الحلم بين المساندة والتخاذل
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
الحلم حق مشروع للجميع.. قد يكون حلما شخصيا أو حلما وطنيا وفى كل الأحوال يحتاج إلى المساندة والتأييد والمؤازرة بكل قوة حتى يتحول إلى حقيقة.
ولاشك أن الحلم الوطنى يجب أن يحصل على الدعم والانحياز التام وليس التخلى والتخاذل، لكن وللأسف هذا لا يحدث مؤخرا.. كثيرا ما نرى عكس المطلوب فقد شاهدنا جميعا كيف دعم السعوديون منتخب بلادهم فى كأس العالم الأخير رغم توديعه البطولة من دور المجموعات، إلا أن الجميع خرج مشيدا بالاداء الرائع الذى قدمه المنتخب مع غياب التوفيق بصورة أذهلت الجميع.
لماذا لا نعود إلى ما فعلناه من قبل عندما قدمنا كل الدعم للمنتخب الوطنى وحصلنا على لقب كأس الأمم الإفريقية ثلاث مرات متتالية؟
لماذا تخرج الانتقادات فى الأوقات التى تحتاج إلى المساندة؟
إلى متى يتدخل الجميع فى عمل الأجهزة الفنية وتوجه الانتقادات التى وللأسف تحمل دائما صيغة الانتماءات للأندية الجماهيرية؟
متى نتخلى عن عادة محاربة الحلم مع بدايته؟
إذا اقيمت مدينة جديدة يقال ليس وقته، إذا شرعنا فى أى عمل قومى جديد يواجه بالانتقادات، عندما بدأ العمل فى مدينة السادس من اكتوبر خرج الجميع متسائلا مين هيروح يعيش فى الصحراء والآن أصبحت من أهم المدن الكل يحلم بالسكن فيها.
لماذا هذا السلوك الهدام؟ وأركز هنا على الجانب الرياضى الذى شهد مؤخرًا تراجعا شديدا عن دعم المنتخبات الوطنية فى كل الألعاب وخاصة كرة القدم.
هل من الممكن أن تتخيل مدرجات مباراة المنتخب فى بداية مشواره بتصفيات كأس العالم خاوية، فى الوقت الذى سبقها منذ أيام قليلة سباق بين الجماهير على حضور مباريات فريقى الأهلى والزمالك فى الدورى.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تحولت الأمور إلى زرع الفتنة داخل الفريق، والإدعاء أن المدرب العام أمير عبدالعزيز وراء ازمة استبعاد لاعبى الأهلى بتحويل الأمر إلى لعبة الانتماءات لزرع الفتنة.
هل فقدنا الانتماء الوطنى وتغلبت لعبة الانتماءات للأندية؟
لقد رأيت وشاهدت كلاما على مواقع التواصل الاجتماعى بأن الجماهير تقاطع الكرة المصرية، وهو كلام باطل بدليل الحضور والحماس فى مدرجات الأهلى والزمالك فى الدورى.. هل أصبحت نعرة الانتماءات للأندية أهم من المنتخب، هل هو غياب وعى أم غياب وطنية؟!
لقد حدث من قبل وشن احد جماهير الاندية الكبرى هجوما ومقاطعة لمباريات المنتخب لأسباب تافهة كالعادة.
متى نتوقف عن تحول الجميع إلى خبراء يوجهون سهام النقد شمالًا ويمينًا بما يؤثر سلبيًا على الجماهير ويزيد من الاحتقان؟
متى نتعلم كيفية تحديد الوقت الذى نهاجم وننتقد فيه، والذى يجب أن نساند و نؤازر فيه؟
هل يمكن أن يتدخل الجميع فى اختيارات المدير الفنى قبل ساعات من مباراة هامة، ثم يزداد الأمر غرابة بإعلان الدهشة والاستغراب من القائمة المرشحة للمباراة وكأنهم يفهمون أكثر من المدير الفنى المسئول.
لماذا لا ننتظر إلى ما بعد المباراة للتحليل والشرح والتوضيح للاخطاء، ولو على أمل أن يساعد هذا الجهاز فى تدارك وفهم الأخطاء.
لقد شاهدنا مؤخرًا تفوقا جديدا لعدد من الألعاب الفردية فى بطولات عالمية، بعضها نتيجة لمجهودات جماعية واخرى مجهود فردى يقف خلفه دعم عائلى، ولكن فى كل الأحوال هى إنجازات جديدة غيرت الصورة كثيرا.
لماذا لا ننشر صور هؤلاء الأبطال الذين حققوا ألقابا عالمية؟ لماذا لا نجعلهم يشعرون بأن ما بذلوه لم يذهب هباء بما يحفزهم وبقوة على بذل المزيد من الجهد حتى نرى المزيد من الإنجازات.
