الدوحة – بعد سنوات من التوقف، اتفقت قطر والبحرين مؤخرا على إعادة إحياء مشروع الجسر البري بين البلدين، في خطوة تهدف إلى تسهيل حركة السفر داخل دول مجلس التعاون الخليجي ومضاعفة حركة التجارة والاستثمارات المشتركة بين البلدين.

مشروع جسر قطر-البحرين، الذي كشف عنه لأول مرة قبل عقدين، واصطلح على تسميته "جسر المحبة"، هو مشروع ربط بري فوق الخليج العربي يبلغ طوله نحو 40 كيلومترا، وسيربط البحرين بساحل قطر الشمالي الغربي.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4توسعة حقل الشمال.. محطة جديدة في رحلة قطر لتزويد العالم بالطاقة النظيفةlist 2 of 4رويترز: جهاز قطر يدرس فرص استثمار في التجزئة والتكنولوجيا بالصينlist 3 of 4توقعات بتباطؤ نمو اقتصادات الخليج في 2023.. ماذا عن التضخم؟list 4 of 4قطر والبحرين تقرران إعادة العلاقات الدبلوماسيةend of list

وفي عام 2008 أسس البلدان مؤسسة تحت اسم "مؤسسة جسر البحرين وقطر"، تضم في عضويتها مسؤولين من حكومتي البلدين، يعملون على خطط لبناء جسر وخط سكة حديدية بين البلدين.

ويهدف المشروع إلى تحسين ورفع كفاءة عمليات النقل بين دول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام، ومضاعفة حركة التجارة والاستثمارات المشتركة فيما بينها، وبالتالي تقوية اقتصاداتها وزيادة تنوعها.

الجسر المصمم بارتفاع 40 مترا ويسمح بمرور البواخر في مياه الخليج، تبلغ تكلفة إنشائه 4 مليارات دولار وفقا لشركة فينيشي، إحدى أكبر شركات مقاولات البناء في العالم التي قامت بتصميم "جسر المحبة" قبل سنوات.

وكانت مؤسسة الجسر قد منحت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2008 عقدا لإدارة المشاريع وخدمات إدارة إنشاء الجسر لشركة كيلوغ براون أند روت الأميركية العالمية للهندسة والبناء.

????????????????| ولي العهد رئيس مجلس الوزراء مملكة #البحرين يستقبل بقصر القضيبية معالي @MBA_AlThani_ رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية

تم خلال المقابلة بحث مشروع جسر قطر – البحرين، وتوجيه الجهات المعنية بالبلدين لاستكمال الخطط والبدء بتنفيذ المشروع#مرسال_قطر | #قطر pic.twitter.com/J3D2lZOp3i

— مرسال قطر (@Marsalqatar) November 17, 2023

زيادة التكلفة

ونتيجة لتأخير المشروع فقد زادت كلفة جسر المحبة بنحو مليار دولار بسبب التعديلات الكبيرة المطلوب إدخالها على التصاميم الأولية، وخاصة فيما يتعلق بوصلة السكك الحديد المقترحة التي ستربط دول الخليج الست.

ومن المقرر أن يكون الجسر مملوكا بالتساوي لحكومتي الدولتين، وتتراوح الفترة الزمنية المقدرة لإقامته بين 4 و5 سنوات.

وقد تم اختيار مسار الجسر من بين 10 مسارات مقترحة بحيث يبدأ من شمال قرية عسكر في الجانب الشرقي من جزيرة البحرين الأم حتى رأس عشيرج في الجانب القطري، وسيفتح أمام البحرين وقطر فرصة للتكامل الاقتصادي عبر جسر إستراتيجي يفسح المجال أمام تنمية مستدامة يستفيد منها شعبا البلدين.

ويمثل إنشاء الجسر فرصة لاستقطاب المزيد من الاستثمارات من قطر في مجال العقارات وسوق الأسهم، وسيوفر فرصة لتطوير مناطق أخرى من البحرين، وخصوصا جنوب شرق وشرق المملكة.

