شرس عن بقائها ووجودها وتحقيق رغباتها والدفاع عنها، لذلك جاء بـ«مايك هاكابي» الذي وصفه أنه متيم بإسرائيل في خطاباته وفيديوهات التي تؤكد ما يكنه من مشاعر لدى إسرائيل، وهو ينفي وجود الضفة الغربية ويطالب بالسيطرة عليها.

وأكد أن تعيين «مايك هاكابي» في إسرائيل هو رد على المساعدة الجليلة التي قدمها بنيامين نتنياهو باستمرار العدوان على غزة ولبنان، حتى موعد الانتخابات كنوع من أنواع الضغط على كامالا هاريس، وأن دونالد ترامب لديه خطة كبيرة في الداخل الأمريكي، وتباين ذلك في اختيار ممثليه، فلا يمكن أن نفصل ترشيح «مايك هاكابي» بأن يكون سفير الولايات المتحدة عن ترشيح ماركو روبيو وزيرا للخارجية وهو المتشدد تجاه إيران والصين وبعض الدول الأعداء الذين يمثلون عقبة في وجه إسرائيل.

ولفت إلى أنها منظومة خارجية تتمثل في تحقيق رغبات إسرائيل وتحقيق ما يؤمن به دونالد ترامب، ونستطيع أن نربط ترشيح مايك هاكابي، ومارك روبيو، وإليز ستيفانيك، لمناصب قيادية، ليقوم هذا الثلاثي بالدفاع عن إسرائيل في المنظمات الدولية وتوجيه السياسة الخارجية الأمريكية في خدمة مصالح إسرائيل وتحقيق رغباتهم خلال الفترة المقبلة سواء بالقضاء على القضية الفلسطينية أو بالتوسع في المستوطنات وضم مزيد من الأراضي.

اقرأ أيضاًوصول ترامب إلى واشنطن استعدادا للقاء يجمعه مع بايدن

ترامب يعلن ترشيح «تولسي جابارد» مديرة للاستخبارات الوطنية

ترامب يرشح النائب الجمهورى «مات جيتز» لشغل منصب وزير العدل

مقالات مشابهة

  • «إذاعة صوت أمريكا»: ما مصير أفريقيا فى ظل التنافس بين الولايات المتحدة والصين؟
  • صحيفة عبرية: أمريكا تعد خططا بالشراكة مع إسرائيل لإسقاط النظام بإيران
  • باحث في العلاقات الدولية لـ«الأسبوع»: «مايك هاكابي» ينفذ الأجندة الأمريكية التي تخدم إسرائيل
  • خبير سياسي يكشف لـ«الأسبوع» عن السبب وراء ترشيح «مايك هاكابي» لمنصب سفير أمريكا في إسرائيل
  • ناصر الجديع: عودة رينارد أعادت الثقة والروح التي قتلها مانشيني
  • رقم قياسي لعدد حكام الولايات الأمريكية من النساء.. كم عددهن؟ (إنفوغراف)
  • أمريكا تدرس فرض عقوبات على وزير اسرائيلي تتضمن منع سفره الى الولايات المتحدة
  • تايوان: الولايات المتحدة من تقرر عودة استخدام صواريخ هوك التي تم إيقافها
  • إسرائيل لم تستجب لإنذار أمريكا الأخير بشأن غزة.. هل يتوقف تصدير الأسلحة؟
  • المندوبة الأمريكية بالأمم المتحدة: يجب ألا تتبع إسرائيل التهجير القسري بغزة