حذّر عالم السياسة كوست بوندارينكو، من تكرار سيناريو ميدان الاستقلال في أوكرانيا، وهو ما يخشاه الرئيس فلاديمير زيلينسكي بسبب الفشل على الجبهة وتدهور وضع السكان الاجتماعي والاقتصادي.

وصرّح بوندارينكو بذلك في مقابلة مع صحيفة "سترانا"، مشيرا إلى أنه في المجتمع تسود هناك مشاعر متضاربة تجاه السلطات الحاكمة في البلاد.

إقرأ المزيد أزاروف يكشف المبلغ الذي تنفقه أوكرانيا على مكتب زيلينسكي

وقال: "فمن ناحية، لا ينتقد الناس قيادة كييف بصورة علنية بسبب القتال الدائر هناك"، موضحا أن "الانشقاق في مطبخ البلاد آخذ في النمو".

وأضاف عالم السياسة الأوكراني: "ولا أحد يعرف ماذا سيحدث إذا سُمع نداء بصوت عال لشخص ما. ربما لم تعد الاتهامات بالعمل لصالح الكرملين تجدي نفعا. يُمكن أن يكون الدافع، على سبيل المثال، تدهورا خطيرا في الوضع على الجبهة أو تدهورا حادا في الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية".

واعتبر أنه كان بإمكان زيلينسكي أن يتّخذ خطوة استباقية من خلال الإعلان مسبقا عن خطر حدوث تجمع جديد في الميدان. وخلص إلى أن المشاعر الانتقادية تجاه الحكومة الحالية آخذة في الازدياد داخل أوكرانيا.

يشار إلى أن وكالة بلومبرغ ذكرت في وقت سابق أن زيلينسكي "يخشى حدوث ثورة جديدة.

وبذلك، اتّهم روسيا بمحاولة "زرع الفوضى" وتنظيم "ميدان-3" وإقالته من منصبه.

وبحسب ليونيد سلوتسكي، رئيس لجنة الدوما للشؤون الدولية، يحاول زيلينسكي بمثل هذه التصريحات استعادة انتباه الغرب، الذي تحول إلى مسرح العمليات الحالية في الشرق الأوسط.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا غوغل Google فلاديمير زيلينسكي كييف

إقرأ أيضاً:

انفجار يستهدف موكب الرئيس الصومالي في مقديشو

مقديشو- تعرض موكب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود -اليوم الثلاثاء- لانفجار لغم أرضي لحظة مروره في تقاطع عيل جابتا بالقرب من القصر الرئاسي في حي حمر ججب وسط العاصمة مقديشو.

وبحسب مصادر الشرطة، فإن الانفجار ناجم عن لغم أرضي كان مزروعا على جانب الطريق، وانفجر لحظة مرور موكب الرئيس مُسببا خسائر مادية بالمباني القريبة من الموقع وفق الحصيلة الأولى، وقد فرضت الشرطة طوقا أمنيا في محيطه.

وقال مستشار الأمن القومي للرئيس في تغريدة عبر منصة "إكس" إن الرئيس بخير "ويقوم بزيارة الجبهات القتالية في أقاليم جنوب ووسط البلاد لدعم العمليات العسكرية ضد حركة الشباب".

ويأتي هذا التفجير في وقت كان شيخ محمود متوجها إلى الجبهات القتالية في أقاليم شبيلى الوسطى والسفلى وهيران لاستشراف ومتابعة العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش بالتعاون مع سكان المحليين ضد مقاتلي حركة الشباب الصومالية الذين شنوا هجوما موسعا على تلك الأقاليم.

تراجع

قال الضابط المتقاعد شريف روبو للجزيرة نت إن "استخدام حركة الشباب للتفجيرات من نوع الألغام الأرضية واستهدافها لمثل هذه الأهداف يعكس مدى تراجع هجماتها في مقديشو خلال العامين الماضيين، حيث لم تتجاوز عملياتها داخل العاصمة عدد أصابع اليد".

إعلان

وأضاف شريف أن مقاتلي الشباب كانوا يلجؤون إلى سياسة تصعيد الهجمات "الانتحارية" في مقديشو، لمحاولة فتح جبهات قتالية متعددة أمام الجيش من أجل صرف انتباهه عن هجماته الواسعة بالأقاليم جنوب ووسط البلاد، بهدف استعادة المناطق التي خسروها أمام الجيش.

