حماس: إسرائيل قصفت المحتفلين الإسرائيليين لـتبرير الإبادة والتهجير
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن تقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية التي أكدت أن "مروحية حربية" إسرائيلية قامت بقصف المحتفلين في غلاف غزة في 7 أكتوبر الماضي تثبت أن إسرائيل ابتدعت الأكاذيب لتبرير الإبادة والتهجير في غزة.
وأشارت حركة "حماس" في بيان إلى تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" يوم السبت أفاد بأن "مروحية عسكرية" إسرائيلية أطلقت النار على "مسلحين فلسطينيين" وإسرائيليين في حفل نظم بجوار كيبوتس "رعيم" في غلاف قطاع غزة.
ووفقًا لتقييمات المؤسسة الأمنية، قامت مروحية قتالية إسرائيلية بالتوجه إلى مكان الحفل وفتح النار على منفذي الهجوم وبعض المشاركين في المهرجان. وأكدت الصحيفة أن مقاتلي حماس لم يكونوا على علم مسبق بالحفل وأنهم استهدفوه بشكل عفوي.
وفي ردها، أكدت حركة حماس أن التقرير يُفند مزاعم إسرائيل، مُتّهمة حكومة الاحتلال بابتداع الأكاذيب والترويج لقصص زائفة لتبرير جرائمها والتهجير في غزة.
???????? معلومات خطيرة كشفتها صحيفة هآرتس الإسرائيلية تؤكد ان تحقيقاً أولياً للشرطة الإسرائيلية يفيد أن طائرة حربية إسرائيلية قصفت يوم 7 أكتوبر محتفلين قرب ريعيم بغلاف غزة! وهناك جثث متفحمة تضم اسرائيليين ومسلحين من عناصر كتائب القسام معاً، مما يعني أن طائرات إسرائيلية ساهمت بقتل… pic.twitter.com/2txerqEBYH — د. علي الجابري (@alialjabiri) November 18, 2023
وطالبت حماس بتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته ووقف الانتهاكات غير المسبوقة التي تحدث في غزة، مع التأكيد على ضرورة تحقيق دولي في الهجمات الإسرائيلية ووقف فوري لإطلاق النار.
كما دعت الحركة الإدارة الأمريكية والعواصم الغربية ووسائل الإعلام الغربية إلى التراجع عن دعمها لحرب الإبادة على الشعب الفلسطيني وتحمل مسؤوليتها في وقف العدوان والمجازر وجرائم التطهير العرقي.
وكان مئات المقاومين الفلسطينيين اجتازوا الجدار المحيط بقطاع غزة ووصلوا إلى المستوطنات والقواعد الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة، عند إطلاق حركة "حماس" معركة "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر الماضي.
وبحسب معطيات الاحتلال فإنه قتل 1200 إسرائيلي، يوم 7 أكتوبر ، وردا على "طوفان الأقصى" يشن الجيش الإسرائيلي لليوم 44 حربا مدمرة على غزة، خلّفت 12 ألف و300 شهيد فلسطيني، بينهم 5 آلاف طفل و3 آلاف و300 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وسط دعوات لفتح تحقيق دولي في الهجمات الإسرائيلية، ووقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حماس هآرتس الاحتلال حماس الاحتلال هآرتس 7 اكتوبر سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إذا قصفت إسرائيل إيران... هكذا سيكون ردّ حزب الله
يكثر الحديث في تل أبيب عن رغبة الحكومة الإسرائيليّة بتوجيه ضربة إستباقيّة ضدّ إيران، عبر استهداف البرنامج النوويّ وقواعد عسكريّة مهمّة تابعة للحرس الثوريّ، وخصوصاً بعد تلقي إسرائيل شحنة جديدة من قنابل أميركيّة خارقة للتحصينات، سبق وأنّ تمّ قصف لبنان بها، واستخدامها في عمليتيّ إغتيال الأمينين العامين لـ"حزب الله" حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في الضاحية الجنوبيّة لبيروت.
وفي حين يلتزم "الحزب" الهدوء بعدم الردّ على الخروقات الإسرائيليّة، ويُعطي فرصة للحكومة ولرئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون لتكثيف الإتّصالات الديبلوماسيّة للضغط على بنيامين نتنياهو لتطبيق القرار 1701، هناك تساؤلات كثيرة بشأن "حزب الله"، وإذا ما كان سيبقى على الحياد إنّ قصفت إسرائيل النوويّ الإيرانيّ، إذا لم يتمّ التوصّل سريعاً لاتّفاق جديد بين طهران والإدارة الأميركيّة برئاسة دونالد ترامب حول برنامج إيران النوويّ.
