الكاف: توجس وقلق يحيطان بالتحركات الدبلوماسية الهادفة إلى ابرام اتفاق بين الشرعية اليمنية والحوثية
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
عدن((عدن الغد )) خاص
قال السياسي والباحث اليمني المستقل سامي الكاف أن التوجس والقلق يحيطان بالتحركات الدبلوماسية الهادفة إلى ابرام اتفاق بين الشرعية اليمنية والحوثية التي تسعى إلى حكم اليمن وفق نظام ولاية الفقيه.
وأكد السياسي والباحث اليمني المستقل مؤلف كتاب يمنيزم سامي الكاف في سلسلة تدوينات في حسابه في موقع التواصل الاجتماعي إكس، قائلًا: "ينظر كثر بتوجس وقلق عميقين إلى ما ستفسر عنه التحركات الدبلوماسية الهادفة إلى ابرام اتفاق بين الشرعية اليمنية والحوثية المنقلبة على الدولة بقوة السلاح؛ يعمل على تثبيت الهدنة والبناء عليها لاطلاق عملية سياسية مزمنة تحت رعاية الأمم المتحدة تصل باليمنيين إلى حل سياسي شامل وعادل ومستدام.
وأشار سامي الكاف إلى أن "سبب التوجس والقلق العميقين يكمن في أن الحوثية، كحركة دينية مسلحة إقصائية قامعة، تسعى إلى حكم اليمن وفق نظام ولاية الفقيه عبر ما يسمى (المشروع القرآني) عبر منطلقاته الثلاثة: العبودية لله، المسؤولية، الولاية؛ الناقض لمشروع الدولة المدنية المنشودة، وهي لطالما قدمت نفسها خلال الأعوام الفائتة أبرز من يتملص من الاتفاقات التي يتم إبرامها معها، شأنها في ذلك شأن إيران وما تفعله سياساتها في المنطقة."
وأضاف السياسي والباحث اليمني سامي الكاف موضحًا: "يكفي المتابع للمشهد السياسي والعسكري في اليمن أن ينظر إلى الشعار الذي ترفعه الحركة الحوثية (الموز لأمريكا التوت لإسرائيل..) المتسق مع السياسة الإيرانية في المنطقة لوضع يده على زيف مثل هذه الشعارات."
وإشار سامي الكاف إلى أن "ما يحدث على الأرض لا علاقة له بما تدعو إليه هذه الشعارات، بل يؤكد حجم التناقضات التي تعيشها إيران وأذرعها المسلحة، التي تستخدمها كقفازات لإبقاء منطقة الشرق الأوسط مشتعلة وغارقة في الانقسامات وخلق المزيد من الصراعات لفرض نفسها كقوة في المنطقة ولكن ليس ضد إسرائيل."
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: سامی الکاف
إقرأ أيضاً:
القبائل اليمنية تدعو لحسم معركة استعادة الدولة وقطع ذراع إيران في اليمن
دعا عشرات من المشائخ والشخصيات السياسية والاجتماعية إلى ضرورة الإسراع في حسم معركة استعادة الدولة، كما دعوا إلى عقد مؤتمر قبلي شامل يضم جميع قبائل اليمن لدعم الحكومة الشرعية في جهودها لتحرير اليمن من مليشيات الحوثي الإرهابية، ومنع التوسع الإيراني في البلاد.
وأعلنوا عن استعدادهم التام للتعاون مع الدولة في مقاومة أفكار الحوثي وأنشطته، ومواجهته في ميادين العزة والبطولة.
جاء ذلك خلال حلقة نقاشية عقدت في محافظة مأرب، وحضرها عدد من المشائخ والشخصيات الاجتماعية من مختلف المناطق والقبائل اليمنية.
كما وجه المشائخ رسالة إلى القيادة السياسية والعسكرية للشرعية والتحالف العربي بعدم تفويت الفرصة التاريخية لقطع الذراع الإيرانية في اليمن. مطالبين بتفعيل ودعم مصلحة شؤون القبائل للقيام بمهامها الرسمية في تنظيم وتوجيه جهود القبائل وتوحيدها ضمن المعركة الوطنية الشاملة.
وحيا المشاركون في اللقاء صمود القبيلة في مناطق سيطرة الحوثي، مشيدين بالدور المهم الذي تلعبه في رفض أساليب هدم الدولة وعودة الكهانة والعبودية والتقديس.
وفي اللقاء الذي نظمه مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية بالتعاون مع مصلحة شؤون القبائل، تحت عنوان "القبيلة ودورها الاستراتيجي في حسم الصراعات في اليمن"، دعا الشيخ عبدالحق القبلي نمران، رئيس مؤتمر مارب الجامع، إلى استكمال تنظيم صفوف القبيلة واستيعاب جهود الجميع لمواجهة مليشيا الحوثي، وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن القبيلة.
من جانبه، دعا الشيخ ناجي بن غريب العبيدي، مدير فرع مصلحة شؤون القبائل في مأرب، إلى ضرورة تكاتف الجميع لمواجهة المشروع الحوثي الإيراني.
بدوره، أشار الدكتور ذياب الدباء، المدير التنفيذي لمركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية، إلى أهمية تكامل وتنسيق الجهود مع قيادة الشرعية وأشقائنا في التحالف العربي. كما أشاد عمار التام، من المركز، بجهود مصلحة شؤون القبائل وأكد على أهمية تفعيل دورها في المعركة الوطنية.
وأوصى المشاركون في الفعالية بضرورة إحياء وتفعيل الدور القبلي والاجتماعي المساند للشرعية من خلال مصلحة شؤون القبائل، وعدم ترك القبيلة للمنظمات والكيانات والمشبوهة.
كما دعوا إلى تجاوز الصراعات القبلية البينية وحل المشكلات بما يعزز قوة وتماسك القبيلة، مؤكدين على أهمية استمرار النقاشات واللقاءات القبلية التي تسهم في تعزيز التعاون بين القبائل وتصحيح المفاهيم الخاطئة عنها.