مشروع جسر البحرين قطر توجيه الجهات المعنية بالبلدين لاستكمال الخطط والبدء بتنفيذ المشروع سيختصر المسافة للقادمين من الإمارات وعُمان إلى البحرين والشرقية والرياض بطول 40 كلم #bahrain #البحرين pic.twitter.com/JbHyiXQg8c

— بوابة البحرين (@b4bhcom) November 17, 2023

بدء التنفيذ

واتفق رئيس وزراء ووزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني خلال زيارته الجمعة الماضية إلى البحرين مع ولي عهد البحرين ورئيس وزرائها، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة على توجيه الجهات المعنية بالبلدين لاستكمال الخطط والبدء في تنفيذ مشروع الجسر البري.

ويقول المحلل الاقتصادي القطري عبد الله الخاطر، في حديث للجزيرة نت، إن الجسر المقرر إقامته بين قطر والبحرين له أهمية اقتصادية كبيرة، وهو أكثر من مجرد خط بري لتنقل الناس والبضائع، بل هو شريان جديد للتنمية بين البلدين وسيكون له مردود اقتصادي كبير.

ويضيف الخاطر أن قصر المسافة بين البلدين، سيجعل من تنقل الأيدي العاملة والاستثمارات وفروع الشركات أمرا يسيرا للغاية مما يحقق رواجا اقتصاديا للبلدين، مشددا على أن قطاع الضيافة المزدهر مثلا في البحرين سيجد في دولة قطر أرضا خصبة للعديد من الفرص بسبب التوجه القطري الكبير نحو تنمية المسار السياحي.

معالي الأمين العام: مشروع التأشيرة السياحية الخليجية الموحد، إنجاز جديد يضاف إلى إنجازات #مجلس_التعاون المباركة، في ظل التوجيهات السديدة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس-حفظهم الله ورعاهم-، الذين أولوا اهتمامهم لمنجزات التعاون الأمني الخليجي.https://t.co/BXyFPAnOfh… pic.twitter.com/1qAwvSWI5S

— مجلس التعاون (@GCCSG) November 8, 2023

مسار بري جديد

وأوضح أن ما يزيد هذا الجسر أهمية الآن هو إقرار التأشيرة الخليجية الموحدة، مما يعني أن هذا الجسر سيمكن المقيمين في بلدان الخليج من التنقل بحرية، فضلا عن كونه سيضيف لقطر مسارا بريا جديدا يسمح بمرور المواد الغذائية، مما يعد إضافة للإمداد والتموين بين البلدين.

وأشار إلى أن هذا المشروع ليس ربطا بين قطر والبحرين فحسب، بل هناك جسر الملك فهد الذي يربط بين السعودية والبحرين، مما يعطي المشروع الجديد أهمية إضافية بإمكانية الوصول أيضا إلى المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية.

ووفقا للدراسات الخاصة بالجسر، فإنه يحتاج إلى كمية صخور تصل إلى 5.630 ملايين متر مكعب، و1.250 مليون متر مكعب من الرمال، ويحتاج إلى 691 ألف متر من الأقمشة المانعة لتسرب التربة، و650 ألف متر مكعب من الخرسانة، و118 ألف طن من قضبان التسليح، 1418 مليون متر مربع من الأسفلت.

وكان وكيل وزارة المواصلات للنقل البري والبريد البحرينية، سامي بوهزاع قد قال إنه "من المهم استمرار مؤسسة جسر البحرين – قطر في نشاطها، ومواصلة العمل على وضع التصاميم والخطط التنفيذية لهذا المشروع المهم"، وفق ما نقلت وكالة أنباء البحرين.

وأشار إلى أن مشروع جسر البحرين قطر "له أثر إيجابي كبير في تعزيز الروابط المتينة والتاريخية بين المواطنين في البلدين"، مشددا على أهمية "العمل لكل ما من شأنه تحقيق تطلعات المواطنين في البلدين، في التقارب وتسهيل حركة السفر بين البلدين".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: مجلس التعاون قطر والبحرین بین البلدین جسر البحرین مشروع جسر

إقرأ أيضاً:

3 مارس القادم.. فتح كورنيش قنا الشرقي أمام الجمهور

قال الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، إن مشروع تطوير كورنيش النيل الشرقي بمدينة قنا يُعد إضافة جمالية وحضارية للمحافظة، ويعكس طابعها الثقافي والمكاني، كما يخدم أبناءها وزوارها، خصوصًا مع اقتراب احتفال المحافظة بعيدها القومي في الثالث من  مارس المقبل. 

