هل كان من الممكن أن تبرطع إسرائيل تلك البرطعة دون دعم البيت الأبيض؟ الإجابة بكل ثقة:طبعا لا، فلولا هذا التدليل المفرط لما كان لهذا النبت الشيطانى أن يعيث فى الأرض فسادًا. نعم هناك الكثيرون ممكن كان لهم دور واضح فى استمرار تلك البرطعة الاسرائيلية منهم أوروبا عن بكرة أبيها وعلى رأسها المعجبانى ماكرون الذى يغرد على تويتر باللغة العبرية إمعانًا فى نفاق إسرائيل وتأييدها، وكذلك كثير من العرب ساهموا فى عدم اعتناء إسرائيل بأى اعتراض عربى، فما كان لها أن تعمل حسابًا لمن يهرول نحو التطبيع معها وخطب ودها إرضاءً للعم سام من ناحية، وللخال الأوروبى من ناحية أخرى، والحمد لله أن الشعوب العربية ظلت هى الوحيدة على عهدها مثل الشوكة فى حلق إسرائيل.
البيت الأبيض هو القاتل رقم واحد فى تلك المجازر اليومية التى يتعرض لها الأشقاء بدون تفرقة بين أطفال أو مرضى أو نساء. يظن العدو المغتصب الجبان أنه بذلك سيمحو القضية الفلسطينية من الوجود ويحولها للعدم، غير مدرك أنها قضية مصير أصحاب الأرض التى لم ولن يفرطوا فيها، فكلما استشهد فلسطينى أنبتت الأرض مليون فلسطينى رجلا كان أو امرأة، جيناتهم الوراثية لا تعرف إلا كلمتين: النصر أو الشهادة؛ لذا تودع الثكالى أولادهن وأطفالهن بزغاريد الجنة، وهى فرحة من القلب لن يدرك معانيها أمثال هؤلاء الذين وصلت حقارتهم درجة أنهم يقصفون بالصواريخ الحديثة تلاميذ المدارس والمرضى فى المستشفيات ثم يخرج المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ليقول بكل صفاقة إنهم لا يرون فيما يفعله الصهاينة ما يرتقى لأن يكون جرائم حرب.
إن ما يحدث لأشقائنا فى غزة هو تمحيص لكل إنسان على ظهر البسيطة، هذا وقت الفرز بين الغث والسمين، وقت سقوط الأقنعة، وعلى رأسها البيت الأبيض الشريك الراعى الرسمى للإرهاب الإسرائيلى. فلو كان جنود الاحتلال يصوبون مسدساتهم تجاه صدور أشقائنا فالبيت الأبيض هو الذى يضغط على الزناد.
* * *
شاعر الأقصر الكبير حسن يوسف القاضى كتب هذه الأبيات التى تعبر عن حالة الشارع العربى تجاه ما يحدث للأشقاء فى فلسطين يقول فيها:
ملعونة قلة الحيلة وأنا محبوس ومتكتف ما بين قضبان
ومش قادر أقول رأيى.. ولا قادر أغنى لحن حروفه كلها أحزان
ولا قادر غير ادعى على الظالم ف كل صلاة وكل أدان
ملعونة قلة الحيلة وأنا شايف صغير غرقان
فى بركة دم بإيد جندى يهودى جبان
وطفل ياعينى بيلملم فى لحم أخوه.. وحطه فى شنطة مع الأستيكة والألوان
وطفلة سنها شهرين ومدبوحة.. صورتها فى صفحة أولى من جورنان
ملعونة قلة الحيلة.. وأنا بابكى من الأحزان
ملعونة قلة الحيلة.. وأنا شايفك يا جامعة قالوا عربية
وصوتك ماهوش باين ولا حيبان
ملعونة قلة الحيلة.. وأنا شايف بلاد العالم الأول
شايفينا قطيع خرفان.. ملعونة قلة الحيلة
ملعونة قلة الحيلة.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طلة دعم البيت الأبيض ن ناحية أخرى البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
مضيفة سابقة في طيران الإمارات تكشف الحيلة النفسية لتهدئة الركاب
تروي مضيفة طيران سابقة، في شركة طيران الإمارات، كيفية تعامل الطاقم مع نوبات الغضب على متن الطائرة، وتكشف عما يمكن أن يجلب بعض الراحة للركاب، حيث يتم تدريب طاقم الطائرة على تقنية التفاوض النفسي لتهدئة الركاب، الذين يعانون من مشاكل بشكل مستمر.
