بعد مرور أكثر من 40 يومًا على الحرب التى تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة الفلسطينى دون هوادة، ما خلف وراءه أكثر من ١٢ ألف قتيل بينهم ٥ آلاف طفل و٣٣٠٠ امرأة منذ السابع من أكتوبر، إضافة إلى إصابة أكثر من ٢٩ ألف مصاب فى تلك الأحداث.

حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن كل المستشفيات في شمال قطاع غزة أصبحت خارج الخدمة، مع احتدام القتال العنيف بين القوات الإسرائيلية والمقاومة الفلسطينية فى كل مناطق الصراع.

وفى تصاعد تلك الأحداث، كان للدولة المصرية دورها الفاعل فى صعيد نقل وإدخال المساعدات الطبية والغذائية إلى قطاع غزة، هذا بالإضافة إلى استقبال الجرحى الفلسطينيين للعلاج فى المستشفيات المصرية.

حيث توالت المساعدات الإنسانية والإغاثية الدولية من الدول والمنظمات الراغبة في مساعدة الفلسطينيين، منذ اللحظة الأولى التي دعت فيها مصر على لسان وزارة الخارجية ـ الدول إلى إرسال المساعدات إلى مطار العريش الدولي، رغبة في مساندة الشعب الفلسطيني، واستجابةً لمعاناته، بسبب القصف الإسرائيلي العنيف والمتواصل.

وتدفقت المساعدات الدولية والإقليمية لمطار العريش الدولي بشمال سيناء، حيث استقبل المطار عشرات الطائرات من الدول العربية والأفريقية والأوروبية، تحمل مئات الأطنان من المساعدات العاجلة.

بينما أعلن الهلال الأحمر المصرى، عن حجم المساعدات الإنسانية العاجلة التى تم إرسالها لقطاع غزة من العديد من الدول، حيث وصلت نحو ١٣١ طائرة حتى الآن قادمة من ٣٠ دولة و٨ منظمات دولية.

وأشار الهلال الأحمر، إلى أن مساعدات الأمم المتحدة من داخل مصر ٦ آلاف طن، وأن فلسطين تسلمت حتى الآن ١٠٩٠ شاحنة من المساعدات الإغاثية بإجمالي مساعدات ١٨٨٠٠ طن ولا يزال العمل على قدم وساق.

بينما أعلنت الحكومة المصرية، أن حجم المساعدات الإنسانية المقدمة من مصر إلى قطاع غزة حتى الآن بلغت أكثر من ١١٢٠٠ طن مواد غذائية وأدوية ومستلزمات طبية ومراتب ومياه وخيام وغيرها من المساعدات والاحتياجات للأهالي فى غزة، والتى تعد الأكبر والأضخم على مستوى العالم.

بينما تم بالأمس تجهيز قافلة إغاثية من صندوق «تحيا مصر» تضمنت ١٩٩ شاحنة بها أكثر من ٢٥١٠ أطنان تحتوي على كل الاحتياجات الملحة والضرورية، وفي مقدمتها القافلة الطبية والتي تمثل أهمية قصوى للقطاع الطبي في غزة، لعلاج مئات الآلاف من الجرحى والمصابين.

شملت القافلة الطبية على عدد من الأجهزة الطبية مثل (أجهزة صدمات القلب وفحص الدم، وقياس سكر وضغط، وتنفس نيبوليزر، وقياس حرارة عن بعد، وأجهزة ضغط ديجيتال، وأجهزة قياس ومنظمات الأكسجين) وأَسِرَّة العناية المركزة والمراتب الطبية، والخيوط الجراحية والمخدر، والمحاليل الوريدية، ومستلزمات للطوارئ وغرف العمليات والكسور.

بالإضافة إلى أدوية الأمراض المزمنة، والأورام والكلى والمخ والأعصاب، والمسكنات والمضادات الحيوية والحقن، وأدوية لعلاج الحروق، وبدل طبية متعددة الاستخدام، وقفازات طبية، وأكياس قطنية، وكمامات، وزجاجات كحول، فضلًا عن سيارتي إسعاف مجهزتين بأحدث الأجهزة والمعدات؛ لإتمام عمليات الإنقاذ للجرحى وتجنب تدهور وضع المرضى أو فقدانهم لحياتهم.

