اتفاق قطري بحريني لإحياء مشروع الجسر البري بين البلدين
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
الدوحة – بعد سنوات من التوقف، اتفقت قطر والبحرين مؤخرا على إعادة إحياء مشروع الجسر البري بين البلدين، في خطوة تهدف إلى تسهيل حركة السفر داخل دول مجلس التعاون الخليجي ومضاعفة حركة التجارة والاستثمارات المشتركة بين البلدين.
مشروع جسر قطر-البحرين، الذي كشف عنه لأول مرة قبل عقدين، واصطلح على تسميته "جسر المحبة"، هو مشروع ربط بري فوق الخليج العربي يبلغ طوله نحو 40 كيلومترا، وسيربط البحرين بساحل قطر الشمالي الغربي.
وفي عام 2008 أسس البلدان مؤسسة تحت اسم "مؤسسة جسر البحرين وقطر"، تضم في عضويتها مسؤولين من حكومتي البلدين، يعملون على خطط لبناء جسر وخط سكة حديدية بين البلدين.
ويهدف المشروع إلى تحسين ورفع كفاءة عمليات النقل بين دول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام، ومضاعفة حركة التجارة والاستثمارات المشتركة فيما بينها، وبالتالي تقوية اقتصاداتها وزيادة تنوعها.
الجسر المصمم بارتفاع 40 مترا ويسمح بمرور البواخر في مياه الخليج، تبلغ تكلفة إنشائه 4 مليارات دولار وفقا لشركة فينيشي، إحدى أكبر شركات مقاولات البناء في العالم التي قامت بتصميم "جسر المحبة" قبل سنوات.
وكانت مؤسسة الجسر قد منحت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2008 عقدا لإدارة المشاريع وخدمات إدارة إنشاء الجسر لشركة كيلوغ براون أند روت الأميركية العالمية للهندسة والبناء.
????????????????| ولي العهد رئيس مجلس الوزراء مملكة #البحرين يستقبل بقصر القضيبية معالي @MBA_AlThani_ رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية
تم خلال المقابلة بحث مشروع جسر قطر – البحرين، وتوجيه الجهات المعنية بالبلدين لاستكمال الخطط والبدء بتنفيذ المشروع#مرسال_قطر | #قطر pic.twitter.com/J3D2lZOp3i
— مرسال قطر (@Marsalqatar) November 17, 2023
زيادة التكلفةونتيجة لتأخير المشروع فقد زادت كلفة جسر المحبة بنحو مليار دولار بسبب التعديلات الكبيرة المطلوب إدخالها على التصاميم الأولية، وخاصة فيما يتعلق بوصلة السكك الحديد المقترحة التي ستربط دول الخليج الست.
ومن المقرر أن يكون الجسر مملوكا بالتساوي لحكومتي الدولتين، وتتراوح الفترة الزمنية المقدرة لإقامته بين 4 و5 سنوات.
وقد تم اختيار مسار الجسر من بين 10 مسارات مقترحة بحيث يبدأ من شمال قرية عسكر في الجانب الشرقي من جزيرة البحرين الأم حتى رأس عشيرج في الجانب القطري، وسيفتح أمام البحرين وقطر فرصة للتكامل الاقتصادي عبر جسر إستراتيجي يفسح المجال أمام تنمية مستدامة يستفيد منها شعبا البلدين.
ويمثل إنشاء الجسر فرصة لاستقطاب المزيد من الاستثمارات من قطر في مجال العقارات وسوق الأسهم، وسيوفر فرصة لتطوير مناطق أخرى من البحرين، وخصوصا جنوب شرق وشرق المملكة.
مشروع جسر البحرين قطر توجيه الجهات المعنية بالبلدين لاستكمال الخطط والبدء بتنفيذ المشروع سيختصر المسافة للقادمين من الإمارات وعُمان إلى البحرين والشرقية والرياض بطول 40 كلم #bahrain #البحرين pic.twitter.com/JbHyiXQg8c
— بوابة البحرين (@b4bhcom) November 17, 2023
بدء التنفيذواتفق رئيس وزراء ووزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني خلال زيارته الجمعة الماضية إلى البحرين مع ولي عهد البحرين ورئيس وزرائها، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة على توجيه الجهات المعنية بالبلدين لاستكمال الخطط والبدء في تنفيذ مشروع الجسر البري.
ويقول المحلل الاقتصادي القطري عبد الله الخاطر، في حديث للجزيرة نت، إن الجسر المقرر إقامته بين قطر والبحرين له أهمية اقتصادية كبيرة، وهو أكثر من مجرد خط بري لتنقل الناس والبضائع، بل هو شريان جديد للتنمية بين البلدين وسيكون له مردود اقتصادي كبير.
ويضيف الخاطر أن قصر المسافة بين البلدين، سيجعل من تنقل الأيدي العاملة والاستثمارات وفروع الشركات أمرا يسيرا للغاية مما يحقق رواجا اقتصاديا للبلدين، مشددا على أن قطاع الضيافة المزدهر مثلا في البحرين سيجد في دولة قطر أرضا خصبة للعديد من الفرص بسبب التوجه القطري الكبير نحو تنمية المسار السياحي.
