الجزيرة:
2025-02-06@12:37:45 GMT

كيف قتل الاحتلال مئات المستوطنين في غلاف غزة؟

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

كيف قتل الاحتلال مئات المستوطنين في غلاف غزة؟

القدس المحتلة – أعادت المعلومات الأولية لتحقيقات شرطة الاحتلال الإسرائيلي إلى الواجهة احتمال مقتل مئات الإسرائيليين بنيران جيش الاحتلال خلال معركة "طوفان الأقصى" في السابع من الشهر الماضي.

وأظهرت المعلومات ذاتها أن مقاتلة لسلاح الجو الإسرائيلي أطلقت النار على المشاركين في مهرجان الموسيقى "نوفا" بمستوطنة "ريعيم" في "غلاف غزة"، سعيا منها لقتل المسلحين من فصائل المقاومة الفلسطينية الذين وصلوا للمكان.

وبحسب ما نقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" عن ضابط كبير في الشرطة، فإن التحقيقات الأولية كشفت أن مقاتلة تابعة لجيش الاحتلال وصلت إلى مكان الحفل قادمة من قاعدة "رمات دافيد" قرب حيفا، أطلقت النار على المسلحين، وعلى ما يبدو أصابت أيضا العديد من المحتفلين الذين كانوا بالمكان.

بدورها، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن الشرطة تلقت 24 ألف مكالمة صباح يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وجميعها تستغيث من أجل المساعدة والإنقاذ من الهجوم المفاجئ لمقاتلي كتائب القسام الذين تسللوا إلى إسرائيل بشكل جماعي.

JUST IN || ???? A SCANDAL ????
the Hebrew newspaper "Haaretz":

ISRAELI SECURITY INVESTIGATIONS
indicate that Hamas DID NOT know in advance about the music concert in the Gaza Strip on October 7, and that an ISRAELI MILITARY HELICOPTER OPENED FIRE on the celebrating settlers and… pic.twitter.com/YeMA6KLbKv

— Uppo ???? (@boodi4) November 18, 2023

وأشارت الشرطة إلى أنها عند الساعة (6:22 صباحا) أطلقت صفارات الإنذار في محيط الحفل، واستدعت تعزيزات من مختلف وحدات الشرطة، وفرقت المحتفلين، حيث تم التبليغ عن استهداف مكان الحفل بالرصاص والصواريخ.

وانتهت الاشتباكات في مكان الحفل الموسيقي -بحسب تحقيق الشرطة- عند الساعة 3:30 عصرا بالقضاء على كافة المسلحين، دون توضيح ما إذا قتل العديد من المحتفلين برصاص الشرطة.

وكشف التحقيق العملياتي للشرطة أن الحفل الموسيقي شارك فيه 4400 شخص، قتل منهم نحو 364 خلال الاشتباكات بين مقاتلي القسام وقوات الشرطة الإسرائيلية، واختطاف 40 شخصا، وكذلك مقتل 15 شرطيا في الاشتباكات، في حين تم اعتقال 4 من المسلحين.

تمويه حماس

وتناول تقرير نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" للمراسل العسكري يوآف زيتون يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ما وصفه بـ"خداع حماس مروحيات الجيش الإسرائيلي"، في إشارة إلى إمكانية ضلوع مقاتلات من سلاح الجو الإسرائيلي في قتل العديد من المشاركين في الحفل الموسيقي.

وأوضح المراسل العسكري أن ضبابية المعركة رافقت ليس فقط المقاتلين على الأرض، بل أيضا الفرق الجوية التي انطلقت من سماء النقب الغربي في الساعات الأولى من أحداث "السبت الأسود"، وفق وصفه.

وأوضح أن الفوج الأول من المقاتلات وصل إلى "فرقة غزة" حوالي الساعة 7:30، أي بعد حوالي ساعة أو أكثر من بدء الأحداث، من قاعدة "رمات دافيد" في الشمال، بحسب تحقيق سلاح الجو.