بينما اشتملت القافلة الإغاثية الشاملة على ١٦١٣ طنا من المواد الغذائية الجافة والأطعمة صالحة للتناول بدون طهي مثل: (التونة، واللحوم المعلبة، والمربى، والحلاوة، والأجبان، وعسل النحل، والتمور، والبسكويت، والفول المعلب، والخضار المعلب، والطحينة، والبطاطا الحلوة، ورقائق البطاطس، والشعرية سريعة التحضير، والحلويات المعلبة).

فضلا عن المياه المعدنية والألبان والعصائر والملابس والبطاطين والمراتب والسجاد والأغطية والمنظفات والمطهرات، والمولدات الكهربائية وكشافات الإضاءة.

من جانبه؛ قال الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة، إنّ مصر مستعدة لاستقبال أي جرحي ومصابين وفقًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، لإعلاء لمبادئ الإخاء والإنسانية.

وقال عبدالغفار إنه منذ اندلاع الأزمة الراهنة تم تجهيز ٣٧ مستشفى في ٨ محافظات لاستقبال الحالات، هذا بالإضافة أنه لدينا حالات في ١٣ مستشفى، كما  تم تخصيص ٤٠ سيارة إسعاف للاصطفاف داخل معبر رفح لنقل الجرحى والمصابين، ولا توجد دولة في العالم تقوم بما نقوم به»؛ مشيرًا إلى أن ٧٠٪ من المرضى الوافدين من غزة ما بين أطفال ونساء وكبار سن. وتحدث الوزير عن خطة تقديم الدعم الصحى لقطاع غزة، مؤكدا أن مخطط المستشفيات والإحالة والنقاط الطبية، بحيث يتم تقسيم المستشفيات إلى ثلاثة مستويات، المستوى الأول في مستشفيات شمال سيناء، المستوى الثانى بورسعيد والإسماعيلية والسويس والشرقية ودمياط، والمستوى الثالث مستشفيات القاهرة والجيزة، وحاليًا هناك مرضى فلسطينيون يتلقون العلاج في ١٣ مستشفى حاليًا.

ولفت الوزير إلى توافر الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة والفرق الطبية المدربة على أعلى مستوى في مختلف التخصصات لتقديم الخدمات الطبية للأشقاء الفلسطينيين من المرضى والمصابين والجرحى.

وأشار وزير الصحة إلى أن هناك نحو ١٥٠٠ حالة غسيل كلوى ضمن الإصابات في غزة، وهناك مستشفيات دمرت بالكامل، وتم استقبال الأطفال لتلقى العلاج، وهناك سيدات وشيوخ، وكل الذين دخلوا يتم فحصهم وتطبيق إجراءات الطب الوقائى عليهم، وكل طفل يتم تطعيمه، وتم دعم رصيد محافظة شمال سيناء بكميات من الطعوم الروتينية والدوائية والأمصال، وهناك استعداد أيضًا لتقديم الدعم النفسي، لأن ذلك مهم جدًا، ويتم استقبال متوسط ٤٠- ٥٠ مصابًا في اليوم، وهناك حالة وفاة واحدة لشخص عنده ٧٥ سنة».

وأوضح الوزير أن الحالات التي استقبلتها مصر تتراوح ما بين إصابات بحروق شديدة، كسور أسفل الجمجمة والعمود الفقري، تهتك مقلة العين، تهتك الأعضاء الداخلية، شلل رباعى بسبب شظايا، علاج أورام؛ موضحًا أنه تم التنسيق لاستقبال أول ٨١ حالة من المصابين والمرضى من الأشقاء الفلسطينيين لتقديم الخدمات التشخيصية والطبية والعلاجية اللازمة لهم.

هذا بالإضافة إلى قيام أطباء  الحجر الصحي في المعبر، بتوقيع الكشف الطبي على أكثر من ٥٠٢٦ من رعايا الدول الأجنبية الذين تم إجلاؤهم عبر المعبر، بينهم أكثر من ١٠٠٠ طفل، تم تطعيمهم بلقاحات شلل الأطفال، والحصبة، والنكاف.