وكشفت مضيفة الطيران السابقة في طيران الإمارات، ماريكا ميكوسوفا، التي كتبت ثلاثة كتب عن مذكراتها في العمل على ارتفاع 38000 قدم.
ووفق "دايلي ميل"، التقنية تسمى اختصاراً L.E.A.P. وتشير هذه الأحرف إلى المراحل الأربع للطريقة - "الاستماع والتعاطف والسؤال وإعادة الصياغة".
وخلال المرحلة الأولى، تكون مضيفة الطيران كلها آذانًا صاغية.
وتشرح ماريكا: "أولاً، نستمع بعناية إلى الراكب دون مقاطعته، إذا كان الراكب جالساً، فمن الجيد أن تنحني حتى لا يشعر بأننا نتمتع بميزة نفسية من خلال الوقوف والنظر إليه وكأننا والديه أو معلمه أو أي شخصية ذات سلطة، إنها فكرة ذكية، لذا، إذا رأيت مضيفة طيران راكعة في الممر لا تبتسم، هي تستمع باهتمام إلى الراكب وتهز رأسها أحياناً لأنها تعلم ما يدور في ذهنك.
وتقول: "هل الإيماء مهم؟ نعم، إنه يُظهر التعاطف وهذه المرحلة الثانية".
وتكشف ماريكا، التي تعيش اليوم في براغ: "من خلال الإيماء برأسنا، نخبر الراكب أننا نفهم غضبه ونحرص على حل المشكلة، فلغة الجسد مهمة أيضاً، من الصعب على الراكب أن يصدق أننا نحاول إيجاد حل إذا أبقينا أذرعنا متقاطعة على سبيل المثال، وبالمناسبة، إن مجرد الاستماع وعدم المقاطعة غالباً ما يكون كافياً للراكب للتعبير عن إحباطه وعدم تصعيده أكثر من ذلك".
وتضيف: " وإذا كان الراكب لا يزال غاضباً، يعني أنه حان الوقت للمرحلة التالية، السؤال، حيث يمكننا أن نسأل الراكب أسئلة مفتوحة، على سبيل المثال "ماذا"، "أين"، "متى" - للوصول إلى جذور المشكلة. وهذا له فائدة إعطاء المشتكي فرصة للتعبير عن مشاعره بشكل كامل".
وبعد ذلك، حان وقت التلخيص، كما تقول ماريكا: "في النهاية، نلعب دور معلمة روضة أطفال، لذا فإننا نلخص المعلومات التي ألقاها الراكب علينا لإعلامه بأننا كنا نستمع طوال الوقت ونفهم وجهة نظره، و في هذه الأثناء، يوجه الراكب رأسه أو يصحح لنا ما يناسبه، يشعر معظم الناس براحة لا تصدق في هذه المرحلة، يشعر الراكب وكأنه فائز، على الرغم من أننا منهكون تماماً، ومع ذلك، ربما نكون قد منعنا على الأقل شيئا أسوأ، مثل الشتائم، والعدوان الجسدي، والتكسير في الطائرة، لا أحد يعرف".
وفي حال كان الراكب عدوانياً بشكل جدي، تقول ماريكا: "بالنسبة لأولئك العدوانيين، ليس لدينا أي كلمات، ولكن أفعال، ومعدات مفيدة في مجموعة التقييد الخاصة بنا".