القضية الفلسطينية.. والحملة المسعورة ضد مصر
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
تدخل الحرب الإسرائيلية البشعة على قطاع غزة يومها الخامس والأربعين، وما زالت هذه الحرب تحصد أرواح الشعب الفلسطينى على مسمع ومرأى من العالم أجمع، وحتى كتابة هذه السطور ما زالت الولايات المتحدة تواصل دعمها وتأييدها لإسرائيل، وتعرقل كل القرارات التى تصدر عن مجلس الأمن الدولى. واللافت للأنظار أن هناك إصراراً من المجتمع الدولى والولايات المتحدة على الاستمرار فى إبادة الشعب الفلسطينى، بهدف ضياع القضية الفلسطينية.
المتابع للمشهد المأساوى الذى يجرى حالياً يتأكد له أن هناك إصراراً شديداً على ضياع إقامة دولة فلسطين، وانفراد إسرائيل وحدها باغتصاب الأرض دون رادع قوى لوقفها عن تصرفاتها وأفعالها الشيطانية، فالمخطط الأمريكى - الغربى يظهر جلياً من خلال ما يطلقون عليه صفقة القرن التى تسعى بكل السبل إلى حل القضية الفلسطينية على حساب أطراف أخرى، وهذا ما بات واضحاً جداً من الإصرار على عملية التهجير القسرى للفلسطينيين، سواء من غزة أو الضفة الغربية، وهذا ما يتصدى له الموقف المصرى بشكل واضح وظاهر بكل قوة حرصاً من القاهرة على الحقوق المشروعة للفلسطينيين.
والمتتبع للصحف الأجنبية الصادرة فى أمريكا والغرب، يجد مواقف عدائية شديدة جداً ضد مصر حالياً، بسبب موقفها الراسخ والقوى فى الحفاظ على الحقوق الفلسطينية المشروعة، ونجد مثلاً هذه الصحف ووكالات الأنباء مثل «رويترز» و«يو إس إيه تودى» و«هيرالد تريبيون» و«واشنطن بوست» و«النيويورك تايمز»، تتطاول بشكل فج على الدور المصرى الرافض لهذه المخططات الشيطانية، وهذا يعنى أن صمت المجتمع الدولى والتأييد الفج من أمريكا لإسرائيل، يؤكد بما لا يدع أدنى مجال للشك، أن المخططات الإجرامية المرسومة لضياع القضية الفلسطينية قد باءت بالفشل الذريع، وهذا أيضاً ما جعل إسرائيل من خلال تصريحات لوزراء لديها يقترحون بدائل للمخطط خاصة قيما يتعلق بالتهجير القسرى، مثل تهجير الفلسطينيين إلى دول أوروبا طبقاً لرواية وزير المالية الإسرائيلى المتطرف «بتسلئيل».
مصر لن تتزحزح عن موقفها الثابت فيما يتعلق بعودة الحقوق المشروعة للفلسطينيين، وحتى إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ولن يتراجع أبداً الموقف المصرى فيما يتعلق بعملية التهجير القسرى حتى ولو كان مؤقتاً، لأن المؤقت عند أمريكا وإسرائيل أبدى!! ومهما تعرض الفلسطينيون للمذابح والمجازر لن يبرحوا أرضهم أبداً.. ولذلك فإن الحملة المسعورة الآن على مصر سببها الرئيسى والمحورى هو الموقف المصرى الحاسم والحازم فى هذا الشأن، الذى يتمسك بالحل النهائى والمتمثل فى إقامة الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية.. ولن تكون هناك حلول أو صفقات بغير حل الدولتين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د وجدى زين الدين الحرب الاسرائيلية قطاع غزة الولايات المتحدة القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية تطلق نداء لتوحيد جهود المهاجرين للدفاع عن مصالحهم ودعم القضية الفلسطينية
في ظل الأزمات العالمية المتزايدة، أصبح اليوم العالمي للمهاجر فرصة لتسليط الضوء على التحديات المقلقة التي تواجه ملايين المهاجرين الذين يعيشون في ظروف غير مستقرة.