كما أكد وزير الصحة والسكان أن مصر هي الدولة الوحيدة التي سعت لإنقاذ أطفال الأورام بقطاع غزة واستقبالهم للعلاج وهي جهود مصرية خالصة في إخلاء ونقل وعلاج الأطفال داخل المستشفيات المصرية.

فيما كشف الوزير عن استنفار هيئة الإسعاف المصرية لتجهيز ٣٥ سيارة مجهزة بحضانات أطفال استعدادا لإنقاذ الأطفال حديثي الولادة فور وصولهم معبر رفح في أي وقت، حيث تم استقبال ١٢ طفلا فلسطينيا، عبر معبر رفح، للعلاج من الأمراض السرطانية في المستشفيات المصرية المتخصصة في علاج  أورام الأطفال، وتقديم البروتوكولات العلاجية وجلسات علاج الأورام اللازمة لهم في ضوء تنفيذ تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتقديم كل أوجه الدعم الصحي للأشقاء في قطاع غزة.

فى السياق ذاته؛ أوضح خالد عبدالغفار على تفعيل لجنة الأزمات وغرفة الطوارئ بالوزارة، ووضعنا خطة للتعامل مع أسوأ الظروف، من ٣ محاور، تشمل خدمات إسعافية وعلاجية ووقائية، حيث تم رصد ١٥٠ عربية إسعاف مجهزة بشكل كامل، جزء منها في محافظة شمال سيناء والبعض في محافظات القناة.

وأضاف عبد الغفار، أن هناك أكثر من ٣٥ طفلا في حضانة مستشفى الشفاء بغزة انقطعت عنهم الكهرباء وطلب منا أن نستقبلهم، وقلنا لهم إننا مستعدون لاستقبالهم فورًا، وهناك تفاوض وتواصل يومى لاستقبال مزيد من الحالات.

وقال وزير الصحة إن هناك أطفالا جاءوا ببتر أطرافهم نتيجة عدم وجود خدمات طبية، حيث تم نقل الطفل الفلسطيني «عبدالله كحيل» من رفح إلى معهد ناصر، لتلقي الرعاية الصحية اللازمة، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بسرعة علاج الطفل «عبدالله كحيل» في المستشفيات المصرية، بعد تداول استغاثة الطفل للعلاج في مصر، عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي.

وأشار، إلى أنه تم تخصيص سيارة إسعاف مجهزة يرافقها طاقم طبي، لنقل الطفل إلى مستشفى معهد ناصر بالقاهرة، وتقييم حالته الصحية، وتحديد الإجراءات الطبية اللازمة لعلاجه على وجه السرعة.

وعقب دخوله المستشفى، أصر وزير الصحة على الاطمئنان بنفسه على الحالة الصحية للطفل «عبدالله» في محاولة لرفع الروح المعنوية للطفل، حيث اجتمع الوزير مع الفريق الطبي المعالج للطفل، واستمع إلى شرح مفصل عن حالته، موجها بتوفير كل سبل الرعاية الصحية للطفل، وموافاته بخطة العلاج اليومية، كما اطمأن الوزير على توافر كل الأجهزة والمستلزمات التي من شأنها المساهمة في نجاح خطة العلاج.

فى سياق متصل؛ بحث وزير الصحة والسكان مع ممثلي عدد من منظمات الأمم المتحدة (الصحة العالمية، اليونيسف)، سبل التعاون المشترك في تقديم المساعدات الطبية العاجلة إلى قطاع غزة في ظل الأحداث الراهنة الذي يشهدها القطاع، وإيصالها من خلال الدولة المصرية بناءً على رغبة تلك المنظمات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: استقبال الجرحى الفلسطينيين الاحتلال الإسرائيل الاحتلال الإسرائيلي الجرحى والمصابين الجرحى الفلسطينيين الدكتور خالد عبدالغفار السابع من أكتوبر الصحة في غزة القتال العنيف المساعدات الطبية والغذائية المستشفيات المصرية بروتوكولات العلاج رقائق البطاطس شمال قطاع غزة عبر معبر رفح مختلف التخصصات مستشفى الشفاء بغزة المستشفیات المصریة وزیر الصحة شمال سیناء قطاع غزة أکثر من إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي: المستشفيات الجامعية جاهزة لتقديم أعلى مستويات الرعاية الطبية لجرحى غزة

