بوابة الوفد:
2025-03-29@07:07:04 GMT

الحلم بين المساندة والتخاذل

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

الحلم حق مشروع للجميع.. قد يكون حلما شخصيا أو حلما وطنيا وفى كل الأحوال يحتاج إلى المساندة والتأييد والمؤازرة بكل قوة حتى يتحول إلى حقيقة.

ولاشك أن الحلم الوطنى يجب أن يحصل على الدعم والانحياز التام وليس التخلى والتخاذل، لكن وللأسف هذا لا يحدث مؤخرا.. كثيرا ما نرى عكس المطلوب فقد شاهدنا جميعا كيف دعم السعوديون منتخب بلادهم فى كأس العالم الأخير رغم توديعه البطولة من دور المجموعات، إلا أن الجميع خرج مشيدا بالاداء الرائع الذى قدمه المنتخب مع غياب التوفيق بصورة أذهلت الجميع.

لماذا لا نعود إلى ما فعلناه من قبل عندما قدمنا كل الدعم للمنتخب الوطنى وحصلنا على لقب كأس الأمم الإفريقية ثلاث مرات متتالية؟

لماذا تخرج الانتقادات فى الأوقات التى تحتاج إلى المساندة؟

إلى متى يتدخل الجميع فى عمل الأجهزة الفنية وتوجه الانتقادات التى وللأسف تحمل دائما صيغة الانتماءات للأندية الجماهيرية؟

متى نتخلى عن عادة محاربة الحلم مع بدايته؟

إذا اقيمت مدينة جديدة يقال ليس وقته، إذا شرعنا فى أى عمل قومى جديد يواجه بالانتقادات، عندما بدأ العمل فى مدينة السادس من اكتوبر خرج الجميع متسائلا مين هيروح يعيش فى الصحراء والآن أصبحت من أهم المدن الكل يحلم بالسكن فيها.

لماذا هذا السلوك الهدام؟ وأركز هنا على الجانب الرياضى الذى شهد مؤخرًا تراجعا شديدا عن دعم المنتخبات الوطنية فى كل الألعاب وخاصة كرة القدم.

هل من الممكن أن تتخيل مدرجات مباراة المنتخب فى بداية مشواره بتصفيات كأس العالم خاوية، فى الوقت الذى سبقها منذ أيام قليلة سباق بين الجماهير على حضور مباريات فريقى الأهلى والزمالك فى الدورى.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تحولت الأمور إلى زرع الفتنة داخل الفريق، والإدعاء أن المدرب العام أمير عبدالعزيز وراء ازمة استبعاد لاعبى الأهلى بتحويل الأمر إلى لعبة الانتماءات لزرع الفتنة.

هل فقدنا الانتماء الوطنى وتغلبت لعبة الانتماءات للأندية؟

لقد رأيت وشاهدت كلاما على مواقع التواصل الاجتماعى بأن الجماهير تقاطع الكرة المصرية، وهو كلام باطل بدليل الحضور والحماس فى مدرجات الأهلى والزمالك فى الدورى.. هل أصبحت نعرة الانتماءات للأندية أهم من المنتخب، هل هو غياب وعى أم غياب وطنية؟!

لقد حدث من قبل وشن احد جماهير الاندية الكبرى هجوما ومقاطعة لمباريات المنتخب لأسباب تافهة كالعادة.

متى نتوقف عن تحول الجميع إلى خبراء يوجهون سهام النقد شمالًا ويمينًا بما يؤثر سلبيًا على الجماهير ويزيد من الاحتقان؟

متى نتعلم كيفية تحديد الوقت الذى نهاجم وننتقد فيه، والذى يجب أن نساند و نؤازر فيه؟

هل يمكن أن يتدخل الجميع فى اختيارات المدير الفنى قبل ساعات من مباراة هامة، ثم يزداد الأمر غرابة بإعلان الدهشة والاستغراب من القائمة المرشحة للمباراة وكأنهم يفهمون أكثر من المدير الفنى المسئول.

لماذا لا ننتظر إلى ما بعد المباراة للتحليل والشرح والتوضيح للاخطاء، ولو على أمل أن يساعد هذا الجهاز فى تدارك وفهم الأخطاء.

