"إنزل شارك" ندوة بقنا لحث المعلمين على المشاركة في الانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
نظمت مدرسة الثانوية بنات بادارة قنا التعليمية، ندوة بعنوان" انزل وشارك" بحضور وفاء رشاد، مدير عام الإدارة التعليمية بقنا، والدكتورة هدى سعدى محمدين الاستاذ بكلية العلوم جامعة جنوب الوادى ومقرر فرع المجلس القومى للمرأة فرع محافظة قنا، وذلك فى إطار حرص مديرية التربية والتعليم بقتا بقيادة الدكتور محمد السيد، وكيل الوزارة ، على المشاركة الإيجابية في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقالت وفاء رشاد خلف الله، مدير عام الادارة التعليمية بقنا، إن الاستحقاق الرئاسي حق دستوري والمشاركة فيه واجب وطنى، موضحة أن تلك الفترة التى تمر بها مصر تتطلب من الجميع الوقوف خلف الدولة المصرية لاستكمال الانجازات التى تحققت حتى نتمكن من عبور هذه الفترة العصيبة التى تمر بها المنطقة.
وشددت رشاد، على ضرورة الالتفاف حول القيادة السياسية والدولة المصرية في الوقت الراهن ، مؤكدة على أن المشاركه في الانتخابات الرئاسية المصرية واجب على كل مواطن محب لوطنه، لافتة إلى أن هذه الفترة تتطلب امعان النظر في الاختيار حتى نستكمل المشروعات التى تحققت على أرض الواقع.
وبعثت رشاد، برسالة الى المعلمين وأولياء الأمور للمشاركة الجادة في الانتخابات الرئاسية وعمل توعية شاملة لجميع ابنائنا الطلاب باعتبارهم مستقبل الأمة، ومدى استعدادهم للمشاركة بإيجابية فى صنع ذلك المستقبل.
كما تحدثت الدكتورة هدى سعدى موضحة الدور الكبير الذى يلعبه المواطن فى تشكيل مستقبل بلده وذلك باكثر من فعل ومنها المشاركة الإيجابية وعدم العزوف عن الانتخاب والادلاء بصوته .
وأضافت أن للمرأة دور كبير أيضا فى تشكيل ذلك المستقبل باعتبارها عنصر مؤثر فى أسرتها وقادرة على الحث على المشاركة فى الانتخابات فى محيطها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محافظة قنا الانتخابات الرئاسية المجلس القومي للمرأة جامعة جنوب الوادي مديرية التربية والتعليم المشاركة فى الانتخابات الانتخابات الرئاسية المصرية المشاركة الإيجابية في الانتخابات الرئاسية إدارة قنا التعليمية قنا التعليمية فی الانتخابات الرئاسیة
إقرأ أيضاً:
مادة مُشعة قتلت العالمة المصرية مكتشفة النيكل
نجل الدكتورة جرترود: والدتى قدمت الكثير لمصر وتستحق التكريم
كشف المهندس رائد عزمى بدار، نجل عالمة الجيولوجيا المصرية الراحلة الدكتورة جرترود لبيب نسيم، فى تصريحات خاصة لـ«الوفد»، أن والدته تعرضت لإشعاع ذرى أدى إلى وفاتها سريعاً؛ أثناء عملها الميدانى فى اكتشاف المعادن وتحليل طبقات التربة.
وقال «بدار» إن العالمة المصرية خرجت فى رحلة استكشافية سنة 1963؛ لاكتشاف منجم للنحاس جنوب شرق محافظة أسوان، وأثناء تعميق بحثها أصيبت برعشة فى جسدها وإعياء فاكتشفت أنها تعرضت لمادة مُشعة، وتأكدت من ذلك بقياس نسبة الإشعاع فى طبقات التربة فى الموقع من خلال جهاز Geiger counter، وتبيّن تعرضها لمادة Thorium dioxide، وهى مادة أعلى فى نسبة الإشعاع من اليورانيوم.