التجديد والابتكار مطلوب فى كل عمل، منذ أكثر من 40 عامًا كان أخى الأكبر يعيش فى مدينة دبى، وكان يحكى عن كيفية الاهتمام والتطور حتى فى حدائق الشوارع، كان يحكى عن استيراد شتلات لنباتات زينة وأزهار وخلافه ليتم زرعها فى الشوارع ولم يعترض أحد أو يتهم المسئولين بالإسراف فى غير محله، والنتيجة يعرفها الجميع ويشاهدها فى جعل دبى واحدة من أشهر المدن حتى احتلت المركز الخامس بين أفضل مدن العالم عام 2021.
لا تنقدوا وتحاربوا وتهدموا كل عمل فى بدايته انتظروا حتى تظهر الثمرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مشروع للجميع لماذا لا
إقرأ أيضاً:
الذهب يفاجئ الجميع بانخفاض مرعب في عدن وصنعاء.. أسعار الذهب الان
Related Articles خذوا حذركم: موعد الضريب أصبح قريب.. “الميدان اليمني” ينشر توقعات الصقيع في جميع المناطق بالاسماء والتوقيت
12 دقيقة ago
باللون الاصفر.. الانذار المبكر يطلق تحذير عالي الخطورة ويحذر الجميع مما سيحصل خلال الساعات القادمة7 ساعات ago
يحتوي خاصية فريدة.. التطبيق الأول عالميا لـ “القرآن الكريم” كل الخصائص بدون انترنت قراءة وتلاوات وتفاسير واعراب ولغات متعددة8 ساعات ago
شاهد.. صورة تكشف معلومات لم يتوقعها أحد عن محتوى شارة يرتديها جنود القوات الأمريكية على الزي الرسمي تتعلق بالحرب على الحوثيينيوم واحد ago
موجة برد شديدة تضرب 7 محافظات يمنية ومنطقة يمنية تسجل أدنى درجات الحرارة اليوم والأرصاد يحذر من أجواء شديدة البرودة خلال الساعات القادمةيوم واحد ago
أسعار صرف الريال اليمني مقابل الدولار والريال السعودي في صنعاء – عدنيوم واحد ago
تستمر أسعار الذهب في اليمن بالانخفاض، في رحلة هبوط تدريجية منذ مطلع الأسبوع الجاري، لتشكل قائمة جديدة لأسعار المعدن الأصفر في عدن وصنعاء.
وكشفت مصادر اقتصادية، أن الجنيه الذهب سجل اليوم في عدن ، مليون و205 ألف ريال، بانخفاض كبير متدرج بلغ 65 ألف ريال، وفي صنعاء انخفض سعر الجنيه الذهب إلى 303 ألف ريال بانخفاض بلغ 30 ألف ريال.
ويأتي هذا الانخفاض بعد أن ودع المعدن الأصفر اليمن خلال أكتوبر الفائت بارتفاع هو الأكبر في تاريخ البلاد تصدرت فيه عدن والمحافظات الجنوبية والشرقية القائمة وصل فيها سعر الجنيه قرابة المليون و300 ألف ريال.
وفيما يلي قائمة بمتوسط أسعار الذهب في عدن وصنعاء مساء اليوم الجمعة 15 نوفمبر 2024م:
متوسط أسعار الذهب في عدن:
الجنيه الذهب
شراء = 1,185,000 ريال
بيع = 1,205,000 ريال
جرام عيار 21
شراء = 148,000 ريال
بيع = 155,000 ريال.
متوسط أسعار الذهب في صنعاء:
الجنيه الذهب
شراء = 297,500 ريال
بيع = 303,000 ريال
جرام عيار 21
شراء = 36,900 ريال
بيع = 39,000 ريال
اسعار الذهب العالمية:
صعد الذهب في المعاملات الفورية، اليوم الجمعة، 0.1% فقط إلى 2569.69 دولاراً للأوقية بعد هبوط استمر لخمس جلسات.. وانخفض الذهب بأكثر من 4% منذ بداية الأسبوع وحتى الآن.
ووفق مصادر البورصة العالمية، سجل الذهب أدنى مستوى في شهرين في الجلسة السابقة، وانخفض أكثر من 220 دولاراً عن ذروته القياسية التي سجلها الشهر الماضي، فيما زادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1% إلى 2574.50 دولاراً.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 30.52 دولاراً للأوقية، وصعد البلاتين 0.1 بالمئة إلى 940.68 دولاراً، كما زاد البلاديوم 0.5 بالمئة إلى 946.00 دولاراً، وتتجه المعادن الثلاثة لتسجيل انخفاض أسبوعي.
ذات صلة