«بدون المال، سوف تتلاشى الحماسة العسكرية فى الخارج، هذا ما أكده رجل الأعمال الروسى أوليغ ديرباسكا على قناته تليغرام، مؤكداً أنه سيكون من الصعب على الولايات المتحدة دفع الفائدة على الدين الوطنى بسبب حجمه الهائل، وهو ما سيؤدى إلى تهدئة الحماسة العسكرية الأمريكية.
فقد بلغ الدين الوطنى الأمريكى مستوى قياسياً آخر، منتصف سبتمبر الماضى، حيث تجاوز 33 تريليون دولار، فيما ارتفع، أوائل أكتوبر، بمقدار 275 مليار دولار فى يوم واحد، وهو ما يزيد بنسبة 3 % عن إجمالى ديون روسيا.
والأخطر ما ذكره تقرير صندوق النقد الدولى الصادر فى أكتوبر، بأن إجمالى ديون الحكومة الأمريكية إلى 123.3 % من الناتج المحلى الإجمالى فى عام 2023، ثم يرتفع إلى 126.9 % من الناتج المحلى الإجمالى عام 2024. وهو ما يطرح سؤالاً كيف ستسدد أمريكا هذه الديون؟
قال مارات بيردييف، كبير الدبلوماسيين الروس لدى أبيك، إن الدولار الأمريكى يفقد باستمرار مكانته الرائدة فى العالم بسبب الديون، محذراً من تداعيات انهيار الدين العام الأمريكى، والتى ستفوق الأزمة المالية 2008 وقال وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف إن مراكز جديدة للنمو الاقتصادى بالعالم ظهرت لمنافسة الغرب وتغتنم فرص التعاون وتعزيز العلاقات، وأن الهيمنة الغربية على الاقتصاد العالمى انتهت.
وحذر المتحدث باسم الكرملين دميترى بيسكوف من تداعيات الدين الأمريكى الهائل، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستستنفد الورق اللازم لطباعة الدولار فى ظل هذا الدين. مؤكدا أنه ارتفع بدرجة كبيرة لدرجة أن واشنطن لن تكون قادرة قريبا على طباعة المزيد من الدولارات لخدمته» ووفقا للمحلل ألكسندر نازاروف فإن كلفة خدمة ديون الولايات المتحدة تقترب من تريليون دولار سنوياً، وأن تكاليف خدمة الديون تضاعفت خلال 3 سنوات.
هذا يأتى فى الوقت الذى تدعم الولايات المتحدة الحرب الهمجية على أهل فلسطين فى الأراضى المحتلة وغزة، وتقدم جسراً لا ينتهى من الدعم بالأسلحة والمال من أجل قتل الأطفال والنساء والإبادة الجماعية والتهجير القصرى لأهل فلسطين خارج غزة والضفة لتحقيق هدف الكيان الصهيونى المحتل للأراضى العربية ضاربة بعرض الحائط كل قرارات الأمم المتحدة، حتى مجلس الأمن رغم قراراته التى لا تغنى من جوع، أيضاً لا تنفذ.
هنا على الدول العربية والإسلامية والدولة المحبة للإنسانية أن تتوقف تماماً عن شراء السندات الحكومية الأمريكية وعن دعم الدين والدولار الأمريكى، وذلك للحد من الهيمنة العسكرية الأمريكية وغطرستها ودعمها للإرهاب الإسرائيلى وثانياً: «لأن الدولار يتعرض لخطر كبير فى المستقبل، فلا يؤدى هذا الخطر إلى تدهور اقتصاديات الدول المرتبطة بالدولار.
والحل والوقاية والتحوط، من خلال التوقف تمام عن شراء الدين الحكومى الأمريكى والبحث عن أى طرق أخرى لتوظيف الأموال، ثانياً تقليل نصيب الدولار من الاحتياطيات الأجنبية وهناك عملات كثيرة أكثر وأفضل من الدولار وتعتبر ملاذ أمن مثل الين اليابانى، وثالثا: على دول الخليج التى تربط عملتها بالدولار (باستثناء الكويت) فك هذا الارتباط وربط عملاتها بسلة من العملات الأجنبية. وهناك بدائل كثيرة للاستثمار بعيدا عن الدولار وأيضا بدائل لتنويع الاحتياطى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: م الآخر بدون المال تليغرام الدين الوطنى الولايات المتحدة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: ليس لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا قرار بشأن نشر قوات في أوكرانيا
صرح زعيم نظام كييف فلاديمير زيلينسكي بأن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا لم يتخذوا بعد قرارا بشأن مسألة نشر أفراد عسكريين غربيين في أوكرانيا.
وقال زيلينسكي في مؤتمر صحافي في الاتحاد الأوروبي ردا على سؤال حول الضمانات الأمنية لكييف وما إذا كانت ستشمل نشر قوات غربية في أوكرانيا: "لا أستطيع في الواقع مناقشة هذا الأمر علانية الآن.. لا توجد قرارات بشأن هذه القضية. هناك بعض الرغبة، كما أشعر، والإرادة السياسية.. لا أستطيع مشاركتكم التفاصيل حتى يتم اتخاذ قرار، قرار واحد من حكومات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأوروبا وبريطانيا، هذا أمر مهم للغاية ونعتمد عليهم".
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة "رويترز" نقلا عن مسؤول أوروبي لم تذكر اسمه، أنه لا يوجد إجماع في الاتحاد الأوروبي على إرسال قوات أجنبية إلى أوكرانيا بعد انتهاء الصراع، وبالتالي فإن إمكانية إنشاء تحالف من 5 إلى 8 دول بشأن هذه القضية أمر مستبعد.
وبحسب الوكالة، يمكن تشكيل العمود الفقري لهذه القوات من دول أوروبية كبيرة، على سبيل المثال فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وبريطانيا، وسيتطلب هذا نحو 100 ألف عسكري.
وذكرت صحيفة "موند" نقلا عن مصادر أن فرنسا وبريطانيا استأنفتا المناقشات حول احتمال إرسال أفراد عسكريين غربيين إلى أوكرانيا. وبحسب تقارير إعلامية، فإن باريس ولندن لا تستبعدان إمكانية قيادة ائتلاف في أوكرانيا.
وكان المكتب الصحفي لجهاز الاستخبارات الخارجية الروسية قد ذكر في وقت سابق أن الغرب سينشر ما يسمى بوحدة حفظ السلام المكونة من نحو 100 ألف شخص في البلاد لاستعادة القدرة القتالية لأوكرانيا.
ويعتقد جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية أن هذا سيصبح احتلالا فعليا لأوكرانيا. من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن نشر قوات لحفظ السلام لا يمكن تحقيقه إلا بموافقة الأطراف في صراع معين