الأسبوع:
2025-04-29@17:22:57 GMT

إسرائيل والتخطيط الاستراتيچي للكذب

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

إسرائيل والتخطيط الاستراتيچي للكذب

لم يَعُد هناك مجالٌ للشك بأن الكيان الصهيوني هو أمهر كيان كاذب في تاريخ البشرية. وكل يوم يثبُت لنا بالدليل أن هذا السرطان -الذي ابتُليت به البشرية جمعاء- يتغذى ويعيش وينمو على الكذب في كل شيء. وكيف لا يكذبون علينا كبشر.. وهم أنفسهم الذين كذبوا من قبل على الله عز وجل!! وربما يتخيل البعض أن الكذب عمومًا هو أمر يسير يمكن لأي شخص القيام به عند الحاجة دون اكتشافه!! ولكن هو أمر يحتاج لقدرات ومؤهلات ومهارات خاصة شخصية ويحتاج لجهود عملية لكي يصبح الكاذب كاذبًا محترفًا، وبالطبع أطباء وعلماء النفس أجدر منِّي بمناقشة الكذب وأصحابه في المطلق، ولكن ما نريد تناوله هنا هو الكذب والخداع بمعناه المنظم بعيد المدى المبني على فلسفة لدى الكيان الصهيوني.

فهؤلاء يكذبون وفق تخطيط، ويخططون لتنفيذ جرائمهم استنادًا للكذب المخطَّط المُعَد مسبقًا قبل تنفيذ الجريمة، فلا يمكن لإسرائيل أن تُقْدِم على تنفيذ جريمة دون تجهيز مبررات ارتكابها وهي مبررات كاذبة بالطبع. وبالنظر وبالتحليل لأي جريمة من الجرائم الإسرائيلية في عدوانها على الشعب الفلسطيني بعد عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي -كجريمة قصف ومحاصرة واقتحام المستشفيات «مثلًا»- سنجد أن الادعاءات الإسرائيلية المصاحبة لهذه الجرائم ليست تالية للجريمة، ولكن مُعَدة مسبقًا، وتم بذل مجهودات منظمة لصياغة الكذبة، ومن هذه المجهودات على سبيل المثال توظيف معلومات تم جمعها مسبقًا، بحيث نستطيع القول بأن خطة الكذب مكوِّن أصيل في كل جرائم الاحتلال الإسرائيلي. ولا توجد جريمة لديهم بدون كذبة مخططة لخدمة الجريمة. ويرى البعض أن الكذب عند إسرائيل ليس بالضرورة أن يكون كذبًا مقنعًا. ولكن مجرد وجود كذبة حتى لو كذبة واهية هو في حد ذاته كافٍ لتنفيذ الجريمة بدم بارد.حيث إن الكذب في فلسفة الكيان الصهيوني ليس بالضرورة أن يهدف للإقناع وتبنيه بشكل كامل، ولكن مجرد إثارة الشك لدى المخاطَبين بالكذب هو نجاح عظيم لإسرائيل. ومن المؤسف أننا كشعوب عربية مازالت أكاذيب إسرائيل المخططة تنطلي على البعض منَّا بأن التخلص من المقاومة الفلسطينية سيؤدي لجلب السلام والرخاء بالمنطقة. غير أن الأحداث الأخيرة كانت أهم بشائر النصر بها أننا بدأنا نستشعر أن إسرائيل تكذب كذبًا هدفه إبادة الشعوب العربية تمامًا، وهو الأمر الذي خلق حالةً من ردة الفعل تجاه جرائم إسرائيل على المستويين الشعبي والرسمي تختلف عن سابقاتها من ردود الفعل عبر تاريخ جرائم الكيان الصهيوني. وقابلت إسرائيل حالة الاستفاقة لبعض العرب بالإعلان بشكل واضح عن المخطط الصهيوني، وراحت تصب جام شراستها وعدوانها على سكان قطاع غزة الأعزل والمحاصَر، مع تهديد صريح وواضح لبعض الدول العربية والإقليمية إذا ما فكرت هذه الدول في القيام بأي عمل ضد عملياتها في غزة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الکیان الصهیونی

إقرأ أيضاً:

باراك: “إسرائيل” على حافة الهاوية.. الداخل الصهيوني يتآكل ودعوات للعصيان المدني

 

الثورة / محمد هاشم

مع استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة وتمادي حكومة الإرهابي بنيامين نتنياهو في جرائم الإبادة الجماعية، تتسع التصدعات والخلافات في الداخل الصهيوني وسط تصاعد الدعوات لإيقاف الحرب وإبرام صفقة تبادل تعيد الأسرى الصهاينة إلى عائلاتهم .

