حذّر عالم السياسة كوست بوندارينكو، من تكرار سيناريو ميدان الاستقلال في أوكرانيا، وهو ما يخشاه الرئيس فلاديمير زيلينسكي بسبب الفشل على الجبهة وتدهور وضع السكان الاجتماعي والاقتصادي.

وصرّح بوندارينكو بذلك في مقابلة مع صحيفة "سترانا"، مشيرا إلى أنه في المجتمع تسود هناك مشاعر متضاربة تجاه السلطات الحاكمة في البلاد.

إقرأ المزيد أزاروف يكشف المبلغ الذي تنفقه أوكرانيا على مكتب زيلينسكي

وقال: "فمن ناحية، لا ينتقد الناس قيادة كييف بصورة علنية بسبب القتال الدائر هناك"، موضحا أن "الانشقاق في مطبخ البلاد آخذ في النمو".

وأضاف عالم السياسة الأوكراني: "ولا أحد يعرف ماذا سيحدث إذا سُمع نداء بصوت عال لشخص ما. ربما لم تعد الاتهامات بالعمل لصالح الكرملين تجدي نفعا. يُمكن أن يكون الدافع، على سبيل المثال، تدهورا خطيرا في الوضع على الجبهة أو تدهورا حادا في الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية".

واعتبر أنه كان بإمكان زيلينسكي أن يتّخذ خطوة استباقية من خلال الإعلان مسبقا عن خطر حدوث تجمع جديد في الميدان. وخلص إلى أن المشاعر الانتقادية تجاه الحكومة الحالية آخذة في الازدياد داخل أوكرانيا.

يشار إلى أن وكالة بلومبرغ ذكرت في وقت سابق أن زيلينسكي "يخشى حدوث ثورة جديدة.

وبذلك، اتّهم روسيا بمحاولة "زرع الفوضى" وتنظيم "ميدان-3" وإقالته من منصبه.

وبحسب ليونيد سلوتسكي، رئيس لجنة الدوما للشؤون الدولية، يحاول زيلينسكي بمثل هذه التصريحات استعادة انتباه الغرب، الذي تحول إلى مسرح العمليات الحالية في الشرق الأوسط.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا غوغل Google فلاديمير زيلينسكي كييف

إقرأ أيضاً:

 الفشل الأمريكي في إنقاذ الطيارين الأسرى من فيتنام الشمالية

 #الفشل_الأمريكي في #إنقاذ #الطيارين #الأسرى من #فيتنام الشمالية
#موسى_العدوان

الفشل في الحروب التقليدية والعمليات الخاصة، سمة مميزة للولايات المتحدة الأمريكية في تاريخها الحديث. ومن الأمثلة على ذلك دون البحث في التفاصيل، ما عرفناه من نتائج حروبها في كوريا، فيتنام، أفغانستان، الصومال، ومؤخرا العراق. أما في عملياتها الخاصة، فقد منيت بالفشل في إنقاذ الرهائن من معتقل ” سونتي ” في فيتنام الشمالية، وفي إنقاذ الرهائن من سفارتها في إيران، وفي كارثة المارينز في بيروت، وفي سحب قواتها ومستشاريها من الصومال.

سأتحدث في هذا المقال ذو الطبيعة العسكرية، التي تهم العسكريين بشكل خاص، عن محاولة إنقاذ الأسرى الأمريكيين في فيتنام الشمالية ، وما رافقها من فشل بصورة موجزة، إذ كنت قد كتبت مقالا مطولا عن هذه العملية ، على موقع المقر الإخباري بتاريخ 11 \ 2 \ 2015، ويمكن لمن أراد من العسكريين الاستفادة من الموضوع ، البحث عنه في الشبكة العنكبوتية.

في عام 1970 ، حصل رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية ” الأدميرال مور ” على موافقة الرئيس الأمريكي نيكسون للقيام بعملية إنقاذ الرهائن الأمريكيين وعددهم 70 طيارا ، من معتقل سونتي في فيتنام الشمالية. وكان الفيتناميون الشماليون يستعملون هؤلاء الرهائن كوسيلة ضغط على الأمريكيين في محادثات السلام الجارية بين الطرفين.

مقالات ذات صلة الذين ستعيدهم واشنطن إلى الأردن 2025/02/08

جرى التخطيط للعملية من قبل هيئة الركن في مكتب رئيس هيئة الأركان المشتركة. وتم اختيار العقيد ” سمسونز ” قائدا لتلك العملية لما عُرف عنه من شجاعة ، وخبرة في العمليات الخاصة، ووافق هو على تنفيذ هذه العملية الخطرة. فقام باختيار 56 مقاتلا من المتطوعين للعملية من القوات الخاصة. قُدّر وقت تنفيذ عملية الاقتحام أن لا يزيد عن 26 دقيقة. وتم إجراء التمارين لعملية الاقتحام على أهداف مشابهة 175 مرة، وعلى عملية الهبوط الاضطراري 31 مرة.