يأتي ذلك، على الرغم من أن الأسراب الأساسية لمروحيات الأباتشي توجد في معسكر "رامون" في النقب الغربي، وهو الأقرب إلى قطاع غزة. وسرعان ما أدرك الضباط في رامون أن شيئا غير عادي كان يتطور فأطلقوا مع قائد السرب 190 المقدم (أ) مروحية قتالية وصلت إلى الغلاف الساعة 8:32 صباحا.

وبعد أن أدرك الطيارون أن هناك صعوبة كبيرة في التمييز داخل المستوطنات والقواعد العسكرية بين الفلسطيني والإسرائيلي، يقول المراسل العسكري "تم اتخاذ قرار بأن المهمة الأولى للمروحيات القتالية وطائرات "زيك" المسلحة من دون طيار، هي إيقاف العمليات المسلحة واختراق السياج الأمني".


تكثيف إطلاق النار

وأطلقت 28 مروحية قتالية النار على مدار يوم واحد، ونفدت ذخيرتها وصواريخها، وكانت تعود لقاعدة سلاح الجو في النقب الغربي من أجل التسلح مجددا بمئات من قذائف المدفع عيار 30 ملم، وكذلك صواريخ "هيلفاير".

وكان معدل إطلاق النار على آلاف المسلحين هائلا ومكثفا في البداية، وفقط عند نقطة معينة بدأ الطيارون في إبطاء الهجمات واختيار الأهداف بعناية، وفقا لما ورد في تحقيق سلاح الجو.

وقال المراسل العسكري زيتون إن "حماس جعلت الأمر صعبا عمدا على طياري المروحيات ومشغلي الطائرات من دون طيار، حيث طلبت من القوات المقتحمة لمنطقة الغلاف أن تتقدم ببطء إلى المستوطنات والقواعد العسكرية أو داخلها، وعدم الهروب تحت أي ظرف من الظروف من أجل جعل الطيارين يعتقدون أنهم إسرائيليون".

ونجح هذا الخداع لفترة طويلة، حتى أدرك طيارو أباتشي أنه يتعين عليهم تخطي جميع القيود، وحوالي الساعة التاسعة صباحا -بحسب المراسل العسكري- بدأ بعضهم في إطلاق النار من الجو بشكل مكثف بالمدافع من تلقاء أنفسهم دون إذن من رؤسائهم.


ويعزز هذا التصرف الاحتمالات والتقديرات لوسائل إعلام إسرائيلية بأن العديد من الإسرائيليين قتلوا بنيران الجيش وقوات الأمن وسلاح الجو خلال محاولة القضاء والاشتباك مع مقاتلي كتائب القسام.

التطورات والأحداث ذاتها استعرضها المراسل العسكري للموقع الإلكتروني "والا" أمير بوحبوط، صباح يوم عملية "طوفان الأقصى"، حيث انطلقت مروحيتان قتاليتان من طراز "شرف" لأول مرة من قاعدة جوية في حيفا، ووصلتا إلى منطقة قطاع غزة قبل الساعة الثامنة صباحا.

وبعد حوالي نصف ساعة، انطلقت مروحية ثالثة من قاعدة "رامون" ووصلت إلى مكان الحادث ومعها قائد السرب 190 "سرب اللمسة السحرية" المقدم (أ)، الذي أمر بإطلاق النار على المناطق المفتوحة لردع المقتحمين من مقاتلي القسام، والسماح لمروحية أخرى بإنزال المقاتلين بالقرب من مستوطنة "باري".

وأبلغ الملاح أنه شاهد برفقة قائده (أ) على مسافة بعيدة حشدا فلسطينيا قادما من المناطق المأهولة في غزة للسياج الحدودي، على غرار الاحتجاجات والاضطرابات العنيفة التي حدثت خلال الأشهر الماضية ومسيرات العودة، عندها قرر إطلاق صاروخين وقذائف من مدفع للردع فقط، وليس للقتل.