ويأتي هذا التراجع بوتيرة التفجيرات التي ينفذها مقاتلو "الشباب" في مقديشو نتيجة تكليف وحدات من قوات الشرطة العسكرية بتأمين العاصمة، من خلال وضع نقاط تفتيش أمنية على المداخل، إلى جانب تركيب كاميرات المراقبة في النقاط الأمنية، وهو ما أدى إلى إفشال محاولات حركة الشباب اختراق هذه النقاط وتنفيذ هجمات انتحارية.

ووفق تقرير ما يسمى مؤشر الإرهاب العالمي عام 2025، فإن العمليات العسكرية التي تقودها الحكومة الصومالية بالعاصمة والأقاليم حققت نتائج أمنية إيجابية، حيث خفضت من وتيرة هجمات "حركة الشباب" بمعدل 25% على مستوى البلاد.

ويُعد هذا التفجير -الذي استهدف موكب الرئيس شيخ محمود- الأول من نوعه منذ مدة، حيث وقع آخر تفجير "انتحاري" في سبتمبر/أيلول الماضي في العاصمة واستهدف مطعما بساحل ليدو.

هجمات حركة الشباب تراجعت بعد تكليف وحدات من قوات الشرطة العسكرية بتأمين مقديشو (رويترز) تصعيد ودعم عسكري

يقول المحلل السياسي محمد عثمان -للجزيرة نت- إن استهداف موكب الرئيس في سياق العمليات العسكرية الحالية ضد "الشباب" بمثابة رسالة من الحركة مفادها أنها لا تزال تملك القدرة على "ضرب أهداف حساسة" حتى في ظل العمليات العسكرية ضدها، كما أنها تسعى من خلال هذه العملية إلى "رفع معنويات مقاتليها وإحباط الروح المعنوية للجيش" الصومالي.

وقد تؤدي زيارة الرئيس إلى الجبهات القتالية -وفق المحلل السياسي- إلى تصعيد عسكري جديد ضد "الشباب" مما قد يتسبب في خسارة الحركة مناطق جديدة أمام الجيش، وهو ما قد يؤثر سلبا على معنويات مقاتليها.

إعلان

ومن جهة أخرى، وصلت طائرة شحن عسكري تركية -اليوم- إلى مطار مقديشو الدولي، في وقت يجري فيه الجيش عمليات عسكرية ضد مقاتلي "الشباب" الذين شنوا هجوما موسعا على الأقاليم جنوب ووسط البلاد.

ومن جانبه قال وزير الدفاع السابق عبد القادر محمد -الذي أُطيح به أمس إثر تعديل وزاري أجراه رئيس الحكومة- في تدوينة مقتضبة عبر صفحته بفيسبوك "كما في العادة، وصل اليوم إلى مطار مقديشو الدولي دعم عسكري تركي فريد من نوعه للشعب الصومالي الذي يواجه حربا ضد الإرهابيين" في إشارة منه إلى حركة الشباب.

ولم تعلق الحكومة الصومالية على محتوى الدعم العسكري التركي الذي وصل مقديشو، لكن وسائل الإعلام المحلية أفادت بأنه يتضمن طائرتين مسيرتين من نوع "أقنجي".​

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي وترامب بحثا استحواذ واشنطن على محطة زاباروجيا النووية الأوكرانية
  • زيلينسكي: بوتين لا يريد وقف النار في ظل تواجد القوات الأوكرانية في كورسك
  • سلاف فواخرجي: الوضع الاقتصادي في سوريا أسوأ من أي وقت مضى.. والطائفية تهدّد بلادي|فيديو
  • علماء يسبرون أغوار نجم الموت الذي يمكن أن يدمر الأرض
  • زيلينسكي: بوتين يرفض وقف إطلاق النار في الحرب الأوكرانية
  • زيلينسكي: بوتين رفض فعليًا اقتراح وقف إطلاق النار في الحرب الأوكرانية
  • كجوك: نجاح صفقة رأس الحكمة انعكس على الوضع الاقتصادي في مصر
  • انفجار يستهدف موكب الرئيس الصومالي في مقديشو
  • حبارات: الوضع الاقتصادي لليبيا يقف على حافة الانهيار
  • ما الذي يدفع مايكروسوفت إلى إغراق خوادمها في قاع المحيط؟