قبل 34 عاماً كنتُ بمدينة بون بألمانيا حيث أعدّ رسالة الدكتوراه، وفجأة خرجت مظاهرات الفرح تسود ألمانيا لانهيار سور برلين الذى قسم برلين إلى شرقية وغربية ظل حلم الوحدة يراود الألمان منذ إنشائه، وأتذكر عندما زرته قبل ذلك سمعتُ أنّات الآباء والأمهات يشكوْن من هذا السور الذى فرّق العائلات وجعل بينها سوراً، كان هنالك أب يبكى ابنه الذى حاول عبور السور فأطلق حرسُ ألمانيا الشرقية النار عليه فأردوه قتيلاً لأنهم كانوا يمنعون عبور الشرقيين إلى برلين الغربية، تحوّل المستشار الألمانى هيلموت كول إلى بطل لأنه أنجز الوحدة فى عصره، بدأ طوفان الألمان الشرقيين نحو ألمانيا الغربية، كان الشرقيون فقراء بالمقارنة مع الغربيين، وحّد هلموت كول العُملة (المارك) آنئذ وجعل المارك الألمانى الشرقى يساوى المارك الغربى وتحملت ألمانيا الغربية تكلفة هذا القرار مليارات الماركات.
• مختتم الكلام
• على أطلال سور برلين
هذا العتيق قفوا عليه وطأطئوا هذا الجدار
كم كان منبع حزننا
وغفت على جدرانه سُحب الغبار
والصخرة الصماء تقتل صمتنا:
هبوا العنوا هذى الديار
ناحت فتاة مدينتى:
هذا الجدار فمزقوه
وحذارِ لا... لا تلمسوه
- «قد مات ابنى فابعثوه»
قد كان رمزاً للدمار فحطموه!
- ماذا أصابكَ؟ما أجاب
وخطى بكبرٍ واكتئاب
ويشير نحو السور فى حزن عميق
تمضى عصاه تدق هذا السور تسأل فى اضطراب
«أدوارد» يا برلين قد ولّى وغاب!
أدوارد يا رمز المحبة
والمحبة كل شىء للبشر
لولا المحبة ما لمحت أدوارد فى هذا المطر
ورأيتُ إكليلًا على قبر صغير
وقرأت اسمًا فى طرازٍ من حرير
ورأيته أدوارد يبكى من جديد:
الحرب، هتلر، والدمار
أدوارد يا رمز المحبة؛ ما دهاك؟
عانقتهُ خوفًا عليه
والدمع يجرف مقلتيه
قد كان يبكى الابن من لهفٍ عليه
ومضى يغمغم فى جنون:
الأخ صوَّب طلقةً نفذت إليه
لما أراد عبور هذا السور من شرقٍ لغرب
أنا ما بكيتُ على الغلام كما بكيتُ على الجدار
ورأيته الخنساء تبكى صخرها المقتول فى وضح النهار
السور يفصل بين أمى
بين ابنى فى المغيب
وعلا النحيب
وأخذتُ أهتف:
فاهدموه؛ ولا مجيبْ!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رسالة الدكتوراه
إقرأ أيضاً:
ألمانيا عن مذكرة اعتقال نتنياهو: لا أحد فوق القانون
من المحتمل أن يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطر الاعتقال إذا دخل إلى ألمانيا بناءً على مذكرة الاعتقال الصادرة بحقه من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم الإثنين، على هامش اجتماع لوزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في مدينة فيوجي الإيطالية، حيث قالت إن "الحكومة الفيدرالية تلتزم بالقانون لأنه لا أحد فوق القانون".
وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت الخميس الماضي، مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف جالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وبموجب اتفاقية المحكمة الجنائية الدولية، يجب على الدول الأعضاء تنفيذ مذكرات الاعتقال، بما فيهم ألمانيا، التي تعتبر حليفة لإسرائيل.
وقالت الوزيرة المنتمية إلى حزب الخضر: "استقلالية القضاء سارية، وقد توصل القضاء في هذه الحالة إلى نتيجة مفادها أن هناك ما يكفي من القرائن لاتخاذ هذه الخطوة الآن"، لكنها أكدت أنها لا تريد التدخل في الإجراءات الجارية.
كانت بيربوك صرحت الجمعة الماضي، تعليقًا على صدور مذكرتي الاعتقال، بقولها إن "السؤال إن كان رئيس الوزراء الإسرائيلي سيدخل الاتحاد الأوروبي هو سؤال افتراضي. لكننا ندرس الآن كيف سنتعامل معه بالضبط".