وعندما تمّ الإتّفاق بين إيران وأميركا ودولٍ أخرى على البرنامج النوويّ في عام 2015، أشار نصرالله في حينها، إلى أنّ هذا الأمر شكّل انتصاراً كبيراً لطهران و"لمحور المقاومة" في المنطقة، ما يعني أنّ "حزب الله" يُفضّل التوصّل لتوافقٍ جديدٍ بين البلدان المعنيّة، وعدم إنجرار الوضع إلى تصعيد خطيرٍ قد يُقحمه في نزاعٍ آخر لا يُريد الدخول فيه.
فبينما ينصبّ تركيز "الحزب" حاليّاً على إعادة بناء قدراته وإعمار المناطق المُدمّرة ودفع التعويضات لمناصريه لترميم منازلهم، فإنّ أيّ تطوّر للنزاع الإسرائيليّ – الإيرانيّ قد يُشعل المنطقة من جديد، لأنّ "حزب الله" مُرتبط بشكل مباشر بالنظام في طهران.
ويقول مرجع عسكريّ في هذا الإطار، إنّ "حزب الله" لديه إلتزام تجاه إيران بعد نجاح الثورة في طهران عام 1979، فالحرس الثوريّ هو الراعي الرسميّ لـ"الحزب" وينقل الأسحلة والصواريخ والأموال له. ويُشير إلى أنّ استهداف إسرائيل لإيران أخطر بالنسبة لـ"المقاومة الإسلاميّة" في لبنان من حرب غزة، فإذا تمّ توجيه ضربات مُؤلمة بقيادة الولايات المتّحدة الأميركيّة ضدّ المنشآت النوويّة والبرنامج الصاروخيّ الإيرانيّ، فإنّ "حزب الله" أقوى ذراع لنظام الخامنئي في الشرق الأوسط سيكون أبرز المتضرّرين، وخصوصاً بعد سقوط بشار الأسد في سوريا.
ورغم خسائر "الحزب" في الحرب الإسرائيليّة الأخيرة على لبنان، فإنّه لن يجد سبيلاً أمامه سوى الإنخراط في أيّ مُواجهة إيرانيّة – إسرائيليّة، إنّ أقدمت حكومة نتنياهو على التصعيد كثيراً ضدّ طهران. أمّا إذا وجّه الجيش الإسرائيليّ ضربات كتلك التي حصلت في العام الماضي، فإنّ هذا الأمر لن يستلزم تدخّلاً من الفصائل المواليّة لنظام الخامنئي، مثل "حزب الله" و"الحوثيين" والمجموعات المسلّحة في العراق.
ويُشير المرجع العسكريّ إلى أنّ المنطقة هي فعلاً أمام مُفترق طرقٍ خطيرٍ، لأنّ إسرائيل تعمل في عدّة محاور على إنهاء الفصائل التي تُهدّد أمنها، وهناك مخاوف جديّة من إستئناف الحرب في غزة بعد الإنتهاء من تبادل الرهائن وجثث الإسرائيليين لدى "حماس" بالأسرى الفلسطينيين. كذلك، هناك أيضاً خشية من أنّ تُقدم تل أبيب كما تلفت عدّة تقارير غربيّة وإسرائيليّة على استهداف البرنامج النوويّ الإيرانيّ. ويقول المرجع العسكريّ إنّ نتنياهو وفريق عمله الأمنيّ يعتقدان أنّه إذا تمّ وضع حدٍّ للخطر الآتي من طهران، فإنّ كافة الفصائل المُقرّبة من إيران ستكون في موقعٍ ضعيفٍ جدّاً، وسينتهي تدفق السلاح والمال لها.
وإذا وجدت إيران نفسها أمام سيناريو إستهداف برنامجها النوويّ، فإنّ آخر ورقة ستلعبها هي تحريك "حزب الله" وأذرعها في المنطقة بحسب المرجع عينه، لأنّها إذا تلقّت ضربة كبيرة، فإنّها لا تستطيع الردّ على إسرائيل سوى بالإيعاز من حلفائها القريبين من الحدود الإسرائيليّة، بتوجيه ضربات إنتقاميّة، وحتماً سيكون "الحزب" الذي لا يزال يمتلك صواريخ قويّة وبعيدة المدى وطائرات مسيّرة رغم قطع طريق الإمداد بالسلاح عنه، على رأس الفصائل التي ستقود الهجوم المضاد ضدّ تل أبيب. المصدر: خاص "لبنان 24"