بوابة الوفد:
2025-02-02@08:50:50 GMT

كلمة السر.. قناة بن جوريون

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

قناة بن جوريون الإسرائيلية ما بين القفز إلى السطح برؤوسها الشيطانية والاختفاء في الأعماق سكونَا واندثارًا لمشروع فاشل لن يجني مروجوه وداعموه إلا خيبة الأمل مترجلة، فلن تجد من تمتطيه سوى الحسرة والندامة.

وخلاصة القول إن مصر لن تركع أبدًا ولن تغير مواقفها الثابتة والراسخة خاصة تجاه القضية الفلسطينية، ذات الأصول التاريخية المتجذرة، ليس فقط لدى القيادات السياسية المتعاقبة منذ العهد الملكي مرورًا بالرئيس جمال عبد الناصر، وحتى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإنما تتمتع بقناعة راسخة لدى جموع الشعب المصري، وتتغنى بها الأجيال.

والقول الفصل.. فلسطين عربية وستبقى عربية أبد الآبدين، والدولة الفلسطينية المستقلة غايتنا وهدفنا الذي لن نحيد عنه، ولا بديل له حتى لو اتسعت دول العالم أجمع مهجرًا رحبًا للأشقاء الفلسطينيين، فأرض أولى القبلتين وثالث الحرمين ومهبط الأنبياء والرسالات لن يعمرها ويحيا فوقها هنيئا بالعيش فيها إلا أصحابها ولو كره الكافرون والأفاقون.

فما هي حكاية قناة بن جوريون؟ وكيف باتت ورقة مهمة ضمن أوراق الضغوط في مأساة غزة؟ ومن هم أطرافها وما مدى تأثيرها على قناة السويس؟ وغيرها الكثير من الأسئلة نجيب عنها من خلال السطور التالية.

قناة بن جوريون حلم إسرائيلي صاحبه ديفيد بن جوريون، أول رئيس وزراء إسرائيلي، زعيم الميليشيات الصهيونية التي عملت على تهجير الفلسطينيين عام النكبة 1948، وطرأت الفكرة على ذهنه في الخمسينيات بهدف منافسة قناة السويس وحتى يعضد وجود إسرائيل في المنطقة بالقوة الممزوجة بالاقتصاد، لتكون محط أنظار العالم.

إذن فالحلم عمره 73 عاما فلماذا لم ينفذ طوال هذه الفترة؟ ولماذا تم تأجيله؟ وما الهدف من إحيائه الآن؟

الحكاية أن المشروع لم ينفذ نظرًا لتكلفته الاقتصادية المرتفعة جدا ولعدم وجود ممولين له في ذلك الوقت، أو داعمين يدافعون عنه بقوة، فتوقف تنفيذه، وكان مخططًا للقناة أكثر من مسار أولهما كان الأكثر صعوبة جغرافيا وتكلفة مرتفعة، لأنه كان سيبدأ من إيلات على البحر الأحمر ويمر بوادي عربة ومرتفعات الأردن، وجبال صحراء وادي النقب، ثم حيفا والبحر المتوسط.

والمسار الثاني أقل في المسافة وأقل تكلفة بقليل ويصل إلى أشدود على البحر المتوسط، إلا أن المسارين فشلا بسبب التكلفة المرتفعة التي تصل إلى 55 مليار دولار.

وجاءت فكرة المسار الثالث الذي يحاول اليهود حالياً تطبيقه وهو الاستيلاء الكامل على غزة وتفريغها من سكانها تماما حتى تشق قناة بن جوريون بين إيلات والبحر المتوسط عبر غزة، وتأمل إسرائيل ألا يكون للفلسطينيين وجود في هذه المنطقة، فلا يستفيدون منها وتأمن تهديدها بصواريخها.

والمسار الثالث الذي تسعى إسرائيل إليه هو الأقل نفقة حيث تصل تكلفته إلى 15 مليار دولار فقط، بفارق 40 مليار دولار عن المسارين السابقين، ويكاد يكون هو نفس طول مسار قناة السويس.