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده لمتابعة الموقف التنفيذي للأعمال الإنشائية الخاصة بالمشروع، بحضور الدكتور حازم عمر، نائب المحافظ، واللواء سامح البدراوي، مدير عام مديرية الإسكان، والمهندس وليد أبو العباس، مدير إدارة التخطيط بالمحافظة، وعدد من القيادات التنفيذية. 

 

وشدد محافظ قنا خلال الاجتماع على أهمية تكثيف وتضافر الجهود لإنهاء المشروع بالتزامن مع الاحتفال بالعيد القومي، موضحا أن المشروع يمتد على طول 1400 متر على الضفة الشرقية لنهر النيل بمدينة قنا، ويقام على مساحة 79,251 مترًا مربعًا، بتكلفة إجمالية تبلغ 255 مليونًا و700 ألف جنيه. 

 

ويتضمن المشروع إنشاء متنزهات وحدائق، ومطاعم وكافيتريات، وأماكن جلوس، وبرجولات، وأكشاك، إلى جانب مبنى إداري، ودورات مياه عامة، ومراسي للسفن والمراكب الشراعية. 

 

وأكد محافظ قنا، ضرورة الالتزام التام بالجدول الزمني المحدد للأعمال الإنشائية، بما يتوافق مع معايير الجودة المطلوبة، مع التشديد على التنسيق المستمر بين مديرية الإسكان والجهة المنفذة للمشروع لضمان سرعة إنجاز الأعمال المتبقية.

 

أخر تطورات مشروع تطوير الكورنيش: 

وفي تصريحات سابقة تحديدًا فى أخر ديسمبر الماضي، قال المحافظ، إن مشروع تطوير كورنيش النيل بمدينة قنا، على الشاطئ الشرقي للنيل، بلغت نسية تنفيذه  73%، لافتًا إلى أن المشروع يتم تنفيذه على مساحة 79,251 مترًا مربعًا، وبطول 1400 متر على الشاطئ الشرقي للنيل

 

 وأوضح محافظ قنا، أن مشروع تطوير كورنيش النيل يتضمن متنزهات وحدائق، ومطاعم وكافتيريات، وأماكن جلوس، وبرجولات وكراسي وأكشاك، بالإضافة إلى مبنى إداري ودورات مياه عامة، فضلاً عن مراسي للسفن والمراكب الشراعية واللانشات. 

وأضاف المحافظ، أن المشروع يأتي استمرارًا لجهود المحافظة في خلق متنفس ترفيهي للمواطنين بطراز عصري، وتهيئة مناطق للنزهة تتوافر بها كافة وسائل الترفيه والراحة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية نحو التوسع في إنشاء المناطق الترفيهية التي تخدم أكبر شريحة من المواطنين.

مقالات مشابهة

  • من برج حمود.. حجار يُطلق مشروع النقد مقابل العمل
  • اتفاق غزة | حماس: عمليات تفتيش السيارات في نتساريم بإشراف قطري - مصري
  • سفير اليمن بالدوحة يجري مباحثات لإطلاق مشروع طموح لتدريب معلمي اليمن ورفع كفاءاتهم بدعم قطري ويبشر بتدشينه قريبا
  • تدشين الجسر البري للأدوية والمستلزمات الطبية لمدينة مدني
  • الإعلان عن مشروع القطار فائق السرعة بين أبوظبي ودبي
  • انطلاق أعمال مشروع مجسم ونافورة عين الدمام في الكورنيش .. صور
  • الداخلة تُزهر..مشروع لإنتاج 350 ألف شجرة سنويًا وتعزيز الحزام الأخضر
  • العرموطي: مشروع قانون المرأة يشكل خطرًا على الأسرة الأردنية
  • 3 مارس القادم.. فتح كورنيش قنا الشرقي أمام الجمهور
  • بدء تجهيزات مشروع تطوير جزيرة المرجان في الدمام .. صور