انطلاق فعاليات المجموعة الثانية من البرنامج القومي لإعداد مدربين حول «التعلم بالنمذجة»
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
أطلقت وزارة الشباب والرياضة، برئاسة الدكتور أشرف صبحي من خلال الإدارة المركزية للتعليم المدني "الإدارة العامة للتعليم المدني وتأهيل الكوادر الشبابية"، وبالتعاون مع الحكومة الألمانية من خلال الوكالة الألمانية للتعاون الدولي " GIZ "، فعاليات المجموعة الثانية من البرنامج القومي لإعداد مدربين حول « التعلم بالنمذجة »، بأحد فنادق القاهرة، بمشاركة 20 شابًا وشابة، وذلك ضمن تنفيذ مشروع تكافؤ الفرص والتنمية الاجتماعية EOSD بتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي، تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي ؛ وزير الشباب والرياضة.
وترتكز فعاليات البرنامج التدريبي حول:" كيفية اكتساب المعرفة والإدراك والشعور بمفاهيم الدمج والمشاركة والمساواة بالصور المختلفة داخل المجتمع، رفع الوعي بالآثار المترتبة على غياب تطبيق مفاهيم الدمج والمشاركة والمساواة، اكتساب مهارات التواصل والعمل الجماعي والدعوة والتعامل مع الاختلافات وذلك من خلال استراتيجيات تعلم حديثة "التعلم بالنمذجة" باستخدام نموذج محاكاة اللوتس والذي يهدف إلى طرح مجموعة من الافتراضات واستخدامها لمحاولة كسب المزيد من المفاهيم ".
جاء ذلك بحضور إيمان عبدالجابر، وكيل الوزارة رئيس الإدارة المركزية للتعليم المدني، الدكتور محمد غنيم مدير عام التعليم المدني وتأهيل الكوادر الشبابية، إميل إسحق، مسئول التنفيذ.
تجدر الإشارة إلى:" أن استراتيجية التعلم بالنمذجة واحدة من اهم استراتيجيات التعلم والنظريات التعليمية الحديثة، والتي تهتم بفهم أعمق لسلوك الفرد من خلال الاعتماد على نقل الفكر أو السلوكيات أو الخبرات الفردية أو الجماعية،ومن ثم اعادة توظيف هذه السلوكيات في المواقف الحياتية للفرد وبشكل خاص تهتم بالمواقف التعليمية التربويةوالاجتماعية، والعمل على اكتساب الفرد لنمط سلوكي جديد من خلال ما يتم أمام المتعلم من مواقف أي أن التعلم بالنمذجة قائم على الملاحظة والتقليد، أو المحاكاة بشكل مباشر وهو ما يحتاج أن يكون التعلم بشكل مباشر، أو وجها لوجه لسهولة المحاكاة والتقليد".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزارة الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحى الوكالة الألمانية للتعاون الدولي احمد محمدي من خلال
إقرأ أيضاً:
نبات الآس… الواجب الديني والتقليد الاجتماعي وذكرى الراحلين
دمشق-سانا
يستقبل السوريون عيد الفطر بواجبات دينية واجتماعية، ومن بين تلك الواجبات زيارة قبور أحبائهم الراحلين، مصطحبين نبات الآس المعروف ب”الريحان”.
ومنذ مئات السنين، اعتاد السوريون أن يكون أول مكان يقصدونه بأول أيام العيد المقابر، لزيارة أهلهم وأقربائهم الذين غيبهم الموت، وفي جعبة كل زائر باقة من الآس ذي الرائحة الطيية، اقتداءً بالرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال : “إني مررت بقبرين يعذبان، فأحببت بشفاعتي أن يرفه عنهما ما دام الغصنان رطبين”.
وتحرص رشا عجيب كل الحرص في أول يوم من كل عيد على زيارة قبر زوجها، مصطحبة نبات الآس الذي تزرعه بنفسها لتضعه على قبره وتدعو له بالرحمة والمغفرة، وورثت هذه العادة التي ترمز للمحبة والوفاء للراحلين من والدتها.
هدى عبد الله تضع أكاليل الآس “الريحان” على قبر ابنها في كل عيد، لأنه من ريح الجنة، مشيرة إلى ذكره في القرآن الكريم، بقوله تعالى : “فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ”، كما تعتبر هدى أن وضع الآس بأغصانه الفواحة العطرة جزء أساسي عند زيارة القبور، ورغبة منها للدعاء بالرحمة والمغفرة، في ظل الفرحة والسعادة التي نشعر بها أثناء العيد فلا نغفل عن الدعاء لأحبائنا الذين رحلوا عنا.
واكتشف الإنسان نبات الآس قبل خمسة آلاف سنة، وهو ينمو في الأماكن الرطبة والظلية، ويعتبر حوض البحر المتوسط والعراق موطنه الأصلي، وله أسماء عدة: الحبق، ريحان الملك، ريحان الحماحم، بادروج، حوك، “شامسفرم”، وسماه قدماء المصريين “ست” أو “شامو”،وفي سوريا يعرف باسم آس، وفي لبنان والعراق يسمى الياس، أما المغرب العربي فيسمى بـ الريحان وفي تركيا مرسين وفي إسبانيا آريان.
ولكن استخدام الآس لا يقتصر على الواجبات الاجتماعية والدينية، بل له استخدامات غذائية ودوائية، كشاي الريحان ومنقوع الأزهار والأوراق، حيث يذكر ابن القيم في كتابه الطب النبوي أن تناول منقوع الآس مفيد للهضم ومزيل للمغص المعوي، أما مغلي البذور فهو يقوي القلب ويستعمل كعلاج للإسهالات المزمنة، ويستخدم زيت الآس كدواء يدهن به الجسم عند الإصابة بنزلات البرد، ولإزالة الكدمات وتقرحات الفم، وأمراض الأذن، و علاج حب الشباب، ويعتبر قاتلاً للجراثيم، والديدان الطفيلية المعوية، كما يستعمل زيته كمطيب غذائي وعطري ويدخل في صناعة الروائح العطرية والصابون المعطر.
وتراجعت زراعة الآس “الريحان” في الأونة الأخيرة بسبب تغير أنماط الحياة في المجتمع، وارتفاع أسعار العقارات، ما دفع السكان لاستبدال الحدائق المنزلية بأسوار من الطوابق وبناء غرف أو مشتملات ملحقة لمنزلهم، ويجب العمل على إحياء زراعته تيمناً بالحديث النبوي: “من عرض عليه ريحان فلا يرده فإنه خفيف المحمل طيب الريح”.
ومن اللافت دخول الآس في الموروث الشعبي المنطوق، فكانت النساء الدمشقيات يرددن لأطفالهن وأزواجهن عبارة ‘تشكل آسي”، وهو دعاء بمعنى ألا يفجعن في حياتهن بوفاة أحد من عائلاتهن.