ترأس الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي صباح اليوم وفدًا رفيع المستوى من رؤساء الجامعات وأعضاء المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية لتفقد معبر رفح الحدودي، وذلك في إطار الاطمئنان على استعدادات المعبر لاستقبال جرحى ومصابي قطاع غزة، وتقديم كافة أوجه الدعم للأشقاء في غزة؛ تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ويأتي ذلك عقب نجاح مصر بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقد استقبل اللواء دكتور خالد مجاور محافظ شمال سيناء وزير التعليم العالي والوفد المرافق له، حيث أشاد بتعاون جميع أجهزة الدولة المصرية في تنفيذ توجيهات القيادة السياسية التي تهدف إلى تقديم كافة أشكال الدعم للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، موضحا أيضا جهود الدولة بكافة قطاعاتها في تنمية شمال سيناء.

ضم الوفد المرافق لوزير التعليم العالي كلا من الدكتور محمد سامي رئيس جامعة القاهرة، والدكتور محمد ضياء الدين زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، والدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية، والدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس ود.حسن الدمرداش رئيس جامعة العريش ، والدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور عمر شريف عمر أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، ود.أحمد عناني مستشار الوزير للسياسات الصحية، ود.عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، وأ.محمد غانم رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والسادة مديري المستشفيات ولفيف من أعضاء المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية.


وخلال الزيارة، أكد الوزير استعداد المستشفيات الجامعية التام لاستقبال جرحى ومصابي قطاع غزة بالتعاون مع مستشفيات وزارة الصحة، وذلك لتوفير أعلى مستويات الرعاية الطبية، وأوضح الوزير أن هناك استعدادات كاملة تشمل توفير أسرة كافية لاستيعاب الحالات القادمة من غزة، إلى جانب تجهيز غرف العمليات والمعدات الطبية الضرورية لإجراء العمليات الجراحية، كما تم التأكيد على وجود أطباء وفنيين ذوي خبرة عالية في مختلف التخصصات الطبية في المستشفيات الجامعية، بالإضافة إلى توفير الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة.


وأشار د.أيمن عاشور إلى أن المستشفيات الجامعية على أهبة الاستعداد لاستقبال الحالات الطارئة على مدار الساعة، مؤكدًا أن هناك توجيهات للعاملين بالمستشفيات الجامعية بتقديم أفضل رعاية طبية للمرضى والعمل بأقصى جهد لضمان تقديم أعلى مستوى من الخدمة لجرحى ومصابي قطاع غزة.


وصرح د.عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، بأن د.أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، سوف يعقد اجتماعًا اليوم مع الكوادر الطبية بحضور المديرين التنفيذيين للمستشفيات الجامعية؛ وذلك لإعلان الخطة التنفيذية التفصيلية؛ لتقديم الخدمات الطبية والصحية لجرحى ومصابي غزة، وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزير سيترأس أيضًا اليوم اجتماعًا طارئًا للمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية؛ لمناقشة الخطة التنفيذية لتقديم الرعاية الطبية اللازمة للجرحى والمصابين من غزة.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي: المستشفيات الجامعية جاهزة لتقديم أعلى مستويات الرعاية الطبية لجرحى غزة
  • مدير الهلال الأحمر بشمال سيناء: وقف إطلاق النار بغزة انتصار للدبلوماسية المصرية
  • متحدث "الصحة": نؤكد جهوزية خطة استقبال الجرحى الفلسطينيين للعلاج
  • القاهرة الإخبارية: وصول عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات المصرية إلى غزة
  • وصول عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات المصرية إلى غزة
  • سيارات الإسعاف تستعد لنقل المصابين الفلسطينيين إلى المستشفيات المصرية
  • صحة سوهاج ترفع درجة الاستعداد لاستقبال المرضي والمصابين من الأخوة الفلسطينيين لعلاجهم
  • ننشر خارطة القوافل الطبية المجانية في قرى محافظة دمياط
  • وزيرا الصحة والتضامن يتفقدان المنشآت الطبية بشمال سيناء استعدادا لاستقبال المصابين الفلسطينيين
  • مستشفيات شمال سيناء: تستعد لاستقبال المرضى والمصابين من الأشقاء الفلسطينيين