وعند توجه المروحية إلى مستوطنة "ناحال عوز"، شاهد الاثنان الفجوات الهائلة التي انفتحت في السياج الحدودي، والحشد الفلسطيني الذي توجه إلى منطقة "غلاف غزة"، عندها بدأ القصف وإطلاق النار من الجو باتجاه حشود من المسلحين، حيث استمر قائد السرب 190 بالقصف والتسلح بالذخيرة وتنفيذ غارات فوق الغلاف وعند السياج الحدودي حتى الساعة الثانية والنصف بعد الظهر من اليوم الأول من "طوفان الأقصى".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: المراسل العسکری إطلاق النار النار على العدید من سلاح الجو من قاعدة

إقرأ أيضاً:

اغتصاب مئات النساء وحرقهن حتى الموت بعد إشعال النار في سجن غوما في الكونغو

فبراير 5, 2025آخر تحديث: فبراير 5, 2025

المستقلة/- تعرضت مئات النساء للاغتصاب والحرق أحياء خلال الفوضى التي أعقبت دخول جماعة متمردة مدعومة من رواندا إلى مدينة غوما الكونغولية الأسبوع الماضي.

وتعرضت السجينات للهجوم في جناحهن داخل سجن مونزينزي في غوما خلال هروب جماعي من السجن، وفقًا لمسؤول كبير في الأمم المتحدة.

قال نائب رئيس قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المتمركزة في غوما، فيفيان فان دي بيري، إنه في حين تمكن عدة آلاف من الرجال من الفرار من السجن، فإن المنطقة المخصصة للنساء تم إشعال النار فيها.

الصور التي تم التقاطها بعد وقت قصير من وصول متمردي حركة إم 23 المدعومة من رواندا إلى وسط غوما تكشف عن أعمدة ضخمة من الدخان الأسود تتصاعد من السجن في صباح السابع والعشرين من يناير.

على الرغم من ندرة تفاصيل الحادث، إلا أن هذه الفظائع تبدو أسوأ ما حدث في الصراع الأخير الذي قادته حركة إم 23 في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. ومع ذلك، لم يتمكن جنود حفظ السلام التابعون للأمم المتحدة من زيارة السجن للتحقيق بشكل أكبر بسبب القيود التي فرضها متمردو حركة إم 23، مما يعني أن هوية الجناة لا تزال غير واضحة.

في يوم الثلاثاء، تبين أن حوالي 2000 جثة ما زالت تنتظر الدفن في غوما بعد أن استولى مقاتلو حركة إم23 على غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو في جمهورية الكونغو الديمقراطية، في 27 يناير/كانون الثاني.

وقال فان دي بيري، الذي يعمل الآن في غوما مع آلاف من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المنتشرة لحماية المواطنين: “كانت هناك عملية هروب كبيرة من السجن لـ 4000 سجين هارب. وكان هناك أيضًا بضع مئات من النساء في ذلك السجن.”

“لقد تم اغتصابهن جميعًا ثم أشعلوا النار في جناح النساء. ماتوا جميعًا بعد ذلك”.

هذا الأسبوع حذر مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة من استخدام العنف الجنسي كسلاح حرب من قبل الجماعات المسلحة المتنافسة في غوما.

المدينة، التي يسكنها أكثر من مليون شخص، تحت السيطرة الكاملة لقوات إم23. ولكن في تطور غير متوقع في وقت متأخر من يوم الاثنين، أعلنت الميليشيا عن “وقف إطلاق النار” من جانب واحد.

وحتى ذلك الحين، كانت المخاوف تتزايد من أن رواندا عازمة على الاستيلاء على المزيد من الأراضي من جارتها الشاسعة، حيث كانت قوات حركة إم23 تتجه بثبات نحو الجنوب نحو بوكافو، عاصمة إقليم جنوب كيفو على بعد 120 ميل (190 كيلومتر) من غوما.

أعلن بيان صادر عن تحالف سياسي عسكري يسمى تحالف نهر الكونغو ـ والذي تعد حركة إم23 عضواً فيه ـ أنه “ليس لديه نية للسيطرة على بوكافو أو غيرها من المناطق”.