في مقابل الحلم الإسرائيلي المزعوم فطنت مصر لضرورة العمل باستمرار على تطوير قناة السويس لتبقى في الصدارة، وكانت البداية عندما طلب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1965 قرضًا من البنك الدولي لإنشاء القناة الجديدة لكن طلبه رفض، وظل الحلم موجودًا إلى أن حققه الرئيس عبد الفتاح السيسي بأموال مصرية خالصة.

القناة المزعومة تدعم الاقتصاد الإسرائيلي في مجالات الطاقة والزراعة والصناعة والتجارة واللوجستيات، وتؤثر بصورة مباشرة على قناة السويس، الأمر الذي فطنت إليه القيادة السياسية فأنشأت الطرق والكباري وقامت بتعميق القناة، كما أنشأت شبكة سكك حديدية متطورة تربط ربوع الجمهورية وموانيها وقامت بتحديث أسطولها التجاري الجوي.

باختصار.. ما يحدث في غزة من حرب إبادة وهولوكوست إسرائيلي ومجازر ومذابح ومقابل جماعية تنفيذاً لمخطط يهودي للاستيلاء الكامل على غزة وبدء حفر قناة بن جوريون لربط حيفا بالبحر المتوسط عن طريق غزة ما يوفر عليها 40 مليار دولار فرق تكلفة حفر القناة عبر مسارات بديلة ويجعلها منطقة لوجستية يهودية في قلب الوطن يثبت بها أركان دولته ويجعل منها منطقة تجارة عالمية على أنقاض غزة وأرواح شهدائها بمباركة المجتمع الدولي وتأييد وتمويل بعض إخوة يوسف.

 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار القضية الفلسطينية قناة السویس ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

رئيس بنما: لن نتفاوض مع واشنطن حول ملكية القناة

بنما – أكد الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو رفضه التفاوض مع واشنطن حول ملكية قناة بنما معربا عن أمله بأن تركز زيارة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو المقبلة لبلاده على المصالح المشتركة.

وقال مولينو، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي يوم الخميس، ردا على سؤال عن إعادة القناة إلى قبضة الولايات المتحدة: “هذا ضرب من المستحيل، لا يمكنني التفاوض بشأن ذلك .. هذا امر مفروغ منه .. القناة تابعة لبنما”.

وذكرت وكالة “أسوشيتيد برس” أن بنما “ستكون أول وجهة خارجية لوزير الخارجية الأمريكي”، وأنه “كان من الممكن أن يكون لهذه الزيارة شأن كبير، إلا أن روبيو يقوم بها كمبعوث للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعلن بشكل متكرر أن الولايات المتحدة ستستعيد قناة بنما”.

ووفقا للوكالة، أعرب مولينو عن أمله أن تسمح زيارة روبيو المقبلة بـ”التركيز على المصالح المشتركة ومن بينها موضوعات الهجرة ومكافحة تهريب المخدرات”.

وأشار مولينو إلى وجود “التباس حول دور الصين في قناة بنما، حيث يدير اتحاد شركات (كونسورتيوم) في هونغ كونغ ميناءين على طرفي القناة، في حين تسيطر بنما على القناة ككل”، ملقيا باللوم على أحد أسلافه في “منح امتياز طويل الأجل للسيطرة على الميناءين” في محاولة منه للتقليل من حدة التوتر بين بلاده وواشنطن.

وسبق لترامب القول إن الولايات المتحدة سوف تطالب بإعادة القناة.

وبحسب صحيفة “فاينانشيال تايمز” فإن قلق ترامب بشأن قضية قناة بنما يعود إلى إدارته الأولى.

وأثار ترامب قضية تعرفات القناة وملكيتها وأعرب عن عدم رضاه عن الاتفاق، وفقا لأشخاص مطلعين على اجتماعه في عام 2017 مع رئيس بنما آنذاك خوان كارلوس فاريلا.