وأضاف: أصيبت والدتى بمرض السرطان بعد شهرين من تعرضها للإشعاع، وسافرت إلى السويد؛ التى كانت متقدمة فى ذلك الوقت بعلاج الأورام السرطانية، وتحسنت صحتها نسبيًا وعادت إلى مصر، ولكن المرض نشط مرة أخرى فى جسدها لترحل بعد شهرين من عودتها من رحلة العلاج فى الخارج، وفى رثاء الراحلة كتبت الكثير من الدوائر فى مصر ومنها الكاتب الراحل محمد أمين فى مقاله «فكرة» بصحيفة الأخبار.
وُلدت العالمة المصرية جرترود لبيب نسيم بالقاهرة أواخر يوليو 1915، لأب مصرى هو الجيولوجى الدكتور لبيب نسيم، الذى تعود جذوره إلى محافظة سوهاج؛ وأم بريطانية، وتخرجت «جرترود» بدرجة الشرف الثانية فى كلية العلوم قسم الكيمياء والجيولوجيا؛ فى جامعة الملك فؤاد الأول «القاهرة حاليًا» سنة 1939، لتكون الفتاة المصرية الأولى فى مصر والعالم العربى التى تدرس ذلك التخصص العلمى.
وحصلت على الماجستير من جامعة الملك فؤاد، لتكون الفتاة الأولى أيضا التى تحصل على هذه الدرجة العلمية فى مصر، ثم سافرت لندن لتحوز درجة دكتوراه الفلسفة فى الجيولوجيا، وعادت إلى مصر لتنضم إلى والدها الدكتور لبيب نسيم وهو من رواد قطاع التعدين فى مصر، فى العمل الميدانى والرحلات الاستكشافية فى الصحارى والجبال المصرية لاكتشاف المعادن.
وأوضح نجل عالمة الجيولوجيا لـ«الوفد»، أن جده أطلق على والدته اسم «جرترود»؛ لإعجابه بالمستشرقة الإنجليزية Gertrude Bell، التى كانت ترتاد الصحارى والجبال فى العالم العربى فى أوائل القرن العشرين.
وأضاف: سار الأمر كما خطط جدى لابنته، إذ تركت والدتى الحياة المُرفهة فى القاهرة؛ إذ كانت أسرتها أرستقراطية، لترافق جدى فى رحلاته الاستكشافية فى الصحارى والجبال وتقيم فى الخيام وتتحمل الحياة القاسية حبًا فى العلم والاكتشاف، وحققا معًا العديد من الاكتشافات فى قطاع المناجم والمعادن، ومنها اكتشاف مناجم ومعادن فى سيناء وأسوان.
وبيّن «بدار» أنه فى النصف الثانى من أربعينيات القرن الماضى اكتشفت والدته فى إحدى رحلاتها فى أسوان، منجماً لخام النيكل وهو الوحيد الذى تم اكتشافه فى مصر إلى وقتنا هذا، وقال من المعروف أن هذا المعدن استراتيجى ويدخل فى صناعة الأسلحة الثقيلة، وحاز هذا الاكتشاف على اهتمام واسع فى مصر والخارج، إذ تناقلته الصحافة المصرية الناطقة بالعربية والإنجليزية والصحافة الأجنبية.
وتابع: وبسبب أهمية هذا الكشف كرم الملك فاروق الأول والدتى؛ إذ أقام حفل شاى بسراى رأس التين بالإسكندرية، بحضور جدى الدكتور لبيب نسيم، وأهدت والدتى للملك أول سبيكة من خام النيكل، وكان هذا التكريم هو الوحيد الذى حظيت به فى حياتها وبعد وفاتها حتى وقتنا هذا، رغم إساهماتها العلمية الكبيرة فى مجالها لصالح بلدها.
ولم تكتف جرترود لبيب باكتشاف النيكل، فبعد زواجها من الدكتور عزمى بدار، انفصلت عمليًا عن الدكتور لبيب نسيم ـــ والدها، لترافق زوجها فى رحلات إلى الجبال والصحارى المصرية، فاكتشفت فى أسوان نوعا من الجرانيت الرمادى الذى سمى باسمها إلى وقتنا هذا «جرانيت جرتى» نسبة إلى لقبها التى عرفت به، وأيضا مادة الفيرميكيولايت التى تستخدم فى عزل الحرارة المرتفعة، وغيرها.