لقد شاهدنا مؤخرًا تفوقا جديدا لعدد من الألعاب الفردية فى بطولات عالمية، بعضها نتيجة لمجهودات جماعية واخرى مجهود فردى يقف خلفه دعم عائلى، ولكن فى كل الأحوال هى إنجازات جديدة غيرت الصورة كثيرا.

لماذا لا ننشر صور هؤلاء الأبطال الذين حققوا ألقابا عالمية؟ لماذا لا نجعلهم يشعرون بأن ما بذلوه لم يذهب هباء بما يحفزهم وبقوة على بذل المزيد من الجهد حتى نرى المزيد من الإنجازات.

التجديد والابتكار مطلوب فى كل عمل، منذ أكثر من 40 عامًا كان أخى الأكبر يعيش فى مدينة دبى، وكان يحكى عن كيفية الاهتمام والتطور حتى فى حدائق الشوارع، كان يحكى عن استيراد شتلات لنباتات زينة وأزهار وخلافه ليتم زرعها فى الشوارع ولم يعترض أحد أو يتهم المسئولين بالإسراف فى غير محله، والنتيجة يعرفها الجميع ويشاهدها فى جعل دبى واحدة من أشهر المدن حتى احتلت المركز الخامس بين أفضل مدن العالم عام 2021.

لا تنقدوا وتحاربوا وتهدموا كل عمل فى بدايته انتظروا حتى تظهر الثمرة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مشروع للجميع لماذا لا

إقرأ أيضاً:

مسلسل "وتقابل حبيب" الحلقة 26.. فارس يرغب فى إعلان حبه لـ ليل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت الحلقة 26 من مسلسل وتقابل حبيب، بطولة ياسمين عبد العزيز وكريم فهمى، أحداثًا رومانسية بين فارس وليل، حيث يستغل فارس الخروج مع ليل فى عشاء رومانسى  ويتغزل فى جمالها وشخصيتها وسط أجواء من الرومانسية في الوقت الذى تشعر فيه ليل بالخجل، ولكن يوسف يصر على الكشف عن مشاعره تجاهها دون أي خوف، بل ويؤكد لها استعداده لإعلان حبه لها أمام جميع أفراد عائلة أبو العزم، ولكن ليل ترفض ذلك وتنفعل رغم مشاعرها الظاهرة تجاه فارس.

 

كما شهدت احداث الحلقة تحريض رقية زوجها يوسف على إيقاف العمل الذى يخطط فارس للدخول فيه بأى طريقة ويتفق معها يوسف لأنه يريد من فارس أن يكون ليس له حلول الا بالبقاء في ظله هو العائلة، وتقترح رقية أن يشترى يوسف، صديق فارس الذي سيدخل معه الشغل الجديد ودفع له ما يرده من أجل إيقاف عمله مع فارس.

ويشارك فى بطولة مسلسل وتقابل حبيب عدد كبير من الفنانين من بينهم ياسمين عبدالعزيز، نيكول سابا، أنوشكا، كريم فهمي، خالد سليم، صلاح عبدالله، رشوان توفيق، وآخرين من اخراج محمد الخبيري وتأليف عمرو محمود ياسين.

مقالات مشابهة

  • اتحاد اصحاب العمل يهنئ باستعادة الخرطوم و مواصلة سحق المليشيا الارهابية
  • المعارضة تخطئ الحسابات.. وأردوغان يفضح مخططها أمام الجميع
  • بعد ثلاث سنوات من الانتظار.. الرئاسي اليمني يصدر قانوناً لتنظيم أعمال المجلس وهيئاته المساندة
  • المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية: راتبي 630 دولارا والأزمة على الجميع
  • غابري فيغا يسعى لإثبات نفسه مع الأهلي وتحقيق الحلم الآسيوي
  • إعلان رسمي يفاجئ الجميع بنبأ استشهاد الناطق باسم حماس
  • مسلسل "وتقابل حبيب" الحلقة 26.. فارس يرغب فى إعلان حبه لـ ليل
  • لماذا أقيل مدرب المنتخب الإماراتي بعد ساعات من الفوز على كوريا الشمالية؟
  • عاجل. رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام: لا أحد يريد التطبيع مع إسرائيل في لبنان والمسألة مرفوضة من الجميع
  • السودان.. بين المجاعة واستعادة القصر!