الأسبوع:
2024-11-23@15:51:57 GMT

أحزاب وانتخاب

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

أحزاب وانتخاب

رغم أن أحداث غزة الجارية منذ أسابيع قد طغت على وجدان الشعب المصري، لكن تظل عملية الانتخابات الرئاسية القادمة حدثًا شديدَ الأهمية ربما يحدد كثيرًا مما سيأتي بعده من أحداث خاصة في ملف العمل السياسي والحزبي الذي يشهد بعض الحراك الموسمي اليوم بسبب الانتخابات الرئاسية، فهل يستمر هذا النشاط بعدها، أم تهدأ الأحزاب كالعادة انتظارًا للاستحقاق النيابي القادم الذي سيأتي بعد قرابة عامين من الآن في الظروف والتوقيتات العادية؟ على المستوى الواقعي لدينا ٣ أحزاب فقط قررت أن تشارك في الانتخابات الرئاسية بمرشح يمثل كل حزب منها وهي (الوفد، الشعب الجمهوري، المصري الديمقراطي)، في حين قرر أغلب الأحزاب الباقية أن يدعم ترشح الرئيس السيسي لفترة ولاية جديدة، وفي مقدمتها بالطبع حزب الأغلبية (مستقبل وطن) الذي يسيطر على أكثر من نصف مقاعد البرلمان الحالي، والذى يُعَد أكثر أحزاب مصر انتشارًا وقوة في السنوات الأخيرة بفضل امتلاك كثير من كوادره للخبرات السابقة والإمكانيات المادية التي باتت عاملًا هامًا في نجاح أي كيان سياسي ليس فقط في مصر ولكن في العالم بأسره.

بعد الانتخابات التي ربما هي محسومة النتائج بشكل كبير نتمنى أن نشهد انطلاقةً حزبيةً تمهد لشكل سياسي مختلف أكثر اتساعًا من ناحية الانتشار بين قواعد الشعب ومشاركةً أكبر لأهل الفكر والخبرة القادرين على خلق مناخ سياسي صحي جاذب للشباب خاصة من أجل تربية كوادر تكمل المسيرة. لدينا ما يقرب من عامين قبل أول استحقاق نيابي جديد، فهل تُحسن الأحزاب الكبرى تنظيم صفوفها وتطوير أدائها الحزبي خلالهما؟ ما زلنا نعيش منذ ثورة يناير في حالة التجارب الحزبية غير المكتملة، وهو أمر طبيعي ووارد في أعقاب الثورات وتغيير أنظمة الحكم، ولكن على تلك الحالة أن تنتهي قريبًا فقد طال أمدها. نريد شكلًا حزبيًّا يليق بمصر في كل المحافظات وليس فقط في القاهرة يعتمد على العمل الجماعي والهرم التنظيمي وتقديم الكوادر الوطنية المثقفة، وليس الاعتماد على فرد واحد أو عدة أفراد يتصدرون المشهد داخل محافظة كاملة ثم لا شىء خلفهم. لدينا الوقت والخبرات والتاريخ الحزبي العريق، ويبقى المطلوب فقط أن تتوافر إرادة التطوير لدى أهل الأحزاب الكبرى تحديدًا باعتبارهم قاطرة العمل الحزبي لننطلق إلى شكل حزبي أكثر تنظيمًا يحتوي هذا العدد الكبير من الأحزاب الصغيرة التي لا يعرف الناس حتى أسماءها، سواء بالاندماج أو بتصفيتها وتسكين كوادرها القليلة العدد في هياكل الأحزاب الكبيرة أو بأي شكل قانوني يحتوي الجميع ويقلص العدد ويزيد الفاعلية.. .بعد الانتخابات نتمنى أن نرى جديدًا في هذا الملف الهام من أجل الوطن والمواطن، ولعله خير.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

ليرتفع العدد إلى 107شركات.. أمريكا تحظر الاستيراد من 30 شركة صينية إضافية

ليرتفع العدد إلى 107شركات.. أمريكا تحظر الاستيراد من 30 شركة صينية إضافية

مقالات مشابهة

  • ليرتفع العدد إلى 107شركات.. أمريكا تحظر الاستيراد من 30 شركة صينية إضافية
  • زهيو: الاستحقاق البلدي يحرج الطبقة السياسية ويؤكد إمكانية إجراء انتخابات وطنية
  • موريتانيا.. أكبر أحزاب المعارضة يدعو لهبّة شعبية من أجل غزة ولبنان
  • لدينا جيش وأجهزة تخطط.. مصطفى بكري يكشف نظرية الكماشة
  • ماذا بقي من المعارضة في تونس بعد إعادة انتخاب قيس سعيد؟
  • أرقام تقزمية
  • عمرو خليل: العنصرية هي المحفز الرئيسي لكل تحركات الحكومة الإسرائيلية اليمينية|فيديو
  • وزير المالية الروسي: سنستخدم العوائد على الأصول الغربية المجمدة لدينا
  • تصفح صحيفة الوحدة العدد 1265
  • أحزاب تكشف كيفية مواجهة الشائعات قبل انتشارها.. خطوات استباقية ودور توعوي