ورداً على أنباء وقف إطلاق النار غير المتوقع، قال فان دي بير: “آمل أن يظل الأمر على هذا النحو لأنهم [حركة إم23] كانوا يتحركون بالفعل في اتجاه بوكافو بتعزيزات وأسلحة ثقيلة، والتي يمكن رؤيتها تمر [على طول] الشوارع في غوما.”

“إذا تراجعوا، فهذه أخبار جيدة. وإلا، فسوف نشهد اشتباكاً جديداً مع احتمال سقوط آلاف القتلى الإضافيين”.

وقال إن حركة إم 23 ربما تكون قد أعادت التفكير فجأة بعد وصول التعزيزات من بوروندي إلى بوكافو واستخدام القوات الجوية الكونغولية لمطار قريب.

“لقد أرسل البورونديون 2000 جندي إضافي إلى بوكافو، وهم مقاتلون جيدون للغاية. أعتقد أن حركة إم 23 تعيد التفكير حاليًا في خطواتها التالية”.

وعلى الرغم من الأدلة التي تشير إلى العكس، فإن رواندا تنفي دعمها لحركة إم 23 أو أن قواتها عبرت إلى شرق الكونغو.

ومع ذلك، قال فان دي بيري، وهو جزء من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المعروفة باسم مونوسكو، إن زملاءه رصدوا جنودًا روانديين أثناء الدوريات.

وحث فان دي بيري مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على زيادة الضغوط على رواندا. وقال: “نحن بحاجة حقًا إلى العودة إلى طاولة المفاوضات. وهذا ممكن فقط إذا مارس أعضاء مجلس الأمن والدول المهمة الأخرى ضغوطًا كافية على رواندا والكونغو”.

في وقت سابق، تكهن مسؤول كبير آخر في الأمم المتحدة بأن جارة جمهورية الكونغو الديمقراطية تريد ضم جزء من جمهورية الكونغو الديمقراطية أكبر من رواندا نفسها. “إنها سياسة طويلة الأمد تهدف إلى إخضاع منطقة كيفو الأوسع لنفوذ رواندا، ثم السيطرة الإدارية الكاملة عليها في وقت لاحق”، كما صرح فان دي بيري.

وقبل الإعلان عن وقف إطلاق النار في وقت متأخر من يوم الاثنين، قال فان دي بيري إنه يشعر بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بأن الجماعات تستعد لشن هجوم مضاد. وأضاف: “لدينا بالفعل تقارير تفيد بأن الناس يتجمعون وينظمون أنفسهم في أماكن معينة”.

وقال فان دي بيري إنها كانت في “حوار مستمر” مع ضباط حركة إم23 المسؤولين عن غوما وأن الظروف الإنسانية في المدينة كانت مزرية.

وأضاف أن عبور المدينة كان صعباً. “إنهم [حركة إم23] يسمحون لنا بإحضار الطعام والماء إلى قواعدنا، ولكننا بالكاد نستطيع التحرك بعيداً عن ذلك”.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال: مقتل ضابط وجندي وإصابة 8 آخرين في حادث انهيار رافعة في غلاف غزة الشمالي
  • مقتل جندي إسرائيلي في غلاف غزة
  • اغتصاب مئات النساء وحرقهن حتى الموت بعد إشعال النار في سجن غوما في الكونغو
  • إصابات بين المستوطنين إثر إطلاق نار على مقربة من تل أبيب
  • مناقشة سبل تعزيز التعاون العسكري وتحقيق المصالح المشتركة بين عُمان وباكستان
  • الكويت: حظر تواجد الشرطة بالمجمعات وصالات الأفراح والمقابر بلباسهم العسكري
  • عشرات المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال
  • إعلام إسرائيلي: منفذ عملية «تياسير» اقتحم البرج العسكري وأطلق النار على الجنود
  • قوات الاحتلال وعشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى المبارك