وتتعرض سياسة نتنياهو الإجرامية لحملة انتقادات متنامية من قبل سياسيين وعسكريين صهاينة، والذين يؤكدون أن مواصلة نتنياهو لمغامراته في غزة دون إعطاء اعتبار للخسائر الفادحة التي يُمنى بها جيش الاحتلال ما هي إلا هروب للأمام ولأهداف شخصية وسياسية تصب في صالح نتنياهو نفسه.

وفي هذا الإطار، قال رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي الأسبق “إيهود باراك”، إن بنيامين نتنياهو قد أعلن الحرب على إسرائيل، ويعبث بمقدّراتها ويخلق ضررا فادحا بمكانتها وصورتها.

وفي حديث للإذاعة العبرية الرسمية أمس، وجّه باراك إصبع الاتهام مجددا لنتنياهو بخلط الأوراق، واتهمه بأنه يهرب إلى الأمام استبعادا للجنة تحقيق رسمية لا بد أن تقام فور توقف الحرب.

وتابع: “إسرائيل” فعلا على حافة هاوية وديمقراطيتها ومكانتها الدولية بخطر، ونتنياهو هو المسؤول عن النزيف”.

وقال باراك أيضا إنه يتفق بكل كلمة مع رئيس الشاباك الأسبق عامي أيالون في دعوته للعصيان المدني.

إلى ذلك، اعتبر الجنرال الإسرائيلي” المتقاعد إسحاق بريك أن الدمار الحاصل في قطاع غزة هدفه إعطاء انطباع بـ”انتصار لم يتحقق” للجيش “الإسرائيلي”.

جاء ذلك في مقال نشره بريك أمس الأحد بصحيفة “معاريف” العبرية تحت عنوان “هذا هو السبب وراء عدم قدرة الجيش الإسرائيلي على هزيمة حماس”.

ويعتبر بريك أحد أبرز ضباط سلاح المدرعات سابقا، وشغل منصب قائد الكليات العسكرية.

وقال: “حماس بالآلاف موجودة في مدينة الأنفاق تحت الأرض، تقاتل ضد الجيش الإسرائيلي كحرب عصابات وليس بشكل مباشر، تخرج في الغالب من الأنفاق في الليل في مجموعات صغيرة، وتزرع العبوات الناسفة والفخاخ على الطرق وفي المنازل، ثم تعود إلى الأنفاق مرة أخرى”.

وأشار بريك إلى أنه “خلال عام ونصف، تم تفجير أقل من 10 % من الأنفاق في قطاع غزة”.

وتابع: “لهذا السبب فإن الجيش غير قادر على هزيمة حماس، كما أن حماس تضررت بنسبة أقل بعشرات في المئة مما أعلنه الجيش، واليوم عادت حماس إلى حجمها الطبيعي”.

ورأى بريك في مقالته أن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير “نصب لنفسه فخا” عندما أعلن أن بإمكانه هزيمة حماس دون أن يكون فعليا قادرا على ذلك.

واضاف “الآن يواجه زامير موقفا يتوجب عليه فيه الإيفاء بتعهداته، دون أن تكون لديه القدرة على تحقيق ذلك”.

واعتبر بريك أنه كان على زامير أن يعرض حقيقة أن “الجيش الإسرائيلي يجب أن يخضع لإعادة بناء فورية وأنه في حالته الحالية غير قادر على النجاح في هزيمة حماس وإقامة حكم عسكري في قطاع غزة، كما لم يتمكن من القيام بذلك خلال العام ونصف العام الماضيين”.

وخلص بريك إلى أن “الجيش الإسرائيلي غير قادر في حالته المزرية على تدمير حماس وإطلاق سراح الأسرى تحت الضغط العسكري”.

 

 

مقالات مشابهة

  • موجة غلاء جديدة تضرب الكيان الصهيوني: شركات غذاء ومشروبات ترفع الأسعار
  • العدل والمساواة تدين الجريمة البشعة للمليشيا في جنوب امدرمان
  • 65 % من شهداء العدوان الصهيوني على قطاع غزة من النساء والأطفال
  • الإعفاء من عقوبة الجريمة الإلكترونية أو التخفيف منها في هذه الحالات بالقانون
  • الغرب بدأ ينبذ إسرائيل وإسبانيا تُلغي صفقة أسلحة .. ثلاث دولٍ تُطالِب بمنع الكيان المشاركة بمُسابقة الأغنية الأوروبيّة
  • باراك: “إسرائيل” على حافة الهاوية.. الداخل الصهيوني يتآكل ودعوات للعصيان المدني
  • هاشم: الكيان الصهيوني لا يزال يضع وطننا في دائرة استهدافاته
  • منتخب سويسرا لا يعترف بـ “الكيان الصهيوني”
  • يافا وحيفا تحت النيران.. اليمن يزلزل الكيان الصهيوني
  • الاعترافات الأمريكية بالفشل في اليمن تعمّق حالةَ اليأس داخل الكيان الصهيوني