معالي الأمين العام: مشروع التأشيرة السياحية الخليجية الموحد، إنجاز جديد يضاف إلى إنجازات #مجلس_التعاون المباركة، في ظل التوجيهات السديدة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس-حفظهم الله ورعاهم-، الذين أولوا اهتمامهم لمنجزات التعاون الأمني الخليجي.https://t.co/BXyFPAnOfh… pic.twitter.com/1qAwvSWI5S
— مجلس التعاون (@GCCSG) November 8, 2023
مسار بري جديدوأوضح أن ما يزيد هذا الجسر أهمية الآن هو إقرار التأشيرة الخليجية الموحدة، مما يعني أن هذا الجسر سيمكن المقيمين في بلدان الخليج من التنقل بحرية، فضلا عن كونه سيضيف لقطر مسارا بريا جديدا يسمح بمرور المواد الغذائية، مما يعد إضافة للإمداد والتموين بين البلدين.
وأشار إلى أن هذا المشروع ليس ربطا بين قطر والبحرين فحسب، بل هناك جسر الملك فهد الذي يربط بين السعودية والبحرين، مما يعطي المشروع الجديد أهمية إضافية بإمكانية الوصول أيضا إلى المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية.
ووفقا للدراسات الخاصة بالجسر، فإنه يحتاج إلى كمية صخور تصل إلى 5.630 ملايين متر مكعب، و1.250 مليون متر مكعب من الرمال، ويحتاج إلى 691 ألف متر من الأقمشة المانعة لتسرب التربة، و650 ألف متر مكعب من الخرسانة، و118 ألف طن من قضبان التسليح، 1418 مليون متر مربع من الأسفلت.
وكان وكيل وزارة المواصلات للنقل البري والبريد البحرينية، سامي بوهزاع قد قال إنه "من المهم استمرار مؤسسة جسر البحرين – قطر في نشاطها، ومواصلة العمل على وضع التصاميم والخطط التنفيذية لهذا المشروع المهم"، وفق ما نقلت وكالة أنباء البحرين.
وأشار إلى أن مشروع جسر البحرين قطر "له أثر إيجابي كبير في تعزيز الروابط المتينة والتاريخية بين المواطنين في البلدين"، مشددا على أهمية "العمل لكل ما من شأنه تحقيق تطلعات المواطنين في البلدين، في التقارب وتسهيل حركة السفر بين البلدين".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مجلس التعاون قطر والبحرین بین البلدین جسر البحرین مشروع جسر
إقرأ أيضاً:
مكتبة الإسكندرية تشهد ختام مشروع سبل دعم العيش "ملاذ" 2024
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اختتمت مكتبة الإسكندرية المرحلة الثالثة من مشروع سبل دعم العيش "ملاذ" 2024، والذي نظمته من خلال برنامج دراسات المرأة والتحول الاجتماعي، وبرنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء القدرات ودعم العلاقات الأفريقية التابعين لقطاع البحث الأكاديمي بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
بدأ الحفل الختامي بكلمات ترحيبية من الدكتورة مروة الوكيل؛ رئيس قطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية، ثم كلمة من السيد إيراج إيمومبرديف؛ مساعد ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كما شهد الحفل مشاركة من مؤسسة حياة كريمة كقصة نجاح ملهمة لمؤسسة تقوم بتقديم أشكال دعم متنوعة لكل مستحقي الدعم، وشمل الحفل إقامة معرض لعرض المنتجات التي قام بتصنيعها المتدربين من اللاجئات أثناء الورش التدريبية الحرفية.
وخلال الحفل تم الإعلان عن أفضل ثلاثة مشاريع مقدمة من اللاجئات، وتم توزيع جوائز مالية عليهم، وقد حصل على المركز الأول مشروع "ليزارت" في مجال صناعة المنتجات الجلدية، تلاه في المركز الثاني مشروع "أليكس مشروم" في مجال زراعة المشروم وانتاجه كعلف صالح للدواجن، بينما حصل مشروع "بنة النيل" في مجال الصناعات الغذائية والأجبان على المركز الثالث.
واختتم الحفل بتوزيع جوائز عينية على جميع المتدربين بالمشروع، والتي تضمنت أدوات ومواد خام وأجهزة متخصصة في الحرف التي تعلموها خلال المشروع، وقد أعرب جميع المشاركين في المشروع عن بالغ سعادتهم بالفرصة التي أتيحت لهم بالمشاركة في هذا المشروع المتميز، وأكدوا على أن التدريب الذي تلقوه قد أسهم بشكل كبير في تعزيز مهاراتهم الشخصية والمهنية، كما أعربوا عن امتنانهم لجميع الجهات التي دعمت هذا المشروع.
ويهدف المشروع "ملاذ" إلى تعزيز مهارات اللاجئين المهنية والفنية، بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل المحلي، ومما يسهم في تحسين ظروفهم المعيشية، ودعماً لهم في إنشاء مشاريع تجارية صغيرة، واكسابهم المهارات اللازمة لإدارتها بنجاح. وقد تم تنفيذ المشروع على ثلاثة مراحل: المرحلة الأولي "اتعلم حرفة جديدة"، والتي تضمنت ورش عمل تدريبية في مجال صناعة الجلود، زراعة الأسطح وصناعة المنتجات الجلدية، والمرحلة الثانية "أبدا مشروعك التجاري"، والتي تضمنت تدريباً متخصصاً في ريادة الأعمال، والمرحلة الثالثة وهي المسابقة النهائية للإعلان عن أفضل ثلاثة مشاريع مقدمة.