الأسبوع:
2024-07-06@12:56:42 GMT

أصل الحكاية (٥) اتفاقية "رودس" وما بعدها.. !!

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

أصل الحكاية (٥) اتفاقية 'رودس' وما بعدها.. !!

يقول "أرنولد توينبي" المؤرخ الإنجليزي الكبير (المتوفي ١٩٧٥) مُشَبِّهاً مذابح العرب على يد اليهود في فلسطين والمذابح اليهودية على يد النازيِّة خلال الحرب العالمية الثانية: "إن أبشع مأساة في الحياة الإنسانية هي أن شعبا عانى الويلات يسوم العذاب لشعبٍ آخر".

كما اعترض "توينبي" على مطالبة الصهيونية بفلسطين كوطنٍ قومي لليهود قائلاً: "إذا ما أُريدَ الوفاء بجميع مطالب الشعوب القديمة في الوقت الحاضر وهي مطالب ترجع إلى ألفي سنة مَضَتْ فلن تكون هناك نهاية لعملية توزيع الأراضي وانتزاع شعوب من أوطانها في جميع أنحاء العالم.

. .".

وفي المقال السابق، أعلنت العصابات الصهيونية قيام دولة إسرائيل في ١٥ مايو ١٩٤٨ وبعد دقائق اعترفت بها أمريكا وتبعتها بريطانيا وبعض الدول المرتبطة مصالحها بالمنطقة وباليهود، فهبَّت الجيوش العربية لتُنقِذ فلسطين وكان بإمكانها تحقيق النصر لولا عدم التنسيق فيما بينها وتضارب الأوامر التي كانت تصدر من القصور الملكية كما لم تكن أسلحتهم بالكفاءة اللازمة أو لم يتم التدريب عليها جيداً.

وما كادَ العَرب يُحرِزونَ بعض الانتصارات حتى ضَجَّ الصهيونيون بالصراخ وبدأوا يَبذِلون أموالهم ونُفوذَهم للتأثير على الضمير العالمي فأصدر مجلس الأمن قراراً في ١٦ نوفمبر ١٩٤٨ بوقف القتال بعد أسبوع من بدايته، وبالفعل عُقِدَتْ في جزيرة "رودس" (باليونان) مفاوضات بين وفدٍ عسكري مصري وبين ممثلي الصهيونية في ٢٤ فبراير ١٩٤٩ وتم توقيع هُدنَة تَنُص على عدم قيام أي من الطرفين بأي عملٍ عسكري عَدائي كما تم تبادل الأسري فيما بينهم، واستغل اليهود الهدنة فاستوردوا الأسلحة الحديثة من دول شرق أوربا وأخذ الألوف من المهاجرين (المحاربين) يتدفقون على إسرائيل وعندما شعر اليهود بقوتهم خرقوا الهدنة التي احترمها العرب مُرغَمين نتيجة الضغط الأمريكي البريطاني.. وقد بَلَغَت جرأة اليهود أن اغتالوا الكونت "برنادوت" الوسيط الدولي لحل مشكلة فلسطين كما استمرت إسرائيل في عدوانها على الحدود العربية واحتلت "أم الرشراش" (إيلات) بعد توقيع الهدنة بأسبوعين.

وجدير بالذكر أنه في نوفمبر١٩٤٧ أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها بتقسيم فلسطين ولأن "القُدس" ذاتَ مكانةٍ خاصة عند المسلمين والمسيحيين اعتبرتها منطقةً دولية ووضعَتْها تحت الإشراف الدولي، لكنها عَجَزَت عن تنفيذ القرار وانتهى مصير القُدس بأن احتلت قوات الملك "عبد الله بن حسين " قسمها القديم واحتل اليهود أحياءها الجديدة، وبعد انتهاء الحرب عادت لجنة السياسة بهيئة الأمم المتحدة وأصدرت قراراً جديداً ٧ ديسمبر ١٩٤٩ بتدويل المدينة بأسرها وحماية الأماكن المقدسة، ووافقت الجمعية العمومية على قرار لجنة السياسة بالأغلبية وأصبح مصير المدينة المُقدَّسة بيدِ هيئة الأمم..

