تداولت قناة "التلفزيون الفلسطيني" إحدى المشاهد المأساوية حيث كانت تسلط الضوء على قصة الشاب الفلسطيني أسامة أبو صفية، الذي قضى حياته في دراسة الطب جامعة الأزهر الشريف فرع غزة،بهدف تحقيق حلمه بأن يصبح طبيبًا قادرًا على مداواة جروح أهالي قطاع غزة.

الطبيب أسامة أبو صفية 

 

قصة استشهاد الطيب أسامة أبو صفية

تعود القصة إلى تفاصيل مأساوية، حيث كان أسامة يلقب بالشاب الطموح الذي قرر أن يخصص حياته لخدمة المجتمع.

ورغم جهوده في تقديم العديد من الدورات التدريبية للمئات، إلا أنه لم يتمكن من تحقيق حلمه بسبب هجمات الاحتلال الإسرائيلي.


استشهاد الطبيب أسامة أبو صفية


مأساة أسامة ازدادت تعقيدًا عندما تعرض منزله للهجوم، حيث لقي حتفه أثناء تواجده داخله، مما أدى إلى فقدانه لحياته وترك أسرته في حزن عميق، تاركًا وراءه تأريخًا مؤثرًا لشاب حاول بكل جهد أن يحقق حلمه في خدمة مجتمعه وشعبه.

 

 

من هو الطبيب أسامة أبو صفية:

 

الطبيب أسامة أبو صفية 

 

الطبيب أسامة أبو صفية، حاز على المركز الأول في امتحان القبول الأمريكي بالقاهرة، وأثبتت مهاراته بفوزه بالمركز الأول في العديد من المسابقات المحلية والدولية.،رغم تدريبه المئات على إنقاذ أنفسهم، إلا أنه لم يتمكن من إنقاذ نفسه، ما حطم حلمه في أن يصبح طبيبًا متخصصًا.


آخر ما نشره الطبيب أسامة أبو صفية قبل استشهاده

 

أسامة أبو صفية ووالده


في آخر تدوينة له على فيس بوك، نعى أبو صفية والده الذي استشهد في هجوم استهدف منزله يوم الجمعة الثالث عشر من أكتوبر بعد صلاة الفجر. نشر كلمات مؤثرة وقال: "شهيد يوم الجمعة... رحمة الله عليك يا حبيبي، إنا لله وإنا إليه راجعون".

 

الشهيد أسامة أبو صفية علم أهالي غزة كيفية إنقاذ نفسهم ولكن لم يستطيع إنقاذ نفسه

 

الطبيب أسامة أبو صفية أثناء تدريب أهالي غزة

 

تداولت المصادر منذ فترة قريبة أن الطبيب أسامة أبو صفية كان يقيم دورات تدريبية لأهالي قطاع غزة، عن كيفية إنقاذ أنفسهم من تحت القذف وعمل الإسعافات الأولية بشكل صحيح وسريع ذاتيًا، وفي القذف الأول استطاع الطبيب أسامة أبو صفية إنقاذ نفسه ولكن لم يستطيع مرة أخرى وانتقلت روحه الكريمة إلى ربه ملاحقًا بوالده.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: طبيب غزة 27 ألف جريح في غزة 50 ألف حامل في غزة اطباء غزة

إقرأ أيضاً:

حين يرى الذكاء الاصطناعي ما لا يراه الطبيب.. قفزة في تشخيص قصر النظر

في عالم تتزايد فيه التحديات الصحية، يبرز قصر النظر كواحد من أكثر اضطرابات الرؤية شيوعًا وانتشارًا.

هذه الحالة، التي تُعرف بعدم قدرة العين على رؤية الأجسام البعيدة بوضوح، باتت تمثل أزمة صحية عالمية، إذ تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من ملياري شخص حول العالم يعانون منها، ومن المتوقع أن يصل عدد المصابين بحلول عام 2050 إلى ما يقارب نصف سكان الأرض. الأمر لا يتوقف عند مجرد ارتداء نظارات، فالحالات المتقدمة من قصر النظر قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، منها تلف الشبكية أو حتى فقدان البصر الدائم.

اقرأ أيضاً.. العين نافذة الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن الخرف

 


ذكاء اصطناعي يغيّر قواعد اللعبة



وسط هذا القلق المتزايد، يبرز الذكاء الاصطناعي كأداة واعدة تغير قواعد اللعبة في الوقاية والتشخيص المبكر. باستخدام تقنيات التعلم الآلي والتعلم العميق، أصبح بإمكان أنظمة الذكاء الاصطناعي تحليل صور العين بدقة فائقة، والتعرف على أدق التغيرات في الشبكية التي قد تشير إلى بدايات قصر النظر. هذه القدرة تمنح الأطباء فرصة التدخل في الوقت المناسب قبل تفاقم الحالة.