وتم تخصيص 3 طائرات نقل نوع
C – 130 واحدة منها للتزويد بالوقود واثنتان تالون مزودتان بمعدات الملاحة ومعدات الرؤية الليلية. و5 طائرات عمودية ثلاثة للنقل واثنتان مسلحتان برشاشات 7,62 ملم، وطائرتي C – 1، وتم اختيار أقرب مكان أمين لتنفيذ العملية في قاعدة ” تاكلي ” في تايلاند، ووضعت خطة الدلالة والطيران إلى الهدف على ارتفاعات منخفضة لتجنب كشفها من قبل رادارات الفيتناميين. قُسّم فريق الاقتحام إلى ثلاثة مجموعات:

المجموعة الأولى : تتألف من 14 مقاتلا مسلحين بأسلحة أوتوماتيكية صامته بقيادة ” النقيب ميدوز “، مهمتهم الهبوط بالطائرة العمودية هبوطا اضطراريا ( ( Crash Landingداخل المعتقل وإطلاق سراح الأسرى، بعد أن تقوم إحدى الطائرات العمودية المسلحة بتدمير أبراج الحراسة حول المعتقل وقتل أفراد حرسها، ومن ثم تفجير الطائرة في مكانها بعد انتهاء المهمة. المجموعة الثانية : تتألف من 20 مقاتلا مسلحين بأسلحة متوسطة بقيادة ” المقدم سدنور ” وتمثل فريق الحماية، مهمتها الهبوط خارج سور المعتقل، وتركز رشاشات م 60 لتغطي طرق الاقتراب ومنع العدو من التدخل بمجموعات الاقتحام. المجموعة الثالثة : تتألف من 22 مقاتلا مسلحين بأسلحة متوسطة بقيادة ” العقيد سمسونز “، مهمتها أن تشكل مجموعة التعزيز، وتهبط بالطائرة العمودية خارج أسوار المعتقل بعد هبوط المجموعة الأولى بثواني، وتفتح فتحة في سور المعتقل لتدخل من خلاله إلى داخل المعتقل، وفي الوقت نفسه تقوم المجموعة الأولى بفتح أقفال الزنازين وإطلاق سراح الأسرى.

يرافق عملية الإغارة هجمات خداعية على العاصمة هانوي، من قبل سلاح البحرية وسلاح الجو، للفت الانتباه بعيدا عن موقع العملية الحقيقية. وعلى الطائرات العمودية بعد إفراغ حمولتها من قوة الاقتحام، العودة إلى نقطة الانتظار التي تبعد ميلا واحدا عن المعتقل، بانتظار الأمر بإخلاء فريق الاقتحام والأسرى المحررين من المعتقل، حيث تنتظرهم طائرات النقل C – 141.

في الساعة 2320 مساء يوم الجمعة 20 نوفمبر غادرت قوة الإغارة قاعدة ” تاكلي ” في ثلاث طائرات عمودية، متجهة إلى هدفها تقودها طائرة تالون C- 130 ) إضافة لطائرتي C – 141كانتا ستنتظران على الطريق المعبد لإخلاء الأسرى ). وعند الاقتراب من الهدف انحرفت الطائرة القائدة ( ميدوز) عن الهدف ثم عدلت الخطأ ، وهبطت هبوطا اضطراريا في فناء المعتقل، محدثة ضجة كبيرة، واندفع المقاتلون لتفتيش المعتقل وإنقاذ الأسرى.

وهناك كانت المفاجأة الكبرى . . إذ كان المعتقل خال من الأسرى . . فعادت قوة الإغارة تجر أذيال الفشل، دون أن يرافقها أسير أمريكي واحد. إذ كان الفيتناميون الشماليون قد اخلو المعتقل من الأسرى، قبل تنفيذ الإغارة بأربعة أشهر، خوفا على حياتهم من الفيضانات، التي قد تجتاح المنطقة في موسم الشتاء، وليس تحسبا لقيام الأمريكان بإنقاذهم من المعتقل.

أما المفاجأة الأخرى والأغرب من الخيال، فكانت عندما عُلم بأن محللي الاستخبارات الدفاعية الأمريكيين، كانوا يعرفون خلو معتقل سونتي من الأسرى الأمريكان قبل تنفيذ العملية، وأن الوحيدين الذين لا يعرفون تلك المعلومات هم فقط قوة الإغارة ومخططوها. ولكنهم عرفوها فيما بعد من خلال الطريق الصعب الذي سلكوه، عندما نفذوا عملية إغارة عمياء فاشلة، استنزفت الكثير من الجهد والوقت، دون الاعتماد على معلومات استخبارية دقيقة.

التاريخ : 8 \ 2 \ 2025

مقالات مشابهة

  •  الفشل الأمريكي في إنقاذ الطيارين الأسرى من فيتنام الشمالية
  • زيلينسكي: تجميد الحرب يمنح روسيا فرصة لاستغلال معادن أوكرانيا لشن هجوم جديد
  • غضب شعبي في لحج نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية
  • زيلينسكي يعرض على ترامب معادن أوكرانيا النادرة مقابل الدعم الأمريكي ضد روسيا
  • زيلينسكي يرد على طلب ترامب الحصول على المعادن النادرة في أوكرانيا
  • ترامب: أجريت مباحثات مع زيلينسكي بشأن المعادن النادرة في أوكرانيا
  • أوكرانيا.. قصف روسي بصواريخ جراد على ضواحي خيرسون جنوبي البلاد
  • غضب شعبي بسبب تدهور الخدمات وانقطاع الكهرباء في عدن
  • انفجارات في العاصمة الأوكرانية وانقطاع الكهرباء.. وموسكو تطلق منطاد تجسس باتجاه البلاد
  • الكرملين ينتقد اقتراح زيلينسكي لإمداد أوكرانيا بأسلحة نووية