الجامعة العربية: التكنولوجيا العسكرية تهدد الخصوصية وحقوق الإنسان الجامعة العربية: الوطن العربي يتمتع بمقومات سياحية تجعله يتربع على عرش القطاع عالمياًوفي هذا السياق، أصدرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بيانًا يبرز أهمية معالجة الأسباب الجذرية للهجرة، مثل الحروب والفقر وتغير المناخ. وتؤكد الأمانة العامة على ضرورة تعزيز الاستدامة وحماية الفئات الأكثر ضعفًا، بما في ذلك المهاجرين، لضمان مستقبل أكثر أمانًا للأجيال القادمة. كما يتم التأكيد على أهمية التعاون العربي والدولي في دعم المهاجرين وإسهاماتهم في التنمية المستدامة.
وجددت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، دعوتها لتوحيد جهود الجاليات العربية وتنظيم صفوفهم، ليكونوا أكثر قدرة على الدفاع عن مصالحهم وقضاياهم، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وكشف حقيقة الممارسات الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية وفي لبنان والمنطقة العربية.
وأشارت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه ملايين المهاجرين الذين يعيشون بلا مستقبل واضح، بسبب استمرار الحروب والنزاعات المسلحة، بالإضافة إلى الفقر وانخفاض مستوى التنمية، موضحة ان ذلك يؤثر سلبًا على تدفقات المهاجرين واللاجئين، مما يؤدي إلى ارتفاع أعدادهم في المستقبل.
وشددت الجامعة العربية على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للصراع والعنف والفقر المدقع ضرورة ملحة، لضمان عدم اضطرار الأجيال القادمة للقيام برحلات محفوفة بالمخاطر بحثًا عن الأمان أو هربًا من الفقر. ويجب أن يرتكز العمل على تعزيز الاستدامة، التي ينبغي أن تقوم على أساس مصالح الأجيال القادمة، مع ربط المساعدات الإنسانية الحالية بالمساعدات التنموية طويلة الأجل.
الأمانة العامة تؤكد على أهمية العمل من أجل إيجاد عالم أكثر أمانًا للأجيال القادمةوفي هذا الإطار، تؤكد الأمانة العامة على أهمية العمل من أجل إيجاد عالم أكثر أمانًا للأجيال القادمة، لتعزيز قدرتهم على الصمود وحماية الفئات الأكثر ضعفًا، بما في ذلك المهاجرين. كما يجب تعظيم مساهمات المهاجرين في التنمية المستدامة في دول المهجر ودولهم الأصلية، ومكافحة العنصرية وكراهية الأجانب والإسلاموفوبيا وجميع أشكال التمييز. إن هذا سيسهم في تعزيز التماسك الاجتماعي وخلق جسر من التواصل والحوار بين الثقافات والمجتمعات.
تؤكد الأمانة العامة على أهمية الالتزام بالمواثيق والخطط العالمية، وعلى رأسها الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، وخطة التنمية المستدامة 2030 وميثاق المستقبل. وفي هذا السياق، تشير الأمانة العامة إلى مبادرات مملكة البحرين، كما ورد في الإعلان الصادر عن القمة العربية في دورتها الثالثة والثلاثين (16 مايو/ أيار 2024)، والتي تهدف إلى توفير الخدمات التعليمية والرعاية الصحية للمتأثرين من الصراعات والنزاعات في المنطقة.
وفي سياق متصل، أكدت أبو غزالة على الدور الكبير الذي يلعبه المهاجرون في التنمية وتعزيز الاقتصاد العالمي، وإسهاماتهم في إثراء الثقافات والمجتمعات التي ينتقلون إليها.
ودعت إلى دعم الجاليات العربية المقيمة بالخارج لإطلاق المبادرات التي تساعد المهاجرين على الاندماج في مجتمعاتهم الجديدة.