 

اقرأ أيضاً.. أعين إلكترونية تقود الطريق.. نظام ذكي يمنح المكفوفين حرية التنقل بأمان



تشخيص فائق الدقة بأدوات ذكية



أحد أبرز الأمثلة على هذا التقدم هو استخدام صور الشبكية وصور التصوير المقطعي للعين (OCT)، حيث تُغذى النماذج الذكية بآلاف الصور لتتعلم التمييز بين العين السليمة والعين المتأثرة. أجهزة مثل "SVOne"، وهي أجهزة محمولة تعتمد على مستشعرات موجية دقيقة، تستفيد من الذكاء الاصطناعي في الكشف عن عيوب الإبصار بشكل سريع ودقيق. ووفقًا لما أورده موقع AINEWS، تستخدم أدوات مثل "Vivior Monitor" خوارزميات ذكية لمراقبة السلوك البصري لدى الأطفال، مثل الوقت الذي يقضونه أمام الشاشات أو في القراءة، مما يساعد في رصد علامات قصر النظر قبل أن تتطور.


 

 

ولا يتوقف الأمر عند التشخيص، إذ تسهم النماذج الذكية أيضًا في تحليل عوامل الخطر المرتبطة بالمرض. عبر تحليل بيانات ضخمة تشمل التاريخ الوراثي والعوامل البيئية والسلوكية، تستطيع هذه النماذج التنبؤ بمستوى الخطورة لدى كل فرد، مما يسمح بوضع خطط وقائية مخصصة.

 

 

كما تمتد قدرات الذكاء الاصطناعي لتشمل التنبؤ بمستقبل الحالة المرضية. فبفضل تحليل بيانات عشرات الآلاف من المرضى، باتت الأنظمة قادرة على التنبؤ بكيفية تطور قصر النظر لدى المريض، واستباق مراحل التدهور. هذا النوع من التنبؤات يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في تحسين فعالية العلاج وتخصيصه.



أخبار ذات صلة مسؤول هندي: تجربة الإمارات في الذكاء الاصطناعي نموذج عالمي يحتذى قادة شركات تكنولوجيا: الذكاء الاصطناعي سيرتقي بتجارب العملاء في قطاعات حيوية

تحديات ومعوقات



لكن هذه التقنيات، رغم تطورها، لا تزال تواجه تحديات كبيرة. جودة البيانات تمثل التحدي الأول، إذ إن أي خطأ أو تحيز في البيانات قد يؤدي إلى نتائج خاطئة. كما أن معظم النماذج تُبنى على بيانات مأخوذة من مستشفيات كبرى، مما يجعلها أقل دقة عند تطبيقها في عيادات أو مجتمعات صغيرة. هناك أيضًا صعوبة في قبول التشخيصات التي لا تكون مدعومة بتفسير سريري واضح، ولا يمكن تجاهل أهمية حماية خصوصية المرضى، خاصة في ظل استخدام كميات هائلة من البيانات الطبية الحساسة.

 




الأمل في الأفق




مع ذلك، يرى الباحثون أن المستقبل يحمل الكثير من الأمل. فمع تحسين جودة البيانات، وتطوير نماذج أكثر شفافية وتفاعلية، يمكن أن يصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا أساسيًا من الفحوصات البصرية الروتينية. إن دمج الذكاء الاصطناعي في طب العيون لا يعني الاستغناء عن الطبيب، بل يمثل خطوة نحو جعل الطب أكثر دقة وتوقعًا وإنسانية.

في النهاية، يمكن القول إن الذكاء الاصطناعي لا يفتح فقط أعين الأجهزة على تفاصيل العين، بل يفتح أيضًا أبواب الأمل لملايين البشر في الحفاظ على نعمة البصر.

 


إسلام العبادي(أبوظبي)

 

 

مقالات مشابهة

  • استشهاد 15 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة من قطاع غزة
  • 6 طرق لمعرفة أنك بحاجة إلى رؤية الطبيب للحصول على نظارات طبية
  • استشهاد فتى فلسطيني برصاص الاحتلال في بلدة شرق نابلس.. وإطلاق نار في بلدة بالجليل
  • استشهاد فتى فلسطيني برصاص الاحتلال في بلدة شرق نابلس.. وإطلاق نار في الجليل
  • صورة: استشهاد طفل فلسطيني برصاص الاحتلال شرق نابلس
  • غدًا.. محاكمة الطبيب المتسبب في وفاة زوجة عبد الله رشدي
  • استشهاد مسن فلسطيني وسيدة في قصف العدو الصهيوني شمال قطاع غزة
  • استشهاد 15 فلسطينيًا في قصف الاحتلال منزلًا شمال غزة
  • بولونيا يواصل حلمه ويضرب موعدا مع ميلان في نهائي الكأس
  • حين يرى الذكاء الاصطناعي ما لا يراه الطبيب.. قفزة في تشخيص قصر النظر