وقبل توليه منصبه كرئيس للولايات المتحدة، رفض ترامب التعهد بعدم استخدام القوة العسكرية لفرض السيطرة على غرينلاند وقناة بنما.

وفي خطاب تنصيبه، أعلن ترامب أن الولايات المتحدة تنوي استعادة السيطرة على قناة بنما، التي قال إنها “تم تسليمها إلى بنما”، لكنها الآن وقعت تحت النفوذ الصيني.

كما اتهم ترامب بنما بمعاملة غير عادلة للسفن الأمريكية، بما في ذلك السفن الحربية الأمريكية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تواجه رسوما مرتفعة لاستخدام القناة.

وشدد ترامب على أن نقل السيطرة على القناة في عام 1999 كان “بادرة تعاون” وليس تنازلا لصالح دول أخرى.

وقد رفض مولينو، بشكل قاطع تصريحات ترامب حول نيته السيطرة على قناة بنما.

وقال مولينو في بيان له: “نيابة عن جمهورية بنما وشعبها، يجب أن أرفض بشكل كامل كلام الرئيس دونالد ترامب بشأن بنما وقناتها، الذي ورد في خطاب تنصيبه”.

وأشار إلى أن إدارة بنما للقناة “لم تكن تنازلا من جانب أحد”، بل “نتيجة صراع أجيال” انتهى بتسلم بنما مهام الإدارة في عام 1999 تنفيذا لاتفاقية توريخوس – كارتر الموقعة في وقت سابق.

وأكد أن بنما ستواصل ممارسة حقوقها على أساس الاتفاقية المذكورة والقانون الدولي، مشيرا إلى أن “الحوار هو دائما الطريقة لتوضيح النقاط المذكورة دون أي مساس بحقنا وبسيادتنا الكاملة على قناتنا وملكيتنا لها”.

وقناة بنما هي ممر مائي اصطناعي، يقع في بنما بأمريكا الوسطى، قامت الولايات المتحدة بتشييده، في أوائل القرن الماضي، حيث بحثت عن طرق لتسهيل عبور السفن التجارية والعسكرية بين سواحلها.

وتربط القناة بين المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، وتعد واحدا من أهم الممرات المائية الدولية ذات الأهمية الاستراتيجية.

تخلت واشنطن عن السيطرة على الممر المائي لصالح بنما في 31 ديسمبر 1999، بموجب اتفاقية توريخوس-كارتر، في عام 1977، التي نصت على نقل القناة إلى بنما على مراحل، واكتملت العملية في عام 1999. ونص الاتفاق على حياد القناة وإمكانية استخدامها للتجارة العالمية.

 

المصدر: أ ب +RT

مقالات مشابهة

  • تأليف الحكومة: هل ينتظر كلمة السر الخارجية؟
  • الاتحاد السكندري كلمة السر في العتاولة 2
  • واشنطن قلقة من إغلاق الصين قناة بنما إذا نشب صراع
  • رئيس بنما: لن نتفاوض مع واشنطن حول ملكية القناة
  • قرارات وزير التعليم كلمة السر في أزمة نتيجة صفوف النقل 2025
  • تحرك عاجل من الأهلي بشأن أشرف بن شرقي بعد ضمه.. 24 ساعة كلمة السر
  • اقتصادية قناة السويس تعتمد 1,84 مليار دولار بالمنطقة الاقتصادية
  • «اقتصادية قناة السويس» تعتمد 4 مشروعات جديدة باستثمارات 1.84 مليار دولار
  • «اقتصادية قناة السويس» تحقق 5.7 مليار دولار إيرادات في منتصف العام الحالي
  • اقتصادية قناة السويس.. قفزة في الإيرادات واعتماد مشروعات استثمارية ضخمة لدعم الصناعة والتصدير