(نكمل لاحقا)

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

بقيمة 11مليار درهم.. “أدنوك” و”بنك اليابان للتعاون الدولي” يوقعان اتفاقية تمويل أخضر

 

وقعت شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” ش.م.ع “أدنوك” اليوم اتفاقية عامة مع “بنك اليابان للتعاون الدولي” للحصول على تسهيلات تمويل أخضر بقيمة 11 مليار درهم (3 مليارات دولار).
وتأتي هذه الخطوة بعد توقيع البنود الرئيسية لاتفاقية بين الطرفين في يناير 2024، وتستند إلى شراكتهما طويلة الأمد.
حضر توقيع الاتفاقية معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية ومعالي سايتو كين، وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني.
وقع الاتفاقية خالد الزعابي، رئيس الشؤون المالية في “أدنوك” وكازوهيكو أماكاوا نائب محافظ بنك اليابان للتعاون الدولي وذلك في وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية في العاصمة طوكيو.
ويعد هذا التسهيل الائتماني جزءاً من برنامج الإقراض العالمي الذي ينفذه “بنك اليابان للتعاون الدولي” للمواءمة بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة (GREEN) ويتم دعمه بشكلٍ جزئي من قبل البنوك التجارية اليابانية.
وبهذه المناسبة، قال خالد الزعابي، رئيس الشؤون المالية في “أدنوك”: “يسرنا التعاون مجدداً مع ’بنك اليابان للتعاون الدولي‘ للحصول على أول تمويل أخضر لأدنوك والذي سيساهم في تسريع تحقيق مبادرات الشركة في مجال خفض الانبعاثات والانتقال في قطاع الطاقة، حيث ستمكّن عائدات هذا التسهيل الائتماني استراتيجية ’أدنوك‘ الهادفة إلى دعم الجهود العالمية الرامية إلى تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة. وتعد هذه الاتفاقية كذلك المرحلة التالية في العلاقات الإستراتيجية طويلة الأمد بين دولة الإمارات واليابان في مجال الطاقة، ونحن نتطلع إلى مزيد من التعاون مع ’بنك اليابان للتعاون الدولي‘ ضمن جهودنا لتنفيذ إستراتيجية ’أدنوك‘ الطموحة للنمو”.
يذكر أن “أدنوك” تعد أحد منتجي النفط والغاز الأقل كثافة في مستويات انبعاثات الكربون في العالم وتعمل على خفض كثافة الكربون بنسبة 25% بحلول عام 2030 بالتزامن مع استثمار 84.4 مليار درهم (23 مليار دولار) في مشاريع لخفض الانبعاثات من عملياتها وتسريع نمو مصادر الطاقة المستقبلية، بما في ذلك الهيدروجين والطاقة الحرارية الأرضية، والطاقة المتجددة، وتقنيات التقاط الكربون.
كما وضعت “أدنوك” هدفاً طموحاً بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2045 والوصول إلى صفر من انبعاثات غاز الميثان بحلول عام 2030. وهي كذلك أحد الموقعين المؤسسين على “ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز”، وهو ميثاق عالمي يضم شركات النفط العالمية وشركات النفط الوطنية التي التزمت بالوصول إلى صافي انبعاثات صفري من غاز الميثان بحلول عام 2030 وتحقيق الحياد المناخي بحلول أو قبل عام 2050.


مقالات مشابهة

  • إندونيسيا تجدد دعوتها لضم فلسطين عضوا كاملا بالأمم المتحدة
  • بعد تقارير عن انفراجة.. كيف تغيّر موقف حماس في مفاوضات الهدنة؟
  • بقيمة 11 مليار درهم.. “أدنوك” و”بنك اليابان للتعاون الدولي” يوقعان اتفاقية تمويل أخضر
  • عباس العقاد يكشف أفكار وأسرار الصهيونية العالمية
  • بقيمة 11مليار درهم.. «أدنوك» و«بنك اليابان للتعاون الدولي» يوقعان اتفاقية تمويل أخضر
  • بقيمة 11مليار درهم.. “أدنوك” و”بنك اليابان للتعاون الدولي” يوقعان اتفاقية تمويل أخضر
  • فصائل فلسطينية: أوقعنا قوة إسرائيلية في كمين محكم بين قتيل وجريح بغزة
  • مندوب فلسطين بالجامعة العربية يدعو لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة
  • باحث: الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل حال دخولها في جبهة صراع جديدة (فيديو)
  • كيف سيُصوِّت اليهود في الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